من كلمات الإمام الحسين عليه السلام

* - خطب عليه السلام يوم الطف فقال: أَلا إِنَّ الدَّعِيَّ ابْنَ الدَّعيّ قَدْ رَكَزَ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ ، بَيْنَ الْقَتَلَةِ وَالّذِلَّةِ ، وَهَيْهاتَ مِنّا أَخْذُ الدَّنيَّةِ ، أَبَى اللهُ ذلِكَ وَرَسُولُهُ ، وَجُدوُدٌ طابَتْ ، وَحُجُورٌ طَهُرَتْ ، وَأُنُوفٌ حَمِيَّةٌ ، وَنُفُوسٌ أَبِيَّةٌ ، لا تُؤْثِرُ طاعَةَ اللِّئامِ عَلى مَصارِعِ الْكِرامِ ، أَلا إِنّي قَدْ أَعْذَرْتُ وَأَنْذَرْتُ ، أَلا إِنّي زاحِفٌ بِهذِهِ عَلى قِلَّةِ الْعَتادِ ، وَخَذْلَةِ الأْصْحابِ([1]) .

* - قال الإمام الحسين ( عليه السلام ) : الأْمينُ آمِنٌ ، وَالْبَرئُ جَريءٌ ، وَالْخائِنُ خائِفٌ ، وَالْمُسئُ مُسْتَوْحِشٌ ، إِذا وَرَدَتْ عَلَى الْعاقِلِ لَمَّةٌ لَمَمَةٌ قَمَعَ الْحُزْنَ بِالْحَزْمِ ، وقَرَعَ الْعَقْلَ لِلاْحْتِيالِ . ([2])

علامات العقل

* - قال ( عليه السلام ) : الْعاقِلُ لا يُحَدِّثُ مَنْ يَخافُ تَكْذيبَهُ ، وَلا يَسْأَلُ مَنْ يَخافُ مَنْعَهُ ، وَلا يَثِقُ بِمَنْ يَخافُ غَدْرَهُ ، وَلا يَرْجُو مَنْ لا يُوثَقُ بِرَجائِهِ . ([3])

كمال العقل باتّباع الحقّ

* - قال الحسين ( عليه السلام ) : لا يَكْمُلُ الْعَقْلُ إِلاّ بِاِتِّباعِ الْحَقِّ . ([4])

علامات العلم والجهل

* - قال ( عليه السلام ) : مِنْ دَلائِلِ عَلاماتِ الْقَبُولِ : الْجُلُوسُ إِلى أَهْلِ الْعُقُولِ ، وَمِنْ عَلاماتِ أَسْبابِ الْجَهْلِ الْمُماراةُ لِغَيْرِ أَهْلِ الْفِكْرِ ، وَمِنْ دَلائِلِ الْعالِمِ انْتِقادُهُ لِحَديثِهِ وَعِلْمُهُ بِحَقائِقِ فُنُونِ النَّظَرِ . ([5])

معنى العالم

* - قال الحسين ( عليه السلام ) : لَوْ أَنَّ الْعالِمَ كُلَّ ما قالَ أَحْسَنَ وَأَصابَ لأََوْشَكَ أَنْ يُجَنَّ مِنَ الْعُجْبِ ، وَإِنَّمَا الْعالِمُ مَنْ يَكْثُرُ صَوابُهُ . ([6])

الأوصاف الجميلة

* - وقال ( عليه السلام ) : الْعِلْمُ لِقاحُ الْمَعْرِفَةِ ، وَطُولُ التَّجارُبِ زِيادَةٌ فِي الْعَقْلِ ، وَالشَّرَفُ التَّقْوى ، وَالْقُنُوعُ راحَةُ الأْبْدانِ ، وَمَنْ أَحَبَّكَ نَهاكَ ، وَمَنْ أَبْغَضَكَ أَغْراكَ . ([7])

* - قال ( عليه السلام ) : خَمْسٌ مَنْ لَمْ تَكُنْ فيهِ لَمْ يَكُنْ فيهِ كَثيرُ مُسْتَمْتِع : الْعَقْلُ ، وَالدّينُ ، وَالأْدَبُ ، وَالْحَياءُ ، وَحُسْنُ الْخُلْقِ . ([8])

أشرف الناس

* - من كلامه ( عليه السلام ) حين قال له رجلٌ : من أشرف الناس ؟ فقال ( عليه السلام ) : مَنْ اتَّعَظَ قَبْلَ أَنْ يُوعَظَ ، وَاسْتَيْقَظَ قَبْلَ أَنْ يُوقَظَ . فقال : أشهد أنّ هذا هو السعيد ! ([9])

الحكم المنقولة عنه

* - سأل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ابنه الحسن بن عليّ فقال : يا بنيّ ! ما العقل ؟

قال : حفظ قلبك ما استودعته .

قال : فما الحزم ؟

قال : أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك .

قال : فما المجد ؟

قال : حمل المغارم وابتناء المكارم .

قال : فما السماحة ؟

قال : إجابة السائل وبذل النائل .

قال : فما الشحّ ؟

قال : أن ترى القليل سرفاً وما أنفقت تلفاً .

قال فما الرقّة ؟

قال : طلب اليسير ومنع الحقير .

قال فما الكلفة ؟

قال : التمسّك بمن لا يؤمنك ، والنظر فيما لا يعنيك .

قال : فما الجهل ؟

قال : سرعة الوثوب على الفرصة قبل الإستمكان منها ، والامتناع عن الجواب ، ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصيحاً .

ثمّ أقبل صلوات الله عليه على الحسين ابنه ( عليه السلام ) فقال له : يا بنىّ ! ما السؤدد ؟

قال : اصْطِناعُ الْعَشيرَةِ وَاحْتِمالُ الْجَريرَةِ .

قال : فما الغنى ؟

قال : قِلَّةُ أَمانِيِّكَ وَالرِّضى بِما يَكْفيكَ .

قال : فما الفقر ؟

قال : الطَّمَعُ وَشِدَّةُ الْقُنُوطِ .

قال : فما اللؤم ؟

قال : إِحْرازُ الْمَرْءِ نَفْسَهُ وَإِسْلامُهُ عِرْسَهُ .

قال : فما الخرق ؟

قال : مُعاداتُكَ أَميرَكَ وَمَنْ يَقْدِرُ عَلى ضَرِّكَ وَنَفْعِكَ .

ثمّ التفت إلى الحارث الأعور فقال : يا حارث ! علّموا هذه الحكم أولادكم ، فإنّها زيادة في العقل والحزم والرأي . ([10])

تسليمه ( عليه السلام ) لرضاء اللّه

* - سئل الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) فقيل له : كيف أصبحت يا بن رسول الله ! ؟ قال ( عليه السلام ) : أَصْبَحْتُ وَلِيَ رَبٌّ فَوْقي ، وَالنّارُ أَمامي ، وَالْمَوْتُ يَطْلُبُني ، وَالْحِسابُ مُحدِقٌ بي ، وَأَنَا مُرْتَهَنٌ بِعَمَلي ، لا أَجِدُ ما أُحِبُّ ، وَلا أَدْفَعُ ما أَكْرَهُ ، وَالأْمُورُ بِيَدِ غَيْري ، فَإِنْ شاءَ عَذَّبَني ، وَإِنْ شاءَ عَفى عَنّي ، فَأيُّ فَقير أَفْقَرُ مِنّي ؟ ! ([11])

الإيمان واليقين

* - عن يحيى بن يعمن ( نعمان ) قال : كنت عند الحسين ( عليه السلام ) إذ دخل عليه رجل من العرب متلثّماً أسمر شديد السمرة ، فسلّم وردّ الحسين ( عليه السلام ) فقال : يا بن رسول الله ! مسألة ؟ قال ( عليه السلام ) : هات . قال : كم بين الإيمان واليقين ؟

قال ( عليه السلام ) : أَرْبَعُ أَصابِعَ . قال : كيف ؟

قال ( عليه السلام ) : الاْيمانُ ما سَمِعْناهُ ، وَالْيَقينُ ما رَأَيْناهُ ، وَبَيْنَ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ أَرْبَعُ أَصابِعَ .

قال : فكم بين السماء والأرض ؟

قال : دَعْوَةٌ مُسْتَجابَةٌ .

قال : فكم بين المشرق والمغرب ؟

قال : مَسيرَةُ يَوْم لِلشَّمْسِ .

قال : فما عزّ المرء ؟

قال : اسْتِغْناؤُهُ عَنِ النّاسِ .

