تفسير الاحلام لحرف تاء جزء 2
(تركاش)

هو في المنام عز ونصرة على الأعداء أو خدمة للبطال ومال ومقام وولد.

(تكة)

هي في المنام امرأة وهي للمرأة أخ وصهر وعم والتكة للحامل بنت.

(ومن رأى) في سراويله تكة فإن امرأته تحرم عليه وتلد له ابناً إن كانت حبلى فإن رأى كأنه وضع تكته تحت رأسه فإنه لا يقبل ولده وإن رأى كأن تكته انقطعت فإنه يسيء معاشرة امرأته أو يعزلها عن النكاح فإن رأى كأن تكته حية فإن صهره عدو له.

(ومن رأى) كأن تكته من دم فإنه يقتل رجلاً بسبب امرأته أو يعين على قتل امرأته والتكة مال ظهير وقيل صهر المرأة وأخوها أو عمها أو سيدها وقوتها قوة ظهير.

(ومن رأى) أنه سلك تكة [ص 84] في حزة سراويله ولدت له بنت.

(ومن رأى) أنه يستنتج تكة من دم فإنه يقتل رجلاً من غير امرأة أو غلاماً أو يدخل في دم امرأة.

(ترمس)

رؤية أخضره في المنام شح ورزق بتعب أو علم بغير عمل والترمس اليابس في المنام هم ونكد ودقيق الترمس داء ومسلوق الترمس رزق عاجل.

(تفاح)

وهو يدل في المنام على الأولاد وعلى حسان الوجوه والتفاح همة الرجل وما يحاول وهو بقدر همة من يراه فإن كان سلطان فإن رؤية التفاح ملكه وإن كان تاجراً فإن التفاح تجارته وإن كان حرثاً فإن رؤية التفاح حرثه وكذلك التفاح لمن يراه همته فإن رأى أنه أصاب تفاحاً أو أكله فإنه ينال من تلك الهمة بقدر ما وصفت وقيل التفاح الحلو رزق حلال والحامض حرام ومن رماه السلطان بتفاحة فهو رسول فيه مناه وشهوته وشجرة التفاح رجل مؤمن قريب إلى الناس فمن رأى أنه يغرس شجرة التفاح فإنه يربي يتيماً.

(ومن رأى) أنه يأكل تفاحة فإنه يأكل مالاً ينظر إليه الناس وإن اقتطفها أصاب مالاً من رجل شريف مع حسن ثناء والتفاح المعدود دراهم معدودة فإن شم تفاحة في مسجد فإنه يتزوج وكذلك المرأة فإن شمتها في مجلس فسق فإنها تشتهر وإن أكلتها في موضع معروف فإنها تلد ولداً حسناً وعض التفاح نيل خير ومنه وربح والتفاح يمثل الأصدقاء والإخوان.

(وقيل من رأى) أنه يأكل التفاح فإنه يظهر له عدو والتفاح يدل على شهوة الجماع الكثير والتفاح الحامض يدل على تشتيت ومضار وصخب وشجرته تدل على فزرع.

(توت)

أكله في المنام يدل على كسب واسع نافع لصاحب الرؤيا والأسود منه دنانير والأبيض منه دراهم وشجرته رجل صاحب أموال وأولاد والتوت يدل على صلاح الدين وحسن اليقين وعافية البدن لمن أكله ويأتي في فرصاد.

(تين)

في المنام مال وخصب كثير لمن أصاب منه وشجرته رجل غني كثير المال نفاع يأوي إليه أعداء الإسلام لأن الحيات تأوي إليها وليس في الثمار شيء يعدله.

