قبيلة غامد


مقدمه :

غامد .. بفتح الغين بعدها الف وكسر الميم فدال ساكنه .. بلاد واسعه سميت باسم اول من سكنها وهو غامد بن كعب .. وقد انتشر بنوه في المنطقه التي تعرف ببلاد غامد في السراة وشبه السراة وتهامه التي يحدها من الشرق بلاد سبيع واكلب ( بيشه ) ومن الغرب بلاد زهران ومن الجنوب بلاد خثعم ومن الشمال بلاد زهران ايضا وبالحارث .. ويسكنها ثماني عشر قبيله في 240 قريه وبلده عدا تسع قبائل تنزل شبه السراة وسكانها باديه رحل .

نسب غامد :

غــامد : هو ابو قبيلة ... نسب اليها الغامديون وهو : عمرو بن عبدالله بن كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن عبدالله بن نصر بن الأزد .وكعب هو جد قبيلتي غامد وزهران .. له ثلاثة أولاد زهران ومالك و عبدالله .. وعبدالله هو جد قبيلة غامد .. لقب عمرو ٌ بغامد لاصلاحه امرا كان بين قومه .. وقال في ذلك :

وقيل سمي غامدا لان رجلا من بني الحارث بن يشكر قال : من أغمد سيفه فهو آمن فأغمد عمرو سيفه فسمي غامدا .

غامد في الاسلام :

قدم وفد غامد على الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان فنزلوا ببقيع الغرقد ثم لبسوا من صالح ثيابهم وانطلقوا الى رسول الله (ص) فسلموا عليه وأقروا بالاسلام وآتوا أبي بن كعب فعلمهم قرآنا وأجازهم رسول الله (ص) كما يجيز الوفود وانصرفوا .. وقد جاء في بعض المراجع التاريخية أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب لأبي ظبيان عمير بن الحارث الأسدي : أما بعد فمن أسلم من غامد فله ما للمسلم حرِّم ماله ودمه ، ولا يُعشر ولا يُحشر وله ما أسلم عليه من أرضه .. قال أبن القيم رحمه الله : جاء وفد غامد الى رسول الله (ص) في السنة العاشرة من الهجرة وهم عشرة فنزلوا ببقيع الغرقد ، ثم انطلقوا الى رسول الله (ص) وخلفوا عند رحلهم أحدثهم سناً فنام عنه ، وأتى سارق فسرق عيبة ً لأحدهم .. ولما انتهوا الى رسول الله (ص) سلموا عليه وأقروا له بالاسلام وكتب لهم كتابا فيه شرائع الإسلام .. وقال لهم من خلفتم في رحالكم ؟ فقالوا أحدثنا سناً يارسول الله .. قال فإنه قد نام عن متاعكم حتى أتا آتٍ فأخذ عيبة أحدكم .. فقال رجل من القوم : يارسول الله ما لأحدٍ من القوم عيبة غيري .. فقال رسول الله (ص) فقد أُخِذت وردّت الى موضعها .. ولما عادوا سألوا الغلام فقال : فزعتُ من نومي ففقـدت العيبة فقمت في طلبها فإذا رجل قد كان قاعداً فلما رآني صار يعدو مني فانتهيت الى حيث انتهى فإذا أثر حفر واذا هو قد غيّب العيبة فاستخرجتها .. فزادهم ذلك يقيناً أنه رسولٌ من الله .. وقالوا نشهد أنه رسول الله ثم جاءوا بالغلام الذي قد خلفوه الى رسول الله (ص) فأسلم .

من مشاهير غامد في الجاهلية والاسلام :

أنجبت غامد - رجالاً ونساءً - كان لهم عبر التاريخ أثراً كبيراً ولم يكن تأثيرهم على مستوى موطنهم فحسب .. بل كان أبعد من ذلك في الريادة والزعامه والعلم .. نورد بعضا منهم :

1- في الجاهلية :

** مالك ابن عوف الغامدي **

من شعراء غامد المقلين في الشعر ... فارسا كريما .. اشتهر بشجاعته .. وهو القائل : ألا منعت ثمالة بطن وج ٍ ... بجرد ٍ لم تباحث بالضريع

** ابن مسرح الغامدي **
شاعر جاهلي .. وأحــد رجال غامد المشهورين .

2- في الاسلام :

** أبو ظبيان الأعرج الغامدي **

:هو عبد شمس بن الحارث بن كثير بن جشم ... وفد على رسول الله صلى الله علية و سلم و كتب له كتابا. هو صاحب رأية غامد يوم القادسية. و هو القائل:
أنا أبو ظبيان غير المكذبة ***أبي أبو العنقا، و خالي اللهبه***أكرم من يعلم بين ثعلبه و قد أدرك عمر بن الخطاب ، و كان فارسا شاعرا كثير الغارة و كان في الفين وخمسمائة من العطاء.. يروى انه كان مضطجعا في العقيق فلم ينبهه الا حصيدة القحافي من خثعم يقود جيشا و قوم أبو ظبيان في هضبة الأمعز، فركب ابو ظبيان فرسه و لم يأت قومه و لم يعرج حتى طعن حصيدة فقتله و مشى الى الأسد فقتله :



** جندب بن زهير الغامدي **

صحابي مشهور .. هو الذي نزلت فيه الأية الكريمه " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحا " .. اشترك مع علي ابن ابي طالب في معركة الجمل .. وكان ممن تُخشى مواجهته .

