تفسير الاحلام لحرف تاء جزء 1
تحويل الأشياء)

في المنام عن معهودها كالكنيسة تعود مسجداً أو الشجرة اليابسة تعود مثمرة فإن ذلك في المنام يدل على تغير أرباب المناصب أو إلى اختلاف أحوال العامل من شر إلى خير ومن خير إلى شر على قدر شواهد الرؤيا وكذلك انتقال الجوارح عن جواهرها والأشخاص عن صورها فمن رأى أنه مكتهل وليس كذلك فإنه صلاح في دينه ووقار له وزيادة في شرفه.

(ومن رأى) أنه صبي فلا خير فيه على كل حال فإنه يصبو ويأتي جهلاً وإن رأت امرأة أنها عجوز أو نصف وليست كذلك فهو صلاح لها في دينها ودنياها.

(ومن رأى) عجوزاً في المنام قد عاد شاباً فإنه إن كان فقيراً استغنى وإن كان ممن أدبرت عنه دنياه عاد إليه إقبالها وإن كان مريضاً أفاق من علته.

(ومن رأى) أنه صار غصناً طرياً جميلاً كأحسن ما يكون فإنه يموت سريعاً.

(ومن رأى) أنه يطول في المنام فإنه تطول حياته ويصيب مالاً وولداً.

(ومن رأى) أنه يقصر باع داره أو دابته أو فائدة من الفوائد التي عنده وقد يخاف عليه من الموت.

(ومن رأى) النقصان في كل شيء من خلقه فإن ذلك في دنياه.

(ومن رأى) أنه في هيئة امرأة وزينتها فإنه يصيبه ذل وخضوع وبلاء في نفسه إلا أن يرى أنه عاد إلى حاله.

(ومن رأى) أنه له فرج كفرج المرأة أصابه ذل وقيل إن كان في خصام فليصالح خصمه فإن الحجة عليه فإن صالحه ظفر بحاجته وإن رأت المرأة أن لها ذكراً مثل الرجل أو لحية فإن كان لها ولد غائب اتصلت به وإن كانت حاملاً أتت بغلام وإن لم تكن حاملاً فإنها لا تلد ولداً أبداً وإن ولدت مات الولد قبل بلوغه وربما انصرف التأويل إلى قيمتها أو مالكها وكان له ذكر في الناس وشرف بقدر عظم الذكر وإن رأت المرأة أنها رجل تجامع النساء فإن تأويله لقيمتها ويصيب في الناس شرفاً وذكراً.

(ومن رأى) أنما له ذنباً أو قرناً أو ذؤابة أو حافراً فإن كان ذلك صالح في التأويل وكذلك لو رأى لنفسه منقاراً أو مشفراً أو خرطوماً أو نحو ذلك من الزيادة في الجسم فإن ذلك كله دنيا وخير إن شاء اللّه تعالى ومن استحال بدنه في المنام إلى البدن شيء من الحيوانات فإن كان سبعاً تسلط على من دونه بماله أو بسلطانه وشدة بأسه أو مكره وخداعه وإن كان من حيوان يؤكل دل على خيره أو مهانته.

(ومن رأى) لنفسه ريشاً أو جناحاً فإن ذلك رياسة وخيراً يصيبه وإن رأى أنه يطير بجناحه ذلك فإنه يسافر سفراً في سلطان بقدر ما استغنى على الأرض.

(ومن رأى) أنه صار جسمه من فخار أو قوارير فإنه لا بقاء له.

(ومن رأى) أنه صار من حديد فإنه يطول عمره.

(ومن رأى) أنه صار قنطرة أو جسراً يعبر عليه الناس فإنه يصير سلطاناً أو صاحب السلطان أو نظير السلطان أو عالماً من العلماء يتوصل به الناس في أمورهم.

