مختصر تاريخ السليمانيين

مقدمة:

لقد فتح المسلمون العالم ووسعوا دولتهم في أقل من 100 عام من حدود الهند والصين شرقا للمحيط الأطلسي غربا. لقد تم هذا الفتح بسواعد القرشيين ومعهم قبائل العرب ولم يكن هذا الحكم ليتوطد لولم يتم نقل زخم من العرب والمسلمين لنشر الحضارة فانتقل مع الجيوش الصناع والرعاة والمحدثين والحفاظ وعائلاتهم وأستوطنوا البلدان الجديدة بعشرات الآلاف وإستطاعوا أن يستبدلو لغات وثقافه البلاد الجديدة تماما كما في شمال أفريقيه وأن يجعلوا العربية هي اللغة المسيطرة ويفسحوا لها مجالا بجانب لغة البلاد الأصلية كما في الأندلس وفارس وخراسان. إلا أن الفارسية في الشرق واللاتينية في أوروبا مالبثت وأستعادت مكانها في حين سيطرت العربية في شمال أفريقيه ليومنا هذا وأصبحت هي لغة البلاد وثقافتها وهي اليوم من الدول العربية.

إن قصة السليمانيين المخزوميون هي إحدى هذه القصص’ لقد هاجر هؤلاء الخوالد القرشيين لخراسان وفارس منارة العلم الشرقية وإستوطنوا حاضرة العالم قندهار قبل أن يبدأو قصة العودة المليئة بالتضحيات ليستقروا بمكة حيث ولد جدهم البطل وسيف الله المسلول خالد بن الوليد.

هذا النبذه تحكي قصة تلك الرحلة عبر أكثر من ألف عام لنا وللأجيال من بعدنا حفظا للتاريخ وإحقاقا لهذه العشيرة الجسورة.
الفصل الأول :العوائل والقبائل السليمانية

تتفرع العوائل والقبائل السليمانية لعدة طبقات حسب إختلاف إنتماءهم القبلي ويتلخص ذلك فيما فئتين رئيسيتين:
1. السليمانيون القرشيون وينقسمون لقسمين رئيسيين:
a. السليمانيون المخزميون من بني سليمان بن خالد بن الوليد
b. السليمانيون الأشراف الهاشميون من بني الحسن المثنى حكام مكه
c. السليمانيون الأشراف من بني سليمان بن عبدالله بن الحسن المثنى حكام تلمسان والمغرب الأوسط
2. السليمانيون من القبائل الأخرى
a. السليمانيون من قبائل حويطات التهمة ويسكنون على شاطيء البحر حتى مدينة الوجه جنوبا
b. السليمانية عشيرة من ولد سليمان من عنزة ويسكنون أطراف خيبر من جهة الشمال والشرق .
c. السليمانيين عشائر من شرق الأردن تغطي معان وضواحيها.
d. السليمانيون بطن من آل سند من يافع أحد قبائل جنوب الجزيرة العربيه2
e. السليمانيون: قبيلة أزدية قحطانية ، يتصل نسبها إلى سليمان بن عباد بن عبد بن الجلندى بن المستكبر ، فهي ‏قبيلة متفرعة من معولة بن شمس ، وينسب معولة بن شمس إلى الأزد والمفرد : ‏السليماني