قال : فما أقبح شئ ؟

قال : الْفِسْقُ في الشَّيْخِ قَبيحٌ ، وَالْحِدَّةُ فِي السُّلْطانِ قَبيحَةٌ ، وَالْكِذْبُ في ذي الْحَسَبِ قَبيحٌ ، وَالْبُخْلُ في ذِي الْغَناءِ ، وَالْحِرصُ في الْعالِمِ .

قال : صدقت يا بن رسول الله ! فأخبرني عن عدد الأئمّة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

قال : إِثْنا عَشَرَ ، عَدَدَ نُقَباءِ بَنى إِسْرائِيلَ .

قال : فسمّهم لي .

قال : فأطرق الحسين ( عليه السلام ) مليّاً ثمّ رفع رأسه فقال : نَعَمْ ، أُخْبِرُكَ يا أَخَا الْعَرَبِ ! إِنَّ الإْمامَ وَالْخَلِيفَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَميرُ الْمُؤْمِنينَ عَلِيٌّ ( عليه السلام ) وَالْحَسَنُ وَأَنَا وَتِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِي مِنْهُمْ عَلِيٌّ ابْنِي ، وَبَعْدَهُ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ ، وَبَعْدَهُ جَعْفَرٌ ابْنُهُ ، وَبَعْدَهُ مُوسى ابْنُهُ وَبَعْدَهُ عَلِيٌّ ابْنُهُ ، وَبَعْدَهُ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ ، وَبَعْدَهُ عَلِيٌّ ابْنُهُ ، وَبَعْدَهُ الْحَسَنُ ابْنُهُ ، وَبَعْدَهُ الْخَلَفُ الْمَهْدِيُّ هُوَ التّاسِعُ مِنْ وُلْدِي ، يَقُومُ بِالدِّينِ في آخِرِ الزَّمَانِ . قال : فقام الأعرابي وهو يقول :

مسح النبىّ جبينه




فله بريق في الخدود


أبواه من أعلا قريش




وجدّه خير الجدود ([12])


أوصاف المؤمن

* - وقال ( عليه السلام ) :إِنَّ الْمُؤْمِنَ اتّخَذَ اللهَ عِصْمَتَهُ ، وَقَوْلَهُ مِرْآتَهُ ، فَمَرَّةً يَنْظُرُ في نَعْتِ الْمُؤْمِنينَ ، وَتارَةً يَنْظُرُ في وَصْفِ الْمُتَجَبِّرينَ ، فَهُوَ مِنْهُ في لَطائِفَ ، وَمِنْ نَفْسِهِ في تَعارُف ، وَمِنْ فَطِنَتِهِ في يَقين ، وَمِنْ قُدْسِهِ عَلى تَمْكين . ([13])

التوكّل

* - قال الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) ، : إِنَّ الْعِزَّ وَالْغِنى خَرَجا يَجُولانِ ، فَلَقِيَا التَّوَكُّلَ فَاسْتَوْطَنا . ([14])

الإتّكال على حسن إختيار اللّه

* - قيل للحسين ( عليه السلام ) : إنّ أباذرّ يقول : الفقر أحبّ إلىّ من الغنى ، والسقم أحبّ إليّ من الصحّة ، فقال ( عليه السلام ) : رَحِمَ اللهُ تَعالى أَباذَرٍّ ، أَمّا أَنَا فَأقُولُ : مَنْ اتَّكَلَ عَلى حُسْنِ اخْتِيارِ اللهِ تَعالى لَهُ لَمْ يَتَمَنَّ غَيْرَ ما اخْتارَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ . ([15])

خير الدنيا والآخرة

* - كتب رجل إلى الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) : يا سيّدي ! أخبرني بخير الدنيا والآخرة ؟ فكتب إليه : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ، أَمّا بَعْدُ فَإنَّهُ مَنْ طَلَبَ رِضَى اللهِ بِسَخَطِ النّاسِ كَفاهُ اللهُ أُمُورَ النّاسِ ، وَمَنْ طَلَبَ رِضىَ النّاسِ بِسَخَطِ اللهِ وَكَلَهُ اللهُ إِلىَ النّاسِ ، وَالسّلامُ . ([16])

الأخلاق

* - قال الحسين ( عليه السلام ) : مَنْ رَزَقَهُ اللهُ صِدْقَ اللَّهْجَةِ وَحُسْنَ الْخُلْقِ وَعَفافَ فَرْج وَبَطْن ، خَصَّهُ اللهُ تَعالىَ بِخَيْرَيِ الدُّنْيا وَالآْخِرَةِ . ([17])

أنواع العبادة وأفضلها

* - قال ( عليه السلام ) : إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ رَغْبَةً ، فَتِلْكَ عِبادَةُ التُّجّارِ ، وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ رَهْبَةً ، فَتِلْكَ عِبادَةُ الْعَبيدِ ، وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ شُكْراً ، فَتِلْكَ عِبادَةُ الأَْحْرارِ ، وَهِىَ أَفْضَلُ الْعِبادَةِ ([18])

أجر العبادة

* - قال الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) : مَنْ عَبَدَ اللهَ حَقَّ عِبادَتِهِ آتاهُ اللهُ فَوْقَ أَمانِيّهِ وَكِفايَتِهِ . ([19])

المراء والجدل في الدين

* - روي أنّ رجلاً قال للحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) : إجلس حتّى نتناظر في الدين ! قال : يا هذا أَنَا بَصيرٌ بِديني ، مَكْشُوفٌ عَلَيَّ هُدايَ ، فَإِنْ كُنْتَ جاهِلاً بِدينِكَ فَاذْهَبْ وَاطْلُبْهُ ، ما لي وَلِلْمُماراةِ وَإِنَّ الشَّيْطانَ لَيُوَسْوِسُ لِلرَّجُلِ وَيُناجيهِ ، وَيَقُولُ : ناظر الناس في الدين ، كيلا يظنّوا بك العجز والجهل ! ثُمَّ الْمِراءُ لا يَخْلُوْ مِنْ أَرْبَعَةِ أَوْجُه :

إِمّا أَنْ تَتَمارى أَنْتَ وَصاحِبُكَ في ما تَعْلَمانِ ، فَقَدْ تَرَكْتُما بِذلِكَ النَّصيْحَةَ ، وَطَلَبْتَُما الْفَضيحَةَ ، وَأَضَعْتُما ذلِكَ الْعِلْمَ ،

أَوْ تَجْهَلانِهِ فَأَظْهَرْتُما جَهْلاً ، وَخاصَمْتُما جَهْلاً ،

وَإِمّا تَعْلَمُهُ أَنْتَ فَظَلَمْتَ صاحِبَكَ بِطَلَبِكَ عَثْرَتَهِ ،

أَوْ يَعْلَمُهُ صاحِبُكَ فَتَرَكْتَ حُرْمَتَهُ ، وَلَمْ تُنْزِلْهُ مَنْزِلَتَهُ ،

وَهذا كُلُّهُ مُحالٌ ، فَمَنْ أَنْصَفَ وَقَبِلَ الْحَقَّ ، وَتَرَكَ الْمُماراةَ فَقَدْ أَوْثَقَ إيْمانَهُ وَأَحْسَنَ صُحْبَةَ ديْنِهِ ، وَصانَ عَقْلَهُ . ([20])

الكبر لله وحده

* - قال رجل للحسين ( عليه السلام ) : إنّ فيك كبراً ، فقال : كُلُّ الْكِبْرِ لِلّهِ وَحْدَهُ وَلا يَكُونُ في غَيْرِهِ ، قالَ اللهُ تَعالى : ( فَلِلّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنينَ ([21])

معنى الأدب

* - سئل الإمام الحسين ( عليه السلام ) عن الأدب فقال : هُوَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِكَ ، فَلا تَلْقى أَحَداً إِلاّ رَأَيْتَ لَهُ الْفَضْلَ عَلَيْكَ . ([22])

ثواب السلام

* - وقال ( عليه السلام ) : لِلسَّلامِ سَبْعُونَ حَسَنَةً ، تِسْعٌ وَسِتُّونَ لِلْمُبْتَدي ، وَواحِدَةٌ لِلرّادِّ . ([23])

البخل بالسلام

* - وقال ( عليه السلام ) : الْبَخيلُ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ . ([24])

السلام قبل الكلام

* - وقال له رجل ابتداءً : كيف أنت عافاك الله ؟ فقال ( عليه السلام ) له : السَّلامُ قَبْلَ الْكَلامِ عافاكَ اللهُ ؟ ثمّ قال ( عليه السلام ) لا تَأْذَنُوا لأَِحَد حَتّى يُسَلِّمَ . ([25])

