(المستقلة)… استقبل الـملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود  ملك السعودية في قصره بالرياض مساء الثلاثاء الرئيس فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق . وذكرت وكالة الانباء السعودية “واس” انه وفي بداية الاستقبال رحب الملك بالرئيس العراقي ومرافقيه متمنيا لهم طيب الإقامة في المملكة . من جهته عبر معصوم عن سروره بزيارة المملكة العربية السعودية ولقائه أخيه خادم الحرمين الشريفين . عقب ذلك جرى بحث تطورات الأحداث على الساحة الإقليمية وكذلك مجمل المستجدات الدولية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها. وحضر الاستقبال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الـمستشار والـمبعوث الخاص والأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني المستشار والأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الإستخبارات العامة والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان . كما حضره من الجانب العراقي وزير الخارجية إبراهيم الجعفري و وزير المالية هوشيار الزيباري ووزير الداخلية محمد سالم عبدالحسين و وزير التخطيط  سلمان علي حسن ومستشار الأمن الوطني فالح فيصل فهد ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير عايف حبيب وسفير جمهورية العراق لدى المملكة غانم علوان الجميلي . وهي اول زيارة يقوم بها رئيس عراقي للسعودية منذ عام 2010 تفتح الباب أمام إمكانية التقارب بين الجانبين،  حيث هناك آمال بتحسن العلاقات بين البلدين. ومن الممكن أن يسهم تحسن ملموس في العلاقات بين الرياض وبغداد في تدعيم تحالف اقليمي للتصدي لتنظيم “داعش” الإرهابي، الذي استولى على مساحات واسعة من العراق وسوريا ويخفف أيضا حدة التوترات بين السعودية وايران. وتتهم السعودية العراق منذ فترة طويلة بالتقارب أكثر مما يجب مع ايران خصمها الاقليمي الرئيسي في حين يمتلك العراق على دلائل تشير الى ان الزعماء السعوديين يسعون الى التفرقة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي، ولم تفعل الرياض ما بوسعها لوقف تدفق الإرهابيين الى الأراضي العراقية. ورغم أن مسؤولين عراقيين زاروا السعودية لحضور اجتماعات متعددة الأطراف في عدة مناسبات في السنوات الأخيرة، فقد ندر أن يجري الجانبان محادثات ثنائية منذ أغلقت الرياض سفارتها في بغداد عام 1990 في أعقاب الاجتياح العراقي للكويت. غير أنه منذ تعيين حيدر العبادي رئيسا للوزراء في العراق في أغسطس / آب الماضي خطت السعودية خطوات حذرة ترمي للتقارب وسارعت بارسال رسالة تهنئة له وألمحت إلى أنها قد تعيد فتح سفارتها. (النهاية)

أكثر...