(ومن رأى) أنه تحول عصا فلا خير فيه فإنه فساد في دينه ودنياه إلا أنه يكون متعباً في دنياه وإن رأى أنه تحول صولجاناً فإنه كذلك إلا أنه لا ينال منه ما يطلبه باستقامة في أمره أو طلبه وإن رأى من عنده طفل مريض كأنه عاد طيراً فإنه دليل على موته وأن يجعل في حوصلة طائر.

(ومن رأى) أنه مسخ قرداً أو شبهه فإن ذلك زوال نعمة اللّه تعالى.

(ومن رأى) أنه تحول بعيراً أو دابة أو سبعاً ونحو ذلك فإنه لا خير فيه في الدين خاصة على كل حال وإن رأى أنه تحول طيراً فإنه يكون سياراً في الأرض صاحب أسفار وتكون معيشته في دنياه شبيهة بمعيشة ذلك الطير.

(ومن رأى) أنه تحول وحشاً فإنه يفارق جماعة المسلمين ويعتزلهم.

(ومن رأى) أن تحول ظبياً فإنه يصيب لذة في عيشة مع النساء والظبيان.

(ومن رأى) أنه تحول بقرة وحش أصاب لذة في النساء.

(ومن رأى) أنه تحول خنزيراً فإنه يخصب عيشه ويذل في نفسه.

(ومن رأى) أنه عنكبوت فإنه يصير عابداً تائباً من ذنوب كثيرة.

(تنور)

من رأى في منامه أنه تنور في الحمام واغتسل فإنه يخرج من دين عليه فإن كان مغموماً ذهب غمه وإن كان خائفاً أمن وإن كان مريضاً شفي وإن كان لم يحج حج هذا إذا حلقته النورة فإن لم تحلقه النورة فإنه غم لا بقاء له وذلك الأمر لا يتم لصاحبه والذي حلقت شعره النورة إن كان غنياً ذهب ماله فإنه تنور على جسده كله دون وجهه فإنه يموت فإن تنور وليس على جسده شعر في اليقظة وحلقته النورة إلا العانة فإنه يموت ويذهب ماله ويبقى نساؤه ولا يخلص إليهن فإن نور رجلاً أهلكته بشره وأذهب ماله والتنور في موضع السنة إذا ذهب بشعر العانة دليل على الفرج فإن لم يذهب بشعر العانة فهو دليل ركوب الدين وزيادة الحزن.

(ومن رأى) أنه تنور فحلقته النورة فإن كان غنياً ذهب ماله وسلطانه وقيل يذهب ماله في ابتياع عقار وإن كان فقيراً استغنى وفرج عنه وإن حلقت بعضه وتركت بعضه فإنه يفرج عنه بعض طربه ويبقى بعضه ويذهب من ماله أو يزول من نعمته وسلطانه بعض من يبقى بعض.

(تهاون)

في المنام دليل رديء كيف كان إن كان المتهاون بعض العامة فإن رأى الإنسان كأنه يفعل به فعل من أفعال المتهاونين فإنه يعرض له ما يعرض لهم إذا كان من ذوي الرياسات.

(ومن رأى) كأنه تهاون بمؤمن فإن دينه يختل ويقنط من رجل يرجوه وتستقبله ذلة.

(ومن رأى) كأن غيره تهاون به وكان شاباً مجهولاً ظهر به عدوه فإن تهاون به شيخ مجهول افتقر لأن جده.

(تشبه المرأة بالرجل في المنام)

فإن رأت امرأة أن عليها كسوة الرجال وهيئتهم أو مركبهم فإنه يحسن حالها إذا كان قدراً موافقاً وإذا كانت ثياباً شنيعة فإنه تغير حالها مع هم ويصيبها خوف فإن رأت أنها تحولت رجلاً كان صالحاً لزوجها والتشبه باليهود والنصارى وبمن عاداهم من الطوائف دليل على الميل إلى أهوائهم أو إلى دينهم أو طلب الزواج منهم أو السرور بأعيادهم.

