تفسير الاحلام لحرف الالف الجزء الاول

(أرمياء عليه السلام)

من رآه في المنام دلت رؤياه على الحريق في تلك البلدة أو في داره أو كورته.

(أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم)

من رآهم في منامه في الصفات الحسية كان دليلاً على حسن معتقده فيهم وإتباعه لسنتهم وربما دلت رؤيتهم على حركات الجند وبعث البعوث وربما دلت على انتشار العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدل على المنكر وتدل رؤيتهم على الألفة والمحبة والأخوة والمعاضدة والمساعدة والسلامة من العداوة والحسد وزوال الغل من الصدور وعلى التودد لأنهم رضي اللّه عنهم كانوا على ذلك فإن كان الرائي فقيراً استغنى لأنهم رضي اللّه عنهم فتحوا الفتوحات وغنموا الغنائم وإن كان الرائي غنياً آثر الآخرة على الدنيا وبذل نفسه وماله في مرضاة اللّه تعالى وتدل رؤيتهم رضي اللّه عنهم لمن أقبلوا عليه في المنام على الأبنية الشريفة كالجوامع والمساجد وطهارة النسب والقبائل والعشائر ويدل إعراضهم على الرائي أو شتمهم له في المنام على الوقوع فيما شجر بينهم وتفضيل بعضهم على بعض وبغضهم له وتدل رؤيتهم على التوبة والإقلاع عما سوى اللّه تعالى ورؤية الصحابة رضي اللّه عنهم تدل على الخير والبركة على حسب منازلهم ومقاديرهم المعروفة في سيرهم وطريقتهم وربما دلت رؤية كل واحد منهم على ما نزل به وما كان في أيامه من فتنة أو عدل فمن رأى أنه حشر مع أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فإنه ممن يطلب الاستقامة في الدين.
(ومن رأى) أحداً من الصحابة فليتأول له بالاشتقاق مثل سعد وسعيد فإنه يكون سعيداً سديداً وربما كان له من سيرته وأفعاله نصيب.
(ومن رأى) أحداً منهم حياً أو جميعهم أحياء دلت رؤياه على قوة الدين وأهله ودلت على أن صاحب الرؤيا ينال عزاً وشرفاً ويعلو أمره فإن رأى كأنه صار أحداً منهم تناله شدائد ثم يرزق الظفر وإن رآهم في منامه مراراً ضاقت معيشته والأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار رؤيتهم في المنام تدل على التوبة والمغفرة والمهاجرون تدل رؤيتهم على حسن اليقين والثقة باللّه تعالى والخروج عن الدنيا والزهد فيها والصدق في القول والعمل.

(أبو بكر الصديق)

رضي اللّه عنه تدل رؤيته على الخلافة والإمامة والتقدم على الأقران والحظ الوفير عند ذوي الأقدار وربما دلت رؤيته على الإنفاق في سبيل اللّه تعالى بالمال والولد وعلى الحفظ في الصداقة وتدل رؤيته على عتق المملوك وحصول الشهادة وعلى الصدق في المقالة والشيخوخة والرأي السديد والحظ في الرقيق وعبارة الرؤيا وتدل على النكد من جهة بعض أولاده البنين أو البنات وعلى الخوف والاحتفاء والنجاة من الشدائد والغزو في سبيل اللّه والحج والنصر على الأعداء والعلم.
(ومن رأى) أبا بكر الصديق رضي اللّه عنه حياً أكرم بالرأفة والشفقة على عباد الله تعالى .
(ومن رأى) أنه جالس مع أبي بكر رضي اللّه عنه فإنه يتبع الحق ويكون مقتدياً بالسنة ناصحاً لأمة محمد صلى اللّه عليه وسلم.

(أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم)

رؤيتهن في المنام تدل على الأمهات وتدل على الخير والبركة والأولاد وأكثرهم البنات وربما دلت رؤيتهن على الأنكاد والتغير وعلى اليمين بسبب إظهار سر أو كتمانه وعلى القذف والمرأة إذا رأت عائشة رضي اللّه عنها في المنام نالت منزلة عالية وشهرة صالحة وحظوة عند الآباء والأزواج وإن رأت حفصة رضي اللّه عنها دلت رؤيتها على المكر وإن رأت خديجة رضي اللّه عنها دلت على السعادة والذرية الصالحة وتدل رؤية فاطمة رضي اللّه عنها بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على فقدان الأزواج والآباء والأمهات وأما رؤية الحسن والحسين رضي اللّه عنهما فإنها دالة على الفتنة وحصول الشهادة وربما دلت على كثرة الأزواج والأولاد والأسفار والتغرب وعلى أن الرائي يموت شهيداً من سقى أو طعمة أو قتل أو غربة عن وطنه.
(ومن رأى) من الرجال من أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم وكان أعزب تزوج امرأة صالحة وكذلك إن رأت المرأة أحداً منهن دلت رؤيتها على بعل صالح يكفيها.

(إنسان)

(من رأى) في المنام شخصاً واحداً [ص 15] عن بني آدم مجهولاً لا يعرفه في اليقظة ولا بشبه فربما كانت رؤيته تلك النسمة نفسه التي بها أراه الله تعالى فإن رأى تلك النسمة تفعل خيراً ربما كان هو فاعله وإن رآها في المنام تفعل شراً كان الواحد حده الذي ينتهي إليه رزقه أو أجله وإن رأى اثنين فإن كان خائفاً أمن وإن رأى ثلاثة فإن ذلك دليل على الورع عن ارتكاب المحارم.
(ومن رأى) رجلاً يعرفه دلت رؤياه على أنه يأخذه منه أو من شبهه شيئاً.
(ومن رأى) كأنه أخذ منه شيئاً يحبه نال منه ما يؤمله وإن كان من أهل الولاية ورأى كأنه أخذ منه قميصاً جديداً فإنه يوليه فإن أخذ منه حبلاً فإنه عهد فإن رأى كأنه أخذ منه مالاً فإنه ييأس منه ويقع بينهما عداوة وبغضاء والمعروف من كل آدمي فإنه دال على نفسه أو جنسه أو شبهه أو بلديه أو صناعته فمن رأى إنساناً معروفاً انتقل ذلك الإنسان إلى رتبة عالية أو كان ذا رتبة عالية انحط قدره أو نزلت به آفة فإن ذلك يدل على نزول الخير أو الشر به كما رأى ويكون ذلك مثلاً بمثل أو يكون النقص فيه زيادة في عدوه أو الزيادة في الرائي نقصاً في عدوه فإن لم يكن ذلك وإلا كان عائداً على من هو من جنسه أو شبهه أو من هو في بلده.

(أمة)

رؤية الأمة في المنام دليل على الدابة لخدمتها وعلى قناة الدار لمباشرتها الأقذار والأوساخ وعلى ما يطؤه الإنسان من حصير وحذاء وربما دلت رؤيتها على المال ولقيمها وربما دلت على العز والجاه والنصرة على الأعداء فإن قيل جارية ربما دلت على المركب ومن رأى أنه اشترى جارية بيضاء فإنه يصيب في تجارته ربحاً ويلقى خيراً وإن اشترى جارية صغيرة فإنه يطلب حاجة وتتعذر عليه وإن اشترى جارية سوداء فإنه ينجو من هم.
(ومن رأى) جارية صبيحة تأتيه فإنه خبر صالح وإن كان له رزق عند السلطان موقوف فإنه يأخذه وإن كان له غائب فإنه يأتيه وإن كانت الجارية قبيحة أتاه بعض ما يكرهه ومن رأى جارية تطارح الناس في الأسواق أو تدعوهم إلى السفاح فإنه فتنة فيهم.