وقد ورد ذكر الأشراف السليمانيين في مجموعة كبيرة من المراجع منها( 3 ) وينسب الأشراف السليمانيون الى الشريف سليمان بن عبد الله الرضا بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين( وقيل لسليمان بن داود بن الحسن المثنى) ويعرف الأشراف السليمانيون بالطبقة الثانية من الأشراف الذين تولوا إمارة مكة المكرمة وشرافتها وقت كان لهم حكم مكة المكرمة حوالي أربعين في أوائل القرن الخامس الهجري قبل أن تدفعهم الأشراف الهواشم خارج مكة فنزحوا لجيزان وكونوا لهم هناك أمارة عرفت بالمخلاف السليماني.
ويضيف الشريف ابراهيم بن أحمد الرديني الجعفري السليماني في توضيح تشابه أسماء الأشراف السليمانيين مع غيرهم
"اعلم أخي القارئ حفظك الله تعالى أن الأشراف السليمانيين قد تشابه لقبهم مع غيرهم . إلا أنه لا يعرف في وقتنا الحاضر من الأشراف السليمانيين من يطلق عليه لقب سليماني مطلقاً. بل يعرفون بألقابهم المشهورين بها وما عرف من هذه الفروع المشهورة بأسمائها. كالقطبيين آل الأمير، وال المعافا، والخواجيين, والفلاقية، والذرويين, وفروعهم، والقاسميين أوالمهادية، والشماخي، وال هضام، والجواهرة، والهدار والشعاب، (في المخلاف)، والنعميين، وفروعهم والجعافرة, وفروعهم، والمثام، والعماريين، والفليتيين. وغيرهم من الفروع المتفرعة من هذه الأصول المذكورة والتي اشتهرت بها. وفيها تدريج أنسابها فقط. أما الأسرة السليمانية التي تسكن مكة والطائف ويعرف الواحد منهم بلقب سليماني فقد حررت محاضر من الأشراف السليمانيين وأشراف الحجاز على أنهم ليسوا من الأشراف السليمانيين أبناء سليمان بن عبد الله الرضا بن موسى الجون." وهؤلاء السليمانيين – أي غير الأشراف هم - الخوالد القرشيون المخزوميين سكان مكة والطائف هم موضوع بحثنا بالتفصيل في الفصول التاليه
الفصل الثاني: ترجمة سليمان بن خالد بن الوليد

سليمان بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي كان فارساً مقداماً من الشجعان الصناديد ، الذين لا يشق لهم غبار ويكنى به والده خالد . وأمه كبشة بنت هوذة بن عمرو من ولد رزاح بن ربيعة . وقيل بأن أمه أم أخيه عبد الله : أم تميم بنت الحارث بن جندب بن عوف بن الحارث بن خبيب بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسي وهو ثقيف بن منبه .

لما رأى منه الكفرة هو ومن معه البسالة نصبوا لهم كميناً ، وأحاط به كردوس من نحو ألفي فارس فعقروا جواده من تحته ، فصار يضرب فيهم بالسيف حتى قطعت يده اليمنى فتناول السيف بيده اليسرى وصار يضرب فيهم بها حتى قطعت فأحاطوا به من كل جانب ، وطعنوه في صدره نحو عشرين طعنة حتى قل حيله وسقط إلى الأرض ، ثم تنفس وقال : ( الساعة تلقى الأحبة ) ولما رآه عبد الله بن المقداد على ذلك المصرع صاح قائلاً : لا حياة بعدك يا أبا محمد والملتقى في جنات عدن .

وقد نعاه عمار بن ياسر . رضي الله عنه . هو وعبد الله بن المقداد ومن مات معهما .

رثاه والده خالد بن الوليد بقصيدة قال فيها :


جرى مدمعـي فوق المحآجر منهمل وحر فؤادي من جوى العين يشعل
وهام فؤاد حين أخبـرت نعيه فليت بشير البين لا كان قد وصل
سأبكي عليـه كلمـا أقبــل المسا وما ابتسم الصبح المنير وما استهل
لقــد ذوب الأحشا وأجـرى مدامعي صبيباً وعن نـار الفؤاد فلا تسل*
وكان كريم العـم والخـــال سيداً إذا قام سـوق الحرب لايعرف الوجل
أحاطت بـه خيـــل اللئام بأسرهم وقد مكنوا منه المهند والأســــل
وعيشك تلقاهم صراعـاً علـى الثرى عليهم يسوق الوحش والطير محتفل
فوا أسفا لو أننــي كنت حاضراً بأبيض ماضي الحد في الحرب مكتمل
وحق الذي حجـت قريــش لبيته وأرسل طه المصطفى غــاية الأمل
أقتل منهم في الــوغي ألف سيد إذا سلم الرحمن واتسـع الأجــل


وكان سقوط سليمان بن خالد بن الوليد رضي الله عنه في المعركة في الجزء الأخير من حملة مصر وقد أعقب سليمان بن خالد بن الوليد من الأولاد : محمد وبه يكنى . وإبراهيم . وقد انتشر عقبه في مصر ، ومنهم آل الدماميني ، وسالم . وعبد العزيز . وقد انتشر أبناء سليمان بن خالد في الشام ومصر ، وأفغانستان وشمال باكستان ويعرفون هناك بالسليمانيين .