(تخنث)

من رأى في منامه أنه تحول مخنثاً فإنه يصيب هول وخوف وحزن.

(تردى)

من علو إلى أسفل فإنه يدل على تنقل الأحوال من خير إلى شر ومن زوجة إلى غيرها أو من صنعة إلى صنعة أو من بلد إلى بلد أو من مذهب إلى مذهب ويستدل بحسن العاقبة في ذلك كله بما صارت إليه في المنام فإن كان الذي نزل إليه في المنام مرجاً أخضر أي مأكولاً طيباً أو قوياً صالحين فإن ذلك وشبهه دليل على حسن حاله فيما يؤول إليه وإن نزل في المنام إلى خربة أو حيوان كاسر دل على سوء العاقبة فيما يصير إليه وربما دل على الشح والبخل بما عنده من المال قال تعالى: {وما يغني عنه ماله إذا تردى} ومن سقط من ظهر بيت فانكسرت يده أو رجله أصابه بلاء في نفسه أو ماله أو صديقه أو ناله من السلطان مكروه.

(تلف)

من رأى أنه أتلف في المنام شيئاً حسناً أفسد ما هو عليه من الخير أو ينقض شهادة أو عهداً أو يسلك مذهباً غير مذهبه أو يتزوج بكراً لا يحسن إصابتها فإن كان التلف مصنوعاً كالمصوغ من الذهب أو الفضة ربما صدر منه في حق صائغ كلام سوء وربما دل التلف على الحقد لأنه سبب إتلاف الائتلاف.

(تربص)

هو في المنام دليل على العلم لأرباب الاجتهاد وربما دل ذلك على فساد الدين.

(تحدث)

في المنام بما ينبغي كتمه دليل على تبذير المال أو إلقاء الحكمة إلى غير أهلها فإن تحدث في المنام بنعم اللّه تعالى عليه كان دليلاً على شكر اللّه والاحتفال بحمده على ما أولاه.

(تواصل)

هو في المنام يدل على صلة الرحم ومواصلة الصوم فإن واصل في المنام العلماء والصلحاء دل على حفظ مودته ووفائه بعهده أو التقرب إلى أرباب المناصب من الملوك والأمراء والوزراء بما يحظى به عندهم على قدره وإن واصل في المنام أحداً من أرباب البدع وأهل الذمة دل على فساد دينه ودنياه وتضييع أوقاته في اللهو واللعب.

(تهاجر)

في المنام ضد التواصيل وربما دل على الهزيمة وتولية الأدبار عند اللقاء تولي الأدبار في الحرب دليل على مرض الدبر وربما دل على الرجوع إلى ما كان عليه من الشر ويدل على المعصية والمقت والغضب من اللّه تعالى فإن ولى الأدبار ملتجئاً إلى قوم يستند لهم ويحرضهم على القتال دل ذل على مشيه بالشر والنميمة بين الناس والاجتماع عليهم.

(تدبر الأمور)

في المنام يدل على علو القدر.

(تدبر العبد)

في المنام دال على قرب فرج المدبر إن كان في شدة وإن كان عليه دين أشرف على قضائه لأن التدبير عبارة عن تعليق العبد.

(تعارج الإنسان)

في المنام دليل على الازدراء بالنعم وكتمانها والتظاهر بالفقر والاحتياج والاحتيال وهجر الأهل أو الزوجات أو الأولاد والجحود للخير وكذلك التفالج والتعامي.

(تفليس)

في المنام دليل على نقص حال المفلس في دينه أو دنياه لأن التفليس مأخوذ من الفلوس التي هي أخس الأموال وإن كان المفلس في المنام مريضاً دل على موته ونفاذ رزقه أو ينتقل من صنعته إلى ما دونها أو من بلدة إلى غيرها.

(تعزيز الإنسان)

في المنام وقار له وتعظيم قال تعالى: {وتعزروه وتوقروه}.