** جندب ابن كعب الغامدي **

صحابي جليل .. وفد على رسول الله (ص) وهو في المدينة ... وهو الذي قتل ساحرا بالعراق في عهد الوليد بن عقبه ، فسجنه الوليد ثم أتى ابن أخيه فضرب السجان وأخرج عمـه .. وقال :
أفي مضرب السحار يسجن جندب ** وتقتل أصحاب النبي الأوائل

** سفيان بن عوف بن المغفل الغامدي **

سفيان بن عوف بن مغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن ذهل بن سيار بن والبه بن الدوال بن سعدمناة. .. صحب النبي صلى الله علية و سلم و كان له بأس و نجدة و سخاء و هو الذي أغار هلى هيت و الأنبار في ايام علي رضي الله عنه فقتل و سبى، و هو الذي عناه علي في خطبته حين قال: إن اخا غامد قد اغار على هيت ة الانبار، و قتل حسان بن حسان – عامل علي – و استعمل معاوية سفيان على الصوائف و كان يعظمه .. واستعمل بعده إبن مسعود الفزاري فقال الشاعر له :



** الحكم بن المغفل الغامدي **

الحكم بن مغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن ذهل بن سيار بن والبه بن الدوال بن سعدمناة. هو عم سفيان بن عوف.

3- من العلماء :

** أبو مخنـف الغامدي **

من أشهر علماء السير .. من مؤلفلاته كتاب : صفين .. وكتاب - أخبار المختار بن أبي عبيدة الثقفي
عاش في القرن الثاني الهجري .

** محمد بن عبدالله بن عمار الغامدي **

محدّث اشتهر بحفظه .. كان أحد أهل الفضل .. اشتغل بالتجارة في بغداد .. وصفه ابن حجر بانه أحد الحفاظ المكثرين .

بلاد غامد - مواقعها . حدودها . أقسامها :

غامد قبيلة عظيمة تمتد مساكنها وسط جبال السرة الواقعة جنوب غرب الطائف وفي سفوح جبال السراة الشرقية ومنحدراتها الغربية والشدوان وهما جبلان عظيمان يقعان في تهامة وجبال أخرى تسمى فرعة غامد الزناد وقسم من جبال المسودة وتنقسم قبيلة غامد الى قسمين كبيرين هما الحظر وهم سكان المدن والبلدان والقرى والبدوا هم القبائل المتنقلة في الأودية والوهاد ويمكن تقسيم غامد الى الفئات الآتية : غامد الحضر وهم سكان السراة وتمتد ديارهم من رهوة البر في الشمال الى قذانة في الجنوب ويحدها شمالا بلاد زهران وجنوبا بلاد خثعم وشرقا سبيع وغربا بني عمر بضم العين وفتح الميم وبني زيدان والعوامر ...اما بادية غامد فهى تقطن بادية غامد في المنحدر الشرقي لجبال السراة وفي الأودية والوهاد المتدة من الشمال الى الجنوب بمحاذاة سلسلة جبال السرة..كما تقع ديار غامد الزناد في تهامه إلا انهم يسكنون في جبال مرتفعة تسمى فرعة غامد الزناد, وينقسمون الى قسمين حضر وهم سكان القرى في فرعة غامد وما والاها وبدو وهم رعاة متنقلون ولهم عناية خاصة في تربية المواشي حصوصا الاءبل ...اما غامد الشدوان وهم فرع من قبيلة بني عبدالله ويسكنون شدا الأسفل وقسما من شدا الأ على على جانبية الجنوبي والشرقي.

المناخ :

يؤثر اختلاف التشكيلات التضاريسيه في مناخ المنطقة ز فقطاع السراه يتعرض لجبهات هوائية رطبة تاتي من السهل التهامي فتتكون السحب والضباب وغالبا ماتتعرض السراه لسحب وضباب في فصل الشتاء بسبب هذه الكتل الهوائية القادمة من البحر الاحمر بالاضافة الى عواصف رعدية وتتدنى درجات الحرارة وتتعرض لامطار غزيرة فيما تمتاز بمناخ معتدل عليل في فصلي الربيع والصيف اما قطاع تهامه فمناخه مختلف عن السراة رغم قرب المسافة بين القطاعين 25 كم .. فتهامة سهول ساحلية متموجة ترتفع فيها درجة الحرارة صيفا ودافئة شتاء ومعتدلة في فصل الربيع .. اما قطاع البادية فيشمله مايشمل المناخ الصحراوي من اجواء .. وعموما يعتبر مناخ منطقة الباحه ضمن نطاق الاقليم الجاف الا ان المناخ معتدل البرودة شتاء عليل في بقية فصول السنة تتراوح نسبة الرطوبة بالمنطقة بين 52% الى 67% والضغط الجوي بين 602 الى 607 ويبلغ متوسط درجة الحرارة بين 23 الدرجة الكبرى و12 الدرجة الصغرى ويتراوح هطول الامطار في السراة بين 229 ملم الى 581 ملم.

