وايضا

قد يرتفع ضغط الدم نتيجة لضيق أو انسداد بعض الأوعية الدموية الطرفية نتيجة ترسبات الكوليسترول، أو تصلب جدران الأوعية الدموية. فعندما يضخ القلب الدم من خلال هذه الأوعية الدموية فان جدرانها الضيقة أو التي فقدت مرونتها أو حدث فيها انسداد تقاوم سريان الدم فيها. وتكون النتيجة أن يرفع القلب من ضغط الدم ليجبره على المرور خلالها. وهذا ما يعرف بضغط الدم المرتفع والذي يكون فيه الضغط الانقباضي Systolic أكثر من 140 مم زئبقي، أو يكون الضغط الانبساطي Diastolic أكثر من 90 مم زئبقي. أو يكون كلاهما مرتفعين عن المعدل الطبيعي.

قد لا يرجع ارتفاع ضغط الدم الى تصلب الشرايين أو ضيقها، بل قد تكون هناك أسباب كثيرة بعضها معروف وأكثرها غير معروف. أربعة عوامل خطرة قد تسبب ارتفاع ضغط الدم تصعب السيطرة عليها:

● الوراثة: يعتبر ارتفاع ضغط الدم من العوامل الوراثية، فمعرفة التاريخ المرضي للعائلة مهم لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.

● العمر: تزيد فرص الاصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر.

● السلالة: يزداد انتشار ضغط الدم المرتفع بين الأجناس السمراء أكثر من السلالة ذات البشرة البيضاء.

● نوع الجنس: ترتفع نسبة اصابة الذكور بارتفاع ضغط الدم في مرحلة الشباب ومنتصف العمر أكثر منه عند الاناث. أما بعد سن 55 - 64، فتتساوى فرص اصابة كلا الجنسين بارتفاع ضغط الدم. وبعد سن 65 سنة تزيد فرصة اصابة الاناث عن الذكور بارتفاع ضغط الدم.



أسباب خطرة

وقد أوضحت المراجع الطبية أن هناك أسبابا خطرة تؤدي الى ارتفاع ضغط الدم، ولكن يمكن تجنبها والسيطرة عليها، مثل:

● التدخين: تقوم التركيبات الكيميائية للتبغ بتدمير جدران الشرايين، وتسبب تكوين الكتل الدهنية التي تحتوي على الكوليسترول. وأيضا يعمل النيكوتين على انقباض الأوعية الدموية، فيُرغم القلب على العمل بشكل أقوى مما يرفع الضغط.

● البدانة: كلما زاد الوزن، كان الجسم في حاجة أكثر لامداده بالأكسجين والتغذية لكل الأنسجة.

● قلة النشاط: قلة النشاط اليومي يزيد من فرص الاصابة بارتفاع ضغط الدم. لأن قلة النشاط تزيد من فرص زيادة الوزن. كما أن قلة النشاط تزيد من معدل ضربات القلب وقت الراحة، مما يزيد من المجهود الذي يقع على القلب، وبالتالي يزيد العبء على الشرايين.

● انخفاض البوتاسيوم: يعمل البوتاسيوم على ضبط مستوى الصوديوم في الخلايا، لذلك فان انخفاض معدل البوتاسيوم يرفع من نسبة وجود الصوديوم في الجسم، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.

● التعرض للضغوط النفسية.

● الإفراط في تعاطي المنبهات، مثل الشاي والقهوة.

● سوء استخدام الأدوية.

● كثرة تناول ملح الطعام والمخللات.



القاتل الصامت!

قد يعاني الشخص ضغط الدم المرتفع من دون أن تظهر عليه أعراض. لذلك، سمي هذا المرض «القاتل الصامت». وقد يعاني الشخص أعراضاً بسيطة، مثل:

- الصداع.

- العرق الزائد.

- زيادة معدل ضربات القلب من دون بذل مجهود.

- احمرار الوجه.

- صعوبة التنفس.

- الدوخة.

- الزغللة.

- الغثيان.

- نزيف الأنف.



الوقاية عن طريق الغذاء

- تقليل تناول ملح الطعام الى أقل كمية ممكنة.

- تجنّب المشروبات التي تحتوي على الصودا أو عنصر الصوديوم.

- تجنّب المخللات.