(تسمير آذان الإنسان)

في المنام يدل على حيرة وتبدد وتفريق حال أو يكذب عليه.

(تدثر الإنسان بثوب أو نحوه)

في المنام نشاط في طلب الرزق والتدثر يدل أيضاً على مقام جليل يحصل له.

(تبخر الإنسان)

في المنام بالبخور حسن معاشرة الناس والمبخرة مملوك أديب ينال منه صاحبه ثناء حسناً والطيب في الأصل ثناء حسن وقيل هو للمريض دليل الموت والحنوط والتدخين بالطيب ثناء مع خطر لما فيه من الدخان وأما العنبر فنيل مال من جهة رجل شريف والمسك وكل سواد من الطيب كالقرنفل وجوزبوا سودد وسرور وسحيقه ثناء حسن.

(ومن رأى) أنه يتبخر نال ربحاً وخيراً ومعيشة غي ثناء حسن والتبخر غنى للفقير وربما دل البخور على العلم والدين وربما دل على صدقة العلانية وربما دل البخور على البرطيل أو الصلح مع الخصوم أو الخدمة للأبطال أو إظهار الأسرار وإفشاء ما في الباطن أو التحبب إلى الناس والتملق لهم وربما دل على المحبة وإظهار نارها وبخور العزائم في المنام إرغام للعدو ونصر على الحسود وأمان من الخوف والشفاء من الأسقام وإبطال السحر والجلب للرزق لأربابه ولما نوى به في المنام.

(تمريخ)

في المنام ثناء حسن وريح طيبة في الناس والتمريخ بالدهن الطيب ثناء حسن وبالدهن المنتن ثناء قبيح والتمريخ في المنام لأرباب الكد والسعي كالسعادة والمكارية وشبههم دليل على الراحة وتجديد الرزق ومضاعفة القوى.

(تمتمة الإنسان)

في المنام من رأى أنه تمتام فإنه يصيب فقهاً أو فصاحة يصيب رياسة وظهوراً على أعدائه.

(تخمة)

في المنام من رأى أن به تخمة فإنه يأكل الربا فإن انهضمت فإنه يحرص على السعي في أموره.

(تنفس الصعداء)

في المنام من رأى أن رجلاً تنفس الصعداء فإنه يعمل عملاً يبدأه هم أو كرب منه أما تنفس الصبي الصعداء فدليل على أنه يعمل ما يتولد منه حزن.

(تبسم)

في المنام دال على السرور وإتباع السنة فإن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يضحك تبسماً.

(تأويل)

في المنام دال على الأخبار الواردة عن لسان من ليس بصادق فإن فسره له أحد في المنام صادق فهو كما قيل.

(تلبية)

في المنام دالة على رفع الشكوى ورفع القصص لأرباب الأمور والنصر عقب ذلك وربما دلت على جواب ما يرد عليه من الأخبار.

(ومن رأى) أنه يلبي في زمن الحج فإنه يظفر بمن عاداه.

(ومن رأى) أنه يلبي يكون صاحب أمانة وديانة مؤدياً لأمانات الناس.

(تقصير)

رؤيته في المنام تدل للقادر على التقصير على حلق رأسه وعلى التقصير في العمل والاقتصار على الرخص.

(تسرى)

في المنام رؤيته على الأفراح والسرور وإن كان مريضاً سرى عنه مرضه وربما دل ذلك على الغنى بعد الفقر والعز بعد الذل والصناعة على الصناعة والمنصب على المنصب أو الدابة وإن كان الرائي أهلاً للسفر سافر وجد به السير وربما دلت الزوجة أو السرية على اليمين لأن الناس يحلفون بالطلاق والعتاق.