الأثار :

تزخر المنطقة بالعديد من الاثار التاريخية المنتصبة وسط الجبال او على ضفاف الاودية المتناثرة في اجزاء متفرقة على طول وعرض المنطقة تشير الى انها شهدت حركة علمية وثقافية وادبية وفنون فلكلورية وان كانت لاتروى ظمأ الباحث عن التفاصيل في هذا المجال الا انها تحتاج الى جهد كبير لاستخلاص خباياها وطلاسمها .. وقد ظلت منطقة الباحه عبر التاريخ مسرحا لحياة غنية بالاحداث والجهاد والمثابرة والمكابدة ولاشك انها تعرضت الى نوع من الاتصال الحضاري مع شعوب جاورتها او هجرات تعرضت اليها تدل على ذلك مجموعة من الشواهد والاثار المتناثرة في ارجاء المنطقة فهناك قرى اووديان او طرق تظهر فيها بعض النقوش والاثار والحصون القديمة والقلاع والبيوت الحجرية العتيقة والابار والمناجم وبقايا قبور منحوتة شواهدها وبيوت مجوفة داخل الجبال ولكن بفن معماري لايخلوا من الابداع الهندسي كل هذه الاثار تدل على ان ساكني هذه المنطقة عاشوا حياة لاتخلوا من حضارة ازدهرت ويجدر بنا ان نذكر طريق الفيل الذي يمر بالمنطقة ومن الاثار التاريخية الت يقف امامها المرء متاملا تلك الحصون المتناثرة وقد شيدت بطريقة هندسية جيدة في طريقة بنائها واختيار مواقعها اما على قمم الجبال او عند ربوة او على ضفاف الاودية والضفاف الجارية .. وهذه الحصون تتشابه في تصميمها وان اختلفت مساحتها ومن الشواهد المميزة للمنطقة المساطب الزراعية وبقايا البساتين على ضفاف الاودية وطريقة تنظيم هذه المدرجات الزراعية كاحدى وسائل حجز المياه وري الزراعة الى السواني كاحدى طرق الري و من الاماكن الاكثر جذبا للمصطافين والزوار هي قرية ذي عين في غرب المنطقة في نهاية طريق عقبة الباحه التي تشكل لوحة فنية رائعة عبارة عن قرية شيدت على قمة جبل بطريقة هندسية بديعة.

تاريخ المنطقة :

في نهاية العام العاشر للهجرة النبوية المباركة انطلقت من المنطقة كوكبة من وفد الازد عبر طرق وعرة قاصدين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وكان الوفد بقيادة الطفيل بن عمرو الدوسي الزهراني في ثمانين رجلا وهناك قابلوا الرسول الكريم وامنوا بامانزل عليه وان صح نسبة ام شريك الى دوس فهي اول المسلمين من قومها وان لم تكن كذلك فالسابق منهم هو الطفيل بن عمرو الدوسي الذي بلغته الدعوة اسلم الطفيل وعرض استضافة الرسول ودعاه الى دوس من ديار زهران وكسب الطفيل ثمانين بيتا من اهل دوس رجع بهم الى المدينه وبعدها بدات افواج اهل المنطقة في الدخول الى الاسلام ومع نهاية السن العاشرة للهجرة كان نور الاسلام قد اضاء اجزاء كبيرة من منطقة الباحه ثم تسابقت قبائلها للجهاد في سبيل الله مع الرسول الكريم وشاركت قبائلها في غزوات عديدة منها خيبر وذات الرفاع وحنين وفتح الطائف وتبوك ومؤتة
وعندما توسعت رقعة الاسلام وظهرت الدولة الاسلامية وقسمت الجزيرة العربية الى مخاليف لضمان حسن الادارة جعلت منطقة الباحه مخلافا من مخالف الطائف وسميت بمخلاف شنؤة وامر غليهم حميضة ابن النعمان الشنوئي الازدي .. وقبيل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ظهرت بوادر للردة عن الاسلام بقيادة الاسود العنسي بنبوة مزيفة من اليمن والذي ارتد عن الاسلام مع شرذمة فاسدة من اتلاعه وارسل الرسول الكريم اليه رساله فابى واستمر في ضلاله الى ان قتل ولكن الفتنة ظلت قابعة في صدور اتباع الاسود العنسي الذاب واوقظت بعد وفاة الرسول وخرجت اليهم طلائع التاديب في عهد الصديق رضي الله عنه بعد ان توغلت اثار الردة من الجنوب شمالا حتى الطائف .

دور المنطقة في دحر الردة :

كان بعض اهالي شنوءة قد ارتدوا ليامنوا بطش المرتدين الا ان الايمان كان متمرسا في قلوبهم فعندما وصلت جيوش المسلمين الى المنطقة لتاديب المرتدين بقيادة جرير بن عبدالله البجلي وكان من ضمن افرادها جمع من زهران وغامد سارع الاهالي الى المشاركة معهم في تاديب ودحر اتباع الاسود العنسي الذين كانوا قد تمكنوا من فرض سيطرتهم حتى نجران .. وشاركت قبائل غامد في الفتوحات الاسلامية في عهد الفاروق رضي الله عنه منهم بشير بن الخصاصية الذي استشهد في اصفهان والذي ولي قضاء البصرة وسفيان بن عوف الغامدي وطارق بن عبدالله الغامدي وقيس الغامدي وابو ظبيان الاعرج الغامدي وغيرهم .