(ومن رأى) أنه يأكل منه فإنه يكثر نسله وقيل التين رزق من قبل العراق ومال مجموع يخصب منه صاحبه بلا تعب ويظهر عليه أثره ولا ينكتم لمنفعة التين وأكل القليل منه رزق بلا عسر وكل تينة تؤكل أو تؤخذ ألف دينار أو عشرة آلاف درهم تقع في يده وقيل التين مال عين وقيل ثمر التين وورقه هم وحزن وندامة فمن أكلها أصابه هم على أمر أتاه أو يأتيه وقيل التين يفسر بالصلحاء وخيار الناس والرزق والسهل والسرور التام والنعمة الرغدة والتين الأسود في وقته خير والتين الأبيض خير فإن رأى التين في غير وقته فإنه يدل على حسد يعرض لصاحب الرؤيا وربما دل التين على اليمين فإن كان أسود ربما كانت اليمين كاذبة وربما دل على النكد والحزن والخروج من المحل الأسنى إلى الأدنى وربما دل على الندم كما دل الندم أكل التين.

(تمر)

وهو في المنام لمن رآه مطر ولمن أكله رزق عام خالص يصير إليه ولا يشركه فيه أحد وربما كان تأويله أن يقرأ القرآن وينفعه في دينه والتمر المدفون مال مدخور وكذلك القصب والتمر المنشور دراهم لا تبقى ومن أكل الدقل فإنه من أهل الذمة.

(ومن رأى) أنه يجيء إليه مال من رجال ذوي أخطار عليهم ولاية والكليلة من التمر غنيمة ومن جنى تمراً في وقته من نخلة تزوج امرأة موسرة شريفة فيها حدة كثيرة الخير والبركة أو يصيب من رجال أشراف مالاً بلا كد وربما أصاب علماً فإن كان في غير وقته فإنه يسمع علماً ولا يعمل به فإن نثر من نخلة يابسة على نفسه رطباً فإنه يتعلم من رجل منافق علماً نافعاً وإن كان في غم أو هم فرج عنه لقصة مريم عليها السلام: {وهزي إليك بجزع النخلة تساقط عليك رطباً} الآية فإن رأت أنها تأكل تمراً بقطران فإنها تأخذ ميراثاً من زوجها وهي طالق منه سراً والميراث حرام فإن رأى أي ذلك الرجل فامرأته طالق منه سراً فإن رأى إنسان أنه أخذ تمرة وشقها وأخرج منها نواها فإنه يولد له ولد.

(ومن رأى) أنه اقتطف من نخلة حبة عنب سوداء فإن امرأته تلد من مملوك أسود ولداً أو التمر يفسر بالرزق الحلال الطيب.

(ومن رأى) أنه يأكل تمراً جيداً فإنه يسمع كلاماً جيداً وينال منفعة جليلة.

(ومن رأى) كأنه يدفن تمراً نال مالاً من الخزائن أو من مال اليتامى أو يخزن مالاً.

(ومن رأى) كأنه يأكل أربعين تمرة على باب السلطان ولم يكن ذلك زمان ظهور التمر ولا وقت استوائه ضرب أربعين صوتاً.

(ومن رأى) كأنه أكل أربعين تمرة وكان في زمان استوائه أصاب أربعين ألف درهم.

(ومن رأى) سلات من التمر البرني يقعن من بطون الخنازير وهو يرفعها ويحملها إلى بيته فإنه غنائم من مال الكفار.

(ومن رأى) كأنه يمص تمرة ويعطيها لآخر فيمصها فإنه يشاركه في معروف يسير.

(ومن رأى) كأنه أكل تمراً فإنه يجد حلاوة الإيمان.

(ومن رأى) كأنه شق تمرة وميز عنها نواها فإنه يرزق ولداً.

(ترنجبين)

وهو المن رؤيته في المنام تدل على رزق طيب بلا منة أحد من المخلوقين بدليل قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم}.