(تثاؤب)

هو في المنام فسق وعمل يرضى به الشيطان مثل النواح والكسل عن الصلاة والتثاؤب في المنام يدل على الوثوب على الخصوم وعلى الثواب لأن الإنسان مأمور بالكظم إذا كان في الصلاة احترازاً من الشيطان وربما دل على كشف حال الإنسان وقد يكون مرضاً لا يبرأ منه صاحبه.

(تيمم)

هو في المنام يدل على قرب الفرج فمن رأى أنه يتيمم للصلاة أو للطهارة من الجنابة فقد قرب فرجه لأن التيمم دليل على الفرج القريب من اللّه تعالى والتيمم في المنام دليل على السفر أو الإنذار بالمرض الذي يحتاج فيه إلى التيمم وربما دل على فقد الماء للمسافر فإن تيمم بالرمل أو بما لا يعلق باليدين كان دليلاً على تعذر الأسفار وإتيان الرخص والعمل بالهوى والتيمم يدل على الفقر بعد الغنى وعلى مرض السليم وعافية المريض والتيمم مع وجود الماء يدل على الأعمال الباطلة فإن رأى أنه يتيمم فإن كان مع عدم الماء دل على الفرج القريب وزوال الشدة وإن كان مع وجود الماء ففيه خمسة أقوال أحدها أن يكون الرائي يؤثر التسري على الزواج مع القدرة على الطول والثاني أن يكون ممن يؤثر السفر في البحر والثالث أن يكون ممن يرجو المغفرة مع الإصرار على الذنب والرابع أن يكون ممن يؤثر الدنيا على الآخرة والخامس أن يكون متلاعباً بدينه ويتتبع الرخص من أقوال العلماء وقيل يدل على النجاة من المرض والسجن.

(تنور النار)

من رأى في منامه أنه يسجر تنوراً فإنه ينال ربحاً في ماله ومنفعة في نفسه فإن رأى في دار الملك تنوراً فإن كان للملك أمر مشكل استنار واهتدى إليه وإن كان له أعداء ظفر بهم فإن رأى أنه يبني تنوراً وكان للولاية أهلاً نال ولاية وسلطاناً وينجو من يد عدو إن كان له عدو ومن أصاب تنوراً بغير رماد تزوج امرأة لا خير فيها والتنور أنواع ولكل تنور تأويل فتنور الشواء يدل على السجن ولمن هو في شدة يدل على خلاصه وطيب خاطره وتنور الشرائح يدل على الإمام العالم الذي ترد عليه المسائل فيعطي كل واحد ما يشفى به باطنه وتنور القوار يدل على معمل الفروج فمن رأى أن عنده تنور في الشتاء وهو يصطلي بناره دل على الكسوة والراحة والفائدة وتناول الفاكهة في غير أوانها وإن كان في الصيف دل على الأمراض بالحرارة وثوران الدماء وعلى الهموم والأنكاد وربما دل التنور على المعدة الطابخة لما يلقي فيها.

(تراب)

في المنام يدل على الناس لأنهم خلقوا منه وربما دل على الأنعام والدواب ويدل على الدنيا وأهلها لأنه من الأرض وبه قوام معاش الخلق والعرب تقول أترب الرجل إذا استغنى وربما دل التراب على الفقر والميت والقبر فمن حفر أرضاً واستخرج أترابها فإن كان مريضاً أو عنده مريض فإن ذلك قبره وإن كان مسافراً كان حضره سفره وترابه كسبه وماله وفائدته لأن الضرب في الأرض سفر وإن كان طالباً للنكاح كانت الأرض زوجة والحفر افتضاضاً والمعول ذكر والتراب مال المرأة أو دم عذريتها وإن كان صياداً فحفره ختله للصيد وترابه كسبه وما يستفيده وإلا كان حفره مطلوباً يطلبه في سعيه ويكسبه مكراً أو حيلة وأما من نفض يده من التراب أو ثوبه من الغبار أو تمعك به في الأرض فإن كان غنياً ذهب ماله ونالته حاجة وإن كان عليه دين أو عنده وديعة رد ذلك إلى أهله وزال جميعه من يده واحتاج من بعده وإن كان مريضاً نفض يده من مكاسب الدنيا وتعرى من ماله وألحق بالتراب وضرب يده بالتراب دليل على المضاربة والمكاسبة وضربها بسير أو عصا يدل على سفر بخير وقال بعضهم المشي في التراب التماس مال فإن جمعه أو أكله فإنه يجمع مالاً ويجري على يديه مال وإن كانت الأرض لغيره فالمال فإن حمل شيئاً من التراب أصابه منفعة بقدر ما حمل فإن كنس بيته وجمع منه تراباً فإنه يحتال حتى يأخذ من امرأته مالاً فإن جمعه من حانوته جمع مالاً من معيشته.