الأعراف والتقاليد في بلاد غامد :

تكاد تكون الأعراف والعادات والتقاليد بين القبائل التي تسكن في جنوب شبة الجزيرة العربية. وعموما من حضر وبادية وفي بلاد غامد وزهران بصفة خاصة متشابهة ومتقاربة. فهم أبناء جلدة وأحدة ومعظم هذة القبائل تنحدر من أصل واحد هو قحطان أو يقطن كما عن علماء النسب ..الجمهرة العبر.. وسوء كانت هذة القبائل من نسل كهلان أو حمير أو الأزد المنحدرة من نسل كهلان بن سبأ بن يشحب بن يعرب بن قحطان وما تداخل فيها من نسل عدنان غير أنها أى هذه القبائل متقاربة في العادات والتقاليد والأعراف العربية الأصيلة والنظام العام الذي كان سائدا حسب الأعراف والعادات والتقاليد العامة بين القبائل العربية في القديم ينقسم إلى قسمين العادات والتقاليد والأعراف العامة العادات والتقاليد والأعراف الخاصة, فمن العادات والتقاليد والأعراف العامه كرم الضيافة بالرغم من المسافات والمشاحنات القبلية كما قال الشاعــــر: وماأخمدت نار لنا دون طارق...ولا ذمنا النارلون نزيل ومن عاداتهم الأعتزاز والفخر مهما كانت منزلة القبيلة ,وفي التفاخر بالنسب ايضا قال بعض رجاز حمير قضاعة بن مالك بن حمير....النسب المعروف غير المنكر فهذا التعصب للقبيلة والأعتزاز والفخر بها مهما كانت منزلتها بين القبائل عادة كانت منتشرة في شبة الجزيرة العربية عموما على مبدأ العصبية الجاهلية العمياء الذي عبر عنه الشاعر الجاهلى كما أسلفنا بقولة ... وهل أنا إلا من غزبة غوت....غويت وان ترشد غزية أرشد وقد جاء الإسلام فأبطل هذة العادات السئة التي كانت منتشرة في العهد الجاهلى بين القبائل العربية عموما إلا أن معظم القبائل مرت بفترة من الفوضى والإطراب الى عهد قريب حتى في عهد الإسلام بالرغم من أن الإسلام وضع نظاما للحد من الفوضى وحرم في شرائعه القتل والنهب والسلب وقطع الطريق وانتهاك الحرمات إلا أن الجهل الذي يسيطر على القبائل أعمى بصائرهم عن طريق الحق وهدى الإسلام وسلوكة الخيرة,غير أن قبيلتي غامد وزهران ظلت محافظة بعض الشيء على عدم الغارات والاعتداءات إذا ما أنصفنا فقد وصفهم ابن بطوطة سنة 704-779هـوابن جبير سنه 539هـ614هـبأنهم دخلو مكة في عمرة رجب في مجموعات وأنهم يتطارحون على الكعبة وان الناس استأنسوا بمقدمهم فتبركوا يأدعياتهم ويرافقونهم في رحلاتهم ليكونوا في مأ من معهم عن اللصوص وقطاع الطريق وكانت الفوضوية أكثر فاعلية في عهد حكم الأتراك ولعل الدافع وان كان غير مبرر لسلوك تلك القبائل هو الفقر والجوع والعوز لأن الإسلاميحرم الأعتداء على حياة الناس وحرماتهم وأموالهم إلا أن النفوس الضعيفة أو الشريرة لم تلتزم بشرائع الإسلام ونهجة القويم وفي غمار تلك الفوضى كانت بلاد غامد وزهران شبه مستقلة بذاتها لها أعرافها وتقاليدها ونظمها الخاصة, فالنظام الخاص ال1ي كان سائدا بين قبيلتي غامد وزهران هو من القوانين الو ضعية ويسمى الشدة فمتى وقعت الشدة .. المعاهدة.. بين قبيلتي فانهما تلتزمان بها هنا بين أيدينا شدة تفضل بها الشيخ ابن دخيخ من اعيان قبيلة الرهوة من تراث أجداده لأن آل دخيخ كان لهم مشيخة على أهالى الرهوة وهم من أعيانهم أو ربما حكموا على جزء من قبيلة الرهوة لوجود وثائق اتصالهم بالولاةا لسابقين من اشراف هذة الشدة تاريخها كما دون حرر يوم الأحد من شهر مولد سنة ستين بعد المائتين والألف أى سنه 1260 هـ .

العادات والتقاليد في بلاد غامد :

العزير : هو غير التعزير ويطبق العزير في حق شخص ارتكب عملا مخالفالنظام القبيلة في حالة اعتدائه على أحد بضرب أو شتم فانه يعزر وفي تكرار دخول غنمه في حمى الجماعة أو قطعت شيئا من الأخشاب المحمية كما يطبق العزير على نساء القبيلة في حالة المضاربة والشجار والشتم وأى عمل يخالف نظام القبيلة أو الجماعة والعزير أعلاه أن يذبح ثور أو بقرة وأدناه شاة أو مبلغ من المال يسلم لشيخ القبيلة أو عريفة الجماعة ويوضع عندة بأسم الجماعة ويسمى الوضيع وتتجاوز القبيلة في الأشياء البسيطة.

