قاتل شارون تيت وضيوفها الستة يتزوج في السجن

ذبُحت الممثلة شارون تيت و كُتبت بدمها شتائم على جدران بيتها الفخم في حي سبيلو بهوليوود، وقتل معها 6 من ضيوفها . احد منفذي تلك الجريمة الدموية التي وسمت عصر الهيبيز في عام 1969 عاد الى الأضواء، فالقاتل تشارلز مانسون المحكوم بالسجن مدى الحياة بلا تخفيف والبالغ اليوم 80 عاما سيتزوج في سجنه!


قالت المتحدثة باسم إدارة السجون وإعادة التأهيل في كاليفورنيا اليوم الاثنين ( 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2014) إن القاتل تشارلز مانسون منح تصريح زواج وسيسمح له بإتمام مراسم الزفاف في السجن، نقلت ذلك وكالة رويترز للأنباء.
وأدار تشارلز ماسون مجموعة من الهاربين والمنبوذين معظمهم من الشباب والنساء لقتل سبعة أشخاص من بينهم الممثلة شارون تايت في عام 1969 فيما قال الادعاء إنه جزء من خطة للتحريض على حرب عرقية.
وقالت ثورنتون إن قوانين ولاية كاليفورنيا تسمح للسجناء بالزواج في مراسم تقام غالبا في غرفة زيارة السجن الذي يقيمون به. وأضافت المتحدثة إنه مع ذلك فإذا ما تزوج مانسون بالفعل فلن يسمح له بما يطلق عليه الزيارات الأسرية والتي تعني الإقامة ليلا وهو ما تطلق عليه الولايات الأخرى الزيارات الزوجية. ومانسون غير مؤهل قانونيا للزيارات الأسرية لأنه لم يتحدد له تاريخ لإطلاق سراح مشروط بعد. ولم تكشف ثورنتون عن اسم العروس التي يزمع القاتل مانسون الزواج منها.
جريمة العصر
امام المحكمة في عام 1969 وامام الملأ قالت سوزان اتكينز صديقة القاتل تشارلز مانسون “إن عليك أن تحمل في فؤادك قدرة حقيقية على الحب لكي تتمكن من أن تفعل هذا بالناس”. نطقت سوزان اتكينز بذلك وهي تبتسم ابتسامة الملائكة لم تكن سوى واحدة من خمسة أشخاص اعتقلتهم الشرطة بتهمة قتل مجموعة من نجوم المجتمع المخملي في هوليوود ليلة 8 أغسطس/ آب من عام 1969.
الأدهى من هذا أن القتل أتى ذبحا في غالبه، وبدم بارد. وكان قتلا طقوسيا. أما الضحية الأولى فكانت شارون تيت، نجمة هوليوود الصاعدة، احدى زوجات المخرج المثير للجدل رومان بولانسكي، التي كانت حاملا في شهرها التاسع. وشارون لم تكن وحدها الضحية في ليلة مانسون الدموية، اذا كان معها أيضا ضيوفها في الحفلة الحميمة التي كانت تقيمها وهي تنتظر عودة زوجها من عمله في أوروبا لتبدد سأمها.
حتى اليوم لا تزال تلك الجريمة واحدة من أكثر الجرائم إثارة للذهول والرعب في تاريخ هوليوود. هي مرعبة تحديدا لآنها جريمة مجانية لا سبب لها قط، وقد ارتكبها القتلة بدم بارد وهم تحت تأثير حبوب الهلوسة، وابخرة الماريونا.
كانت تلك الجريمة الجماعية الأولى التي تصيب عالم السينما، ناهيك عن أنها قد أسفرت عن إبادة أناس لاهين، لم يكن لأي منهم عداوة مع أحد، خاصة النجمة الشابة شارون تيت الفاتنة ذات الستة وعشرين ربيعا، والتي كان صعودها في عالم هوليود أشبه بمعجزة.


فرانك سيانتر ورتشارد بيرتون كانوا على لائحة القتل!
المخيف أن صديقة القاتل سوزان اتكينز أعلنت من تلقاء نفسها و بكل جدية وهدوء حين كان رجال الشرطة يستجوبونها، بأنّ التالي على اللائحة كان فرانك سيناترا وأصحابه، ثم ريتشارد بورتون وإليزابيت تايلور، كل ذلك يكشف المناخ الضبابي الغارق بدخان أفيون الوهم الهيبي الذي ساد في تلك الفترة مختلطا بعنف اليسار المتطرف الذي اجتاح اوروبا وكثير من مناطق العالم.
ولم يكن قد مضى الا بضعة اشهر على تظاهرات الطلبة اليسارية الصاخبة في جامعتي بيركلي وهارفارد والذي وصل الولايات المتحدة من تأثيرات الثورة الثقافية في الصين عام 1966.
اليوم التالي للمذبحة
المشهد الذي طالع الخادمة وينفريد تشابمان صبيحة اليوم التالي للجريمة، كان مرعبا ، كأنه لقطة منتزعة من افلام الرعب الهوليودية الدامية، فحين دخلت بمفتاحها الخاص البيت الفخم المعزول الذي تقيم فيه شارون تيت في شارع سبيلو الراقي في هوليوود، في ذلك الصباح لتنظف ما خلفته السهرة، وجدت سيدتها مربوطة بحبل مع الحلاق سبرنغ، الذي كان عشيقها قبل زواجها من بولانسكي ثم صار صديق الطرفين، وقد مزقتهما طعنات عديدة، إضافة إلى رصاصة اخترقت قلب سبرنغ، كما وجدت 3 جثث أخرى تعود لبقية الضيوف الذين كانوا على العشاء عند النجمة الشابة: ابيغايل فولغر وفويتيك فريكوفسكي (صديق رومان بولانسكي) وستيفن بارنت (الذي وجد مقتولا في سيارته).
الناجي الوحيد من المجزرة كان الفتى ويليام غارتسون الذي اعتقل في اليوم الثاني بوصفه المشتبه به الوحيد، وتلك قصة غريبة، لكنها سرعان ما انطفأت بعد أن أُطلق سراح الفتى الذي أدركت الشرطة استحالة أن يكون له ضلع في تلك المجزرة.

منقول