بسم الله الرحمن الرحيم
من أُسَر نقباء الأشراف الطالبييّن في النجف
ترتبط الأسر العلمية في مدينة النجف الأشرف في العراق بظهور مرقد في النصف الأول من القرن الثاني للهجرة. وقد ارتبطت هذا الأسر بنقابة العلويين من جانب، وبسدانة المرقد الشريف من جانب آخر، وكان النقيب العلوي يجمع بين وظيفتَي النقابة والسدانة.
وهذا موجز عن الأُسر التي تولّت السدانة والنقابة.
أشار الشيخ محمّد السماوي النجفي إلى الأسر العلمية في النجف الأشرف والتي جمعت بين النقابة والسدانة بقوله (1):
وكانت ( الكوفة ) فيما قد سَلَفْ تنقيبُها لأهلهـا، و ( للنجَـفْ )
وانتصب النقيبُ في ( الغريِّ ) بعهد ( عَضْدِ الدولة ) السَّـرِيِّ
ثـمّ يسمّـي خازنـاً وسادنـا إذ يضمن الأعيـان والمعاونـا
والنُّقَبـا كُثـرٌ بذلك العصـرِ يضيقَ عنهمُ نِطـاقُ الحصـرِ
لكننـي أذكُـر منهـم عُصَبـا كانت بَنُوهم في ( الغريِّ ) نُقَبا
وحدّد العلامة الشيخ السماوي ثمان عشرة أسرة كوفية ونجفية تولّت النقابة العلوية والسدانة الحيدرية، وهي:
1 ـ أسرة بني الأشتر.
2 ـ أسرة بني سِدرة.
3 ـ أسرة بني المختار.
4 ـ أسرة بني كتيلة.
5 ـ أسرة بني أسامة.
6 ـ أسرة بني عبدالحميد.
7 ـ أسرة بني الصوفي.
8 ـ أسرة بني الفقيه.
9 ـ أسرة بني جَمّاز.
10 ـ أسرة آل الآوي.
11 ـ أسرة آل طاووس.
12 ـ أسرة آل طباطبا.
13 ـ أسرة آل الأحول.
14 ـ أسرة آل النقيب.
15 ـ أسرة آل الحسيني.
16 ـ أسرة بني العميد.
17 ـ أسرة آل كمّونة.
18 ـ أسرة آل الرفيعي.
والحقيقة أنّ هذه الأسر العلوية قد تولت السدانة والنقابة في العصر العباسي وبعده من الدول التي حكمت العراق بعد سقوط الحكومة العباسية في بغداد عام 656 هـ / 1258 م. وامتدّ تاريخها من القرن الثالث الهجري، الموافق للقرن التاسع الميلادي، وحتّى القرن الثالث عشر الهجري الموافق للقرن التاسع عشر الميلادي، وسنقف في حديثنا عند منتصف القرن السابع الهجري، وتحديداً عند السنة التي شهدت سقوط الحكومة العباسية.
أسرة بني سِدرة
كانت اسرة ( بني سدرة ) قد عاصرت أسرة ( بني كتيلة ). وكان السيّد شرف الدين محمد آل سدرة قد تولّى نقابة العلويين عام 308 هـ / 920 م، وبعد وفاته انتقلت النقابة إلى أسرتَي بني كتيلة وبني المختار (2).
وكانت أسرة بني المختار قد تولّت نقابة العلويين في النجف الأشرف والكوفة وبغداد والكاظمية وكربلاء، وتولى السيّد عمر المختار إمارة الحجّ شطراً من الزمن وبقيت النقابة العلوية في أسرته، فكانت نقابة العلويين في المشهد الحيدري الشريف بيد السيّد أبي نزار عدنان بن أبي الفضائل عبدالله المختار ( 476 ـ 553 هـ ) الذي عاصر السيّد أبا عبدالله التقي بن أسامة والد النقيب العلوي عبدالحميد المتوفّى عام 597 هـ / 1200 م (3).
