قال باحثون أمريكيون إن الخلود إلى النوم بعد المذاكرة مباشرة، قد يحسن من قدرة الفرد لاحقاً على استرجاع المعلومات التي مر بها خلال الدراسة.

وأكد الباحثون وهم من جامعة نوتري دام الأمريكية أن حصول الفرد على قسط وافر من النوم بعد وقت قصير من دراسة معلومات جديدة، يمكن أن يحسن من قدرته على تذكر المعلومات.

وكانت دراسات أجريت في السابق قد أشارت إلى أن النوم قد يحسن من أداء الذاكرة عند الأفراد.

وأجرى فريق من الباحثين في جامعة "نوتري دام" بولاية إنديانا الأمريكية دراسة شملت ما يزيد عن 200 من الطلبة، ممن اعتادوا على الحصول على قسط جيد من النوم كل ليلة، حيث امتدت فترة نومهم إلى ست ساعات.

ووزعت على المشاركين ثلاث من المهام الدراسية بشكل عشوائي؛ حيث طلب منهم أداؤها في الساعة التاسعة صباحاً أو عند التاسعة مساءً.

وأخضع الطلبة المشمولين في الدراسة للاختبار لتقييم أدائهم بعد مرور نصف ساعة على تسلمهم تلك المهام، وبعد انقضاء 12 ساعة، وكذلك بعد مرور 24 ساعة.

وأشارت الدراسة التي نشرتها دورية "بي.إل.أو.إس- ون" نهاية الأسبوع الماضي إلى أن نتائج الاختبارات التي أجريت بعد مرور 12 ساعة على تقديم المهام للمشاركين، أظهرت أن قدرة الأفراد على استرجاع المعلومات كانت أفضل عندما كانوا يخلدون إلى النوم مباشرة عقب أداء المهام، مقارنة مع الحال عند بقائهم مستيقظين لنهار كامل قبل الخلود إلى النوم.

كما أشارت نتائج الاختبارات التي أجريت بعد مرور 24 ساعة على تسليم المهام للمشاركين، والذين تحقق لكل منهم فترة كاملة من النوم وفترة كاملة من الاستيقاظ، أن استرجاع المعلومات كان أفضل عندما كانت فترة النوم تلي أداء المهام بوقت قصير.




منقول