- تجنب الأغذية المحفوظة التي تحتوي على أملاح الصوديوم.

- تجنب الأغذية التي تحتوي على مثبطات البكتيريا والفطريات أو التي تحتوي على بدائل السكر.

- تقليل تناول الأجبان، خصوصا القديم، الأطعمة المحتوية على صلصة فول الصويا، الشوكولاتة، الأفوكادو، كبد الدواجن، الدهون الحيوانية، اللحم البقري، لحوم الضأن، اللحوم المحفوظة، اللحوم المدخنة، اللحوم المصنعة، مثل: السجق والبلوبيف والبسطرمة وغيرها.

- تجنّب شرب المياه المعدنية، وتُستبدل بها مياه مقطرة.

- ينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الألياف، مثل الشعير والأرز الأسمر.

- ينصح بتناول أنواع مختلفة من الخضروات والفواكه يوميا، مثل: التفاح، الموز، الشمام، البطيخ، البرتقال، اليوسفي، الغريب فروت، البطاطا، الجزر، الباذنجان، الكوسا، السبانخ، الكرفس والخضروات الورقية.

- الإكثار من المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم، مثل الحليب ومنتجاته.

- الاكثار من المصادر الغذائية الغنية بالبوتاسيوم، مثل الخضروات والفواكه، كالموز والبرتقال.

- ممارسة الرياضة الهوائية المعتدلة، مثل المشي السريع والهرولة والسباحة وركوب الدراجات من 3 - 5 مرات اسبوعيا لمدة 30 دقيقة في كل مرة.



دراسات حديثة

وهذه بعض نتائج الدراسات الحديثة في علاج ارتفاع ضغط الدم المرتفع:

- وجد أنه اذا أعطي عنصر الماغنسيوم بمعدل 365 ملليغراماً كل يوم للمرضى الذين يعانون ارتفاعا متوسطا في ضغط الدم، فان ذلك يؤدي الى خفض ضغط الدم ليعود الى مستوياته الطبيعية في غضون عشرة أيام.

- وجد أن العلاج بمستويات مرتفعة نسبيا من الحامض الأميني هوموسيستيئين Homocystein يخفض ضغط الدم المرتفع عند بعض الأشخاص ليعود الى مستواه الطبيعي.

- وجد أن مقدار 0.9 غرام من الثوم المجفف كجرعة يومية يخفض مستوى ضغط الدم بنسبة %7 خلال فترة وجيزة والاستمرار في تعاطي هذه الجرعة يمكن أن يعيد ضغط الدم الى مستوياته الطبيعية.

- وجد أن التغذية على مستويات كافية من عنصري البوتاسيوم والماغنسيوم مع خفض معدلات عنصر الصوديوم (الموجود في ملح الطعام) تقي من ارتفاع ضغط الدم، خصوصا عند تقدم العمر.





الأعشاب والنباتات المفيدة



تُوصي المراجع الطبية بالكثير من الأعشاب التي تعمل على خفض ضغط الدم المرتفع، منها:

البصل، التين البري، الثوم البلدي، الجينسنغ، حرير الذرة، الخطمية، زهرة الشيخ، زهرة المنغوليا، الشطة، الشمر، الفراولة البرية، الفصة، القنب الهندي، القنطريون، الكاموميل، الكراوية، الكرفس، الكركديه، والنعناع.



أفضل الخلطات

ومن أفضل خلطات الأعشاب التي تُوصِّل اليها لخفض ضغط الدم المرتفع والمحافظة على مستواه ومعدلاته الطبيعية، ما يلي:

1 - الشمر (مقداران) + الكراوية (مقدار) + الكركديه (مقدار) + الينسون (مقدار) + أوراق النعناع (مقداران) + الكاموميل (مقداران).

- ينقع ملء ملعقة صغيرة من المخلوط السابق في نصف كوب ماء ساخن ثم يصفى ويشرب يوميا.

2 -أوراق الزيتون الطازجة: تؤخذ أربع ملاعق كبيرة من أوراق الزيتون الطازجة وتغسل جيدا ثم يضاف اليها كوبان من الماء البارد، وتوضع على النار حتى تغلي، ثم تترك لمدة عشر دقائق ثم تصفى، ويشرب منها مقدار كوب واحد بعد كل وجبة.

مع الشكر منقول للافادة