(تمساح)

رؤيته تدل في المنام على شرطي لأنه شر ما في البحر لا يأمنه عدو ولا صديق وهو خائن ويدل أيضاً على التاجر الظالم الخائن فمن رأى أن التمساح جره إلى الماء وقتله فيه فإنه يقع في يد شرطي يأخذ ماله ويقتله فإن سلم منه فإنه يسلم والتمساح في المنام تدل رؤيته على الفسق والتحرم والخوف والنكد من وقوف الريح أو من قطاع الطرق وربما دلت رؤيته على مسخ العمر بسبب الغرق ولا خير في رؤيته في البحر وربما كان عدواً مخذولاً ولا في البر لحلوله في غير محله وأنه لا يعيش فيه.

(ومن رأى) أن التمساح جره إلى الماء فإن سلطاناً أو رجلاً يأخذ من بيته شيئاً وهو كاره وإن رأى أنه جر التمساح إلى البر فإنه يظفر بعدوه أو غريمه ويأخذ ماله منه.

(ومن رأى) أنه أصاب من لحم التمساح أو من جلده أو من شحمه شيء منه فإنه يصيب من مال عدوه بقدر ذلك.

(تنين)

هو في المنام سلطان جائر مهاب أو نار محرقة فإن كان له رأس أو ثلاثة فهو أشد والمريض إذا رأى التنين دل على موته والمرأة إذا وضعت في المنام تنيناً ولدت ولداً زمناً لأن التنين يجر نفسه إذا مشى.

(ومن رأى) كأنما جره تنين في الماء فإنه تصيبه عقوبة من سلطان أو عذاب من اللّه تعالى أو من رئيسه فإن رأى كأنه تحول تنيناً طال عمره ونال سلطاناً فإن أكل لحم تنين نال مالاً من الملك وربما دل التنين على زمان طويل وذلك لطوله فإن رأى الإنسان كأنه يجيء نحوه من غير مضرة أو كأنه يعطيه شيئاً أو يكلمه بلسان طلق فإنه يدل على خير كثير يكون له.

(ومن رأى) في منامه تنيناً يتغير ويكون منه رجل فإنه يدل على جيش من الجن فإن رآه يتغير ويكون منه امرأة فإنه يدل على جيش مؤنث من الجن وهو عدو يرى كاتم العداوة له رؤوس كثيرة في فنون الرداءة والشر والسوء فإن كان له رأس أو ثلاثة أو أربعة رؤوس إلى أن يبلغ سبعة رؤوس فكل رأس من رؤوسه بلية وفن ونوع من الشر فإذا صارت سبعة رؤوس فليس له نظير في كمال شره وعداوته ولا يطاق ولا يقوى به.

(ومن رأى) أنه ملك تنيناً فإنه يظفر برجل لا عقل له والمرأة الحبلى إذا رأت كأنها ولدت تنيناً فإنها تلد ابناً خطيباً مجيداً ذرب اللسان ذا اسمين أو ابناً عرافاً أو كاهناً أو شريراً فاسقاً ولصاً يضرب رأسه.

(تيس)

هو في المنام رجل مهيب في منظره أبله في اختياره وربما دل على العبد الأسود الجاهل والتيس أيضاً رجل ضخم في دينه عظيم الشأن.

(تاجر)

من رأى في المنام أنه قاعد في حانوت وحوله أمتعة التجارة وعليه زي التجار وهو يتجر ويأمر وينهي فهو رياسة له في تجارته وإذا لم يكن التاجر من أكابر التجار ورأى بيده شيئاً من أدوات التجار كالميزان والزرع فإنه يأمن من الفقر ورؤية التجار في المنام تدل على الأرباح والفوائد والمناصب العالية والأسفار والإطلاع على الأخبار الغريبة وربما دلت رؤيتهم على التفريط في كثير مما فرضه اللّه عليهم كالحج والجهاد والصيام وصلاة الجمعة فإن صارت المرأة في المنام تاجرة في حانوت أو أن النساء صرن تاجرات في الحوانيت فاعتبر الأسواق التي كن فيها جالسات فإن كن في سوق السلاح دل على حركة العدو واستيلائه على بلاد الإسلام وإن كن في سوق المصوغ أو البز دل على الفوائد والأرباح.

