تفسير الاحلام حرف خاء جزء 1
(خوخ)

في المنام إذا كان حلواً من أكله نال من الشهوات ما يتمنى وإن كان حامضاً فهو خوف لمن أكله فإنه يصيبه بكل واحدة خوف وشجرة الخوخ رجل غني خطر منفق على الناس شجاع ثابت عند المحنة يجمع مالاً كثيراً في حداثته ويموت في شبابه والخوف في غير وقته مرض شديد.

(ومن رأى) أنه التقط من شجرة خوخاً فإنه ينال من رجل مسقام مالاً والخوخ وجميع أشباهه خلا التوت إذا رأى الإنسان شيئاً منها في وقته دل على لذة وخديعة وأما غير وقتها فإنها تدل على تعب وباطل والخوخ في المنام يبشر برجوع ما فات من خير ويحذر من عود شر مضى وهو أخ وصاحب جميل جليل.

(خيار)

هو في المنام هم وحزن فمن أكله فإنه يسعى في أمر يثقل عليه وخصوصاً الأصفر وهو في أوانه رزق وفي غير أوانه مرض فإن رآه إنسان ثابتاً فإنه ولد محزون.

(ومن رأى) أنه يأكله وكانت امرأته حاملاً ولدت له جارية والخيار إذا قطع بالحديد فإنه جيد للمرض والخيار خير وخيرة لمن يقدم عليه.

(خشخاش)

في المنام مال هنيء فمن رأى أنه يأكله أصاب مالاً هنيئاً ورؤية نور الخشخاش أعلام منشورة.

(خرنوب)

يدل في المنام على موت المريض أو خراب جسمه سواء رأى أنه أكله أو لا والخرنوب يدل على الخراب والبوار وربما دل على الإماء من الزنوج.

(خلاف)

شجرته في المنام رجل يحبه أهله بلا منفعة منه إليهم ويخالف من عاشره ويتقرب إلى من عاداه.

(خردل)

هو في المنام سم فمن رأى أنه يأكله سقي سماً أو شيئاً مراً أو يقع في لقمة رديئة وقيل ينال مالاً شريفاً في تعب.

(خل)

هو في المنام مال مع ورع وبركة وطول حياة وقلة لهو وطرب لمن أكله بالخبز والدردي منه مال ساقط قليل المنفعة ذو وهن والخل وسكرجته جارية وخيمة وإذا رأى إنسان أنه يشرب الخل فإن ذلك يدل على معاداة أهل بيته وذلك للتقبض الذي يعرض منه في الفم والفم بيت القرابات وشرب الخل للمسجون دليل على الخلاص وقيل ما كان الخل أصلياً فهو دال على الرزق والبركة وما خلل فإنه دال على بذل الجهد وفي السبب والكد والسعي الشاق وربما دل الخل على الخلل في الزوجة أو الولد أو العمل وربما دل على الأمن من الخوف ودفع الأذى والأعداء وربما دل على العبادة وتحمل مشاقهما وربما دل الخل على الخل وهو الصديق.

(خبز)

هو في المنام على وجوه شتى فالخبز الأبيض يدل على الرزق الهنيء من المال إما ألفاً أو مائة أو عشرة على مقدار حال الرائي وما يليق به والخبز المر عيش مر والخبز الحلو غلاء سعر إذا كان كالعسل أو السكر وكذلك الحنطة ومن أكل الخبز بالعذرة فإنه يأكل العسل بشمعه وأجود الخبز الفرني الناشج والخبز دال على العلم والإسلام لأنه عمود الدين وقوام الروح وحياة النفس وربما دل على الحياة وعلى المال الذي به قوام الروح وربما دل الرغيف على العتاب والمسألة والعقدة من مال على أقدار الناس وربما دل الرغيف على الأم المربية والمغذية التي بها صلاح الدين وصون المرأة والمنقى منه دال على العيش الصافي والعلم الخالص والمرأة الجميلة البيضاء فمن رأى أنه يفرق خبزاً في الناس أو الضعفاء فإن كان من طلاب العلم فإنه ينال من العلم ما يحتاج إليه فإن كان واعظاً كانت له تلك مواعظه ووصاياه إلا أن يكون القوم الذي أخذوه منه صدقته فوقه أو ممن يحتاجون إلى ما عنده فإنها تبعات تدور له عليهم ينالها من أجلهم وهم في ذلك أبخس حقاً لأن اليد العليا خير من اليد السفلى والصدقة أوساخ الناس.