(ومن رأى) كأنه يسف التراب فهو مال يصيبه لأن التراب مال ودراهم فإن رأى كأنه كنس التراب من بيت سقفه وأخرجه فهو ذهاب مال امرأته فإن أمطرت السماء تراباً فهو صالح ما لم يكن غالباً ومن انهدمت داره وأصابه من ترابها وغبارها أصاب مالاً من ميراث فإن وضع تراباً على رأسه أصاب مالاً من تشنيع ووهن.

(ومن رأى) كأن إنساناً أتى ويحثو التراب على رأسه وفي عينيه فإن الجائي ينفق على المحثى عليه ليلبس عليه أمراً وينال مقصوداً فإن رأى كأن السماء أمطرت تراباً فهو عذاب ومن كنس دكانه وأخرج التراب ومعه قماش فإنه يتحول من مكان إلى مكان ومشى الرجل في التراب التماسه مالاً ومن حثى التراب يصيبه هم لا يراجع اللّه تعالى فيه والتراب عمر الإنسان وحياته والتراب يدل على الأرزاق والزراعة والشبع والجوع.

(ومن رأى) أنه جلس على التراب الطيب النظيف دل على سعادة ونصرة وربما دل على الشك في الدين وربما دل على تربة الرجل التي خلق منها أو تربته التي يعود إليها والتراب مع المرأة في المنام حمل مشكوك فيه وربما دل التراب على الماء والنار أو الريح لأنه أحد العناصر ويدل على السفر المشق الذي يحتاج فيه إلى التيمم فإن حثى أحد في وجهه تراباً امتدح الناس بشعره وخاب قصده وربما دل التراب على سوء المصرع وربما دل التراب على الدين الذي يشين المدين ويدل التراب على سرعة قضاء الحاجة وعلى إنجاز الوعد لأنه يترب به المكتوب ومن كانت عنده بضاعة بارت خصوصاً إن رأى معها أو عليها تراباً لأن عكس تراب بارت.

(تابوت)

في المنام ملك عظيم فإن رأى أنه في تابوت نال سلطاناً وقيل إن صاحب هذه الرؤيا خائف من عدو وعاجز عن معاداته وهذه الرؤيا دليل الفرج والنجاة من شر بعد مدة وقيل إن رأى هذه الرؤيا من له غائب قدم عليه وقيل من رأى كأنه على تابوت فإنه في وصية أو خصومة وسينال الظفر ويصل إلى المراد.

(ومن رأى) أنه أعطي تابوتاً رزق علماً وحلماً وسكينة ووقاراً والتابوت في المنام تدل رؤيته على الهم والنكد وربما دل على المحمل للسفر وتابوت الطحان تدل رؤيته على الحاكم الفاصل بين الحق والباطل وتدل رؤيته على العلم والهداية.

(تخت)

تدل رؤيته في المنام على الزوجة والدابة والمنصب فإن كان خشباً كان ما يدل عليه جليلاً وإن كان جريداً كان وضيعاً وتخت القماش دال على العز والرفعة والخير والكلام الطيب وصلاح الحال واللباس الجديد والألفة والاجتماع وتخت الثياب بشارة وسرور يصل إلى من رآه بعد أيام.

