كتب عبدالله الحضبي
من القصص الرائعه والسوالف التي سجلها الرواة لكثير من الفرسان
والتي تدل على الرفقه الطيبه
والكرم والشهامة النادرة
ثلاثه تخاووا شيوخ القبائل
ابن وقيان الغياثات الدوسري وابو ثنين الجمالين السبيعي وابن قرمله القحطاني
متوجهين للكويت
جو حول الدبدبه وشافوا بيت كبير لأحد كرماء القبائل وهو رجل مشهور
ويسمى ابن حجرف
دخلوا الرياجيل في المجلس وقام باستقبالهم المضيف وأوقد النار لعمل القهوه
لكنهم شاهدوه يدخل إلى البيت ويظهر وكأنه بطيء وممشاه ثقيل
والضيوف عندهم عجله وكما قيل: كلمة السوء مسموعه
فقال ابن قرمله وهو أصغرهم
والله أظن معزبنا ماعنده قهوه
سمعها المعزب وكأنه ماسمعها وقام يسوي القهوه وهي من النوع الاسود
ومعروف أن أهل نجد مايحبون القهوة السوداء يحبون القهوة الشقراء
المهم سوالهم 3 دلال وشربوها لأنهم على سفر
وبعد ذلك طلّع له دله خاصة من معاميله
وسوا له دله شقراء بالهيل والزعفران
وقام يتقهوى لحاله
وقااموا الطراقي يشوفون ذلك وحاولوا أنه يصب لهم
وكان ذلك له حكمه :
فقال ابن قرمله : يامعزبنا ماتصب لنا من هالقهوه الطيبه
فقال :القهوه هذي مايذوقها الا اللي يعد فعله
فقال ابن وقيان الدوسري : صبها للي يفك الطياح نهار الصياح
قال ونعم وصب له
وقال أبو ثنين السبيعي : صبها للي يجمعها لا تفرقت ويفرقها لا تجمعت
قال ونعم وصب له
فقال ابن قرمله : يامعزب الرحمن مايكفيني فعل أخوياي
قال والله ماتذوقها لين تعد فعلك
قال صبها للي يبوج له الطريق ويدمح زلات الرفيق
قال غثيتني أول وتالي :
يوم تقول أول : معزبنا ماهو مسوي لنا قهوه
وتقول تالي :تدمح زلات الرفيق
أتمنى إني دمحت زلتك
وقام وأكرمهم لأنهم كلهم شيوخ
وصارت معرفة طيبه .
منقوول