(ومن رأى) ميتاً دفع إليه خبزاً فإنه مال أو رزق يأتي إليه من يد غيره من مكان لم يرجه.

(ومن رأى) الخبز فوق السحاب أو فوق السقوف أو في أعالي النخل فإنه يغلو وكذلك سائر المبيعات والأطعمة فإن رأى كأنه في الأرض يداس بالأرجل فإنه رخاء عظيم يورث البطر.

(ومن رأى) ميتاً أخذ له رغيفاً أو رآه سقط منه في النار أو في الخلاء أو في قطران فإن كان بطالاً أو كان ذلك في أوان بدعة يدعى إليها وفتنة يقع الناس فيها فإن الرغيف دينه ويفقده أو يفسده وإن كانت امرأة مريضة هلكت فإن كانت ضعيفة الدين فسدت ومن بال في خبز فإنه ينكح ذات محرم.

(ومن رأى) أنه يخبز خبزاً فهو يسعى في طلب المعاش لطلب منفعة دائمة فإن خبز عاجلاً لئلا يبرد التنور نال دولة وحصل بيده مال بمقدار ما خرج من التنور وقيل الرغيف الواحد خصب وبركة ورزق حاضر قد سعى له غيره وذهب حزنه وإن رأى رغفاناً كثيرة من غير أن يأكلها لقي إخواناً له عاجلاً وإن رأى عنده رغيف خشكار فهو في عيش طيب ودين وسط فإن كان شعيراً فهو عيش نكد في تدبير ورع وإن رأى رغيفاً يابساً فإنه قتر في معيشته وإن أعطي كسرة خبز فأكلها دل على نفاذ عمره وانقضاء أجله وقيل بل هذه الرؤية تدل على طلب العيش فإن أخذ لقمة فإنه رجل طامع والرغيف للأعزب زوجة والرغيف النظيف النضيج للسلطان عدله وإنصافه وللصانع نصحه في صناعته وخبز الذرة والدخن والحمص ضيق وغلاء سعر وإذا رأى الخبز على المزابل فإنه يرخص والرغيف الواسع رزق واسع وعمر طويل والخبز يدل على ذهاب الهم والقرص الصغار عمر قصير ورزق قليل وخبز الشعير لمن ليس له عادة يأكله ضيق وغلاء والخبز الحار نفاق ورزق فيه شبهة لأن النار باقية فيه.

(ومن رأى) رغيفاً معلقاً في جبهته فذلك فقره وحاجته والخبز المتكرج مال كثير لا ينفع صاحبه ولا يؤدي زكاته وخبز الملة ضيق في المعاش لآكله لأنه لا يخبزه إلا مضطر.

(ومن رأى) كأنه يأكل الخبز بلا أدم فإنه يمرض ويموت وحيداً والخبز الذي لكم ينضج يدل على حمى شديدة والخبز الحواري للفقراء مرض وفوق ما يأملونه والخبز الخشكار للأغنياء فقر وقيل الخبز الحواري الحار يدل على الولد وأكل الخبز الرقاق سعة رزق وقيل إن رقة الخبز قصر العمر وقيل إن الرقاق ربح قليل يتراءى كثيراً.

(ومن رأى) أن بيده رقاقتين يأكل من هذه ومن هذه فإنه يجمع بين الأختين والقرص ربح قليل والرغيف ربح كثير والكعك والبقسماط صحة جسم والخبز العفن رخص وإذا صار له أجنحة فإنه يغلو إذا طار ومكسور الخبز خصب وسعة ومكسب هنيء والرغيف زوجة أو ولد أو حول كامل أو درهم أو مائة والفطير دين يستدينه أو يقرضه واليابس من الخبز يدل لأرباب الرفاهة على الفاقة كالفتيت والكعك سفر ودخوله على من لا يقدر على أكله دليل على الهم والنكد والشدة ومن كان في خير أو شر وانفصل عنه عاد إليه لأن أوله كآخره والرقاق سفر وربما دل على تيسير العسير والطري منه عز واليابس شر وأما ورق الطماج فذلك رفاهية وعز ومنصب وأفراح ومسرات والكنافة تدل على العلم والهداية والخبز العفن فساد في الدين وردة عن الإسلام وفساد حال الزوجة والكسرات المختلفة الألوان والطعم دالة على الأرباح من الصدقة أو الرياء ولباب الخبز علم نافع وإخلاص في القول والعمل وسر صالح والقشور رياء وإطراء ونفاق.