ويبدو أن أسرتَي ( آل المختار وآل أسامة ) قد تعاقَبَتا على النقابة العلوية في بغداد والنجف الأشرف. يقول الشيخ الطهراني: إنّ أبا نزار عدنان المختار العلوي كان نقيبا لمشهد الكوفة (4). وبقيت النقابة بيد أسرة آل المختار حتى سقوط الحكومة العباسية، وقد تعاقب عليها النقباء الآتية أسماؤهم:
1 ـ أبو نزار عدنان بن أبي الفضائل المختار.
2 ـ أبو جعفر محمد بن عدنان المختار.
3 ـ أبو القاسم علي بن محمد المختار.
4 ـ أبو علي الحسن بن علي المختار.
5 ـ أبو محمد إسماعيل بن الحسن المختار.
6 ـ أبو الحسن محمد بن محمد المختار.
7 ـ جلال الدين عبدالله بن المعمّر المختار.
وأورد السيّد عبدالكريم بن طاووس في حوادث عام 584 هـ / 1188 م بعض الكرامات للإمام علي عليه السلام في عهد النقيب شمس الدين أبي القاسم علي بن المختار (5)، وكان شاعراً فاضلاً، وقد وقف المؤرخ ابن أنجب على ديوان شعره (6). وأشار سبط ابن التعاويذي إلى النقيب أبي الحسن محمد بن محمد المختار بقوله: (7)
يا سَميَّ النبيّ، يا ابن علـيٍّ قاتلِ الشرك، والبتولِ الطَّهورِ
أنت تسمو على البريّة طُـرّاً عِّجلْ على عالٍ وبيت كبيـر
ويُعدّ السيّد جلال الدين عبدالله بن المعمر المختار الذي تولى النقابة بين ( 575 ـ 649 هـ ) عالما أديباً فصيحاً، حافظاً للقرآن الكريم، فإذا حضر مجلساً بسط القول فيه، وأكثَرَ من الحكايات والأشعار والأخبار والسِّيَر (8)، وكان النقيب السيّد الطاهر الحسن بن علي المختار قد اصطحب الحاكم العباسي المستنصر بالله من بغداد إلى النجف الأشراف وقد أشار عليه بِلبس سراويل الفتوّة في مرقد الإمام علي عليه السلام، وقد أفتى السيّد جلال الدين المختار بجواز ذلك (9). وكشفت لنا النصوص التاريخية لأسرة آل المختار عن موقعها العلمي فضلاً عن موقعها الاجتماعي، وقد احتفظت هذه الأسرة بمنصب النقابة العلوية خلال العصر العباسي في مدينتَي بغداد والنجف الأشرف وغيرهما من مدن الفرات.
أسرة آل الأشتر
أمّا أسرة آل الأشتر المعروفة ببني عبيدالله فقد ذكرها الشيخ محمد السماوي بقوله (10): ومنهم بنو (عبيدالله الأشتريّون عظيمو الجاه ).
وقد تولّت هذه الأسرة الحسينية نقابة العلويين في النجف الأشرف والكوفة وكربلاء وبغداد حتّى القرن السادس الهجري (11)، وكان لبعض أعلام هذه الأسرة مركز علمي وديني وإجتماعي، وهم:

1 ـ الفتح محمد بن أبي طاهر محمد الأشتر.
2 ـ أبو عبدالله أحمد بن أبي محمد عمر الأشتر.
3 ـ أبو العباس بن أبي طاهر محمد الأشتر.
4 ـ أبو عبدالله محمد بن أبي طاهر الأشتر.
5 ـ أبو علي الحسن بن أحمد بن علي الأشتر.
6 ـ السيّد علي بن عبدالمطّلب الأشتر.
وكان بعض الأشتريين قد تقلّد إمارة الحج، ومنهم من شغل نقابة العلويين في مدينتَي دمشق وسَبزَوار (12).
أسرة بني كتيلة
كان بعض رجال أسرة بني كتيلة الزيدية النسب قد تولّوا نقابة العلويين في مدينة النجف الأشرف (13). يقول السيّد ابن زهرة: « بنو كتيلة سادة عظماء، منهم نقابة ورؤساء وفضلاء ونسّابون وزهّاد، قديمهم وحديثهم، وهم بالكوفة والغري، منهم جماعة بالموضعين المذكورين » (14).
وتولى النقابة من هذه الأسرة السادة الآتية أسماؤهم (15):
1 ـ محمد بن المعمَّر بن عمر.