الأوصاف الجميلة

* - وخطب ( عليه السلام ) فقال : يا أَيُّهَا النّاسُ نافِسُوا فِي الْمَكارِمِ ، وَسارِعُوا فِي الْمَغانِمِ ، وَلا تَحْتَسِبُوا بِمَعْروُف لَمْ تُعَجِّلوا ، وَاكْسِبُوا الْحَمْدَ بِالنُّجْحِ ، وَلا تَكْتَسِبُوا بِالْمَطْلِ ذَمّاً ، فَمَهْما يَكُنْ لأِحَد عِنْدَ أَحَد صَنيعَةٌ لَهُ رَأى أَنَّهُ لا يَقُومُ بِشُكْرِها فَاللهُ لَهُ بِمُكافاتِهِ ، فَإِنَّهُ أَجْزَلُ عَطاءً وَأَعْظَمُ أَجْراً . وَاعْلَمُوا أَنَّ حَوائِجَ النّاسِ إِلَيْكُمْ مِنْ نِعَمِ اللهِ عَلَيْكُمْ ، فَلا تَمَلُّوا النِّعَمَ فَتَحُورَ نِقَماً . وَاعْلَمُوا أَنَّ الْمَعْروُفَ مُكْسِبٌ حَمْداً ، وَمُعْقِبٌ أَجْراً ، فَلَوْ رَأَيْتُمُ الْمَعْرُوفَ رَجُلاً رَأَيْتُمُوهُ حَسَناً جَميلاً يَسُرُّ النّاظِرينَ ، وَلَوْ رَأَيْتُمُ اللُّؤْمَ رَأَيْتُمُوهُ سَمِجاً مُشَوَّهاً تَنْفُرُ مِنْهُ الْقُلُوبُ ، وَتَغُضُّ دُونَهُ الاْبْصارُ . أَيُّها النّاسُ مَنْ جادَ سادَ ، وَمَنْ بَخِلَ رَذِلَ ، وَإِنَّ أَجْوَدَ النّاسِ مَنْ أَعْطى مَنْ لا يَرْجُو ، وَإِنَّ أَعْفىَ النّاسِ مَنْ عَفى عَنْ قُدْرَة ، وَإِنَّ أَوْصَلَ النّاسِ مَنْ وَصَلَ مَنْ قَطَعَهُ ، وَالأْصُولُ عَلى مَغارِسِها بِفُروعِها تَسْمُوا ، فَمَنْ تَعَجَّلَ لأِخيه خَيْراً وَجَدَهُ إِذا قَدِمَ عَلَيْهِ غَداً ، وَمَنْ أَرادَ اللهَ تَبارَكَ وَتَعالى بِالصَّنيعَةِ إِلى أَخيهِ كافَأَهُ بِها في وَقْتِ حاجَتِهِ ، وَصَرَفَ عَنْهُ مِنْ بَلاءِ الدُّنْيا ما هُوَ أَكْثَرُ مِنْهُ ، وَمَنْ نَفَّسَ كُرْبَةَ مُؤْمِن فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كَرْبَ الدُّنْيا وَالآْخِرَةِ ، وَمَنْ أَحسَنَ أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْهِ ، وَاللّهُ يُحِبُّ الْمحْسِنينَ . ([26])

حفظ النظر عن المرد

* - قال ( عليه السلام ) قال : إِيّاكُمْ وَأَوْلادُ الأْغْنياءِ وَالْمُلُوكِ الْمُرْدِ مِنْهُمْ ، فَإِنَّ فِتْنَتَهُمْ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الْعَذارى في خُدُورِهُنَّ ([27])

الكذب والصدق

* - سمع الحسين ( عليه السلام ) يقول : الصِّدْقُ عِزٌّ ، وَالْكِذْبُ عَجْزٌ ، وَالسِّرُّ أَمانَةٌ ، وَالْجِوارُ قَرابَةٌ ، وَالْمَعُونَةُ صَداقَةٌ ، وَالْعَمَلُ تَجْرِبَةٌ ، وَالْخُلُقُ الْحَسَنُ عِبادَةٌ ، وَالصَّمْتُ زَيْنٌ ، وَالشُّحُّ فَقْرٌ ، وَالسَّخاءٌ غِنىً ، وَالرِّفْقُ لُبٌّ . ([28])

كثرة الحلف

* - قال الحسين ( عليه السلام ) : إِحْذَرُوا كَثْرَةَ الْحَلْفِ فَإِنَّه يَحْلِفُ الرَّجُلُ لِخِلال أَرْبَع : إِمّا لِمَهانَة يَجِدُها في نَفْسِهِ تَحُثُّهُ عَلىَ الضَّراعَةِ إِلى تَصْديقِ النّاسِ إيّاهُ ، وَإِمّا لِعَيٍّ فِي الْمَنْطِقِ فَيَتَّخِذُالأَيْمانَ حَشْواً وَصِلَةً لِكَلامِهِ ، وَإِمّا لِتُهمَة عَرَفَها مِنَ النّاسِ لَهُ فَيَرى أَنَّهُمْ لا يَقْبَلُونَ قَوْلَهُ إِلاّ بِالْيمينِ ، وَإِمّا لاِرْسالِهِ لِسانَهُ مِنْ غَيْرِ تَثْبيت . ([29])

ما هو الفضل ؟

* - قيل للحسين بن عليّ ( عليه السلام ) : ما الفضل ؟ قال : مِلْكُ اللِّسَانِ وَبَذْلُ الاِْحْسَانِ . قيل : فما النقص ؟ قال : التَّكَلُّفُ لِمَا لا يَعْنِيكَ . ([30])

الاحتياط في التكلّم

* -: قال الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) : لا تَكَلَّمَنَّ فيما لا يَعْنيكَ فإِنَّني أَخافُ عَلَيْكَ فيهِ الْوِزْرَ ، وَلا تَتَكَلَّمَنَّ فيما يَعْنيكَ حَتّى تَرى لِلْكَلامِ مَوْضِعاً ، فَرُبَّ مُتَكَلِّم قَدْ تَكَلَّم بِحَقّ فَعيبَ ، وَلا تُمارِيَنَّ حَليماً وَلا سَفيهاً ، فَإِنَّ الْحَليمَ يُقْليكَ ، وَالسَّفيهَ يُرْديكَ ، وَلا تَقُولَنَّ في أخيكَ الْمُؤْمِنِ إِذا تَوارى عَنْكَ ، إِلاّ مِثالَ ما تُحِبُّ أَنْ يَقُولَ فيكَ إِذا تَوارَيْتَ عَنْهُ ، وَاعْمَلْ عَمَلَ رَجُل يَعْلَمُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ بِالإْجْرامِ مَجْزِيٌ بِالاْحْسانِ ، وَالسَّلامُ .([31])

الخوف من اللّه

* - قيل له ( عليه السلام ) : ما أعظم خوفك من ربّك ؟ فقال ( عليه السلام ) : لا يَأْمَنُ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِلاّ مَنْ خافَ اللهَ فِي الدُّنْيا . ([32])

البكاء من خشية اللّه

* - عن الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) أنّه قال : الْبُكاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ نَجاةٌ مِنَ النّارِ ([33])

* - وقال ( عليه السلام ) : بُكاءُ الْعُيُونِ وَخَشْيَةُ الْقُلُوبِ رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ . ([34])

آداب طلب الحاجة

* - قال عليه السلام : َلا تَرْفَعْ حاجَتَكَ إِلاّ إِلى أَحَدِ ثَلاثَة : إِلى ذي دين ، أَوْ مُرُوَّة ، أَوْ حَسَب ، فَأَمّا ذُو الدّينِ فَيَصُونُ دينَهُ ، وَأمّا ذُو الْمُرُوَّةِ فَإِنَّه يَسْتَحْيي لِمُرُوَّتِهِ ، وَأَمّا ذُو الْحَسَبِ فَيَعْلَمُ أَنَّكَ لَمْ تُكْرِمْ وَجْهَكَ أَنْ تَبْذُلَهُ لَهُ في حاجَتِكَ فَهُوَ يَصُونُ وَجْهَكَ أَنْ يَرُدَّكَ بِغَيْرِ قَضاءِ حاجَتِكَ . ([35])

* - قال عليه السلام : إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لا تَصْلَحُ إِلاّ لِثَلاثَة : لِحاجَة مُجْحِفَة ، أَوْ لِحَمالَة مُثْقَلَة ، أَوْ دَيْن فادِح ،. ([36])

الإعطاء للسائل

* - عن الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) أنّ سائلاً كان يسأل يوماً . فقال ( عليه السلام ) : أَتَدْرُونَ ما يَقُولُ ؟ قالوا : لا ، يا بن رسول الله . قال ( عليه السلام ) : يَقُولُ : أَنَا رَسُولُكُمْ ، إِنْ أَعْطَيْتُمُوني شَيْئاً أَخَذْتُهُ وَحَمَلْتُهُ إِلى هُناكَ ، وَإِلاّ أَرِدُ إِلَيْهِ وَكَفّي صِفْرٌ ! ([37])