(خباز)

أي بائع الخبز تدل رؤيته على الطمأنينة من الخوف والعيش الرغد وربما دلت رؤيته الخباز على الولد والمحبة والخباز سلطان عادل رقيق شفيق وخباز الحواري صاحب عيش هنيء يهدي الناس إلى استفادة رزق شريف فإن أخذ عليه ثمناً فهو كلام في الحاجة فمن رأى أنه أصاب مالاً عظيماً وخصباً فإن رأى أنه اشترى من خباز خبزاً من غير أن يعاين الثمن فإن الخباز سلطان قادر على أعمال البر إلى الشريف والوضيع فمن التجأ إليه بما لا يضره يهدي الناس إلى المنافع والأعمال التي يشتغلون بها من وجه الحلال مفر وغامنها وإذا أخذ الخبز من الخباز فقد استفاد عيشاً وذهب عنه الحزن فإن كان الخباز ممن ينسب إلى السلطان فإنه يكون رجلاً نفاعاً لاضطرار الناس إليه ويكون في بعض معاملته خبث لمعالجته للنار فإن رأى رجل لم يكن خبازاً أنه خباز يخبز الخبز ويبيعه بالدراهم للناس كافة فإنه يقود والخباز صاحب كلام وشغب في رزقه وكل صنعة مستها النار فهي كلام وخصومة.

(خشاب)

هو في المنام رئيس المنافقين والخشاب تدل رؤيته على العمران وربما دل على النفاق.

(خشب)

هو في المنام نفاق وقيل الخشيب رجل قد خالطه نفاق في دينه وعلانيته خير من سريرته والخشب الرطب يفسر بالصبيان ورؤية الخشب لمن هو في السفينة دال عليها.

(خفير)

تدل رؤيته في المنام على الأمن والسلامة وعلى الصلاة والصدقة الخفية للإنسان من الشيطان وحزبه وربما دل على الكلب لأنه يحمي أهله ويخفرهم من المتطرفين إليهم.

(ختان)

هو في المنام يدل على الطهارة من الأنجاس والأفراح والمسرات فمن رأى أنه اختتن فقد عمل أشياء طهره اللّه بها من الذنوب وإذا اختتن الرجل في منامه فإنه يفتصد والبكر تتزوج وربما تحيض والختان مراجعة الزوجة وربما دل على رفع الذكر والبراءة للعرض وربما دل الاختتان على مفارقة الزوجة أو الولد أو الدين لمن لا يؤثر الاختتان من أهل الذمة.

(ومن رأى) أنه أقلف فإنه يترك الإسلام لمال يستفيده لأن القلفة زيادة مال فيه وهن وضعف أو إثم ينبذ به الإسلام وراء ظهره.

(خاتن)

هي في المنام تدل رؤيته على كشف العورات والإطلاع على الفضائح والختنة تدل رؤيتها على إظهار أسرار النساء والإطلاع على عوراتهن وعلى التماس الفرج من النساء.

(خرزي)

هو في المنام رجل يلي أمور النساء ويزينها ويهتم بها لأنه يعالج الخرز والخرز هو النساء.

(خرز)

هو في المنام خدمة أو مال فمن رأى أنه أصاب خرزاً فإنه يصيب من مال الخدم أو من شغله بقدر ذلك.

(ومن رأى) فص خاتمه خرزاً يشبه الياقوت فإنه يدعي الشرف وليس بشريف أو يتشبه بقوم وليس منهم ومن تختم بفص من الخرز يملك شيئاً يخاف عليه من الفقر والخرز صديق دنيء فإن كان بالأوقار والأحمال فهو مال حرام.