(تل)

هو في المنام رجل خطير رفيع والعمارة حوله أهله فمن رأى أرضاً مستوية فيها رابية أو تل ناشز عنها فإن ذلك التل رجل له من سعة الدنيا بقدر ما حوله من الأرض المستوية فإن رأى حوله خطرة فإنه قوته أو دينه أو حسن معاملته فإن رأى أنه قائم على ذلك التل أو الموضع الناشز وقد تعلق به فإنه يعلو مرة أو يعتمد على رجل حاله على ما وصفته ويتعلق به ويحتمله ذلك الرجل بقدر استمكانه منه وربما كان قائماً عليه وربما كانت تلك الرابية التي قام عليها بنياناً يبنيه صاحبه ويقوم عليه إذا كان مع ذلك شيء يدل على فضول الدنيا ونعيمها.

(ومن رأى) كأنه سائر التلال فإنه ينجو.

(ومن رأى) كأنه قد علا تلاً فإنه يترأس على رجل دين.

(ومن رأى) أنه فوق مكان مرتفع ينال رفعة وسلطاناً ورياسة وزيادة في ماله وعز أو جاها.

(ومن رأى) كأنه ينزل من مكان مرتفع فإنه يصيب هماً وغماً وذلاً.

(ومن رأى) كأنه فوق تلك من طين فإنه ينال ملكاً وسلطاناً ومنفعة وإذا كانت الأرض دالة على الناس إذ منها خلقوا فكل نشز ورابية وكربة وشرف يدل على من ارتفع ذكره وعلى العامة بنسب أو علم أو مال أو سلطان وقد تدل التلال والروابي على الأماكن الشريفة والمراتب العلية والمراكب الحسنة فمن رأى نفسه فوق شيء منها فإن كان مريضاً فإن ذلك نعشه سيما إن كان الناس تحته وإن لم يكن مريضاً وكان طالباً للنكاح تزوج امرأة شريفة عالية الذكر لها من سعة الدنيا بقدر ما حوت الرابية من الأرض وكثرة التراب والرمل فإن رأى أنه يخطب بالناس فوق ذلك أو يؤذن فإن كان أهلاً للملك ناله أو القضاء أو الفتيا أو الأذان أو الخطبة أو الشهرة أو السمعة لأنها مقامات أشراف الناس.

(ومن رأى) أرضاً مستوية فيها رابية وتل فإنه رجل له سمعة بين الناس بقدر ما حوله من الأرض المستوية والتل لمن جلس عليه منصب فإن كان مزبلة فهي الدنيا التي فيها من كل شيء وربما دل على الزوجة أو المرأة المبذولة أو الأمة المباشرة الأقذار وإن لم يكن التل مزبلة بل كان تلاً مشرفاً ليس فيه زبل أو كان مجهولاً فإنه يدل على علو الشأن مع السلامة من التبعات.

(تبن)

هو في المنام مال كثير وخصب لمن أصابه وأدخله منزله وقد حكى أن ابن سيرين رحمه اللّه عليه نظر إلى تبن في اليقظة فقال لو كان هذا في النوم.

(وقيل من رأى) التبن في منامه فليحفظ الكيس فهو مال لمن أصابه ويكون أثره ظاهراً عليه كثيرا وقيل التبن مال بتعب لأنه لا يوصل إليه إلا بعد الدق.

(ومن رأى) في المنام أن عنده تبناً نال رزقاً حلالاً أو مؤنة لنفسه فإن أكل في المنام منه شيئاً أكل ثمنه أو نال شدة وقحطاً وجوعاً وإن جعله في مكان لا يليق به كالصناديق والخزائن دل على الغلاء وموت ما يقتاته من الدواب وربما دل التبن على مال الصدقات لأنه من فضلات الأموال وكثرة التبن في البلد دليل على كثرة النبات ويستدل بالتبن على مزروعه فتبن القمح دال على البروتين الفول دال على الباقلا وتبن الحمص دال عليه فما رأى في المنام فيه من كثرة وقلة عاد على أصله.