(أنف)

هو حاسة الشم وهو محل الراحة لما يصل منه إلى البدن من الهواء والرائحة الطيبة فحسنه وسرعة إدراكه الرائحة في المنام دليل على الراحة والأنف في المنام دال على ما يتحمل به الإنسان من مال أو والد أو ولد أو أخ أو زوج أو شريك أو عامل فمن حسن أنفه في المنام كان دليلاً على حسن حال من دل عليه ممن ذكرنا وسواده أو أكبره دال على الإرغام والقهر كما أن مناسبة المقدار الطبيعي أو استنشاقه الرائحة الطيبة دليل على علو الشأن وطيب الخاطر وكثرة الأنوف في المنام في الوجه أو في شيء من البدن دليل على تجديد الراحات والأولاد والأتباع فإن رأى أن أنفه صار من حديد أو من ذهب دل على نزول آفة تلحقه بسبب جريمة يفعلها لأن أرباب الجرائم تقطع آنافهم فإذا استتبوا عملوا لهم أنوفاً من ذهب أو من حديد خوف الشهرة فإن كان الرائي تاجراً أو رأى أنفه صار من ذهب أو من فضة دل على حظوته ومعرفته وكثرة أرباحه وربما دل الأنف على ما يصل الإنسان من الأخبار على لسان رسول وربما دل الأنف على الجاسوس الآتي بالأخبار التي لا يطلع عليها أحد وربما دل على الفرج أو الدبر لما ينزل منه من المخاط أو العذرة فإذا فسد الدماغ عاد المخاط ماء كالذي يخرج من الذكر من ماء أو مني ربما دل على باب شر الإنسان وربما دل على الكير أو المنفخ الذي يقوم منه عيشه فمن رأى منفخه خرب ربما نزل بأنفه نازلة وكذلك إن حدث بأنفه حادث شر تعطلت عليه صنعته ومن كان قارئاً أو مطرباً أو مؤذناً ورأى أنفه قد عدم أو أنه مسدود لا يشم رائحة دل على تعذر راحته من صنعته لأن الأنف معين على إخراج النفس وربما مرض الرائي بضيق النفس وربما دل الأنف والأذن على التلال والجروف ذات العشب والطين وربما دل الأنف على الفرج للمريض وربما دل الأنف على الحمق والكبر والثناء الرديء فمن تقلص أنفه في المنام تكبراً أو اعوج دل على الحمق والذل.
(ومن رأى) أنه مجذوم الأنف والأرنبة فهو موته أو ينزل به نازلة يكون فيها فضيحة وإن كانت امرأة حبلى فهو موتها أو موت ولدها.
(ومن رأى) أنه رعف من أنفه فأصاب الدم ثوبه فإن ذاك مال حرام يصيبه وإن كان الدم غليظاً فإن ذلك ولد يصيبه وقيل خزم الأنف موت صاحبه وقيل
(من رأى) أن له أنفين فإنه يرزق بولدين أو تنفي شهادته شهادة رجلين أو يقع بينه وبين أهله خلف.
(ومن رأى) أن أنفه قطع فإن كان مريضاً مات وإن كان صحيحاً دل على تغير حاله وذهاب ماله وقيل الأنف قرابة الرجل فمن رأى كأنه لا أنف له فلا رحم له فإن شم رائحة طيبة دلت رؤيته على فرح يصيبه وإن كانت امرأته حبلى فإنها تلد ولد أو يقال الأنف الأبوان وتأويل ما يدخل في الأنف يجري مجرى الرؤيا وما يدخل من فيه مكروه فهو غيظ يكظم.