(خضرة الثياب وغيرها في المنام)

فالثياب الخضر جيدة في الدين لأنها لباس أهل الجنة فمن ر أي ثياباً دل على دين وقوة وزيادة عبادة في الأحياء وحسن حال الميت عند اللّه تعالى ولبس الخضرة للحي يدل على إصابة ميراث وللميت أنه خرج من الدنيا وكل ثوب ينسب إلى الخضرة فإن لونه لا ينفع ولا يضر وقيل الخضرة في الخز لا يقيد بها رجل ولا امرأة وخضرة الزرع كلها سواء كانت خضرة الجنة أو الشعير أو السمسم الأرز أو الجاموس أو الباقلا فهي الإسلام.

(ومن رأى) أنه ملك أرضاً فيها خضرة ثياب مجهولة الجوهر فإن تأويل الخضرة هي الإسلام فإن رأى أنه نال ذلك في منامه فهو صاحب دين وورع وإن كان ذلك النبات معروفاً فإن دنياه التي يصيبها تنسب إلى جوهر تلك الخضرة من الثياب في مبلغ دنياه تلك.

(ومن رأى) أن آفة أصابت حرثه فهو سلامة حرثه وأمنه مما يخاف عليه.

(خصي)

من رآه في المنام وأراد أن يودع أحداً مالاً أو سراً فلا يفعل.

(ومن رأى) أنه خصي كتم شهادة.

(ومن رأى) أنه تحول خصياً أو خصى نفسه أصابه ذل وخضوع عند من ينازعه فإن رأى خصياً مجهولاً له سمت الصالحين وكلام الحكمة فهو ملك من الملائكة ينذر أو يبشر وإن كان الخصي معروفاً فهو بعينه لا يجري هذا المجرى.

(ومن رأى) كأنه تحول خصياً نال هداية من اللّه تعالى في عباده وذكراً.

(ومن رأى) نفسه خصياً نال منزلة في العبادة وعفة الفرج والخصي الأبيض ملك الرحمة والأسود والحبشي ملك العذاب فالأول بشارة والثاني هم وغم والخصي تدل رؤيته على سلب النعمة وفقدان الأهل والولد وربما دل ذلك على عدم التكليف وإيثار الراحة وسوء السريرة والنفاق.

(خنثى مشكل)

وهو الذي له فرج وذكر تدل رؤيته في المنام على ذي الوجهين أو على الراحة بمشاركته بعلمه أو مكره أو إتيانه الشبهات فإن رأى الرجل أن له فرجاً مع ذكره كان كما ذكر وإن رأى الخنثى أن له ذكراً من غير فرج دل ذلك على توبته عما هو مرتكبه وإقلاعه وتوجهه إلى حالة واحدة وإن كان مزوجاً فارق زوجته أو بعض أسبابه أو والدته.

(خد)

الخدان دالان على ما يتجمل بهما الإنسان أو يهواهما وربما دل الخدان على من يقبلهما فما نزل بهما من حادث كان دليلاً على فساد حال مقبله وربما دل الخد على الذل والمسكنة إذا كان تراباً أو مغبراً وذلك لأرباب الدين زيادة ورفعة عند اللّه تعالى لأن ذلك من صفات المتهجدين.

(خصيتان)

سبق ذكرهما في الأنثيين في باب الهمزة.

(خضاب)

