(المستقلة)… اكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الدول المشاركة في التحالف مع الولايات المتحدة قد يُطلب منها توسيع مهامها في العراق. وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، إن “هناك محادثات بيني وبين أستراليا، والشركاء الآخرين في التحالف الذين وافقوا على إرسال قوات للتدريب، بشأن دعم العمل معنا والمساهمة في الجهود المبذولة”. وأضاف أوباما أن “النقطة الرئيسية التي أركز عليها مع توني أبوت وأعضاء التحالف الآخرين هي أن مهمتنا هي مساعدة العراقيين كي يساعدوا أنفسهم”. وتزامن هذا مع إعلان رئيس الوزراء الأسترالي أبوت أن قوات أسترالية خاصة بدأت في التحرك صوب العراق، بعد أكثر من شهر من وصولها إلى منطقة الشرق الأوسط. وقال أبوت إن “200 عسكري من القوات الخاصة سيساعدون القوات العراقية في قتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية”. وكانت تلك القوات قد وصلت دولة الإمارات العربية في أيلول، وانتظرت هناك حتى تستتب الأوضاع في العراق قانونيا وإداريا. وأشار إلى أن “القوات ستنتشر مبدئيا في بغداد قبل توجهها إلى مناطق القتال”، متوقعا “أن تركز هذه القوات على تقديم النصح للقوات العراقية”. وأجرى أبوت محادثات مع الرئيس الأمريكي أوباما خلال انعقاد قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا-والمحيط الهادي في بكين. وقد شاركت طائرات مقاتلة من القوات الأسترالية الجوية طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قصف أهداف لتنظيم “داعش” بالعراق في شهر تشرين الأول الماضي. ووافق الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي على إرسال 1500 جندي أمريكي آخر إلى العراق، ويضاعف هذا عدد الأمريكيين الموجودين هناك. كما أرسلت أستراليا 400 جندي من قواتها إلى المنطقة، لدعم التزامها بالمشاركة في عمليات التحالف. وقال رئيس الوزراء الأسترالي في وقت سابق إن مسؤولي الأمن في البلاد أبدوا مخاوف من عدد الأستراليين الذين “إما يعملون أو يرتبطون، أو يستلهمون” الجماعات الإسلامية. وتقدر الحكومة الأسترالية عدد المواطنين الأستراليين المشاركين في القتال مع تنظيم “داعش” في العراق وسوريا بنحو 70 شخصا. وزادت أستراليا مستوى التهديد الإرهابي لديها من المتوسط إلى المرتفع في أيلول الماضي، خشية وقوع هجمات من الجهاديين الأستراليين العائدين إلى البلاد. ويسيطر مسلحو تنظيم “داعش” على مساحات كبيرة في كل من العراق وسوريا، بعد شنهم هجوما كبيرا في المنطقة بحزيران الماضي. (النهاية)

أكثر...