شجرة العائلة السليمانية:
كان لسليمان بن خالد بن الوليد من الأولاد محمد وبه يكنى وإبراهيم ويزيد أنتشر منهم عقبه في جميع ومن العوائل السليمانية بالأمصار التالي:
في السعودية
1. بنو عبدالعزيز: ( بنوعزيزان ) من أبناء : عبدالعزيز بن سليمان بن معاوية بن يزيد بن سليمان(السليمانيين ) بن خالد بن الوليد .
2. الدُّعُوم : وقد انظموا حلفاً إلى أبناء عمهم الجبور أبان سيادتهم ويعدون اليوم منهم وهم من أبناء: دعَّام من ذرية سليمان بن معاوية بن يزيد بن سليمان (السليمانيين ) بن خالد بن الوليد
3. . المهاشير : ( آل مهشوري ، نسبة لجبل مهشور في تهامة قد رحلوا عنه إلى الأحساء) وهم من أبناء : راشد بن دهيم بن شمروخ بن صقر من ذرية سليمان بن معاوية بن يزيد بن سليمان (السليمانيين ) بن خالد بن الوليد.
4. آل مرعي ( حكام عسير ) أبناء : مرعي من ذرية سليمان بن معاوية بن يزيد بن سليمان بن خالد بن الوليد

في مصر

ورد ذكر السليمانيين في مصر في كتاب صحاح الأخبار في انساب الساده الفاطميه الأخيار ص5-6 ومن عوائل السليمانيين بمصر آل الدماميني ، وسالم ، وعبد العزيز
خراسان

يعرف بني خالد في خراسان بالسليمانيين وتوجد مجموعة كبيرة من المراجع التي تؤكد نزوح الخوالد لبلاد خراسان مثل كتاب الروض البسام ورحلة إبن بطوطه توكد نسبهم حيث ورد ذكرهم في موسوعه قبائل العرب( (ص 296-561) وبكتاب الإختيارات الزبنيه(7)بالإضافة للمراجع الفارسية حيث كونوا لهم عائلة ذات صيت وقوة وسوف نفرد باقي هذا البحث لهم ولقصه هجرتهم عبر الأمصار حتى عودتهم لبلاد المسجد الحرام مكه المكرمه
الفصل الثالث: تاريخ السليمانيين بالشام

لقد كانت هجرة خالد بن الوليد ووفاته بالشام بحمص عام 21هـ رضي الله عنه هي النواة التي كونت الخوالد عرب الشام. وتبين المصادر المختلفه عوائل بني خالد بالشام مثل المهنا والملحم والناصر والخالدي وقد كانت إمارة عرب الشام لوقت قريب في بني خالد(8). وقد كان خالد رضي الله عنه قد أعقب أربعين رجلا من إبناءه الأربعه سليمان وعبد الرحمن والمهاجر ومحمد

وقد هاجر أجداد الخوالد عامه والسليمانيين خاصة من حمص لأصقاع العالم ومنها لفارس وخراسان إبان الفتوحات الإسلاميه كما سيتم تفصيله في الفصول التاليه والواضح حتى الآن أن هجرتهم للهند عبر اللأمير سيف الدين غدا بن هبه الله بن مهنا قد كانت في القرن الثامن الميلادي كما بين ذلك إبن بطوطة(9). أما هجرتهم لفارس التي مونت إحدى هجراتهم لبلاد خراسان فما زلنا نبحث في تاريخها بالضبط.