*- قال الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) : مَنْ قَبِلَ عَطاءَكَ ، فَقَدْ أَعانَكَ عَلىَ الْكَرَمِ .) ([38])

الإعطاء على قدر المعرفة

* - الخوارزمي : روي أنّ أعرابيّاً من البادية قصد الحسين ( عليه السلام ) فسلّم عليه فردّ عليه السلام وقال : يا أَعْرابِيُّ ! فيمَ قَصَدْتَنا ؟ قال : قصدتك في دية مسلّمة إلى أهلها . قال : أَقَصَدْتَ أَحَداً قَبْلي ؟ قال : عتبة بن أبي سفيان ، فأعطاني خمسين ديناراً ، فرددتها عليه وقلت : لأقصدنّ من هو خير منك وأكرم ! وقال عتبة : ومن هو خير منّي وأكرم لا أُمّ لك ! ؟ فقلت : إمّا الحسين بن عليّ ، وإمّا عبد الله بن جعفر ! وقد أتيتك بدءً لتقيم بها عمود ظهري وتردّني إلى أهلي . فقال الحسين : وَالَّذي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَءَ النَّسَمَةَ ، وَتَجَلّى بِالْعَظَمَةِ ما في مِلْكِ ابْنِ بِنْتِ نَبِيِّكَ إِلاّ مِائَتا دينار ، فَأَعْطِهِ إِيّاها يا غُلامُ ! وَإِنّي أَسْئَلُكَ عَنْ ثَلاثِ خِصال إِنْ أنْتَ أَجَبْتَني عَنْها أَتْمَمْتُها خَمْسَمِائَةِ دينار وَإِنْ لَمْ تُجِبْني أَلْحَقْتُكَ في مَنْ كانَ قَبْلي . فقال الأعرابي : أكلّ ذلك احتياجاً إلى علمي ؟ أنتم أهل بيت النبوّة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ! فقال الحسين : لا ، وَلكِنْ سَمِعْتُ جَدّي رَسُولَ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أعطوا المعروف بقدر المعرفة . فقال الأعرابي : فاسئل ! ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله . فقال الحسين : ما أَنْجى مِنَ الْهَلَكَةِ ؟ فقال : التوكّل على الله ! فقال : ما أَرْوَحُ لِلْمُهِمِّ ؟ قال : الثقّة بالله ! فقال : أَيُّ شَيء خَيْرٌ لِلْعَبْدِ في حَياتِهِ ؟ قال : عقل يزينه حلم . فقال : فَإِنْ خانَهُ ذلِكَ ؟ قال : مال يزينه سخاء وسعة . فقال : فَاِنْ أَخْطَأَهُ ذلِكَ ؟ قال : الموت والفناء خير له من الحياة والبقاء . قال : فناوله الحسين خاتمه وقال : بِعْهُ بِمَائَةِ دينار ! وناوله سيفه وقال : بِعْهُ بِمِائَتَيْ دينار ! وَاذْهَبْ فَقَدْ أَتْمَمْتُ لَكَ خَمْسَمِائَةِ دينار ، فأنشأ الأعرابي يقول :

قلقت وما هاجني مقلق




وما بي سقام ولا موبق


ولكن طربت لآل الرسول




ففاجأني الشعر والمنطق




فأنت الهمام وبدر الظلام




ومعطي الأنام إذا أملقوا


أبوك الذي فاز بالمكرمات




فقصّر عن وصفه السبق


وأنت سبقت إلى الطيّبات




فأنت الجواد وما تلحق


بكم فتح الله باب الهدى




وباب الضلال بكم مغلق ([39])


إنفاق المال

* - قال ( عليه السلام ) : مالُكَ إِنْ يَكُنْ لَكَ كُنْتَ لَهُ مُنْفِقِاً ، فَلا تُبْقِهِ بَعْدَكَ فَيَكُنْ ذَخيرَةً لِغَيْرِكَ ، وَتَكُونُ أَنْتَ الْمُطالَبَ بِهِ الْمَأخوذَ بِحِسابِهِ ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ لا تَبْقى لَهُ ، وَلا يَبْقى عَلَيْكَ ، فَكُلْهُ قَبْلَ أَنْ يَأْكُلَكَ . ([40])

* - قال ( عليه السلام ) : لا تَتَكَلَّفْ ما لا تُطيقُ ، وَلا تَتَعَرَّضْ لِما لا تُدْرِكُ ، وَلا تَعِدْ بِما لا تَقْدِرُ عَلَيْهِ ، وَلا تُنْفِقْ إلاّ بِقَدَرِ ما تَسْتَفيدُ ، وَلا تَطْلُبْ مِنَ الْجَزاءِ إلاّ بِقَدَرِ ما صَنَعْتَ ، وَلا تَفْرَحْ إِلاّ بِما نِلْتَ مِنْ طاعَةِ اللهِ تَعالى ، وَلا تَتَناوَلْ إلاّ ما رَأَيْتَ نَفْسَكَ لَهُ أَهْلاً . ([41])

الشكر

* - قال ( عليه السلام ) : شُكْرُكَ لِنِعْمَة سالِفَة يَقْتَضي نِعْمَةً آنِفَةً . ([42])

آداب طلب الرزق

* - قال ( عليه السلام ) لرجل : يا هذا ! لا تُجاهِدْ فِي الرِّزْقِ جهادَ الْمُغالِبِ ، وَلا تَتَّكِلْ عَلىَ الْقَدَرِ اتِّكالَ مُسْتَسْلِم ، فَإِنَّ ابْتِغاءَ الرِّزْقِ مِنَ السُّنَّةِ ، وَالاْجْمالَ في الطَّلَبِ مِنَ الْعِفَّةِ ، وَلَيْسَتِ الْعِفَّةُ بِمانِعَة رِزْقاً ، وَلا الْحِرْصُ بِجالِب فَضْلاً ، وَإِنَّ الرِّزْقَ مَقْسُومٌ ، وَالأَْجَلَ مَحْتُومٌ ، وَاسْتِعْمالَ الحِرْصِ طالِبُ الْمَأْثَمِ . ([43])

*- قال ( عليه السلام ) : الاْسْتِدْراجُ مِنَ اللهِ سُبْحانَهُ لِعَبْدِهِ أَنْ يُسْبِغَ عَلَيْهِ النِّعَمَ وَيَسْلُبَهُ الشُّكْرَ ([44])

القدرة والحفيظة

* - قال ( عليه السلام ) : الْقُدْرَةُ تُذِهِبُ الْحَفيظَةَ ، الْمَرْءُ أَعْلَمُ بِشَأْنِهِ . ([45])

الرفق مفتاح المشاكل

* - وقال ( عليه السلام ) : مَنْ أَحْجَمَ عَنِ الرَّأْيِ وَعَيِيَتْ بِهِ الْحِيَلُ كانَ الرِّفْقُ مِفْتاحَهُ . ([46])

إجابة دعوة المؤمن

* - عن الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) أنّه رأى رجلاً دعي إلى طعام ، فقال للذي دعاه : إعفني ! فقال الحسين ( عليه السلام ) : قُمْ فَلَيْسَ فِي الدَّعْوَةِ عَفْوٌ ، وَإِنْ كُنْتَ مُفْطِراً فكُلْ ، وَإِنْ كُنْتَ صائِماً فَبَارِكْ . ([47])

فوائد صلة الرحم

* - قال الحسين ( عليه السلام ) : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْسَأَ في أَجَلِهِ وَيُزادَ في رِزْقِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ . ([48])

معنى الحلم

* - قال أمير المؤمنين للحسين ( عليهما السلام ) : يا بنيّ ! ما الحلم ؟ قال : كَظْمُ الْغَيْظِ وَمِلْكُ النَّفْسِ . ([49])

التوصية بالصبر

* - كتب الإمام ( عليه السلام ) إلى عبد الله بن عبّاس حين سيّره عبد الله بن الزبير إلى اليمن : أمّا بَعْدُ : بَلَغَني أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ سَيَّرَكَ إِلى الطّائِفِ ، فَرَفَعَ اللهُ لَكَ بِذلِكَ ذِكْراً ، وَحَطَّ بِهِ عَنْكَ وِزْراً ، وَإِنَّما يُبْتَلىَ الصَّالِحُونَ ، وَلَوْ لَمْ تُوجَرْ اِلاّ فيما تُحِبُّ لَقَلَّ الأَْجْرُ ، عَزَّمَ اللهُ لَنا وَلَكَ بِالصَّبْرِ عِنْدَ الْبَلْوى وَالشُّكْرِ عِنْدَ النَّعْمى ، وَلا أَشْمَتَ بِنا وَلا بِكَ عَدُوّاً حاسِداً أَبَداً وَالسَّلامُ . ([50])