(ترسي)

هو في المنام سلطان قوي يحرض الجيوش على أعدائهم.

(تبان)

تدل رؤيته على الرزق من جهة الأسفار وربما كان خياطاً في التأويل.

(تمار)

تدل رؤيته في المنام على الكسب الحلال المجتمع أو العالم بالسنة.

(ترّاب)

وهو الذي ينقل التراب تدل رؤيته في المنام على الهم والنكد ونقل الكلام فإن نقل في المنام تراباً دل على زوال الهم والنكد على أصحابه.

(توراة)

من رأى في منامه أنه يتلو التوراة فلم يعرفها فإنه رجل يذهب مذهب القدرية.

(ومن رأى) أن عنده توراة فإن كان ملكاً مسلماً فتح بلداً من بلاد أعدائه أو اصطلح معهم على ما يريد وإن كان عالماً زاد علماً أو ابتدع فيما يعلم أو مال إلى مذهب أهل الأهواء وربما دلت رؤية التوراة على الاجتماع بالغائب أو وجود الضائع وربما دل الكتاب على من هو من أهله وإن كان الرائي أعزب تزوج من غير ملته وربما كثرت أسفاره لأن التوراة ذات أسفار وإن كانت زوجته حاملاً أتت بولد فيه شبهة وكذلك الحكم فيما سواها من الكتب وربما تزوج امرأة بغير ولي وربما عاشر من يفسد معه دينه ورؤية ما سوى الكتاب العزيز من الكتب والصحف في المنام تدل على العز لأرباب الأمور وتدل رؤية التوراة والإنجيل على رؤية النبي صلى اللّه عليه وسلم ولو في المنام وتدل رؤية التوراة والإنجيل على الخياطة ونقض العهد وإتيان الرخص ورؤية التوراة في المنام تدل على حكمة وعلم وهداية ومن كان له امرأة حامل ورأى التوراة في يده ولدت امرأته بنتاً لأن اسمها مؤنث.

(توبة)

في المنام تدل على النجاة من السجن وتدل أيضاً على نيل ملك وإصابة شرف وبركة بعد احتمال بلية.

(ومن رأى) في منامه أنه أقلع عن الفسق فإنه يبتلى ببلاء ثم يتوب ويملك ملكاً وينال بركة وشرفاً ومن تاب في منامه عن ذنب لا يعلمه من نفسه ربما يخشى عليه من الوقوع فيه لكن عاقبته إلى خير والتوبة للكافر إسلامه والتوبة للمطربين والزناة وأشباههم تدل على الفقر بعد الغنى.

(تسبيح)

من رأى أنه يسبح اللّه تعالى في المنام فإنه رجل مؤمن أو لا يسبح اللّه تعالى فهو كافر وإن قال سبحان اللّه فإن كان مغموماً أو محبوساً أو مريضاً أو خائفاً فرج اللّه عنه من حيث لا يحتسب فإن نسي التسبيح فإنه يحبس أو يناله غم وهم.

(ومن رأى) أنه يسبح اللّه تعالى يفرج عنه ويكشف عنه كل هم ومن صلى في المنام فريضة ثم سبح أو هلل أو كبر كان دليلاً على قضاء الدين وبراءة الذمة والوفاء بالنذر والعهد والقيام بالشرط.

(تهليل)

هو في المنام هداية ومن قال في منامه لا إله إلا اللّه فإنه يموت على الشهادة فإن كان في مصيبة يؤجر عليها وإن كان في غم وهم نجا وأتاه الفرج.

(تكبير)

يدل في المنام على ملازمة التوبة.

(ومن رأى) أنه قال في منامه اللّه أكبر فإنه يظفر بأعدائه ويرى قرة عينه ويجد فرحاً وسروراً أو شرفاً.