(أذن)

هي محل الوعي والريبة فتدل في المنام على الولد والمال والمنصب وربما دلت الأذن على العلم والعقل والدين وعلى الملك والأهل والعشيرة الذين يتجمل بهم الإنسان والأذن السمع فمن رأى إن سمعه كبر أو حسن أو أن النور خارج منه أو أدخل إليه دل على هدايته وطاعته للّه تعالى وقبول أمره وإن رآه في المنام صغيراً أو يخرج منه أو يدخل فيه رائحة رديئة دل عن الحق والوقوف عند ما يوجب المقت من اللّه تعالى وقطع الأذن أو فقده دليل على الفساد وربما دلت الأذن الزائدة على الإذن للإنسان فيما يرومه فإن كانت أذناً حسنة كان ما يرومه خيراً وكثرة الآذان له في المنام تدل على فنون العلوم أو أنه لا يثبت على حالة واحدة وربما دلت الأذن على ما يعلق فيها من المصوغ فإن صارت أذنه أذن شيء من الحيوانات زال عنه منصبه ونقصت حرمته أو تبلد ذهنه فإن رأى أنه يجعل إصبعيه في أذنيه دل على موته مبتدعاً وإن كان الرائي على بدعة وضلالة ورأى أنه يجعل أصابعه في أذنيه دل على موته وتصميمه على الترك لما هو مرتكبه أو يصير مؤذناً وأذن الملك جاسوسه والأذن دالة على ما يوعى فيه من كيس أو صندوق أو خزانة فما حدث للأذن من زيادة أو نقص كان عائداً على ما ذكرناه من ذلك وقيل الأذن امرأة الرجل أو ابنته أو غيرها ويفارقها وإن رأى أنه نقص منها شيء فإنه حدث يحدث في واحدة منها وإن رأى أنه زاد فيها زيادة في حالهن.
(ومن رأى) أنه صحيح السمع فهو دليل على فهمه وعلمه وصحته وديانته ويقينه فمن رأى أنه أصم فإنه فساد في دينه.(ومن رأى) أن له نصف أذن فإن امرأته تموت ومن رأى أن أذنه مقطوعة ولم يعلم أحد فإن إنساناً يخدع امرأته أو ابنته فإن عادت صحيحة كما كانت فإنهما يتوبان ويرجعان إلى الصلاح.
(ومن رأى) أنه يأكل من وسخ أذنيه فإنه يأتي الغلمان.(ومن رأى) أن له أذناً واحدة فإنه يموت قريباً فإن رأى كأن في أذنه خاتماً معلقاً فإنه يزوج ابنته وتلد ابناً وقيل الأذن الدين فمن رأى كأنه حشا أذنيه شيء دلت رؤياه على الكفر ومن رأى أن له آذاناً كثيرة فإنه يعرض عن الحق ولا يقبله وقيل إنه إذا رأى له آذاناً حساناً متشاكلة سمع أخباراً سارة وإذا لم تكن متشاكلة حساناً سمع أخباراً كريهة ومن رأى كأن في أذنيه عينين فإنه يعمى والأشياء التي يعانيها بعينه يسمعها بأذنيه وقيل من رأى أن له آذاناً كثيرة فذلك محمود لمن أراد أن يكون له إنسان يطيعه مثل المرأة والأولاد والمماليك وأما الأغنياء فإنها تدل على أخبار تأتيهم محمودة إذا كانت الآذان حساناً أشكالاً وإلا فإنها أخباراً مذمومة وأما المماليك وأصحاب الخصومات المدعى عليهم فإنها تدل على إن عبوديته

(إصبع)

هي المعينة للإنسان على دنياه من صناعته وعلى أخراه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصبع في التأويل أولاد وأزواج وآباء وأمهات والمال والدواب والملك والصناعة فمن رأى أن أصابعه زادت زيادة حسنة دل على الزيادة فيما ذكرناه ونقصها من دلت عليه وربما دل قطعها ويبسها وتعطل نفعها في المنام على تعذر نفع الآباء والأمهات أو الأولاد أو يذهب ماله أو تموت دوابه أو يتعطل ملكه أو تكسد صناعته وربما دلت الأصابع على نواب الملك المختلفين في مراتبهم ونفعهم.

(ومن رأى) أن يعض أنامله في المنام فإن كان مريضاً مات.