2 ـ الحسن بن ناصر بن محمد.
3 ـ علم الدين بن ناصر.
4 ـ الحسن بن علي بن محمد.
5 ـ أبو الحسن محمد بن الحسين.
6 ـ أبو الحسن زيد بن أبي الفتح.
7 ـ ابو الفتح ناصر بن زيد.
8 ـ أبو طالب هبة الله بن أبي الفتح ناصر.
9 ـ أبو الفتح ناصر بن علي.
10 ـ أحمد بن الحسن بن علي.
11 ـ الحسن بن أبي الفتح ناصر.
12 ـ ناصر بن محمد.
13 ـ علم الدين بن ناصر.
14 ـ أبو الحسن محمد بن علم الدين علي.
15 ـ مجد الدين محمد بن علم الدين علي.
16 ـ أبو طاهر أحمد بن أبي الحسن محمد.
17 ـ الطاهر رضي الدين.
18 ـ محمد بن جعفر.
وكانت نقابة العلويين في النجف الأشرف والكوفة بيد أسرة بني كتيلة، وفي عهد النقيب أبي الحسن بن محمد علم الدين علي بن ناصر زار الخليفة العباسي المعتصم بالله المرقد الحيدري الشريف، وفيه ودّع والدته لأداء فريضة الحج عام 641 هـ. وكان النقيب مجد الدين محمد بن علم الدين علي، عالماً فاضلاً (16)، قرأ عليه النسّابة ابن عنبة الداودي طرفاً من كتاب ( الكافية لابن الحاجب ) (17).
أسرة آل عبدالحميد
تُعدّ أسرة آل عبدالحميد الحسينية الزيدية من الأسر العلمية الشريفة التي حازت فضيلة العلم وعلوّ النسب (18)، وقد تولّت نقابة العلويين في النجف الأشرف والكوفة، وكان جدّ الأسرة السيّد عبدالحميد بن عبدالله المتوفّى عام 597 هـ / 1200 م من النسّابين المعروفين (19)، وتقلّد أبناؤه وأحفاده نقابة العلويين وإمارة الحج.
وهم:

1 ـ تاج الدين أبو الحسن علي.
2 ـ فخر الدين صالح بن عبدالله.
3 ـ شمس الدين أبو طالب محمد.
4 ـ أبو الحسن علي بن شمس الدين أبو طالب.
5 ـ جلال الدين أبو علي عبدالحميد بن محمد.
6 ـ علم الدين أبو القاسم علي.
7 ـ نجم الدين أبو الحسن محمد بن علي.
8 ـ جلال الدين عبدالحميد بن سلمان.
وقد تخصص كثير من أعلام أسرة آل عبدالحميد بعلم الأنساب وكتابة مشجّرات النسب (20). وأشار السيّد عبدالرزاق كمّونة إلى أبي الحسن علي بن شمس الدين أبي طالب محمد آل عبدالحميد بأنّه من مشايخ الطالبين في العراق، تولّى نقابة العلويين في المشهد الحيدري الشريف مدة من الزمن، وتولّى مشاريع صاحب الديوان عطاء الملك الجويني في النجف الأشرف من عمارات وأربطة، وتقلّد إمارة الحج، ووُصف بأنّه سيّد جليل كبير القدر (21).
أسرة آل الصوفي
كانت أسرة آل الصوفي من سلالة السيّد جعفر بن الإمام علي الهادي (22) عليه السلام. وذكر ابن عنبة الداودي أصول هذه الأسرة العلوية واتّصالها النسبي بالسيّد جعفر بن الإمام الهادي (23). وتولى نقابة العلويين في النجف الأشرف في هذه الأسرة اثنان هما:
1 ـ أبو القاسم الحسن بن يحيى.
2 ـ يحيى بن أبي القاسم الطحّان.
وقد احتفظت اسرة آل الصوفي بالنقابة العلوية حتى عام 776 هـ / 1374 م (24).
