قيل : هما قبيلتان من ولد يافث بن نوح .
وقيل : يأجوج من الترك ، ومأجوج من الجبل .
واختار : بعضهم المحقّقين إنّ يأجوج من المغول ، وكانت هذه الأُمّة قاطنة بالشمال الشرقي من آسيا في أقدم الأعصار ، وهي أُمّة كبيرة مهاجمة تهجم تارة على الصين ، وأُخرى على القفقاز وأرمينية ، وثالثة على شمال إيران .
والروايات في حقيقة يأجوج ومأجوج مختلفة . فقد روى أنّهم من الترك ، ومن أولاد يافث بن نوح ، كانوا يفسدون في الأرض ، فضرب السدّ دونهم .
وروى أنّهم من غير ولد أدم : وفي تفسير الطبري عن بن سلام ، والدر المنثور عن النسائي ، وابن مردويه عن أوس عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : « أنّهم قوم ولود ، لايموت أحدهم من ذكر أو انثى حتّى يولد له ألف من الأولاد ، وأنّهم أكثر عدداً من سائر البشر » .
وروي أنّهم طوائف ثلاثة : فطائفة كالأرز ، وهو شجر طويل ، وطائفة يستوي طولهم وعرضهم أربعة أذرع في أربعة أذرع ، وطائفة ، وهم أشدّهم : للواحد منهم أذنان يفترش بأحديها ويلتحف بالأُخرى .
وروي أنّ الواحد منهم شبر أو شبران أو ثلاثة . وهذ الروايات أكثرها من طرق السنّة.
ومن علامات أخر الزمان واقتراب الساعة خروج يأجوج وماجوج ، وإنهدام السدّ الذي بناه ذو القرنين . قال الله تعالى : { فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء } {الكهف/98} .
ففي الأمالي بسنده عن حذيفة بن اليمان عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن أهل يأجوج وماجوج قال : « إنّ القوم لينقرون بمعاولهم دائبين ، فإذا كان الليل قالوا : غداً نفرغ ، فيصبحون ، وهو أقوى من الأمس حتّى يسلم منهم الرجل حين يريد الله أن يبلغ أمره . فيقول المؤمن :غداً نفتحه إن شاء الله ، فيصبحون ، ثمّ يغدون عليه فيفتحه الله ... » والحديث عامّي.
وفي تفسير القمّي : « إذا كان قبل يوم القيامة في آخر الزمان أنّهدم السدّ ، وخرج يأجوج ومأجوج إلى العمران (إلى الدنيا ) ، وأكلوا الناس ...».

منقول