الغشاء الأمينوسي: هو الغشاء الباطن، الذي من جهة الجنين، يحيط بالجنين من كل جانب، وهو كيسٌ غشائي، رقيق، ومقفل، يحيط بالجنين إحاطةً تامة، وفي هذا الغشاء المقفل، سائل، يزداد مع نمو الجنين، إسمه السائل الأمينوسي يصل حجمه إلى لترٍ ونصفٍ في الشهر السابع، ثم يعود إلى لترٍ قبيل الولادة .



الغشاء الأمينوسي 01.jpg

فوائد السائل الأمينوسى :

أولاً إن هذا السائل يغذِّي الجنين، ففيه مواد زلالية، ومواد سكرية، وأملاحٌ غير عضوية




ثانياً :إن السائل الأمينوسي هو الذي يحمي الجنين، من الصدمات، والسقطات، والحركات العنيفة، التي تصيب المرأة الحامل، إن أية ضربةٍ، أو أية صدمةٍ، يمتصها هذا السائل، ويوزِّعها على كل سطح الجنين، بحيث لا يتأثر الجنين .







ثالثاً :هذا السائل، يسمح للجنين بحركة، حرةٍ، خفيفة، إن الأجسام وهي في السوائل، تبدو حركتها، أسهل بكثير، مما لو لم يكن هناك سائل.



رابعاً: أن هذا السائل جهاز تكييف، له حرارةٌ ثابتة لا تزيد ولا تقل، إلا في أجزاء الدرجة، مهما كان الجو الخارجي، بارداً أو حاراً، فإن هذا السائل يؤمِّن للجنين حرارةً ثابتة، تعينه على النمو .



خامساً: يمنع هذا السائل التصاق الجنين، بالغشاء الأمينوسي، ولو أن هذا الالتصاق حصل، لكان هناك تشوهاتٌ في خلق الجنين .



سادساً : أن هذا السائل نفسه يسهِّل الولادة، وهو الذي يعين على توسيع المجرى، وتوسيع الأماكن التي سوف يمر منها الجنين .



سابعاً :أن هذا السائل حينما يسبق الجنين إلى الخارج، يطهِّر ويعقم المجرى، لئلا يصاب الجنين بالإنتان





إن هذا السائل الأمينوسي الذي جعله الله داخل الرحم، وداخل الغشاء الأول، يسبح فيه الجنين، لهو آيةٌ من أيات الله سبحانه وتعالى:

﴿ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ
( سورة الزمر: من آية " 6 " )