(المستقلة).. عقد تحالف القوى العراقية اجتماعا موسعا بحضور نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي ، رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ، ومجموعة من الوزراء وعدد كبير من النواب الذين يمثلون التحالف. وتحدث النجيفي عن أهمية اللقاء كونه يأتي والعراق يخوض حربا ضد الاٍرهاب وحربا ضد الفساد ، ويعاني أزمات شديدة منها أزمة النازحين والمهجرين . وأشار الى ان قدرنا هو ان نواجه كل ذلك ونعمل على بناء دولة المواطنة ، وإعادة الأمور الى نصابها الصحيح ، لذلك لابد من التعاون والتآزر وبذل المزيد من الجهد وبخاصة في المحافظات التي تسيطر عصابات داعش الإرهابية على اجزاء منها . واشار النجيفي الى ان الحكومة تشكلت على أساس توافق وشراكة في كل الملفات مع وعود بالإصلاح ومعالجة المشاكل ، والمطلوب مساعدة الحكومة على تطبيق فقرات الاتفاق وحسب سقوفها الزمنية ، ذلك ” ان الجماهير تعاني وتنتظر وخاصة جمهورنا الأسير لدى داعش ، فلابد من منحهم الأمل وتعزيز إرادة الصمود وفي الطريق الى ذلك يستوجب ان يكون لنا رؤية واضحة ومنهج متماسك وطرح سياسي مقنع وهذا من الأشياء الاساسية في عملنا اليومي” . واكد النجيفي بان العالم ينتظر تعافي العراق وسيكون لدور الحاضرين تأثير كبير سواء في البرلمان او الحكومة ، “فنحن اصحاب حق ولابد من وجود معادلة متوازنة فالحق الزائد في موقع يعني نقصانا في موقع آخر ، وما زال املنا قويا وارادتنا ثابتة في الإصلاح” . من جانبه اشار رئيس مجلس النواب الى انه لا يريد ان يقلل من حجم التحديات لكنه يجد ان عدم الاستقرار والإرباك حالة طبيعية وهي حالة تعاني منها جميع الكتل السياسية وسيتم تجاوزها بعد استقرار عمل الحكومة واللجان البرلمانية . ونوه الى ضرورة التعاون فالجهود الفردية لا تقود الى النتائج المرجوة ، والمطلوب في هذه المرحلة ان نقدم للمواطنين تشريعات مهمة مرتبطة بحياتهم مثل قانون العفو والمساءلة والعدالة والحرس الوطني وغيرها من القوانين .. وتحدث الوزراء وبعض النواب فأشاروا الىالتأكيد على وحدة الصف ، والقوة في وحدة الكلمة والموقف ،وضرورة تحقيق الأهداف التي من اجلها تصدوا للمسؤولية الوطنية ،و ضرورة الالتزام الدقيق بالاتفاق السياسي وتنفيذ فقراته. كما ادانوا الممارسات التي تستهدف المواطن بطريقة غير قانونية ، داعين الى الإسراع في تشريع قانون الحرس الوطني ،و حل المشاكل الداخلية وتركيز الجهد على أهداف تحالف القوى العراقية. كما دعوا الى  تنظيم عمل الكتلة البرلمانية والكتلة الوزارية ،مع اعتماد الصراحة المطلقة بين أعضاء الكتلة وحل أية مشكلة بطريقة لا تؤثر على الجهد المشترك،و مناقشة الوضع السياسي والامني وتطورات المواجهة مع داعش. واستخلص النجيفي المهام العاجلة بالانتهاء من اختيار رئيس كتلة تحالف القوى العراقية ، والهيئة القيادية المساعدة ،و تفعيل دور القيادة في عقد اجتماعات نصف شهرية فضلا عن الاجتماعات مع رئيس الكتلة والهيئة القيادية المساعدة ،و عقد اجتماع شهري او نصف شهري مع الهيئة العامة  المجتمعة ،و تفعيل الاتفاق السياسي في مجلس الوزراء. وفي ختام الاجتماع اتفق المجتمعون على ضرورة التصدي للاتجاهات المنحرفة التي تسيء لدور العشائر على وفق اجندات تخفي أهدافا تقف بالضد من تطلعات الشعب في تحقيق التوازن والإصلاح ..(النهاية)

أكثر...