ويشير كتاب حياة الأفغان في الفصل الثالث القسم الثاني صفحه 25 وفي معرض حديث الكاتب عن الفتوحات الإسلامي إلى أن أساس هجرة السليمانيين كان في العام 72هـ حين عين أحدهم وهو عبدالله بن خالد واليا لكابل خلفا لعبيدالله بن زياد الذي ولاه عامل خراسان كابل ولكن أهلها ثارو ضده وسجنوه مما حدى بطلحة بن عبيدالله أن يرسل من يدفع فديه 500000 درهم لفك أسر الوالي ثم قاتل الثوار في كابل وغور وهرات منهيا حملته بتعيين خالد بن عبدالله المخزومي كوال لكابل وهو من ذريه خالد بن الوليد إلا أن عامل خراسان سرعان ماعزله فآثر خالد ألا يعود وأستقر هو عائلته بمدينه زرمات ومنه نسل خوالد أفغانستان ومن ثم البنقش.

وقد أشار كتاب الباثان للسليمانيين في أكثر من موقع فقد إستعرض التسميه في باب التسميات التي تطلق على القبائل الخراسانيه وبين أن هذه التسميه عربيه الأصل ص(69) ثم تطرق إلى أصل هذه القبائل وبين أنها قبائل قد نزحت من سوريا أيام الفتح الإسلامي وتنتسب لخالد بن الوليد رضي الله عنه وتسمى هناك حتى اليوم بالخالدي (Khalidi) ويطلق عليهم البعض في خراسان إسم الخوالد البشتون (Khalidi Pathans) ثم تطرق إلى تاريخ وصولهم للمنطقه وحدد أنه كان في العام 72 هـ مع الفتوحات في العصر الأموي وبمدينة (زرمات) على وجه التحديد وأن هذه العوائل الخالديه لبعض الفاتحين الخوالد قد قررت الإستقرار بخراسان وعرفت بالسليمانيين ص(21،73) كما تطرق إلى أن السلطان محمود الغزنوي (389-421 هـ) قد جعل جيشه من الأفغان في ثمانية فيالق إلا أن صعوبه السيطرة على البشتون جعلته يعين 8 من السليمانيين الخوالد كقاده لفيالق جيشه تيمنا منه بنسبهم ورغبة منه في لم شمل القبائل الأفغانيه وتوحيدها تحت لواء قادة قرشيين ص(66) وذلك لمكانتهم بين الأفغان وقد بين بعض أسماءهم وهي كالون وعلون و داود و يعلو وأحمد وأمين وغازي

والواقع أن أكبر تجمع خالدي هو بالشام بل أن غالبيه عرب الشام من بني خالد وقد إنتقل جزء منهم لنجد والأحساء من الشام فيما إنتقل أبناء عمومتهم من بني مخزوم من بيشه بالحجاز لنجد والأحساء من هناك أيضا وقد هاجر بعضهم في القرن السايع الهجري لبر فارس.

وينقل صاحب الإختيارات الزبنيه في ص 199 عن كتاب خلاصة الكرد وكردستان ج1 ص 146 ط2 لمؤلفه محمد أمين زكي أن أحد أبناء سليمان وهو عبدالعزيز أعقب أسرة ببلاد الكرد أسمها آل عزيزان أسست حكومه في جزيرة إبن عمر ببلاد الأكراد ودخلت ضمن الأمارات الوطنية الكردية التابعه للحمايه العثمانيه.

وخصة القول أن السليمانيين إنتقلو لخراسان من الشام حيث تكاثر أيناء خالد بن الوليد رضي الله عنه وليس من بني مخزوم الحجاز ون هذه الهجرة كانت في القرن الأول الهجري
الفصل الرابع: السليمانيين بخراسان1/2

نبذة عن خراسان

كان لبلاد خراسان تأثير كبير في التاريخ الإسلامي منذ فتحها ومن ثم مناصرة أهلها بقيادة أبومسلم الخراساني لبنو العباس وتوطيد حكمهم ومعونتهم في بناء الدولة. وكلمة خراسان تعني بلاد الشمس المشرقة بالفارسية وقد كانت خراسان ذات أهمية سياسية فمن يسيطر عليها يسيطر على المشرق وقد بدا هذا واضحا من تعاقب الأطماع عليها وتوالي الدول مثل الطاهريون والساسنيون والغزنويون والسلاجقة والمغول. وقد فتحت خراسان في القرن الأول الهجري كما ييبين الشكل أدناه.
خريطة الغزو الإسلامي لبلاد فارس وخراسان بالقرن السابع الميلادي