(تحميد)

هو في المنام يدل على زيادة الخير.

(وقيل من رأى) أنه يحمد اللّه تعالى فإنه ينال نوراً وهدى في دينه.

(ومن رأى) كأنه يحمد اللّه تعالى يرزق ابناً والتحميد في المنام غنى للفقير.

(ومن رأى) أنه حمد اللّه تعالى فإنه رجل شكور ينال نعمة سيرة كثيرة وابنين عالمين قال تعالى: {ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه}. وقوله تعالى: {الحمد للّه الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق}.

(توكل على اللّه تعالى)

في المنام والتلفظ به يدل على بلوغ المقاصد وانتهاء ما هو فيه من شدة والتوكل على اللّه تعالى يدل على الإيمان باللّه تعالى وحسن الظن به وعلى كفاية الأسواء والانتصار على الأعداء وبلوغ الآمال وربما دل التوكل على اللّه تعالى على توبة الفاسق وإسلام الكافر وربما دل على وقوع ما يتوقاه من الشر لكن عاقبته إلى خير.

(التابعون رحمهم اللّه تعالى)

من رأى في المنام أحد التابعين عليهم الرحمة صار في بلدة أو أرض فإن أهل ذلك الوضع إن كانوا في كرب أو قحط أو خوف يفرج عنهم ذلك ويصلح حال رئيسهم وتحسن سيرته فيهم ورؤية العلماء منهم أو من غيرهم زيادة في علم الرائي لذلك ورؤية الوعاظ زيادة في الفتوح والسرور ورؤية الأولياء والصالحين زيادة في الدين.

(ومن رأى) بعض الصالحين من الأموات حياً في بلدة فإن تلك البلدة ينال أهلها الخصب والفرج والعدل من واليهم ويصلح حال رئيسهم.

(ومن رأى) في المنام أنه أحيا رجلاً منهم فهو حياة سنته.

(ومن رأى) أنه تحول بعض الصالحين المعروفين فهو دليل على أنه يصيبه بعض غموم الدنيا ووحشتها بقدر منزلة ذلك الصالح ثم يظفر بمراده.

(تشهد)

من رأى في المنام كأنه قاعد يتشهد في الصلاة فرج عنه همه وقضيت حاجته.

(ومن رأى) أنه قاعد للتشهد فإنه يرفع إلى اللّه تعالى حاجته ويبلغ مراده فيها وإن كان في هم فقد قرب فرجه وقراءة التحيات في المنام دالة على ولي لا يصح النكاح إلا به أو شرط يجب القيام به بين الشركاء وربما دلت قراءة التحيات في المنام على رد المال بما هو أفضل منه.

(تلفت الإنسان في صلاته)

في المنام يدل على التطلع إلى الدنيا وزينتها والإعراض عن الآخرة ونعيمها والميل مع الأهواء النفسانية.

(تواضع الإنسان)

في المنام للناس ظفر وعلو ورفعة لما روي في الأخبار من تواضع للّه رفعه.

(تكبر)

من رأى في المنام أنه تكبر لتمكنه بسرور الدنيا وفوزه بنعيمها واستقامة أمورها فإنه يدل على نفاذ عمره والتكبر في المنام يدل على الرزق والمنصب لكن عاقبته من ذلك إلى شر.

(تبختر الإنسان)

في المنام يدل على الخطأ في الدين ويدل على إصابة شرف في الدنيا زائل عن قريب فإن كان ذا مال فإنه ينذر من أين كسبه.

(تدل)

من رأى في منامه أنه تدلى من سطح إلى أرض برسن حتى وصل إليها فإنه يتورع ويدع حاجة له في ورعه فإن رأى أنه سقط من عال إلى أسفل فإنه يقنط من رجل كان يرجوه فإن زلق في طين أو وحل أو موضع ندى أو غيره فإنه يزول عن أمر دين أو دنيا وربما دلت سقطته سقطاً في كلام يتكلم به وتدلي القرابة في المنام الشيء الغير المناسب كالتدلي للسباع والحشرات فإنه يدل على الميل لأهل الشر بسبب من يدلي إليه من القرابة والمصاهرة أو الصداقة ولو تدلى إلى بقر أو غنم أو نعم مال إلى أهل الخبر.