(ومن رأى) أن أصابعه تقطعت أو نزل بها آفة فضعف في عساكره أو أولاده أو أقاربه أو معارفه وربما دلت الأصابع على الصلوات الخمس فالإبهام الصبح والسبابة الظهر والوسطى العصر والبنصر المغرب والخنصر العشاء وقيل الوسطى الصبح لما يستحب فيها من التطويل والبنصر الظهر والخنصر العصر لأنها آخر النهار فإن جعلت الأصابع صلاة كانت الأظافر سنتها أو نوافل وإن كانت الأصابع مالاً كانت الأظافر زكاة وإن دلت الأصابع على الجند والأعوان كانت الأظفار سلاحهم وعددهم وعقد الأصابع عقد الأموال والأصابع أيام أو شهور أو أعوام وربما دلت الأصابع على أولاد الأخ لأن المنكب أخ والأصابع بمنزلة الأولاد وهي المال.

(ومن رأى) إنساناً قطع له إصبعاً فإنه يؤذيه في ماله الذي يعتمد عليه وما حدث في الأصابع من صلاح أو فساد فانسبه إلى المفروض من الصلوات أو إلى الأخ من الأخوة وطول الأصابع يدل على زيادة الطمع فإن رأى إصبعاً زادت مع أصابعه فهو زيادة في قرابته أو في صلاته أو علنه وإن رأى أحد الأصابع انتقل إلى موضوع آخر فإنه يؤخر الصلاة إلى وقت الأخرى

(ومن رأى) أنه شبك أصابعه فإنه يجمع في وقت واحد صلواته وربما اجتمعت قرابته في أمر يتشاورون عليه ويتعاونون وقيل تشبيك الأصابع من غير عمل بها ضيق اليد وله أشغال يشغل أهل بيته وبني الأخوة بأمر قد ضربهم يخافون منه على أنفسهم وقد تظاهروا في دفعه وكفايته وقيل إن أصابع اليد اليمنى هي الصلوات الخمس وقصرها يدل على التقصير والكسل فيها وطولها يدل على المحافظة على الصلوات وسقوط واحد منها يدل على ترك الصلاة.

(ومن رأى) كأنه عض بنان إنسان دل على سوء أدب المعضوض ومبالغة العاض في تأديبه.

(ومن رأى) كأنه يخرج من إبهامه اللبن ومن سبابته الدم وهو يشرب منهما فإنه يباشر أم امرأته أو أختها وفرقعة الأصابع تدل على وقوع كلام قبيح من أقربائه وإن رأى الإمام زيادة في أصابعه دل ذلك على زيادة في طمعه وجوره وقلة إنصافه وأصابه اليد اليسرى أولاد الأخ والأخت وخضاب أصابع الرجال بالحناء دليل على كثرة التسبيح وخضاب أصابع المرأة بالحناء يدل على إحسان زوجها إليها فإن رأت كأنها خضبتها فلم يقبل الخضاب فإن زوجها لا يظهر حبها.

(أنثيان) خصية

هما محل اللذة ونبات الشعر وربما دلت الأنثيان على الزوجين والولدين أو الصنعتين أو الحاجبين على الباب وربما دلا على كيس المال أو عدل المتاع وربما دلا على الأولياء الذين لا يصح النكاح إلا بهم وربما دلت الخصية على رمانة القبان.

(ومن رأى) أن خصيته قطعتا أو ناله فيها مكروه فإن أعدائه يظفرون به بقدر ما نيل من خصيتيه وقيل ينقطع عنه الإناث من الولد إلا الذكور وقيل يرث مالاً من دية.

(ومن رأى) أن خصيتيه عظمتا أو كان لهما قوة فوق حالهما فإنه يكون محفوظاً لا يصل إليه أعداؤه بسوء وقيل يكثر نسله في البنات.

