ينقل هذه الواقعة مسئول العلاقات العامة في دار العجزة يقول : كنت أرى يوميا مرأة كبيرة في السن واقفة خلف الشباك وقد ضمت الى صدرها لفة من الملابس ذهبت الى لقائها يوما وسألتها عن سبب أنتظارها فقالت :

من سنين طوال تزوجت من رجل فلم يمضي وقت طويل حتى مرض زوجي وفارق الحياة فبقيت أنا مع ولد صغير كان ثمرة حياتنا الزوجية فبذلت جهدا كبيرا أمام المشاكل الكثيرة لتربيته حتى تحسنت حياتنا نسبيا وأشتريت بيت وجعلته بأسم أبني وبعدما كبر وأتم دراسته العليا قررت أن أزوجه وأفرح به فتم ما تمنيت فخطبت له بنت وبعد فتره تزوجها وفي صباح اليوم التالي من الزواج قال لي يا أمي أريد أن أذهب بك الى ضيافة تبقين فيها عدة أيام !

فقبلت فلما فتحت عيني وجدت نفسي في دار العجزة لأربع سنوات وكل يوم أنا في أنتظاره .

يقول مسئول العلاقات العامة : بعد طول أنتظارها كل يوم عند الشباك توفت هذه المرأة الوفية كم ضحت من أجل ولدها وكيف جازاها هذا الولد العاق . فما عساه أن ينتظر من عقاب في الدنيا ولآخرة .

جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يارسول الله ما من عمل قبيح الا وقد عملته فهل لي من توبة ؟ فقال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : فهل من والديك أحد حي ؟ قال : أبي قال الرسول : فأذهب فبره
قال : فلما ولى قال رسول الله : لو كانت أمه .

وشكرا نسألكم الدعاء

منقول للموعظة