العلق أو المعدال : من المعلقات كأنه اسم مشتق منها والعلق من الأشياء الثمينة التي يفخر بها الأنسان مثل البندقية أو السيف أو الجنبية و الخنجر ومثل هذة الأشياء تعلق دائما في صدر المجلس للفخر والتباهي بها أمام الناس فمن عادات هذة القبائل عندما يدعى انسان على آخر مثلا يقول فلان شتمني أو شتم قبيلتي فيرد عليه الخصم بقوله هذا معدالي أو هذا علقي فيما خف أو ثقل ويضع العلق أو المعدال عند أعيان القبيلة او القرية أو العريفة ثم تحضر الأطراف المعنية ويجرى التحقيق في الموضوع فان ثبتت دعواه فعلى المدعى علية القيام بالخاتمة وإذا لم تثبت دعواه وأخذ يمين المدعي علية فلا يلزمه شيء أما إذا اتضح أنه كاذب في دعواة فعلية خاتمة بنظر القبيلة.

الخاتمة : إذا تحقق للقبيلة أو الجماعة أن أحد أفرادها أرتكب جرما بأن ضرب أوشتم أو أساء على أحد أفراد قبيلة أخرى أو جماعة أخرى تذهب القبيلة الى القبيلة الأخرى فيستقبلونهم بالترحيب والتكريم ويقول شيخ القبيلة أو العريفة لمضيفيهم نحن معترفون بالخطأوجئنا مختمين ومستعدين لما يلزم فيجيب الطرف الأخر بالترحيب ويقول مادام وصلتم فوق فرشنا فنحن مسامحين لكم ثم تتبادل الضيفة والفادة والكرم بين القبيلتين وهكذا تكون المودة والمحبة بين الجيران وأبناء العم.

المباركة : هو مبلغ من المال تدفعه الجماعة لجماعة أخرى بمناسبة زواج أحدأفرادها من أحد بنات تلك القبيلة القرية او الجماعة الواحدة وبهذة المناسبة تقول الوفود جئناكم محيين ومسلمين ومباركين في زواج فلان وهذا المبلغ نقدمة لكم معروف أو مباركة من الجماعة وهكذا فبقابلهم جماعة المتزوج بالرحيب والتكريم .

النيبة : أو الخطة هي مقررة على المزارعين وملاك الأراضي الزراعية وكل مازادت ملكية الأراضي عند أحد أفراد القبيلة زادت علية النيبة وتأخذ هذة النيبة أو الخطة دورتها بين الملاك فعندما يأتي ضيوف عند الجماعة يتسائل الجماعة عند من هي النيبة؟ فيقال عند فلان فيكلف بذبح شاة أو شاتين على حسب المقرر علية وتقدم للضيوف باسم الجماعة.

الوضيع : هو عبارة عن مبالغ من المال تجمع من تبرعات الجماعة أو القبيلة ومن مبيعاتها الفائضة من مدخول الجماعة وتوضع عند شيخ القبيلة أو عريفة الجماعة ويؤخذ من الوضيع عند احتياج الجماعة .

الفرقة : هي نوع من التكافل الا جتماعي بين القبيلة أو الجماعة وتكون الفرقة عند الجماعة في حالة الكوارث والنكبات والمناسبات الكبيرة فالجماعة عند حدوث كارثة أو مناسبة كبيرة لا يكفي الوضيع لسدادها تجمع القبيلة مبلغ لسداد المبلغ المقرر على القبيلة أو الجماعة وهذا يسمى الفرقة.

الغرم : نوع من المساعدات يقدمه الجماعة لأحد أفرادها عندما يحصل علية حدث أما حريق أو يموت جملهأو ثورة بسبب من الأسباب فالجماعة يقدمون له مبلغا من المال ويقولون له الله يخلف عليك.

الحمى : طبعا معروف وهو ان تقوم القبيلة أو الجماعة بفرض الحماية لجزء من ديارها وعندما يفرض الحمى يمتنع كل أفراد الجماعة من الرعي حول الحمى والذي تدخل غنمة الحمى عن طريق الخطأ ينذر واذا تكرر ذلك يعزر أى يقرر عليه الجزاء وكذالك من يقطع شيئا من الخشب عليه جزاء حسب ما يقرره الجماعة.

الطعمة : هي من الطعام من البر أو الشعير أو الذرة والدخن وغيرها من انواع الطعام وتكون غالبا عند الحصاد يقدمها القريب لقريبة والصديق لصديقة والجار لجارة وتسمى الطعمة.

الشكادة : هي ايضا من الطعام وتعطي الشكادة للمحتاجين عند حصاد الزرع ويذهب المحتاجون الى المزارع عند الحصاد فيعطونهم من تلك المحاصيل ماتيسر وهذة يسمونها شكادة.

الفريكة : هي من الزرع من البر أو الشعير عند انعقادة وبداية نضجة فيفرك ويؤكل وهذا ما يسمونه الفريكة.

الوسية : هي المواساة عندما يحصل حذفه أو ضربة من أحد الجماعة على أخر من أفراد القبيلة أو جيرانها عن طريق الخطأ يقول جماعة الجاني لجماعة المجني عليه لكم علينا الوسية في مثل هذه الجناية.