وفي حين تشمل خراسان التاريخية الإسلامية أو خراسان الكبرى شمال شرق أيران (نيسابور) أجزاء من شرق أفغانستان(هرات وبلخ وغزنة) و تاجيكستان وتركمانستان (مرو وسنجان) وأوزبكستان(سمرقند وبخارى) بلإضافة لأقاليم السند وبيشاور بباكستان وقد تقلصت خراسان لإحد أقاليم إيران في القرن الرابع الهجري وأجزاء من أفغانستان (ص2 )13 وقد إبتدأ تقسيم خراسان في العصر الحديث من القرن الثامن عشر بإستحواذ إيران على الإقليم المسمى بنفس الإسم عام 1797م وخسرت السند عام 1826م وبيشاور عام 1834م للهند ومن ثم باكستان الحديثه وأوزبكستان عام 1865م لروسيا . وقد ومازال أكبر إقاليم بإيران يحتفظ بهذا الإسم (قبل تقسيمه لثلاثة أقاليم عام 2004م).

وسكان خراسان هم خليط من التركمان و الفرس (البشتون والتاجيك) ويتحدثون لهجات مختلفة منها. أما البشتون (الفرس الشرقيين) فيزعمون أنهم ينحدرون من صحابي إسمه قيس عبدالرشيد هاجر للمدينه وإلتقى بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحين عودته لبلاده تزوج إبنه لخالد بن الوليد رضي الله عنه ومنها إنحدر البشتون.

وقد خرج هذا الإقليم جميع علماء المسلمين الأوائل مثل الخوارزمي والنسائي والترمذي وإبن سينا وإبن الهيثم والرازي والبخاري ومسلم. فكانت خراسان منارة الإسلام العلمية الشرقية والأندلس منارته الغربية قبل أن يتم تدمير هذه الحضارة على يد الهجوم المغولي البربري على خراسان ومن ثم العراق.

يشير صاحب الروض البسام إلى وجود آلاف مؤلفه من بني خالد ببلاد الأفغان حاضرة وبادية وذلك نقلا عن مجموعه من المصادر. أما الموسوعة الإيرانيه(19 ) فتصف أكبر تجمعات للفبائل العربية بخراسان وتبين أن منطقة شرهود قد تميزت بالفصل وتمييز العرب بالعجم قبل أن يمتزجوا في القرن التاسع عشر الميلادي وتبين أن تعداد قبيلة مثل (البستامي) يصل ل 15000 وفي داهستان هناك مئات العائلات العربية وقد كانت هناك قريتين كاملتيين تتحدثان العربية حتى عام 1950م وقد رحل نادرشاه (ملك إيران)) أكثر من 1000 عائلة عربية من أفغانستان ووطنها بخراسان بمناطق (تربة العجم)- (تربة الحيدري )-وتورشيز. أما بمنطقة (تن) فقدر عدد العرب بحوالي 20,000 نسمة.

.ويصف العمادي بدايه تكاثر العرب بخراسان عبر عملية توطين القبائل في الثغور البعيدة مثل خراسان كوسيلة لضمان وجود حامية وتموين من الرجال للعمليات العسكرية المستمرة وذلك لبعد خراسان وعدم وجود روابط تموينية مثل البلاد الأخرى وإحتياج الجيوش في عملياتها المستمرة لتموين مستمر من الرجال المحاربين. وقد شملت عملية التوطين عشرات الآلاف مع عوائلهم وينقل عن الطبري ميكانيكية الصرف على هؤلاء من خلال تدوينهم بسجلات في عصر الدولة الأموية وقد بين عدد القوات العربية التي دخلت خراسان عام 96هـ كالتالي:
9000v من القبائل الحجازية ومنهم قريش
7000 من بكر بن وائلv
10000 من تميمv
v 4000 من عبدالقيس
10,000 من الأزدv
7000 من عرب الكوفهv
ويستطرد العمادي في وصف أن الأسر زادت في الحجم مع الوقت وحيث أن الديوان الأموي لم يكن يصرف راتب لأكثر من إبن وجب على هؤلاء المستوطنين البحث عن مصادر دخل أخرى لتمويل أسرهم فاشتغلوا بالزراعة والرعي وحققوا من وراء ذلك ثروات طائلة وقد أختلط هؤلاء العرب السكان المحليين وتعلمو لغتهم وتأثروا بثقافتهم (ص 169- 172 ). 13