اسرة آل جَمّاز
كانت أسرة آل جماز العلوية الحسينية قد تولّت النقابة العلوية في العهدين بين المغولي الإيلخاني والجلائري، وامتدّت سلطة الأسرة إلى مدينتَي الحلة وكربلاء، وبرز أعلام منها كانت لهم مقامات رفيعة عند السلطات الحاكمة، وهم:
1 ـ شمس الدين محمد بن جمّاز.
2 ـ شرف الدين يحيى بن جمّاز.
3 ـ بهاء الدين إدريس بن شمس الدين.
4 ـ الطاهر إدريس بن نور الدين.
5 ـ أبو غرّة بن سالم بن مهّنا.
أسرة آل الآوي
كانت أسرة آل الآوي قد احتلّت موقعاً علمياً واجتماعياً كبيرين في مدينة النجف الأشرف، وقد نزلت هذه الأسرة في محلة السبيع في الكوفة فأطلق عليهم لفظ السبيعيين (25). وقد تولى النقابة تسعة من أعلامها وهم:
1 ـ رضي الدين محمد بن محمد.
2 ـ جلال الدين أحمد بن فخر الدين.
3 ـ تاج الدين محمد بن مجد الدين.
4 ـ نظام الدين الحسين بن تاج الدين.
5 ـ رضي الدين محمد بن شرف الدين.
6 ـ شمس الدين الحسين بن رضي الدين.
7 ـ ناصر الدين مطر بن رضي الدين.
8 ـ جلال الدين علي بن شرف الدين.
9 ـ بهاء الدين علي.

وكان اسم النقيب السيّد رضي الدين محمد بن محمد الأفطسي الآوي المتوفّى عام 654 هـ / 1256 م قد بقي مدوّناً على الرواق العلوي الشريف إلى عام 1095 هـ / 1683 م (26). وكانت له صلات حميمة مع السيّد رضي الدين عليّ بن طاووس المتوفى عام 664 هـ / 1265 م، ووصفه بالأخ الصالح؛ لأنه كان من العلماء وأصحاب المقامات العالية والكرامات الباهرة. وروى عنه السيّد ابن طاووس في كتابيه: ( مُهج الدعوات ) و ( المواسعة والمضايفة )، وروى عنه الشيخ يوسف بن المطهّر، والد العلامة الحلي، وأشار إليه الشهيد الأول المتوفّى عام 786 هـ في كتاب ( الذكرى ) ووصفه بالسيّد الكبير العابد (27). وكان بعض النقباء من أسرة الآوي قد تولى القضاء والصدارة بالبلاد الفراتية، وتولّى بعضهم نقابة العلويين في النجف الأشرف والحلّة وكربلاء والكوفة. وكان الفقيه الكبير الشيخ المقداد السيوري الأسدي المتوفّى عام 826 هـ / 1422 م قد وصفه بشرف الإسلام، وتاج المسلمين، وملك السادات، ونقيب النقباء في العالمين (28).
أسرة آل الفقيه
كانت أسرة آل الفقيه في العصر المخولي الإيلخاني تتولّى منصب النقابة والصدارة وأعمال حكومية وإدارية (29)، وتولت سدانة المرقد الحيدري الشريف فشملت نقابة العلويين مدن: النجف وكربلاء والحلة والكوفة. ونقباء هذه الأسرة هم:

1 ـ زين الدين هبة الله بن سلمان.
2 ـ جلال الدين أبو القاسم بن فخر الدين.
3 ـ بهاء الدين داود بن جلال الدين.
وجمع بعض نقباء أسرة آل الفقيه بين السياسة والرئاسة والسماحة (30). وكان السيّد جلال الدين أبو القاسم فقيهاً زاهداً عاش في عهد السلطان المغولي غازان (31).
أسرة آل طاووس
كانت أسرة آل طاووس الحسينية قد تولّت النقابة العلوية في مدينة الحلة واتّخذ بعض أعلامها مدينة النجف الأشرف مقرّا له، وأصبح بيدها إمارة الحج في العهد المغولي الإيلخاني في العراق. ولهذه الأسرة الفضل الأكبر فيما يتصل بسلامة المشهديين الشريفين ( العلوي والحسيني ) من الغزو المغولي بعد سقوط بغداد عام 656 هـ / 1258م. وتولى النقابة العلوية من أسرة آل طاووس السادة الآتية أسماؤهم:
1 ـ مجد الدين محمد بن عزّ الدين.
