إن أهم ما يجب على الزوجين فعله حينما يختلفان، أو تحدث مشكلة بسيطة بينهم هو عدم إعطاء المشكلة أكبر من حجمها، بل ومحاولة التصغير من حجمها، وعدم إخراجها من حدود البيت الذي يعيشان فيه.
لا بد من أن يفهم كل من الزوجين الآخر، حتى إن حدث خلاف بينهما، يستطيعان أن يتفاهما، ويعرف كل منهما مقصد ونية الآخر، وحذار من التشكيك ونزع الثقة من أحد الزوجين للآخر.
إذا حدث خلاف أو مشكلة بسيطة، فيجب على الفور إخماد هذه المشكلة بمعرفة السبب الرئيس منه، دون أن يفتح كل من الزوجين على الآخر آفاقًا لا تنتهي من الاتهامات والشتائم.
لا بد من العتاب، ولكن بطريقة ودية بعيدًا عن الصراخ والصخب، ولا بد أن يستمع كل منهما للآخر، ثم ينهيان الخلاف في مكانه، دون العودة إليه مرة أخرى.
إذا حصلت مشكلة، فمن الضروري عدم إشراك أحد في حلها غير الزوجين، وإذا كان لا بد من ذلك فالبحث عن طرف محايد لا يقف لمصلحة أي منهما دون الآخر.
عند حدوث أي مشكلة، من الأفضل أن يجلس الزوجين معًا ويتفهما جيدًا أن الشيطان أسمى مقاصده أن يفرق بين المرء وزوجه، فيحرصان على حماية حصن الزوجية.
عند حدوث مشكلة بين الزوجين واحتدام الموقف، يجب أن يحاول كل من الزوجين أن يتماسك نفسه ولا يتسرع بإصدار قرارات متعجلة قد تصعد من الموقف إلى ما لا يعلم عقباه.
ومن أهم الطرق للحفاظ على الحياة الزوجية واستمرا السعادة الزوجية أن لا ينسى كل من الزوجين آثار وفضائل زوجه، فهو على كل حال شريك الحياة في الدنيا، والرفيق في الآخرة إذا صلح كلاهما.
ختامًا: نسأل الله لجميع الأزواج الرضا والسعادة في الدارين.


منقول للافادة