الأكلات الشعبية في بلاد غامد :

خبزة النار : هي أكلة شعبيه مشهورة في بلاد غامد وتحظر من الدقيق البر أو الأبيض مع إضافة الماء والملح وتعجن ويضاف لها بعض خميرة العجين ثم تترك لمدة لا تقل عن ساعة تقريباً حتى تتخمر ثم توضع على الصخر الساخن بعد توقد عليه النار لمدة ساعة أو أكثر ثم تؤخذ العجين وتوضع على الصخر (الصلاة) وتغطى بغطاء مصنوع من الفخار ( المشهف وتترك لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات حتى تنضج ثم تقدم للعائلة أو للضيوف مع السمن والعسل .

كسكسية : هي أكلة شعبية مشهورة خاصة في بلجرشي وتحضر من الدقيق الذرة أو الدخن ثم يرش رشاً خفيفاً ويعمل على شكل حبيبات وقد أعددنا فوق النار تورة (قدر من الفخار ) وضعنا فيها اللحم مضاف إليه البهارات اللازمة والماء طبعاً بعد الغليان ونضع الدقيق في تورة أخرى قعرها مخرق ثم نضعها فوق التورة الأولى لتصبح على شكل طابقين ونلحم ما بين التورتين بعجين حتى لا يتسرب البخار ونغطي التورة العليا وبعد التأكد من إستواء اللحم ننزل التورةالعليا ونضع الكسكسية في صحن ونرشها بالمرق وتقدم للضيوف مع اللحم الناضج بالشفاء والهناء .

الدغابيس : إن أكلة الدغابيس لا تصلح إلاّ في البلاد الباردة لأن الدغابيس ثقيلة وتعطي طاقة حرارية عالية ، وطريقة العمل هي نضع اللحم بما يلزمه من بهارات في قدر فوق النار ونتركه يغلي ثم نعجن الدقيق من البر جيداً ونجعل منه أقراص متوسطة الحجم ونطرحها فوق اللحم داخل المرق ونتركها حتى تنضج ثم نخرج الدغابيس ونضعها في صحن ونصب المرق في إناء ونضيف إليه قطع من البصل و،اكل الدغابيس بعد بلهابالمرق وقطع اللحم أكلة جامدة وثقيلة ولكنها لذيذة مع الصحة والعافية .

العيش : يعمل العيش من الذرة أو الدخن وطريقة العمل هي أولاً يخمر الدقيق بصفوة الخميرة أو اللبن الرائب وفي اليوم التالي يضاف الماء ويوضع على النار في تورة (قدر فخار )أو حلة وعند بداية الغليان يرش الدقيق مع تحريك الصفوة حتى يجمد قليلاً ثم ينزل من النار حتى يبرد ثم يضاف إليه السمن البري أو اللبن الرائب ثم يؤكل وهو خفيف على المعدة وأفضل ما يعمل العيش ال بلشهم .

اللبزة : يعمل اللبز من البر وطريقة العمل هي تعمل الأقراص من البر على الصاج ثم تجمع في صحن ةتقطع قطعاً وتفرك فركاً جيداً ثم تعمل على شكل قالب مستطيل ثم يحضر إناء في سمن بري أو مرق وتقدم للضيف ويؤكل اللبز مع السمن والمرق ويأكل البعض اللبز بالسمن والعسل .

المثرية : تعمل المثرية من البر وطريقة عملها بتحضير الدقيق ونرشه رشاً خفيفاً بالماء فنعمله على شكل حبيبات صغيرة ثم نضع الماء في قدر على النار وعندما يغلي الماء نرش الدقيق المفتوت مع التحريك الخفيف حتى ينضج وننزل المثرية ونصبها في صحن ونعمل في وسط فجوة نصب فيها السمن والعسل أو السمن والسكر ونقدما للضيوف أكلة حولة جميلة بالشفاء والهناء . وتستعمل في بلادنا أكلات أخرى مثل قرصان الميفا العصيدة المعروفة والقرصان التي تعمل على الصباح ويمسح البعض وجه القرص بالبيض ويقال قرصان مشرقات وفي المناسبات الكبيرة يجتمعن نساء القرية ويشعلن النار فوق صلي من الحجارة قد أعدت لهذا الغرض حتى تحمى ثم يضعن على أرجلهن وقاية من الخشب تمكنهن من المرور فوق الصلي فيطرحن العجين على الصلي مع التعديل ثم يضعن طبقة أخرى من الحطب فيشعلن النار حتى تنضج الخبزة ويكون سمكها حوالي 25سم وقطرها متراً أو أكثر على حسب الحاجة وقد تعمل الخبزة فيبلغ قطرها حوالي مترين أو أكثر في المناسبات الكبيرة .