موارد الصبر

* - قال ( عليه السلام ) : اصْبِرْ عَلى ما تَكْرَهُ فيما يُلْزِمُكَ الْحَقُّ ، وَاصْبِرْ عَمّا تُحِبُّ ، فيما يَدْعُوكَ إِلَيْهِ الْهَوى . ([51])

إصابة المعروف للبرّ والفاجر

* - قال عنده رجل : إنّ المعروف إذا أسدي إلى غير أهله ضاع ، فقال الحسين ( عليه السلام ) : لَيْسَ كَذلِكَ وَلكِنْ تَكُونُ الصَّنيعَةُ مِثْلَ وابِلِ الْمَطَرِ تُصيبُ الْبَرَّ وَالْفاجِرَ . ([52])

التوصية بإصلاح النفس

* - وقف الحسين بن عليّ بالحسن البصري ، والحسن لا يعرفه فقال له الحسين : يا شَيْخُ ! هَلْ تَرْضى لِنَفْسِكَ يَوْمَ بَعْثِكَ ؟ قال : لا ! قال : فَتُحَدِّثُ نَفْسَكَ بِتَرْكِ ما لا تَرْضاهُ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسِكَ يَوْمَ بَعْثِكَ ؟ قال : نعم ، بلا حقيقة ! قال : فَمَنْ أَغَشُّ لِنَفْسِهِ مِنْكَ يَوْمَ بَعْثِكَ ، وَأَنْتَ لا تُحدِّثُ نَفْسَكَ بِتَرْكِ ما لا تَرْضاهُ لِنَفْسِكَ بِحَقيقَة ؟ ثمّ مضى الحسين ، فقال الحسن البصري : من هذا ؟ فقيل له : الحسين بن عليّ . فقال : سهلتم عليّ . ([53])

التحذير من اتّباع الهوى

* - قال الحسين ( عليه السلام ) : اتَّقُوا هذِهِ الأَْهْواءَ الَّتي جِماعُها الضَّلالَةُ وَميعادُها النّارُ . ([54])

ذمّ الاعتذار

* - قال ( عليه السلام ) : إِيّاكَ وَما تَعْتَذِرُ مِنْهُ ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لا يُسئُ وَلا يَعْتَذِرُ ، وَالمُنافِقُ كُلَّ يَوْم يُسئُ وَيَعْتَذِرُ . ([55])

الاعتذار من الذنب

* - تذاكروا عنده - صلوات الله عليه - إعتذار عبد الله بن عمرو بن العاص من مشهده بصفّين فقال ( عليه السلام ) : رُبَّ ذَنْب أَحْسَنَ مِنَ الإِعْتِذارِ مِنْهُ ! ([56])

تصحيح فعل الغير

* - قال ( عليه السلام ) : مَنْ لَمْ يَكُنْ لأِحَد عائِباً لَمْ يُعْدَمْ مَعَ كُلِّ عائِب عاذِراً . ([57])

حقيقة الغيبة

* - قال ( عليه السلام ) : لرجل إغتاب عنده رجلاً : يا هذا ! كُفَّ عَنِ الْغِيْبَةِ فَإِنَّها إِدامُ كِلابِ النّارِ . ([58])

الإجتناب عن العائب

* - قال الحسين ( عليه السلام ) : إِذا سَمِعْتَ أَحَداً يَتَناوَلُ أَعْراضَ النّاسِ فَاجْتَهِدْ أَنْ لا يَعْرِفَكَ فَإِنَّ أَشْقَى الاْعْراضِ بِهِ مَعارِفُهُ ! ([59])

ثمرة المعصية

* - كتب رجل إلى الحسين ( عليه السلام ) : عظني بحرفين ! فكتب إليه : مَنْ حاوَلَ أَمْراً بِمَعْصِيَةِ اللهِ تَعالى كانَ أَفْوَتَ لِما يَرْجُو ، وَأَسْرَعَ لِمَجئ ما يَحْذَرُ ! ([60])

* - لمّا وقع الطاعون الجارف ، أطاف الناس بالحسين ( عليه السلام ) ، فقال : ما أَحْسَنَ ما صَنَعَ بِكُمْ رَبُّكُمْ ، أَقْلَعَ مُذْنِبٌ وَأَنْفَقَ مُمْسِكٌ ([61])

أقسام الناس

* - عن جعيد همدان قال : أتيت الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) . فسألني فقال : أَخْبِرْني عَنْ شَبابِ الْعَرَبِ أَوْ عَنِ الْعَرَبِ ؟ قال : قلت : أصحاب جلاهقات ومجالس ! قال : فَأَخْبِرني عَنِ الْمَوالي ؟ قال : قلت : آكل الربا أو حريص على الدنيا ! قال : فقال : إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعوُنَ وَاللهِ ! إِنَّهُما لِلصِّنْفانِ اللَّذانِ كُنّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ اللهَ تَبارَكَ وَتَعالى يَنْتَصِرُ بِهِما لِدينِهِ ! يا جُعَيْد هَمْدانَ ! النّاسُ أَرْبَعَةٌ : فَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ خَلْقٌ وَلَيْسَ لَهُ خَلاقٌ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ خَلاقٌ وَلَيْسَ لَهُ خُلْقٌ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ خُلْقٌ وَخَلاقٌ وَذلِكَ أَفْضَلُ النّاسِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَيْسَ لَهُ خُلْقٌ وَلا خَلاقٌ وَذاكَ شَرُّ النّاسِ . ([62])

أقسام الإخوان

* - قال ( عليه السلام ) : الاْخْوانُ أَرْبَعَةٌ : فَأَخٌ لَكَ وَلَهُ ، وَأَخٌ لَكَ ، وَأَخٌ عَلَيْكَ ، وَأَخٌ لا لَكَ وَلا لَهُ . فسئل عن معنى ذلك ؟ فقال ( عليه السلام ) : الأْخُ الَّذي هُوَ لَكَ وَلَهُ ، فَهُوَ الأْخُ الَّذي يَطْلُبُ بِإِخائِهِ بَقاءَ الإْخاءِ ، ولا يَطْلُبُ بِإِخائِهِ مَوْتَ الإْخاءِ ، فَهذا لَكَ وَلَهُ ، لاِنَّهُ إِذا تَمَّ الإْخاءُ طابَتْ حَياتُهُما جَميعاً ، وَإِذا دَخَلَ الإْخاءُ في حالِ التَناقُضِ بَطَلَ جَميعاً . وَالأْخُ الَّذي هُوَ لَكَ : فَهُوَ الأْخُ الَّذي قَدْ خَرَجَ بِنَفْسِهِ عَنْ حالِ الطَّمَعِ إِلى حالِ الْرَّغْبَةِ ، فَلَمْ يَطْمَعْ فِي الدُّنْيا اِذا رَغِبَ فِي الإْخاءِ ، فَهذا مُوَفَّرٌ عَلَيْكَ بِكُلِّيَّتِهِ . والأْخُ الَّذي هُوَ عَلَيْكَ : فَهُوَ الأْخُ الَّذي يَتَرَبَّصُ بِكَ الدَّوائِرَ ، وَيَغْشىالسَّرائِرَ ، ويَكْذِبُ عَلَيْكَ بَيْنَ الْعَشائِرِ ، وَيَنْظُرُ في وَجْهِكَ نَظَرَ الْحاسِدِ ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الْواحِدِ . وَالأْخُ الَّذي لا لَكَ وَلا لَهُ ، فَهُوَ الَّذي قَدْ مَلأَهُ اللهُ حُمْقاً فَأَبْعَدَهُ سُحْقاً ، فَتَراهُ يُؤثِرُ نَفْسَهُ عَلَيْكَ ، وَيَطْلُبُ شُحّاً ما لَدَيْكَ . ([63])

تعقّل الموت

* - من كلامه ( عليه السلام ) : لَوْ عَقَلَ النّاسُ وَتَصَوَّرُوا الْمَوْتَ بِصُورَتِهِ لَخَرِبَتِ الدُّنْيا . ([64])