2 ـ رضيّ الدين علي بن موسى.
3 ـ صفيّ الدين محمد بن رضيّ الدين.
4 ـ رضيّ الدين علي بن رضيّ الدين علي.
5 ـ قوام الدين أحمد بن عزّ الدين.
6 ـ نجم الدين أبو بكر عبدالله.
يقول السيّد ابن عنبة الداودي: إن السيّد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر آل طاووس المتوفى عام 664 هـ صاحب كرامات ونقيب نقباء العراق (32).
ويبدو أن مدينة النجف الأشرف أصبحت مركزاً للنقابة العلوية في العصر المغولي الإيلخاني، وأن بعض أعلام أسرة آل طاووس قد ولدوا فيها (33). وقد تولى السيّد قوام الدين أحمد آل طاووس المتوفى عام 704 هـ / 1304 م نقابة العلويين وإمارة الحج في عهد السلطان ارغون بن السلطان اباقا المغولي (34).
أسرة آل طباطبا
كانت لأسرة آل طباطبا الحسنية المعروفة ببني رمضان زعامة البلاد الفراتية، وتولّى بعض أعلامها منصب ( نقيب النقباء )، وشملت نقابة العلويين في عهدهم النجف الأشرف وكربلاء والحلة. وبرز من هذه الأسرة ثلاثة نقباء هم:
1 ـ تاج الدين علي بن محمد.
2 ـ شمس الدين محمد بن علي.
3 ـ أبو زركة محمد بن علي.
وكان المؤرّخ الكبير المعروف بابن الطقطقي صاحب كتاب ( الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلاميّة ) قد تولّى النقابة العلوية بعد وفاة أبيه تاج الدين علي في النجف والحلة وكربلاء، وقد جمع بين علمَي التاريخ والنسب (35). وكان السادة (الرَّسِّيّون) من آل طباطبا قد تقلّدوا نقابة العلويين في مدينة شيراز وقضائها (36). وكانت أسرة آل العميد الحسينية قد تولّت نقابة العلويين في النجف والحلة في العهد العثماني. وأبرز من تولاها منهم:
1 ـ السيّد مراد بن السيّد أحمد.
2 ـ السيّد علي بن السيّد مراد.
أسرة آل العميدي
كان السادة آل العميدي نقباء النجف وكربلاء، وقد اجتمع الرحالة السيّد عباس الموسوي المكّي صاحب كتاب ( نزهة الجليس) بالسيّد مراد بن السيّد أحمد العميدي من النجف الأشرف عام 1131 هـ (37) الذي كان أدبياً فاضلاً وله شعر جميل، ومنه تخميس لبيتي أبي الحسن التهامي (38)، وأصبحت حكومة النجف الأشرف بيد السيّد علي بن السيّد مراد العميدي.
آل الأحوال
تولّى السادة آل الأحوال الحسينية نقابة العلويين في النجف، وقد تقلّدها السيّدان:

1 ـ أبو الحسن أحمد بن الحسن.
2 ـ أبو طاهر أحمد بن أبي عبدالله.
أسرة آل النقيب
في القرن الثاني عشر الهجري الموافق للقرن الثامن عشر الميلادي كانت نقابة العلويين في النجف الأشرف بيد أسرة آل النقيب، وقد تولاها الأعلام الآتية أسماؤهم:
1 ـ السيّد مصطفى النقيب.
2 ـ السيّد عباس بن السيّد مصطفى.
3 ـ السيّد علي بن السيّد مصطفى.
4 ـ السيّد حسين بن السيّد مصطفى.
5 ـ السيّد أحمد بن السيّد حسين.
وأشار الشيخ محمد السماوي إلى أسرة آل النقيب بقوله (39):
فكم نقيبٍ نال سِلْكَ اللفظَهْ ولم يَجِدْ إلاّ بـذاك حَظَّـهْ
كالمصطفى وكآبنهِ عبّاسِ وكمُرادٍ ذي الهدى والباسِ
وقد عاصر نقيب العلويين السيّد حسين بن مصطفى النقيب العلمَين الكبيرين: السيّد محمد مهدي الطباطبائي (بحر العلوم) المتوفّى عام 1212 هـ، والشيخ الأكبر جعفر آل كاشف الغطاء المتوفى عام 1228 هـ (40).