(تبر)

رؤيته في المنام تدل على علم نافع وصديق صدوق وزوجة موافقة وولد صالح وحكم الأكسير الخالص كذلك.

(تاج)

يدل في المنام على العلم والقرآن والملك وربما دل لبس التاج على تجديد ولد أو بلد أو إرغام عدو والمرأة إذا رأت التاج على رأسها فإنها تتزوج برجل رفيع ذي سلطان أو غنى وإن كانت حاملاً ولدت غلاماً وإن رآه رجل على رأسه فإنه ينال سلطاناً أعجمياً فإن دخل عليه ما يصلحه سلم دينه وإلا كان فيه ما يفسد لأن لبس الذهب مكروه في الشرع للرجال وقد يكون التاج زوجة ينكحها رفيعة القدر غنية موسرة وإن رأى ذلك من هو مسجون في سجن السلطان فإنه يخرجه ويشرف أمره كما شرف أمر يوسف عليه السلام مع الملك إلا أن يكون له ولد غائب فإنه لا يموت حتى يراه فيكون هو تاجه والتاج المرصع بالجوهر خير من التاج الذهب وحده والتاج ملك العجم أو سلطان وهيبة الرجل وإن رأت امرأة أن على رأسها تاجاً من ذهب مرصعاً بالجواهر وكانت أيماً تزوجت بزوج صاحب دنيا ومال وجاه وحسب قليل المرض أعجمي فإن كان من ذهب وحده فهو زوج شيخ يرث منه مالاً فإن كانت ذات زوج فإنها تلد ابناً يسود أهل بيته فإن كان تاجاً من ذهب فإن المرأة تموت سريعاً فإن رأى سلطان أنه لبس تاجاً من ذهب وكفر أو بغى فإنه يذهب بصره لأن العين هو الدين فإذا كفر ذهب دينه والدين هو البصر فإذا ذهب دينه فقد ذهب بصره فإن لبس تاجاً من ذهب وجوهر فإنه يصيب سلطاناً أعجمياً ويضيع دينه وشرائعه وينافق لمكان الذهب.

(وقيل من رأى) أن على رأسه تاجاً وهو أهل لذلك فإنه رياسة ينالها على قومه وإن رأت امرأة وزوجها مريض أن تاجها خطف فإنه يموت زوجها.

(ترس)

هو في المنام وقاية وجنة وهو أيضاً يدل على الصوم وقال عليه السلام "الصوم جنة" وربما على الصديق المحجاج والترس رجل أديب كريم مطيع كفؤاً لإخوانه في كل شيء من الفضائل حافظ لهم وناصر في المكاره والأسواء وهو يمين يحلف بها ولد والترس الأبيض رجل ذو دين والأخضر رجل ذو ورع والأحمر صاحب لهو وسرور والأسود ذو مال وسودد وذا الألوان وتخاليط وإن رأى مع الترس أسلحة فإن أعداءه لا يصلون إليه بمكروه فإن رأى صانع أو تاجر أن ترساً موضوعاً عند متاعه أو في حانوته أو عند معامليه فإنه رجل حلاف وقد جعل يمينه جنة لبيعه وشرائه ومعاملته ليكون أنفق لها وإن كان له ولد فإنه ولد يكفيه المؤن كلها ويقيه الأسواء والمكاره.

(ومن رأى) ترساً قد تترس به فإنه يلجأ إلى رجل قوي يستظهر به ولا يميل إلى أعدائه والترس إذا كان ذا قيمة فإنه يدل على امرأة موسرة جميلة فإن لم يكن ذا قيمة فإنه يدل على امرأة قبيحة.

نهاية الجزء ( 1 ) من تفسير الاحلام لحرف ( ت )