هو في المنام ستر وتغطية والخضاب في اللحية دليل على الرياء والتدليس بالأعمال والخضاب لمن يليق به التظاهر بالنعم وإرغام للأعداء ودليل على الأمن من الخوف ولمن لا يليق به دليل على الهموم والأنكاد والديون وهجران الأحبة وحكم خضاب رأس المرأة كحكم خضاب شعر اللحية وخضاب الشيب قوة وبطش وجاه فإن رأى أن خضبها بالحناء وقبل الخضاب فإنه على سنة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فإن خضب رأسه دون لحيته فإنه يستر مال رئيسه فإن خضبهما جميعاً فإنه يستر فقره ويطلب جاهاً في الناس فإن قبل الشعر الخضاب فإنه يرجع جاهه ولا يبقى كثيراً ويتجمل بالقناعة ثم ينكشف فإن رأى أنه يخضب بغير ما يخضب به الناس من طين أو جص أو ما أشبه ذلك فإن قبل الخضاب فإنه يعطي حاله بمحال من الأمر وإن لم يقبل فإنه يشتهر حاله ولا يستتر فإن رأى أنه خضب بالحناء والجادي وقبل الخضاب فإنه رجل جاهل لكنه يتوب ويرجع عن ضلالته وإن رأى رجل أن أصاب مخضوبة بالحناء فإنه يكثر التسبيح فإن رأى كفه مخضوبة نال كثرة في معيشته فإن رأى أن يده اليمنى مخضوبة وحشة فإنه يقتل رجلاً فإن رأى أن يديه مخضوبتان فإنه يظهر ما في يديه من خير أو شر أو من حرفته أو من ماله أو من كسبه فإن رأى أن يديه منقوشتان بالحناء فإنه يحتال حيلة من البيت لضرورة أو قلة كسب ويشمت به عدوه وربما كاد ذلك أن يشتهر من كسب يديه ويناله ذل فإن رأت امرأة أن يدها منقوشة فإنها تحتال لزينتها في أمر هو حق فإن كان النقش من ذهب فإنه حيلة مكتسبة بأدب وإن كان النقش من طين فإنه تسبيح للّه تعالى فإن رأت أنها مخضوبة بالحناء فإنه يحسن زوجها إليها فإن رأت أنها خضبتها فلم تقبل الخضاب فإن زوجها لا يظهر حبها فإن رأت أن يديها منقوشتان قد اختلط بعضها ببعض فإنها تصاب بأولادها فإن كانت يد رجل منقوشة بالذهب فإنه يحتال بحيلة ويذهب ماله أو معيشته فيها والمرأة إذا رأت أن يدها مخضوبة بالذهب فإنها تدفع مالها إلى زوجها حتى يأكله وينالها من زوجها فرح وقوة ودولة.

(ومن رأى) أن رجليه مخضوبتان وقد نقشهما فإنه يصاب بأهله فإن رأت ذلك امرأة أصيبت ببعلها واليد المخضوبة معيشة نكدة ومن خضب يده في جيفة فإنه يحضر فتنة.

(ومن رأى) يديه مخضوبتين فقد أشرف على هلاك ما في يده من مال أو صنعة.

(ومن رأى) بيده خضاباً وعليها خرق مشدودة فإنه يقهر في المخاصمة ويعجز عن عدوه وتقميع الأصابع بالحناء حصول تمر أو عناب والخضاب زينة وفرح للمرأة والرجل ما لم يجاوز العادة والخضاب يدل على إخفاء الأعمال والطاعات وستر الفقر عن عيون الناس وربما دل على التصنع والرياء إذا خضب بخلاف خضاب المسلمين فإن علق الخضاب انستر عليه وإن لم يعلق انكشف حاله وخضاب اليدين والرجلين تزيين بيته وعبيده وأمواله بما لا يليق به كلبس الحرير والذهب للوالدان وإن كان فقيراً فلعله ممن يعطل وضوءه ويترك صلاته وهو للنساء سرور ولباس حسن وفرح لأنه من زينتهن في الأفراح وقد يكون الخضاب في اليدين سفراً أو سيراً وإن جاوز الخضاب موضعه في اليدين والرجلين كفعل النساء أصابه خوف شديد من قبل ماله أو رفيقه ما يبلغ الخضاب.

(ومن رأى) أنه يخضب بغير حناء فإنه يصيبه ما يكره أو يغطي حاله بمال من الأمر وخضاب الحناء والكتم لمن به وجع يدل على برئه وصحته وخضاب الشعر بالسواد يدل على سوء الحال وفساد الأعمال لأنه يقال أول من خضب بالسواد فرعون وقد يدل الخضاب به على تغطية أمره وجهله.

(خفقان القلب)

في المنام ترك شيء فمن رأى أن قلبه يخفق فإنه يترك خصومة أو سفراً أو تزويجاً.