أسرة آل الحسيني
كانت اسرة آل الحسيني قد تولّت النقابة في النجف الأشرف وكربلاء، وهم السادة الآتية أسماؤهم (41):
ـ ناصر الدين مطهّر بن محمد الأبهري
ـ شهاب الدين أحمد بن مشهر
ـ السيّد مراد بن أحمد
ـ السيّد علي بن مراد
ـ السيّد مصطفى الحسيني
ـ السيّد أحمد بن السيّد حسين
ـ السيّد محمد بن السيّد حسين
وأشار النجفي في كتابه ( بحر الأنساب ) إلى السيّد أبي القاسم تاج الشرف النفيس بن أحمد بن هبة الله بن معصوم، فوصفه بأنّه شيخ المشهد العلوي وشيخه (42).
أسرة آل كمّونة
أمّا أسرة كمّونة الحسينية فإنّها تنحدر من السيّد شُكر الأسود بن هبة الله ( نقيب الكوفة )، تولّت هذه الأسرة إمارة الحج، وكانت تستدعي قوة عسكرية لحماية الحُجّاج. وفي اثناء مسير القوافل إلى الديار المقدسة (43)، ومن ثَمّ تولّت نقابة العلويين في القرن العاشر الهجري، الموافق للقرن السادس عشر الميلادي، وتولّى النقابة السادة الآتية أسماؤهم:
ـ ناصر الدين محمد بن علي
ـ عز الدين حسين بن ناصر الدين
ـ السيّد محمد بن عز الدين
ـ السيّد أحمد بن محمد
ـ السيّد حسين بن محمد
ـ ناصر الدين بن حسين
ـ السيّد علي بن ناصر الدين
ـ السيّد حسين بن ناصر الدين
ـ السيّد منصور بن محمد
وكانت بين أسرة آل كمّونة وسلاطين الدولة الصفوية علاقات ودّية في أثناء الصراع مع الدولة العثمانية، وكان بعض نقباء هذه الأسرة من العلماء الأفاضل (44).
أسرة آل الرفيعي
أُسندت نقابة العلويين إلى أسرة آل الرفيعي الموسوية في التاريخ الحديث لمدينة النجف الأشرف، وقد تولاها السيّدان:
ـ السيّد هادي بن السيّد جواد
ـ السيّد حسين بن السيّد هادي
أُسَر أخرى
أشارت المصادر إلى أعلام من أسر مختلفة، وفي حقب زمينة معينة قد تولوا نقابة العلويين في النجف الأشرف، وتقلّد بعضهم إمارة الحج وبرز بعضهم في علم الانساب وله مصنفات علمية، وهم:
ـ السيّد معصوم بن أبي الطيب أحمد
ـ النفيس بن هبة الله بن معصوم
ـ السيّد حسين بن أحمد آل عيّاش
ـ السيّد محمد المعروف بلقب ( ليث )
ـ السيّد عبدالحميد بن فخار الحائري
ـ السيّد زيد بن ناصر الأسود
ـ السيّد زيد بن جعفر بن الحسين
ـ السيّد عبدالله بن الحسين الحسني

وتولّى بعض السادة نقابة العلويين في النجف الأشرف والكوفة، وكان النقيب السيّد عبدالله بن الحسين الحسني الثقفي النجفي عالماً فاضلاً وأدبياً شاعراً، وكانت بينه وبين السيّد علي خان الشيرازي المدني مكاتبات ومجاراة شعرية ونثرية (45).
إن الذي عرضناه من تاريخ نقابة العلويين يوضح العمق التاريخي للنقابة العلوية في النجف الأشرف وصلاتها العلمية والاجتماعية، وكانت أسر النقابة تعاصر الحركة العلمية التي نهضت بها مدينة النجف الأشرف وأُسرها العلمية المعروفة بَدْءاً من القرن الرابع الهجري الموافق للقرن العاشر الميلادي.