الأحتفــالات ومظاهرها في بلاد غامد :

يحتفل المسلمون في كل بلد بحلول شهر رمضان المبارك في كل عام وهنا في بلاد غامد يستقبل شهر رمضان المبارك بالتهليل والتكبير وتقام شعائر الدين في كل مكان فيتلى القرآن والأحاديث النبوية الشريفة ويتسابق الناس الى العبادات والأعمال الخيرية التى يرجون بها رضاء الله ومغفرته ورحمته وثوابه وتكون رؤيا الهلال غالبا محجوبة من كثرة السحب لكون سراة غامد وزهران مرتفعة وعندما يشاهد هلال رمضان في البلدان المجاورة تشتعل النيران على قمم الجبال العالية إيذانا بثبوت رؤية هلال رمضان حتى لو ثبتت الرؤيا في مكة المكرمة فان الوسيلة لنقل الأخبار كانت هي أشعال النيران في أعلى قمم الجبال كان الناس يتناقلون اخبار الرؤيا بهذة الوسيلة تشعل النيران على قمم الجبال فيشاهدها الناس فيشعلون النيران في أعلى قمم جبالهم ليراها من يراها فيعمل مثل الذى عمل وسرعان ما تصل أخبار الرؤيا من جهة الى أخرى هكذا بلغنا عن أسلافنا ثم جاء دور البندقية وامدفع لقد كانت النيران تشعل على قمم الجبال الشاهقة على غرار نيران الجاهلية ، أقصد بذلك أن العرب قبل الإسلام كانت تشعل النيران على رؤوس الجبال عندما يداهمها أي خطر وتشعر حلفائها من القبائل لتأتي لنجدتها وتلك هي الأعلام المشهورة عند العرب التي قالت عنها الخنساء في رثائها لأخيها صخر . وغن صخراً لتأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار فالعلم كما هو المعروف هو الجبل أي الجبل العالي والقمة المرتفعة . نعود لموضوعنا فعندما تثيت الرؤيا تتوجه النفوس الطاهرة إلى الله بالأعمال الصالحة وقبيل الغروب يتوجه الناس إلى المساجد غنيهم وفقيرهم ، فالأغنياء منهم يحملون ما لذ وطاب من الطعام ويذهبون به إلى المساجد وعند الغروب يرفع الأذان ويفطر الناس بتمرات مع القهوة والماء وبعد الصلاة يتجمع الأغنياء والفقراء جنباً إلى جنب على الموائد يأكلون ويحمدون الله على فضله ونعمة الإيلام ثم يتوجه الناس إلى منازلهم مصطحبين معهم الفقراء والوافدين إلى قريتهم من أماكن أخرى وعندما يؤذن لصلاة العشاء يتوجه الجميع إلى المساجد لصلاة العشاء ثم التراويح وفي المسجد ترفع الأصوات بالتهليل والتكبير والتحميد بين لحظة وأخرى ويبخرون بالبان الشجري ومجموعة أخرى من المواد العطرة .

الأعيــاد وخصوصيتها في بلاد غامد :

عندما يهل هلال شوال تشغل النيران على قمم الجبال على الطريقة السابقة ويستقبل الناس هلال شوال بالتهليل والتكبير وترتفع أصوات الأطفال والغلمان يقولون مودع مودع يارمضان ياشهر الخير والبركات ويقول الكبار اللهم اجعله شاهدا لنا لا شاهدا علينا اللهم اجعلة راحل بذنوبنا ويتضرع الجميع الى الله بالدعاء الخالص أما النساء فيقمن باءعداد الطعام واللباس والفراش وخاصة الأطفال وفي يوم العيد يتوجه الجميع الى مصلى العيد في صعيد خارج البلدة او القرية وترتفع الأصوات بالتهليل والتكبير حتى يأتي الخطيب فيصلى بالناس وبعد صلاة العيد يتعانق الناس ويتبادلون التهاني بالعيد ثم يتجول الناس على المنازل مهنئين بالعيد ويتباركون مما يجدونه معدا بهذة المناسبة قرصان البر والسمن والعسل والتمر وخلاف ذلك ويقولون عيدكم مبارك ويردون عليهم بقولهم يعيدنا الله واياكم ومن العايدين انشاء الله وهكذا وبعد صلاة عصر يوم العيد تقام العرضة عند كل قبيلة وهي رقصات شعبية ويحمل الرجال البنادق والسيوف والخناجر وغير ذلك ابتهاجا بيوم العيد. ومن عاداتهم صلة الأرحام والجيران وقد يحملون معهم الطعام أوشيئا من الحبوب والذبائح من الغنم وخلافها ويعبرونه صلة للحميلة اي القريبة أو الأرحام أما في عيد الأضحى فتكون الأءحتفالات أقل من عيد الفطر لأن غالب الناس يذهبون للحج ويفضلون في الضاحي ذبح البقر وقد يشترك اثنان أو ثلاثة أو اربعة في ثور أو بقرة والمعروف أن الثور أو البقرة عن سبعة شياة والشاة تجزي عن الرجل وأهل بيته ولكن قد وقع الأختلاف في السبع فقال بعض الفقهاء يجزي عن الرجل وأهل بيتة ولم يجيزة البعض فقالوا يجزي عن الرجل فقط ويذبح البعض منهم من الغنم ولكن الأفضل عندهم لحم البقر لأجل الحميس والحميس هو قلي الشحم ثم يقطع اللحم قطع صغيرة فيحمس في الشحم ثم يصب فوق قدر كبير حتى يجمد الشحم على اللحم وعند الحاجة يؤخذ منه على حسب الحاجة وهو لذيذ الطعم جدا وقسما من الحم البقر يملح وهو أن يقطع قطعاصغيرة ثم ينضد في طفية من سعف النخل ثم يفرك بالملح فتخرج منه عصارة الماء ثم يعلق في حبل طويل ويؤخذ منه على قدر الحاجة ومن عاداتهم أيضا اكرام الضيف والمبالغة في الكرم في المناسبات الكبيرة ومن عاداتهم حماية الجار والنزيل وحماية الرفيق في الطريق.