(ومن رأى) أن خصيتيه صارتا في يد أعدائه فإن أعدائه يصلون إليه بقدر ذلك وقد تدل الخصيتان على الإناث من القرابة كالأختين والبنتين والزوجتين أو الأم والخالة فما حدث فيهما فهو حادث في إحداهن فإن رأى خصيتيه قطعتا فإن كان عنده مريضتان ماتتا وإن كان له زوجتان ماتتا أو فارقهما وقد يدل أيضاً على المال فإن رآهما مقطوعتين فهو مطلوب بمال أخذ منه ألفان أو مائتان أو ديناران فإن لم يكن له شيء من ذلك انقطع نسله وتعذر رزقه وسلبت نعمة اللّه.

(ومن رأى) بيضته اليسرى انتزعت منه مات ولده ولم يولد له ولد فإن البيضة اليسرى منها يكون الوالد وإن رأى أنه وهبها بطيب نفس منه وخرجت عنه فإنه يولد له ولد لغير رشدة وينسب الولد لغيره.

(ومن رأى) أنه صار له أدرة فإنه يصيب مالاً ويهابه أعاديه وربما يكون شيء يذهب منه وربما دلت الخصيتان على السعي والحركات وتدل الخصية على ما ينام الإنسان عليه من مضربة أو يجعله تحت رأسه من وسادة فإن رأت المرأة أن لها أنثيين ربما حملت بتوأمين وإن رأى الرجل أن خصيتيه قد عدمتا أو قطعتا مرض بداء الأسد أو الثعلب وربما طلق زوجته أو باع أمته أو فقد أولاده أو انشق خرجه أو عدله أو كيسه وعدم ماله أو جرابه وإن كان وزاناً تعطل وزنه وإن كان مزوجاً فقد أولياء زوجته أو أهله أو أقاربه ورما انتقل عن حشمته إلى ما دونها.

(أمــــير)

فإنه دل على ما يمير الإنسان ويسعفه ويتأمر به ويدل على زواج الأعزب حتى يصير في بيته كالأمير وربما دلت على الحظوة فيما هو بصدده ومن تأمر في منامه خشي عليه السجن والغل لأن الأمير يأتي يوم القيامة يداه مغلولتان إلى عنقه فلا يفكهما إلا عدل أقامه.

(ومن رأى) أن السلطان ولاه من أقاصي ثغور المسلمين نائباً عنه فإنه عز وشرف وسمود ذكر بقدر بعد تلك الطرق عن موضع السلطان وإن رأى وال أن عهده أتاه فهو عزله في الوقت وكذلك إن نظر في أمره فهو عزله ولا يلبث أن يرى مثله إلا أن يرى مثله إلا أن يكون منتظراً ولداً فإنه يصيب حينئذ غلاماً وكذا لو رأى أنه طلق امرأته فإنه يعزل ومن حمل إلى أمير أو رئيس طعاماً أصابه حزن ثم أتاه الفرح وأصاب مالاً من حيث لا يرجو ووضع الأمير السلطان قلنسوته أو حلته أو قباءه أو منطقته توانياً في سلطانه ولبسه إياه قيامه بأسباب سياسته ولبسه خفاً جديداً فوز بمال أهل الشريك والذمة وعزل الوالي في النوم ولايته ومن تأمر في المنام من العبيد صار حراً أو عابداً لا يتقيد بالدنيا ويرجع أمير نفسه.

(إمام الصلاة)

هو المتكفل الضامن وربما دلت رؤيته على الخوف وربما دلت على علو القدر والرياسة والتقدم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وربما دل على الحاجب والولد والوالدة أو الأستاذ فإذا صار في المنام إماماً وصلى بالناس في جمع متوجهاً إلى القبلة بطهارة كاملة لا يزيد فيها ولا ينقص فإن كان أهلاً للولاية تولى أو الحكم أو التصدي لما فيه نفع الناس حصل له وربما أدخل نفسه في ضمان أو تكفل بجماعة أو شارك قوماً يرجو منهم خيراً وإن كان قد صلى بالناس إلى غير القبلة خان أصحابه وابتدع بدعة وربما ارتكب أمراً محظوراً والناس يطلبونه به عنده.