في دنائة الدنيا والحثّ على التقوى

* - قال ( عليه السلام ) : أُوصيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ ، وَأُحَذِّرُكُمْ أَيّامَهُ ، وَأَرْفَعُ لَكُمْ أَعْلامَهُ ، فَكَأنَّ الْمخُوفَ قَدْ أَفِدَ بِمَهُولِ وُرُودِهِ وَنَكيرِ حُلُولِهِ وَبَشَعِ مَذاقِهِ ، فَاعْتَلَقَ مُهَجَكُمْ ، وَحالَ بَيْنَ الْعَمَلِ وَبَيْنَكُمْ ، فَبادِرُوا بِصِحَّةِ الأْجْسامِ في مُدَّةِ الأَعْمارِ ، كَأَنَّكُمْ بِبَغْتاتِ طَوارِقِهِ فَتَنْقُلُكُمْ مِنْ ظَهْرِ الأْرْضِ إِلى بَطْنِها ، وَمِنْ عُلُوِّها إِلى سِفْلِها ، وَمِنْ أُنْسِها إِلى وَحْشَتِها ، وَمِنْ رَوْحِها وَضَوْئِها إِلى ظُلْمَتِها ، وَمِنْ سِعَتِها إِلى ضِيقِها ، حَيْثُ لا يُزارُ حَميمٌ ، وَلا يُعادُ سَقيمٌ ، وَلا يُجابُ صَريخٌ . أَعانَنَا اللهُ وَإِيّاكُمْ عَلى أَهْوالَ ذلِكَ الْيَوْمِ ، وَنَجّانا وَإِيّاكُمْ مِنْ عِقابِهِ ، وَأوْجَبَ لَنا وَلَكُمُ الْجَزيلَ مِنْ ثَوابِهِ . عِبادَ اللهِ ! فَلَوْ كانَ ذلِكَ قَصْرَ مَرْماكُمْ ، وَمَدى مَظْعَنِكُمْ كانَ حَسْبُ الْعامِلِ شُغْلاً يَسْتَفْرِغُ عَلَيْهِ أَحْزانَهُ وَيُذْهِلُهُ عَنْ دُنْياهُ وَيُكْثِرُ نَصَبَهُ لِطَلَبِ الْخَلاصِ مِنْهُ ، فَكَيْفَ وَهُوَ بَعْدَ ذلِكَ مُرْتَهَنٌ بِاكْتِسابِهِ ، مُسْتَوْقَفٌ عَلى حِسابِهِ ، لا وَزيرَ لَهُ يَمْنَعُهُ ، وَلا ظَهيرَ عَنْهُ يَدْفَعُهُ ، وَيَوْمَئِذ ( لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْراً قُلْ إِنْتَظِرُوا إنّا مُنْتَظِرُونَ ) . أُوصيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ ، فَإِنَّ اللهَ قَدْ ضَمِنَ لِمَنْ اتَّقاهُ أَنْ يُحَوِّلَهُ عَمّا يَكْرَهُ إِلى ما يُحِبُّ ( وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) ، فَإِيّاكَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَخافُ عَلىَ الْعِبادِ مِنْ ذُنُوبِهِمْ ، وَيَأْمَنُ الْعُقُوبَةَ مِنْ ذَنْبِهِ ، فَإِنَّ اللهَ تَبارَكَ وَتَعالى لا يُخْدَعُ عَنْ جَنَّتِهِ وَلا يُنالُ ما عِنْدَهُ إِلاّ بِطاعَتِهِ إِنْ شاءَ اللهُ . ([65])

إيقاظ الغافلين

* - عن الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) قال : وُجِدَ لَوْحٌ تَحْتَ حائِطِ مَدينَة مِنَ الْمَدائِنِ مَكْتُوبٌ فيه : أَنَا اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنَا ، وَمُحمَّدٌ نَبِيّي ، عَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ كَيْفَ يَفْرَحُ ؟ وَعَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْقَدَرِ كَيْفَ يَحْزَنُ ؟ وَعَجِبْتُ لِمَنْ اخْتَبَرَ الدُّنْيا كَيْفَ يَطْمَئِنُّ إِلَيْها ؟ وَعَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْحِسابِ كَيْفَ يُذْنِبُ .

* - قال ( عليه السلام ) : لَوْلا ثَلاثَةٌ ما وَضَعَ ابْنُ آدَمَ رَأْسَهُ لِشَئ : الْفَقْرُ ، وَالْمَرَضُ ، وَالْمَوْتُ . ([66])

* - وقال الحسين ( عليه السلام ) : يَا ابْنَ آدَمَ ! إِنَّما أَنْتَ أَيّامٌ كُلَّما مَضى يَوْمٌ ذَهَبَ بَعْضُكَ . ([67])

* - مرّ الحسين ( عليه السلام ) بقصر أوس فقال : لِمَنْ هذا ؟ فقالوا : لأوس . فقال : وَدَّ أَوْسٌ أَنَّ لَهُ فِي الآْخرَةِ بَدلَهُ رغيفاً ! ([68])

تخريب دار الآخرة

*-قال رجل للحسين ( عليه السلام ) : بنيت داراً أحبّ أن تدخلها وتدعو الله . فدخلها فنظر إليها ، ثمّ قال : أَخْرَبْتَ دارَكَ ! وَعَمَّرْتَ دارَ غَيْرِكَ ! غَرَّكَ مَنْ فِي الأْرْضِ ، وَمَقَتَكَ مَنْ فِي السَّماءِ . ([69])

*- مرّ الحسين ( عليه السلام ) بدار بعض المهالبة ، فقال : رَفَعَ الطّينَ ، وَوَضَعَ الدّينَ ! ([70])

شرّ خصال الملوك

*-كان ( عليه السلام ) يقول : شَرُّ خِصالِ الْمُلُوكِ : الْجُبْنُ مِنَ الأَْعْداءِ ، وَالْقَسْوَةُ عَلىَ الضُّعَفاءِ ، وَالْبُخْلُ عِنْدَ الاْعْطاءِ([71]).

توصيف الدواء للملك

*-قال ( عليه السلام ) : لا تَصِفَنَّ لِمَلِك دَواءً ، فَإِنَّهُ إِنْ نَفَعَهُ لَمْ يَحْمِدْكَ ، وَإِنْ ضَرَّهُ اتَّهَمَكَ ([72]).

إطعام المسلم

*-ومن كلامه ( عليه السلام ) : لَئِنْ أُطْعِمْ أَخاً لي مُسْلِماً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ أُفُقاً مِنَ النّاسِ . قيل : وكم الأفق ؟ قال : عَشْرَةُ آلاف([73]) .

العجز عن الدعاء

*- قال ( عليه السلام ) : أَعْجَزُ النّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ الدُّعاءِ ، وَأبْخَلُ النّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ ([74]).

معنى الإستدراج

*-وكان من دعائه ( عليه السلام ) : أللّهُمَّ لا تَسْتَدْرِجْني بِالاْحْسانِ ، وَلا تُؤَدِّبْني بِالْبَلاءِ ([75]).



افْعَلْ خَمْسَةَ أَشْياءَ وَاذْنِبْ ما شِئْتَ

*- روي أنّ الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) جاءه رجل وقال : أنا رجل عاص ولا أصبر عن المعصية ! فعظني بموعظة فقال ( عليه السلام ) : إِفْعَلْ خَمْسَةَ أَشْياءَ وَاذْنِبْ ما شِئْتَ :

فَأَوَّلُ ذلِكَ : لا تَأْكُلْ رِزْقَ اللهِ وَاذْنِبْ ما شِئْتَ !

وَالثّاني : اخْرُجْ مِنْ وِلايَةِ اللهِ وَاذْنِبْ ما شِئْتَ !

وَالثّالِثُ : اطْلُبْ مَوْضِعاً لا يَراكَ اللهُ وَاذْنِبْ ما شِئْتَ !

وَالرّابِعُ : اِذا جاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَقْبِضَ رُوحَكَ فَادْفَعْهُ عَنْ نَفْسِكَ وَاذْنِبْ ما شِئْتَ !

وَالْخامِسُ : إِذا أدْخَلَكَ مالِكٌ فِي النّارِ فَلا تَدْخُلْ فِي النّارِ وَاذْنِبْ ما شِئْتَ ! ([76])



*- عن أبي عبد الله الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) ، أنّه سئل : هل ولد المهدىّ ( عليه السلام ) ؟ قال : لا . وَلَوْ أَدْرَكْتُهُ لَخَدَمْتُهُ أَيَّامَ حَياتي . ([77])

*- قال رجل للحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) : يا ابن رسول الله ! أنا من شيعتكم . قال ( عليه السلام ) : إِتَّقِ اللهَ وَلا تَدَّعِيَنَّ شَيْئاً يَقُولُ اللهُ لَكَ : كَذِبْتَ وَفَجَرْتَ في دَعْواكَ ! إِنَّ شيعَتَنا مَنْ سَلِمَتْ قُلُوبُهُمْ مِنْ كُلِّ غَشٍّ وَغِلٍّ وَدَغَل ، وَلكِنْ قُلْ أَنَا مِنْ مَواليكُمْ ، وَ مِنْ مُحِبّيكُمْ ([78]).