الزرع والثمار :

بلاد غامد مشهورة بخيراتها الكثيرة وغلالها الوفيرة من قديم الزمان وخصوبة الأرض واعتدال المناخ على مدار السنة جعلها من اشهر بلدان السرة انتاجا وأفضلها محصولا... وتعتمد الزراعة في بلاد غامد على الرى الى جانب الأمطار ...

اشجار النخيل وزراعة البن :

توجد أشجار النخيل في بلاد غامد في المنحدرات الشرقية للسراة وحاضرة هذا القسم من بلادنا بلدة العقيق وتسمى في القديم عقيق غامد وهي مشهورة بمعدن الذهب ومحصولها من التمور ..كما يوجد أشجار البن في بلاد غامد في الشدوان وصدر لوبه ببلاد البشهم ووادي الخلى ببني ظبيان بكميات قليلة..

الأصدار ومحاصيلها :

الأصدار اسم يطلق على مجموعة من القرى والمزارع التى تقع في المنحدرات الغربية من بلاد غامد وقد أكسبتها مواقعها على سفوح هذة المنحدرات مناخا معتدلا على مدار السنة...وهي :
1- صدر مطيب ,الخشعة,الحروص, وكرمة التابع لحزنه ببلجرشي ...
2- صدر مخشوش ويقع قسم منه في حزنه وقسم آخر تابع المدان ببلجرشي ...
3- صدر الجنش مما يلي الحمران ببلجرشي ...
4- صدر لوبة في حواله البشهم
ومحاصيلها فهي الموز والليمون ..والحناء , والكادي, والريحان, والبعيثران , والعطر والشار والغلف وفي بعض هذة الصدار البن والخضار

الغابات في بلاد غامد :

تشتهر بلاد غامد بغاباتها الكثيفة وأحراشها الواسعة وأهم هذة الغابات هي... غابة حــزنه وغابة المصنعة وغابة القريع وغابة شكران وجميعها ببلجرشي ..غابة الباحة وغابة الظفير ببني عبد الله ... غابة رغدان ببني خثيم وغابة الرهوة المطلة على وادي فيق الجميل غابة العطفين وغابة السكران وغابة طحاية وغابة حواله وغابة الملتقى وغابة موظف وجميعها في بلاد البشهم .

وتنقسم قبيلة غامد الى ثلاثة اقسام :

الاول : غامد الحاضره بالسراة .
ثانيا : غامد الباديه بسفوح الجبال .
ثالثا : غامد الحاضره والباديه بتهامه .

اولا : غامد الحاضرة بالسراة .. وتنقسم الى سبعة قبائل وهي كما يلي :
1- قبيلة بني الجرشي ( بلجرشي ) ويسكنون 35 قريه وبلده .
2- قبيلة بني ظبيان ويسكنون 37 قريه وبلده .
3- قبيلة بني عبدالله .. بكسر الدال .. ويسكنون 25 قريه ما عدى القسم التهامي .
4- قبيلة بني خثيم بضم الحاء .. ويسكنون 23 قريه وبلده .
5- قبيلة بني الشهم ( بالشهم ) ويسكنون 16 قريه .
6- قبيلة الرهوه ويسكنون 19 قريه .
7- قبيلة بني كبير .. "بفتح الكاف" ويسكنون 20 قريه عدا قسم الباديه .

ثانيا : غامد الباديه بسفوح الجبال .. وتنقسم الى تسعة قبائل وهي كما يلي :
1- قبيلة رفاعه بكسر الراء وفتح الفاء ويكونون 28 فخذا وحاضرتهم العقيق .
2- قبيلة الزهران بضم الزاي وسكون الهاء .. وهم 10 فخوذ .
3- قبيلة الحله "بكسر الحاء" وهم 13 فخذا .
4- قبيلة ال طالب ويكونون 4 فخوذ .
5- قبيلة القنازعه بفتح القاف وكسر الزاي المعجمه .. وهم 6 فخوذ .
6- قبيلة بني كبير الباديه .. ويكونون 13 فخذا .
7- قبيلة الهجاهجه .. بفتح الهاء ويكونون 15 فخذا .
8- قبيلة آل مسلم .. بفتح الميم وتشديد الللام ويكونون 17 فخذا .
9- قبيلة الزوايع .. بفتح الزاي والواو وكسر الياء .. ويكونون 17 فخذا .

ثالثا : غامد الحاضره والباديه بتهامه .. وينقسمون الى قسمين رئيسيين :
1- قبيلة غامد الزناد .. بكسر الزاي المعجمه ويسكنون في 46 قريه ومنها قسم باديه يطلق عليها العطوه من بني سعد .
2- قبيله بني عبدالله .. القسم التهامي .. ويسكنون في 15 بلده وقريه بجنوب شرقي شدا الاعلى وبشدا الاسفل وبوادي نيرا وجبل قراما .
نقلته من الموقع الخاص بالغمد