باهلـة : هي قبيلة عربية مضرية من أصرح القبائل نسباً وأفصحها لغةً، و(باهلة) اسم القبيلة الذي عرفت به منذ أقدم عصورها إلى هذا العهد، وهو مصدر فخر واعتزازٍ لأبنائها، حيث أن الكثير من أسماء القبائل القديمة المنتشرة في بلاد العرب خَفِيتْ وتغيرت واندثرت، وحل محلها غيرها سوى اسم (باهلة) وعدد قليل من القبائل، فتجد من ينتسب إليها حين يسأل عن أصله لا يذكر غيره (باهلي) مفخماً الباء رافعاً رأسه باعتزاز وترفع.
وهم أبناء مالك بن أَعصُر - ويقال يَعْصُر بضم الصاد فيهما – بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وأعْصُرُ له ولدان هما مالك وعمرو، فمالك هو أبو قبيلة باهلة، وعمرو هو أبو قبيلة غني.
وباهلة في الأصل اسم امرأة وهي بنت صعب بن سعد العشيرة من مذحج، ومذحج يعرفون أنهم في جنوب الجزيرة العربية منهم الحارث بن كعب وعلة بن جلد ومراد وجنب والحكم بن سعد العشيرة وعنس في عصرنا باسم قحطان، وهي زوجة لمالك بن أعصر أبو القبيلة، وكانت الكثير من القبائل العربية تنسب إلى أمهاتها كبجيلة وجديلة وعادية ومزينة وغيرها.
بـلاد باهلــة
حلت باهلة منذ العهد الجاهلي حتى جاءالإسلام بحْبُوحةً واسعة ً من بلاد نجد، واقعة في مسمى اليمامة قديماً تدعى العِرض، فيما بين خطي الطول 44ْ\00 َ و 45ْ\15 َ، وخطي العرض 23ْ\00 َ و 24ْ\20 َ، وهذا يشمل وسط بلاد تلك القبيلة ولا شك أنها تتجاوز هذا التحديد من كل الجهات تبعاً لتوسعها وقوتها، وقد استوطن بعض فروعها العراق وغيره أثناء الفتوحات الإسلامية فكان لهم في تلك البلد أمكنة تضاف إليهم حتى أن بعض فروعها سكن الأندلس، وما زال بعض أبنائها يسكنون في منازلها القديمة حتى اليوم.
أعـلام باهلــة
لهذه القبيلة تاريخ عظيم في مختلف العصور ابتداءاً بالعصر الجاهلي وانتهاءاً بعصرنا الحديث، وما سيطرح في هذه الصفحة هو مجرد إشارة عابرة لبعض من مشاهيرها الذين لا يمكن حصرهم في هذه الصفحات

منقوول