من مجلة ( تراث النجف ـ العدد 1 ـ ربيع الأول 1430 هـ، ص 232 ـ 238 )
المصادر:
ـــــــ

1 ـ السماوي: عنوان الشرف في وَشْي النجف 1 / 79 ـ 80، كمّونة: موارد الإتحاف 2 / 33.
2 ـ البراقي: تاريخ الكوفة ص 204؛ محبوبة: ماضي النجف وحاضرها 1 / 294؛ الأمين: أعيان الشيعة 44 / 342.
3 ـ كمّونة: موارد الإتحاف 2 / 42.
4 ـ الطهراني: الذريعة 9 / ق 1 / 18.
5 ـ ابن طاووس: فرحة الغري ص 133.
6 ـ القمي: الكنى والألقاب 230:1.
7 ـ يوسف يعقوب مسكوني: سبط ابن التعاوندي ص 88.
8 ـ الطهراني: طبقات أعلام الشيعة / القرن السابع ص 94.
9 ـ ابن الفوطي: الحوادث الجامعة ص 256 ـ 257.
10 ـ السماوي: عنوان الشرف 1 / 79 ـ 80.
11 ـ الأمين: أعيان الشيعة 25 / 270.
12 ـ كمونة: موارد الإتحاف 1 / 207، 2 / 5.
13 ـ محبوبة: ماضي النجف وحاضرها 1 / 207.
14 ـ ابن زهرة: غاية الاختصار ص 113.
15 ـ عماد عبدالسلام: الأسر الحاكمة ص 334.
16 ـ ابن الفوطي: تلخيص مجمع الآداب 1 / 607؛ النجفي: بحر الأنساب ص 98.
17 ـ ابن عنبة: عمدة الطالب ص 272.
18 ـ محبوبة: ماضي النجف وحاضرها 1 / 294.
19 ـ ابن زهرة: غاية الاختصار ص 113.
20 ـ كمونة: منية الراغبين ص 354 ـ 355؛ البراقي: تاريخ الكوفة ص 402 ـ 414؛ الطهراني: طبقات أعلام الشيعة / القرن السابع ص 87.
21 ـ كمونة: موارد الإتحاف 2 / 38 ـ 39.
22 ـ الشرقي: الأحلام ص 45.
23 ـ ابن عنبة: عمدة الطالب ص 200 ـ 201.
24 ـ محبوبة: ماضي النجف وحاضرها 1 / 299.
25 ـ ابن عنبة: عمدة الطالب ص 94.
26 ـ محبوبة: ماضي النجف وحاضرها 1 / 305؛ كمونة: موارد الإتحاف 2 / 50 ـ 51.
27 ـ الحكيم: المفصَّل في تاريخ النجف الأشرف 2 / 263.
28 ـ كمونة: موارد الإتحاف 2 / 52 ـ 53؛ الأمين: أعيان الشيعة 42 / 119.
29 ـ البراقي / تاريخ الكوفة ص 234.
30 ـ محبوبة: ماضي النجف وحاضرها 1 / 297؛ يوسف كركوش: تاريخ الحلة ق 1 / 84.
31 ـ ابن عنبة: عمدة الطالب ص 190 ـ 191.
32 ـ المصدر نفسه.
33 ـ الطهراني: الذريعة 12 / 59 ـ 60.
34 ـ ابن بطوطة: الرحلة 1 / 111.
35 ـ كمونة: موارد الإتحاف 1 / 193؛ منية الراغبين ص 343؛ هيوار ( huar c.I ): دائرة المعارف الإسلامية 1 / 217.
36 ـ ابن عنبة: عمدة الطالب ص 18.
37 ـ محبوبة: ماضي النجف وحاضرها 1 / 315.
38 ـ كمونة: موارد الإتحاف 2 / 70.
39 ـ السماوي: عنوان الشرف 1 / 81.
40 ـ عماد عبدالسلام: الأُسر الحاكمة ص 335.
41 ـ النجفي: بحر الأنساب ص 7.
42 ـ النجفي: بحر الأنساب ص 7.
43 ـ عماد عبدالسلام: الأسر الحاكمة ص 337.
44 ـ كمونة: منية الراغبين ص 458، موارد الاتحاف 2 / 65.
45 ـ الأمين: أعيان الشيعة 38 / 92.