(ومن رأى) أنه يؤم قوماً في الصلاة فإنه يلي ولاية يعدل فيها بعد أن تستقيم قبلته وتتم صلاته أو يأمر قوماً أو ينهاهم.

(ومن رأى) أنه يؤم مجهولين في موضع مجهول ولا يدري ما يقرأ فهو في شرف الموت وإن رأى امرأة أنها تؤم الرجال فإنها تموت لأنها لا تصلح للإمامة فلا يكون ذلك إلا عند الموت تتقدم أمامهم وهم يصلون عليها وكذلك لو رأى رجلاً أعجمياً لا يحسن الصلاة ولا القراءة أنه يؤم قوماً.

(ومن رأى) أنه صلى بقوم قائماً وهم جلوس فإنه لا يقصر في حقوقهم ويقصرون في حقه أو تدل رؤياه على أنه يتعهد قوماً مرضى فإن صلى بهم قاعداً وهم قيام وقعود فإنه لا يقصر في أمر يتولاه فإن صلى بقوم قيام وقعود فإنه يلي أمر الأغنياء والفقراء فإن صلى بهم قاعداً وهم قعود فإنهم يبتلون بغرق أو سرقة ثياب أو فقر فإن رأى أنه يصلي بالنساء فإنه يلي أمر قوم ضعاف فإن أم الناس على جنبه أو مضطجعاً وعليه ثياب بيض وينكر موضعه ولا يقرأ في صلاته ولا يكبر فإنه يموت ويصلي الناس عليه فإن رأى الوالي كأنه يؤم الناس عزل وذهب ماله ومن صلى بالرجال والنساء نال القضاء بين الناس إن كان أهلاً لذلك وإلا نال التوسط والإصلاح بين الناس.

(ومن رأى) أنه أتم الصلاة بالناس تمت ولايته فإن انقطعت ولايته ولم تتنفذ أحكامه ولا كلامه وإن صلى وحده والقوم يصلون فرادى فإنهم خوارج وإن صلى صلاة نافلة دخل في ضمان لا يضره فإن كان القوم جعلوه إماماً فإنه يرث فإن رأى كأنه يؤم بالناس ولا يحسن أن يقرأ فإنه يطلب شيئاً ولا يجده ومن صلى بقوم فوق سطح فإنه يحسن إلى أقوام ويكون له صيت من جهة قرض أو صدقة.

(أذان)

الأذان في المنام يدل على الحج في أشهر الحج وربما دل على النميمة والإعلام بما يثير الحركة والانتقال والتجهيز للحرب وربما دل الأذان على السرقة وقد يدل الأذان على علو الدرجة والمنصب والرفعة والكلمة المسموعة والزوجة للأعزب وربما دل الأذان على الأخبار الصحيحة فإن أذن إلى غير القبلة أو أذن بغير العربية أو كان مع ذلك أسود الوجه ربما أخبر بالكذب والنميمة وربما دل ذلك على البدع والخوارج في ذلك البلد والمؤذن هو الداعي إلى الخير والسمسار أو العاقد للأنكحة أو رسول الملك أو حاجبه أو المنادي في الجيش فإن أذن أذاناً تاماً وكان ذلك في أشهر الحج ربما دل ذلك على الحج فإن أذنت المرأة في المنام في مأذنة الجامع ظهر في البلد بدعة عظيمة وإن أذن الصبيان الصغار استولى الجهال أو الخوارج على الملك خصوصاً إن كان الأذان في غير الوقت.

(ومن رأى) أنه يؤذن على منارة وكان أهلاً للولاية نال ولاية بقدر ما بلغ صوته وانتهى إليه وإن لم يكن أهلاً للولاية كثرت أعداؤه ونال رياسة عليهم وإن كان تاجراً ربح في تجارته وقد يدل الأذان على الدعاء والبر والطاعات وفعل الخير ويدل الأذان على الأمن والنجاة من كيد الشيطان.