مقام الشيعة

*- قال الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ): نَحْنُ وَشيعَتُنا عَلَى الْفِطْرَةِ الَّتي بَعَثَ اللهُ عَلَيْها مُحَمَّداً ( صلى الله عليه وآله ) ، وَسائرُ النّاسِ مِنْها بُرَآءٌ ([79])

الشيعة على ملّة إبراهيم ( عليه السلام )

*- قال الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) : ما أَحَدٌ عَلى مِلَّةِ إبْراهيمَ إِلاّ نَحْنُ وَشيعَتُنا ، وَسائِرُ النّاسِ مِنْها بُرَآءٌ ([80]).

*- عن زيد بن أرقم ، عن الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) ، قال : ما مِنْ شيعَتِنا إِلاّ صِدّيقٌ شَهيدٌ . قال : قلت : جعلت فداك ، أنّى يكون ذلك وعامّتهم يموتون على فراشهم ؟ فقال : أَما تَتْلُو كِتابَ اللهِ في الْحَديدِ : ( وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ ). قال : فقلت : فكأنّي لم أقرأ هذه الآية من كتاب الله تعالى قطّ ([81]).

*- قال الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) : فَضْلُ كافِلِ يَتيمِ آلِ مُحَمَّد - الْمُنْقَطِعِ عَنْ مَواليهِ ، النّاشِبِ (في رُتْبَةِ الْجَهْلِ ، يُخْرِجُهُ مِنْ جَهْلِهِ ، وَيُوَضِّحُ لَهُ مَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ - عَلى فَضْلِ كافِلِ يَتيم يُطْعِمُهُ وَيَسْقيهِ ، كَفَضْلِ الشَّمْسِ عَلَى السَّهاءِ ([82]).

*- قال الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) : مَنْ كَفَلَ لَنا يَتيماً قَطَعَتْهُ عَنّا مِحْنَتنا [ مَحَبَّتُنا ] بِاسْتِتاِرِنا ، فَواساهُ مِنْ عُلُومِنَا الَّتي سَقَطَتْ إِلَيْهِ حَتّى أَرْشَدَهُ وَهَداهُ ، قالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : يا أيّها العبد الكريم المواسي لأخيه ! إنّي أولى بالكرم منك ، اجعلوا له يا ملائكتي ! في الجنان بعدد كلّ حرف علّمه ألف ألف قصر ، وضمّوا إليها ما يليق بها من سائر النعم ([83]).

القرآن على أربعة أشياء

*- قال الحسين بن عليّ صلوات الله عليهما : كِتابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلى أَرْبَعَةِ أَشْياءَ : عَلَى الْعِبارَةِ ، وَالإْشارَةِ ، وَاللَّطائِفِ ، وَالْحَقائِقِ . فَالْعِبارَةُ لِلْعَوامِ ، وَالإْشارَةُ لِلْخَواصِّ ، وَاللَّطائِفُ لِلأْوْلِياءِ ، وَالْحَقائِقُ لِلأْنْبِياءِ ([84]).

*- وقال ( عليه السلام ) : اَلْقُرْآنُ ظاهِرهُ أَنيقٌ ، وَباطِنُهُ عَميقٌ .

ثواب قراءة القرآن

*- عن الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) قال : مَنْ قَرَأ آيَةً مِنْ كِتابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ في صَلاتِهِ قائِماً يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ حَرْف مِائَةُ حَسَنَة ، فَإِذا قَرَأَها في غَيْرِ صَلاة كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْف عَشْرَ حَسَنات ، وَإِنِ اسْتَمَعَ الْقُرْآنَ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْف حَسَنَةً ، وَإِنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ لَيْلاً صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ حَتّى يُصْبِحَ ، وَإِنْ خَتَمَهُ نَهاراً صَلَّتْ عَلَيْهِ الْحَفَظَةُ حَتّى يُمْسِيَ ، وَكانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُجابَةٌ ، وَكانَ خَيْراً لَهُ مِمّا بَيْنَ السَّماءِ إِلىَ الأَْرْضِ . قلت : هذا لمن قرأ القرآن ، فمن لم يقرأ ؟ قال [ ( عليه السلام ) ] : يا أَخا بَني أَسَد ! إِنَّ اللهَ جَوادٌ ماجِدٌ كَريمٌ ، إِذا قَرَأَ ما مَعَهُ أَعْطاهُ اللهُ ذلِكَ ([85])

*- إنّ رجلاً جاء إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : أخبرني إن كنتَ عالماً عن الناس ، وعن أشباه الناس ، وعن النسناس ؟ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا حسين ! أجب الرجل . فقال الحسين ( عليه السلام ) : أَمّا قَوْلُكَ : أَخْبِرْني عَنِ النّاسِ ، فَنَحْنُ النّاسُ ، وَلِذلِكَ قالَ اللهُ تَعالى ذِكْرُهُ في كِتابِهِ : ( ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ) فَرَسُولُ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) اَلَّذي أَفاضَ بِالنّاسِ . وَأَمّا قَوْلُكَ : أَشْباهُ النّاسِ ، فُهُمْ شيعَتُنا ، وَهُمْ مَوالينا ، وَهُمْ مِنّا ، وَلِذلِكَ قالَ إبْراهيمُ ( عليه السلام ) : ( فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّى ). وَأَمّا قَوْلُكَ : اَلنَّسْناسُ ، فَهُمُ السَّوادُ الأَْعْظَمُ ، وأشار بيده إلى جماعة الناس ، ثمّ قال : ( إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأْنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً. تفسير : ( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ ) ([86])

*- عن الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) قال : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَْرْضُ غَيْرَ الأَْرْضِ ) يَعْني بِأَرْض لَمْ تُكْتَسَبْ عَلَيْهَا الذُّنُوبُ ، بارِزَةً لَيْسَتْ عَلَيْها جِبالٌ وَلا نَباتٌ كَما دَحاها أوَّلَ مَرَّة . قوله تعالى : ( هَذَا صِرَاطٌ عَلَىَّ مُسْتَقِيمٌ ) ([87])

تفسير : ( كهيعص )

*- عن الإمام الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) : أنّه سأله رجل عن معنى ( كهيعص ) فقال له : لَوْ فَسَّرْتُها لَكَ لَمَشَيْتَ عَلَى الْماءِ([88]) .

*- عن النضر بن مالك قال : قلت للحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهما السلام ) : يا أبا عبد الله ! حدّثني عن قول الله عزّوجلّ : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ ) . قال : نَحْنُ وَبَنُو أُمَّيَةَ اخْتَصَمْنا في اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قُلْنا ، صَدَقَ اللهُ ، وَقالُوا : كذب الله . فَنَحْنُ وَإِيّاهُمُ الْخَصْمانِ يَوْمَ الْقِيامَةِ ([89])

علة خلق الخلق

*-خرج الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) على أصحابه ، فقال : أَيُّهَا النّاسُ ! إِنَّ اللهَ جَلَّ ذِكْرُهُ ما خَلَقَ الْعِبادَ إِلاّ لِيَعْرِفُوهُ ، فَإِذا عَرَفُوهُ عَبَدُوهُ ، فَإِذا عَبَدُوهُ اِسْتَغْنَوا بِعِبادَتِهِ عَنْ عِبادَةِ ما سِواهُ . فقال له رجل : يا ابن رسول الله ! بأبي أنت وأُمّي ، فما معرفة الله ؟ قال : مَعْرِفَةُ أَهْلِ كُلِّ زَمان إِمامَهُمُ الَّذي يَجِبُ عَلَيْهِمْ طاعَتُهُ ([90]).