وبمنطقة قيان على حدود إيران مع أفغانستان فيوجد عرب ترجع أصولهم لبني خزيمة التي إنتقلت للمنطقة في عصر هارون الرشيد وقد وصل أحد أفراد القبيلة (مير علم خان) لإمارة قيان ومن نسله مير علم خان الثاني الذي نصب نفسه أميرا لخراسان كلها في القرن السابع عشر الميلادي وعين أحدهم أميرا لسستان في عام 1891م وقد وصل عددهم ل 12000 عائلة وبقيت على الأقل ثلاث قرى تتحدث العربية في ذلك العهد أما في أربكانا فوصل عدد القرى الناطقة بالعربية لثمانية عشرة.

والقاريء المتأني للتاريخ يجد أ خراسان لم تكن إلا بلد عربي إسلامي فتحه المسلمون كما فتحوا العراق وإيران وتونس ومصر والجزائر والمغرب ويتشابه مع الأخيره أن أهله (البرب والقبط) لم يكونوا يتحدثون العربيه وتعلموها من الفاتحين الذين أستوطنو بالآلاف مع أسرهم وغيرو ديموغرافيه البلاد وأثرو على ثقافتها إلا أن خراسان خرجت من دول العرب مثلها مثل خوزستان وإسكندرون بتركيا وتشيه أسبانيا إلا أن الأسبان هجرواأهلها قسرا ونصروهم وهو مالم يحصل بخراسان وخوزستان وإسكندرون التي إحتفظت بهويتها الإسلاميه والقاريء للتاريخ العباسي وكتب الرحلات بتلك البلاد فيما قبل الغزو المغولي لايمكن أن يتصور خراسان إلا كبلد عربي إسلامي وإن كان به أعاجم





الفصل الرابع: السليمانيين بخراسان/2/2

الأفغان الحقيقيين الغندريه والبشتون:

يتفق أغلب المؤرخين لخراسان على وجود مجموعه من الأجناس بأفغانستان وهي تنقسم للمجموعات الكبرى التاليه:

1. الأفغان والبشتون
2. الهزاره
3. التاجيك
4. الغلزي الأتراك أو الخلج والأجناس التركيه الأخرى

أما الأفغان البشتونيين فبنقسموا لقسمين رئيسين:

1. أ البشتون الغربيين السليمانيين: وهم بدو ويقصد بهم الخراسانيون أهل الأرض غرب أفغانستان وقد تمركزوا بمنطقه قندهار بعد الغزو المغولي منتقلين من منطقة غور- سيستان وهم من العرب الذين نزحوا خلال الفتوحات الإسلاميه من منطقه الشام وقد إختلطو بالغندره أهل قندهار سكان مملكة الغندره وحولوهم للإسلام إلا أن الغندره مالبثوا أن غادرو منطقه قندهار للجبال كما سنفصل فيما يلي.
2. البشتون الشرقيين سكان جبال سليمان والوديان على حدود نهر السند وهم ما أسماهم إبن الأثير وإبن بطوطه بالأفغان (أو الأبغان) سكان الجبال الوعره على حدود السند وقد إختلط بهم سكان قندهار الأفغان الغندره.