(خناق)

من رأى في المنام أنه يخنق فقد قهر على تقليد أمانة وإن كان من علة فهو معاقب بما كسب من ظلم فإن اشتد به الخناق فإنه يطالب بأجرة ما انتفع به من تلك الأمانة أو الولاية فإن مات فإنه يقهر ويفتقر فإن حي بعد أن مات فإنه يفتقر ويعوضه اللّه تعالى ويستغني ويظفر بمن ظلمه وإذا رأى الإنسان أنه يخنق نفسه معلقاً فإن ذلك يدل على حزن وغم ويدل أيضاً على أنه لا يقيم في بيته ولا في المكان الذي رأى نفسه فيه كذلك وداء الخناق إذا أخذ في الحلق دل على تعطيل بيت راحته أو حانوته وربما دل الخنق على مطالبة بدين ويضيق عليه فيه.

(خرس)

هو في المنام فساد الدين وقول البهتان فمن رأى أنه أخرس فإنه يسب الصحابة رضي اللّه عنهم أو يغتاب أشرافاً من الناس أو هو فاسق والأبكم جاهل والخرس في المنام إبطال حجة للحاكم أو صمت وعند الحاجة إليه كأداء الشهادة والغرس عزل عن ولاية وهو للمرأة خير.

(ومن رأى) كأن لسان معتقل نال فصاحة وفقهاً ورزقاً يأتيه وظفراً بالأعداء.

(خصام)

هو في المنام بين المتخاصمين صلح وللمصلحين شر وهم ونكد وفتنة وربما دل الخصام في المنام على إبطال العمل.

(ومن رأى) أنه يخاصم الملك ينال سرور قلب وقوة ظهر وربما دلت المخاصمة على المجادلة في آيات اللّه تعالى وربما دلت على الظلم لأهل الذمة.

(خدش)

في المنام إضرار في المال فمن رأى إنساناً خدشه فإنه يضره في ماله أو في بعض أقربائه فإن كان في الخدشة ورم أو قيح أو دم أو صديد أو مدة فإن الخادش يقول في المخدوش قولاً وينال المخدوش بعد ذلك مالاً إن كان هناك ورم أو قيح أو صديد.

(ومن رأى) أن جبهته خدشت فإنه يموت سريعاً والخدش دليل على السمة الرديئة يتسم بها الإنسان من بخل أو فسق أو كفر الخدش الطعن في الكلام.

(خدر)

من رأى في المنام أنه أصابه خدر في يده أو في بعض جسده فإن الذي ينسب إليه ذلك العضو في التأويل يخذله فيما يرجوه ويحذره.

(خيانة)

من أصحاب الأموال في المنام دليل على فقرهم والخيانة تدل على الزنا.

(خسارة) في المنام لمن تعينت عليه فيما يربح فيه مثله فإنها تدل على فساد المعتقد أو الكفر بعد الهدى والخسارة الذنب يذنبه الإنسان.

(خوف)

هو في المنام أمن والخوف يدل على التوبة فكل خائف تائب.

(ومن رأى) كأنه خائف فار من الخوف نال رياسة.

(ومن رأى) أنه ينتظر الخوف فإنه يقاتل.

(ومن رأى) في منامه أنه خائف وقائل يقول له لا تخف فإنه لا تموت ولا تقدر أن تعيش فإنه يصير أعمى.

(ومن رأى) أنه خوف باللّه ولا يخاف فإن المخوف ينال أمسنا وذكراً والمخيف شنعة وضرراً.

(خداع)

من رأى في المنام أن أحداً يخدعه فإن اللّه يؤيده بنصره والخادع مقهور والمخدوع منصور.

(خسف)

في المنام تهديد من السلطان.

(ومن رأى) أن الأرض انخسفت به فإنه يصيبه عذاب والخسف في جهة من الأرض مرض شديد يصيب أهل تلك الجهة أو جراد أو برد شديد أو قحط أو خوف.

(ومن رأى) الأرض خسفت به فإن كان من أهل الشر فإنه عقوبة تنزل به أو سفر بعيد ويخاف أن لا يرجع.

نهاية الجزء ( 1 ) من تفسير الاحلام لحرف ( خ )