التكليف بما لا يطاق

*- وقال ( عليه السلام ) : ما أَخَذَ اللهُ طاقَةَ أَحَد إِلاّ وَضَعَ عَنْهُ طاعَتَهُ ، وَلا أَخَذَ قُدْرَتَهُ إِلاّ وَضَعَ عَنْهُ كُلْفَتَهُ . ([91])

*- عن الحسين ( عليه السلام ) : مَنْ لَبْسَ مشهُوراً مِنَ الثّيابِ أعْرَضَ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقيامَةِ ([92])

*- من دعائه عليه السلام : ، إِلهي ! كَمْ مِنْ طاعَة بَنَيْتُها وَحالَة شَيَّدْتُها هَدَمَ اعْتِمادي عَلَيْها عَدْلُكَ ، بَلْ أَقالَني مِنْها فَضْلُكَ ([93])

* - من خطب الحسين ( عليهما السلام ) غداة اليوم الذي استشهد فيه قال : عِبادَ اللهِ ! اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مِنَ الدُّنْيا عَلى حَذَر ، فَإِنَّ الدُّنْيا لَوْ بَقِيَتْ لأِحَد أَوْ بَقي عَلَيْها أَحَدٌ ، كانَتِ الاَْنْبِياءُ أَحَقَّ بِالْبَقاءِ ، وَأَوْلى بِالرِّضى ، وَأَرْضى بِالْقَضاءِ ، غَيْرَ أَنَّ الله تَعالى خَلَقَ الدُّنْيا لِلْبَلاءِ ، وَخَلَقَ أَهْلَها لِلْفَناءِ ، فَجَديدُها بال ، وَنَعيمُها مُضْمَحِلٌّ ، وَسُرُورُها مُكْفَهِرٌّ ، وَالْمَنْزِلُ بُلْغَةٌ ، وَالدّارُ قُلْعَةٌ ، فَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزّادِ التَّقْوى ، فَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ([94])


([1])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([2])نزهة الناظر : 84 ح 13

([3])ريحانة الرسول : 55 .

([4])أعلام الدين : 298 ، نزهة الناظر وتنبيه الخاطر : 83 ، بحار الأنوار 78 : 127 ح 11 .

([5])تحف العقول : 177 ، أعيان الشيعة 1 : 620 ، بحار الأنوار 78 : 119 ح 14.

([6])إحقاق الحقّ 11 : 590 .

([7])أعلام الدين : 298 ، نزهة الناظر وتنبيه الخاطر : 88 ، بحار الأنوار 78 : 128 ح 11

([8])ريحانة الرسول : 55 .

([9])إحقاق الحق 11 : 590

([10])معاني الأخبار : 401 ح 62 ، بحار الأنوار 72 : 193 ح 14 و 78 : 101 ح 1 .

([11])الأمالي : 487 ح 3 ، بحار الأنوار 78 : 116 ح 1 .

([12])كفاية الأثر : 232 ، بحار الأنوار 36 : 384 ح 5 ، العوالم 15 : 256 ، ح 2 ، غاية المرام 1 : 322 ح 34 ، تفسير البرهان 4 : 167 ح 3 وفيه إلى قوله : أربع أصابع

([13])تحف العقول : 177 ، بحار الأنوار 78 : 119 ح 15 . 3

([14])مستدرك الوسائل 11 : 218 ح 12793 .

([15])إحقاق الحقّ 11 : 591 .

([16])الأمالي : 167 ، الإختصاص : 225 ، بحار الأنوار 71 : 371 ح 3 و 78 : 126 ح 8 ، معادن الحكمة 2 : 45 ح 102 .

([17])أنس المنقطعين إلى عبادة رب العالمين / مخطوط ،

([18])تحف العقول : 175 ، بحار الأنوار 78 : 117 ح 5 ، أعيان الشيعة 1 : 620 .

([19])تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) : 327 ح 179 ، بحار الأنوار 71 : 184

([20])بحار الأنوار 2 : 135 ح 32 ، المحجّة البيضاء 1 : 107

([21])بحار الأنوار 44 : 198 ح 13 ، العوالم 17 : 65 ح 2 .

([22])ديوان الإمام الحسين ( عليه السلام ) : 99 ، جمال الخواطر 2 : 75 .

([23])تحف العقول : 177 ، أعيان الشيعة 1 : 621 بحار الأنوار 78 : 120 ح 18 .

([24])تحف العقول : 175 ، بحار الأنوار 78 : 117 ح 6 ، مستدرك الوسائل 8 : 358 ح 9659 .

([25])الجعفريات : 288 ح 1200 .

([26])كشف الغمّة 2 : 29 ، الفصول المهمّة 169 ، أعلام الدين : 298 من قوله : إعلموا أنّ حوائج الناس . . . ، بحار الأنوار 78 : 121 ح 4 ، أعيان الشيعة 1 : 620 .

([27])الجعفريّات : 156 ح 587 ، عنه مستدرك الوسائل 14 : 351 ح 16927 .

([28])تاريخ يعقوبي 2 : 246 .

([29])مجموعة ورّام 2 : 110 .

([30])مستدرك الوسائل 9 : 24 ح 10099 .

([31])كنز الفوائد : 194 ، أعلام الدين : 145 ، بحار الأنوار 78 : 127 ح 10

([32])المناقب 4 : 69 ، بحار الأنوار 44 : 192 ح 5 .

([33])جامع الأخبار : 259 ح 689 ، مستدرك الوسائل 11 : 245 ح 12881 ،

([34])جامع الأخبار : 259 ح 690 ، مستدرك الوسائل 11 : 245 ح 12881 ، مكارم الأخلاق : 333

([35])تحف العقول : 176 ، أعيان الشيعة 1 : 580 ، بحار الأنوار 78 : 118 ح 12 .

([36])تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام الحسين ( عليه السلام ) : 138 ح 176 و 177

([37])مستدرك الوسائل 7 : 203 ح 8035 ، تفسير روح الجنان وروح الجنان 2 : 23 .

([38])نزهة الناظر وتنبيه الخاطر : 83 ، بحار الأنوار 71 : 357 ح 21 ، و 78 : 127

([39])مقتل الحسين ( عليه السلام ) للخوارزمي 1 : 155 ، إحقاق الحق 11 : 440 .

([40])أعلام الدين : 298 ، بحار الأنوار 71 : 357 ح 21 و 78 : 127 ح 9

([41])أسرار الحكماء : 90 ، أعيان الشيعة 1 : 621 .

([42])نزهة الناظر وتنبيه الخاطر : 80 ح 2 ، عقد الفريد 1 : 183 .

([43])أعلام الدين : 428 ، بحار الأنوار 103 : 27 ح 41 و 42 ، مستدرك الوسائل 13 : 35 ح 14670 .

([44])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([45])نزهة الناظر وتنبيه الخاطر : 84 ح 15 .

([46])أعلام الدين : 298 ، بحار الأنوار 78 : 128 ح 11 .

([47])دعائم الإسلام 2 : 107 ح 347 ، مستدرك الوسائل 16 : 235 ح 19707

([48])عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 48 ح 157 ، بحار الأنوار 74 : 91 ح 15 ، ميزان الحكمة 4 : 84 ح 7051 .

([49])مشكاة الأنوار : 216 .

([50])1 - تحف العقول : 175 ، بحار الأنوار 78 : 117 ح 8 ،.

([51])نزهة الناظر وتنبيه الخاطر : 85 ح 18 .

([52])تحف العقول : 175 ، بحار الأنوار 78 : 117 ح 3 ، مستدرك الوسائل 12 : 348 ح 14256 ، أعيان الشيعة 1 : 620 .

([53])تأريخ اليعقوبي 2 : 246 .

([54])لسان العرب 2 : 356 جمع ، إحقاق الحقّ 11 : 591 .

([55])تحف العقول : 177 ، بحار الأنوار 78 : 120 ح 16 ، أعيان الشيعة 1 : 620 .

([56])نزهة الناظر وتنبيه الخاطر 84 ح 16 ، أعلام الدين : 298 ، بحار الأنوار 78 : 128 ح 11 .

([57])نزهة الناظر وتنبيه الخاطر : 80 ح 1 .

([58])تحف العقول : 175 ، بحار الأنوار 78 : 117 ح 2 ، أعيان الشيعة 1 : 620 .

([59])أسرار الحكماء : 90 .

([60])الكافي 2 : 373 ح 3 ، تحف العقول : 177 ، بحار الأنوار 78 : 120 ح 19 وفيهما اسرع لما يحذر و 73 : 392 ح 3 ، معادن الحكمة 2 : 45 ح 101 ، وسائل الشيعة 11 : 421 ح 3 .

([61])العقد الفريد 3 : 152 . 2

([62])ترجمة الإمام الحسين ( عليه السلام ) من الطبقات الكبير : 36 ح 235 .

([63])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([64])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([65])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([66])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([67])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([68])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([69])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([70])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([71])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([72])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([73])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([74])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([75])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([76])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([77])عقد الدرر ص 158

([78])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([79])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([80])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([81])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([82])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([83])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([84])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([85])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([86])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([87])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([88])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([89])موسوعة كلمات الإمام الحسين ص 924

([90])علل الشرايع ص 9

([91])تحف العقول : 175 ، بحار الأنوار 78 : 117 ح 4 .

([92])كنز العمال 15 : 317 ح 41202 ، المعجم الكبير 3 : 134 ح 2906

([93])اقبال الاعمال من دعاء عرفة

([94])كفاية الطالب : 282 .

منقول