(تزكية المرء نفسه)

في المنام تدل على اكتسابه إثماً فإن رأى كأن شاباً مجهولاً يزكيه انقاد له عدوه وإن رأى شيخاً مجهولاً يزكيه فإنه يصيب ذكراً حسناً جميلاً في عامة الناس وإن كان الشيخ والشاب معروفين نال بسببهما رئاسة وعزاً.

(تملق)

من رأى في المنام كأنه يتملق لإنسان في شيء من متاع الدنيا فذلك مكروه فإن رأى كأنه يتملق له في علم يريد أن يعمله أو عمل من أسباب البر يستعين به عليه فإن ينال شرفاً ويصح دينه ويدرك طلبه وقيل إن التملق لمن تعود ذلك في أحواله غير مكروه في التأويل ولمن لم يتعود ذلك ذلة ومهانة فإن كان التملق من امرأة يعرفها فإن ذلك يدل على أنه يسلم من يد عدوه وفعل التملق والمداهنة في المنام دليل على الإيثار والبر والصدقة.

(تعزية)

في المنام فيمن كان ذا يسار وحسن حال دليل على مضرة تصيبه وفيمن هو في شدة دليل منفعة وأما في المبشرين والراجين للمال فذلك دليل على احتياجهم إلى تعزية الناس لهم لما يعرض لهم من المصائب والمضار والتعزية لمن هو في شدة تدل على رجاء وخير وذهاب الشدة عنه.

(ومن رأى)

في المنام كأنه عزى مصاباً نال أمناً وإن رأى كأنه عزى نال بشارة والتعزية في المنام بغير مصاب تدل على حادث يوجب التعزية وربما دلت التعزية على التقرب بالإملاق والتحبب للناس بالصدق واللين في الكلام والتعزية بالمصاب ربما كانت كذلك.

(تحابب الإنسان لغيره)

في المنام إذا كان في اللّه تعالى فإنه دليل على وجوب رحمة اللّه ورضوانه وعلى الإقلاع عن الذنوب وعلى هداية الكافر إلى الإسلام وإن كان التحابب في غير اللّه دل على عقد شركة نتيجتها الخيانة أو الزواج بغير ولي.

(توديع)

في المنام يدل على زوال المنصب أو طلاق الزوجة أو موت المريض أو الخروج من وطن إلى غيره أو من صنعة إلى غيرها وسواء كان الرائي هو المودع أو يودع غيره.

(ومن رأى) كأنه يودع امرأته فإنه يطلقها وقيل إن التوديع يدل على مفارقة المودع بموت أو غيره من أسباب الفراق ويدل التوديع على انصراف الشريكين وعزل الوالي وخسران التاجر وقال بعضهم إن التوديع محبوب في التأويل وهو يدل على مراجعة المطلقة ومصالحة الشريك وربح التاجر وعود الولاية إلى الوالي وبرء المريض وذلك لأنه من الوداع ولفظه يتضمن المودع وهو الدعة والراحة أيضاً فإن الوداع إذا قلب صار عاداً قال بعضهم إذا رأى الإنسان في منامه كأنه يسلم سلام وداع فإن ذلك رديء لمن سمعه ولمن يقول وذلك أن الناس لا يودع بعضهم بعضاً إلا عند المفارقة وعند البطالة وإذا أراد النوم وكذلك تدل هذه الرؤيا فيمن يريد أن يعرس على بطلان عرسه وعلى مفارقة الشركاء وموت المرضى.