(ومن رأى) أنه يؤذن في بئر فإن كان في بلاد الكفر دعا الناس إلى منهاج الدين وإن كان في بلاد المسلمين فإنه جاسوس وربما كان صاحب بدعة يدعو الناس إليها.

(ومن رأى) أنه يؤذن فإن كان من أهل الديانة فإنه يأمر بالمعروف وإن كان فاسقاً ضرب.

(ومن رأى) أنه يؤذن ولا يجيبه أحد فإنه من قوم ظلمة.

ومن رأى) أنه يؤذن على سطح جاره فإنه يخونه في امرأته.

(ومن رأى) أنه يؤذن فوق سطح الكعبة فإنه مبتدع أو يسب أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم.

(ومن رأى) أنه يؤذن مضطجعاً فإن امرأته تستغيب الناس وتؤذيهم بلسانها وإن كان عازباً تزوج.

(ومن رأى) أنه يؤذن في سوقه فهو جاسوس اللصوص.

(ومن رأى) أنه يؤذن على باب السلطان فإنه يشهد شهادة حق والأذان في الأزقة والأسواق يدل على حياة طيبة وقيل من رأى أنه يؤذن في قافلة فإنه يتهم في سرقة والأذان أيضاً يدل على مفارقة الشريك.

(ومن رأى) أنه يؤذن في مكان خراب عمر وكثر الناس فيه.

(ومن رأى) أنه يؤذن في الحمام فإنه يحم بحمى والأذان أو رفع الصوت بذكر اللّه تعالى دال على التقرب من الأكابر خصوصاً إن كان بصوت مليح وأنصت الناس له وأما إن بدل الأذان أو كان يلعب فيه أو في ذكر اللّه تعالى أو هو مكشوف العورة دل على استهتار رديء ونكد.

(ومن رأى) أنه يؤذن على قوم مجتمعين فإنه يدعو أقواماً إلى حق وهم ظالمون وربما دل الأذان على التفقه في الدين وقد يكون الأذان دعاء إلى أمر من قبل السلطان.

(ومن رأى) أنه يؤذن ولا يحفظ التكبير والتهليل فإنه يشمت بعدوه.

(ومن رأى) أنه يؤذن في السماء وقد أجابه الناس فإنه رجل يدعو الناس إلى خير فيجيبونه وربما حج كل من استجاب.

(ومن رأى) أنه أذن مرة أو مرتين وأقام وصلى صلاة فريضة رزق حجاً وعمرة.

(ومن رأى) كأنه يؤذن على تل أصاب ولاية من رجل أعجمي وإن لم يكن للولاية أهلاً فإنه يصيب تجارة رابحة أو حرفة عزيزة فإن رأى أنه نقص من الأذان أو زاد فيه أو غير ألفاظه فإنه يظلم الناس بقدر الزيادة والنقصان.

(ومن رأى) كأنه يؤذن على حائط فإنه يدعو رجالاً إلى الصلح وإن أذن فوق بيت فإنه يموت أهله.

(ومن رأى) صبياً يؤذن فإنه براءة لوالديه من كذب وبهتان.

(ومن رأى) كأنه يؤذن في سبيل اللهو واللعب سلب عقله ومن سمع أذاناً في السوق فإنه موت رجل من أهل السوق ومن أذن في مزبلة فإنه يدعو أحمق إلى الصلح ولا يقبل منه.

(إقامة الصلاة)

في المنام دالة على إنجاز الوعد وبلوغ المرام وعلى الفرج لمن هو في شدة.

(ومن رأى) كأنه أقام الصلاة على باب أو سرير فإنه يموت.

(ومن رأى) محبوساً كأنه يقيم الصلاة أو يصلي قائماً فإنه يطلق منه وإن رأى غير محبوس أنه يقيم له أمور بيع يحسن الثناء فيه عليه.

(ومن رأى) أنه أذن وأقام فإنه يقيم سنة ويميت بدعة.
تدوم ويسمع ويطيع وتدل للمدعى إن الحكم يلزمه.