(توار)

من رأى في منامه أنه دخل بيتاً وتوارى فيه فإنه يعزي وقيل من توارى فإنه يولد له بنت لقوله تعالى: {يتوارى من القوم من سوء ما بشر به}. والتواري في المنام دليل على الاستناد والاعتماد على من توارى به أو بمن دل عليه فإن توارى وأسند إلى شجرة ركن إلى عالم وإن كان عند الرائي حامل أتت بأنثى وربما دل التواري في المنام على النفاق والتكلم بأعمال السوء.

(تعلم الإنسان)

في المنام لقرآن يتلقنه أو حديث نبوي يكتبه أو حكمة يتلقنها أو صناعة يتعلمها فإنه يدل على الغنى بعد الفقر والهدى بعد الضلالة وإن كان الرائي أعزب تزوج أو يرزق ولداً أو يصحب من يرشده ويهديه إلى الحق وإن تعلم سرقة أو فاحشة أو كفراً كان ذلك دليلاً على ضلالته بعد هدايته أو فقره بعد غناه أو يسلك سبيل الغنى أو يرتد بعد إيمانه والعياذ باللّه تعالى.

(تجرد الإنسان من ثيابه)

في المنام من رأى أنه تجرد ولم يعرف تجرده في بر هو أو معصية فإن كان ذلك الموضع الذي يتجرد فيه سوقاً أو وسط الملأ والعورة بارزة وكأنه مستح منها وعليه بعض ثياب فإنه يهتك ستره ولا خوف في ذلك إن كان تجرده على وصفت ولم تكن العورة بارزة ولم يصر على الاستحياء منها ولم يكن عليه من ثيابه شيء فإنه يسلم من أمر هو فيه مكروه وإن كان مريضاً شفاه اللّه تعالى وإن كان مديوناً قضى اللّه دينه وإن كان خائفاً آمنه اللّه تعالى فإن لم يكن عليه شيء من نوع الثياب فإنه يقنط من رجل كان يرجوه أو يعزل عن سلطان هو فيه أو ينتفض أمر هو به متمسك كل ذلك إذا كانت عورتها بارزة ظاهرة وهو كالمستحي منها فإن لم تكن ظاهرة فإن حاله يتحول إلى حال السلامة والعافية من شماتة عدو وقيل إن التجرد ظلم وتجريد الميت في المنام دال على جبر الرائي على طلاق المرأة أو ظلم في ماله أو على السفر أو على التوبة من الإقلاع من الذنوب والاهتداء إلى الإسلام.

(تمطى)

في المنام ملالة من أمر وكسل في عمل.

(ومن رأى) رجلاً يتمطى تمطى الشيطان من الأكل فإنه يكون مستنداً باغياً متطوالاً في أموره وإن كان المتمطي ميتاً فإن تأويل الرؤيا لعقبه من الأحياء والتمطي في المنام دال على الكبر والفخر وعدم الدين لقوله تعالى: {فلا صدق ولا صلى* ولكن كذب وتولى* ثم ذهب إلى أهله يتمطى} وربما دل التمطي في المنام على الراحة بعد التعب وإن كان الرائي مريضاً خشي عليه وإن كان سالماً مرض خصوصاً إن كان مع التمطي تثاؤب.

(تهدد الإنسان من غيره)

في المنام يدل على ظفر المتهدد وأمن له وأمان.

(ومن رأى) أنه يتهدد في المنام ويتوعد من غيره ويراد منه أن يخضع فإنه يظفر ولا يخاف ما يتوعد به والتهدد في المنام دليل على الوقوف عن الخصوم فإن كان من مجهول لا يعرف فهو من الشيطان خصوصاً إن هدده أو توعده على فعل الصلاة أو قراءة القرآن أو إيتاء الزكاة وما أشبه ذلك وربما دل التهدد في المنام على الابتلاء بالمحبة.

نهاية الجزء ( 2 ) من تفسير الاحلام لحرف ( ت )



منقول للاطلاع مع الشكر