ويشير الجنرال رشيد(12) ص32-35 أن الأفغان الحقيقيين الذين أتو من منطقه الشام خلال الفتوحات الإسلاميه إحتلو منطقه سيستان وغور في القرون الأولى للفتح الإسلامي وسيطروا عليها قبل أن يتحول الغندره للإسلام ويندمجوا مع الفاتحين الملقبين بالسليمانيين. إلا أن الغندره الأفغان بعد أن أخذوا الإسم والعادات والدين نزحو شرقا نحو جبال سليمان. ويبين رشيد لمحات مما قد يكون خط هجرة لهم. عموما فإن السليمانيين العرب كم سنسميهم هم عباره عن القبائل الرئيسيه التاليه وتفرعاتها:

1. الأبدال الملقبين مؤخرا بالدوراني
2. التارين
3. الشيراني.
4. قبائل السواد أو السوات

أما القبائل الغندريه النازحه من قندهار لجبال سليمان أو الأفغان الحقيقيين المنحدرين من الغندره فهم:
1. يوسف-زاي
2. المهمند
3. الجيقياني
4. التكراني أو التكرلاني
5. الداود-زاي
6. الخليل
7. محمد-زاي
8. الشنواري
القبائل السليمانيه بقندهار:

لقد بين البتنوني(24) في كتابه الرحله الحجازيه أن السليمانيين بحسب السجلات العثمانيه هم أهل قندهار وقد فرقهم عن الأفغان وذكر أن عددهم بمكه في القرن الثالث عشر الهجري عشره آلاف ص118 , وهاهي المصادر الفارسيه الخراسانيه التي نقل عنها الرحاله الإنجليز تؤكد تمركز السليمانيين في قندهار ومنطقتها بل وتبين مكان سكن كل قبيله منهم بالتفصيل. وقد أكد أكثر من مرجع أن السليمانيين هم العرب الذين أتو مع الفتوحات الإسلاميه من بلاد الشام (مركز الحملات الأمويه لخراسان) ومنها كتاب أجناس الأفغان(Races of Afghanistan) لعالم اللأجناس الإنجليزي هنري بللو ص 24 وكتاب الباثان بصفحه 32 و بل ويؤكد أن جزءا منهم مازال يعيش بالقرب من بغداد وبمنطقه "ديابكر" أو Mesopotamia تحت إسم الخالدي وأن جزءا منهم يعيش بباكستان تحت إسم البنقش ( هامش صفحه 69)

أول ذكر للإسم "السليماني" في التاريخ الإسلامي حسب ما أطلعت ورد بكتاب السمعاني الذي يذكر ص287 في ترجمه الحافظ السليماني :هو أبو الفضل أحمد بن علي بن عمرو بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن عنبر السليماني الحافظ البيكندي ويصفه بأنه من أعلام بيكند قرب بخارى من مدن خراسان وهو ينسب لجده للأمه المدعو سليمان وليس له علاقة ببني مخزوم . كما ورد ذكر القائد إتكين السليماني في إبن الأثير في أحداث الأعوام 454هـ و464 هـ وهو من **** السلطان ألب أرسلان السلجوقي
الفصل الرابع: السليمانيين بخراسان: علاقه الغزنوي بالسليمانيين

محمود الغزنوي

يتضخ من القراءات التاريخيه أن محمود الغزنوي القائد المسلم الشهير ومؤسس الدوله الغزنويه قد لعب دورا كبيرا في توطين الخوالد في مناطق خراسان. ويمكننا تتبع خطين رئيسيين لهجرتهم وعلاقتهم بالغزنوي فقد يبين رشيد أن السليمانيين قد كانوا يسكنون منطقه غور (ص 71) وأن السلطان محمود الغزنوي قد عين ثمانيه منهم كقاده لجيش من الأفغان عند وصولهم لغزنه في القرن الخامس الهجري وقد قامو بدعوه الأفغان للإسلام ومن ثم توحيدهم تحت جيش وقد سماهم في ص 66 كالتالي:


1. أحمد
2. أمين
3. غازي
4. كالون
5. ألون أو علون
6. داود
7. يالوا

وقد تكون الجيش من قد قسم للأربع فصائل

1. من كان لأم وأب أفغان (أو خرسانيين)
2. من كان لأب أفغاني وأم غندريه
3. من كان لأم أفغانيه وأب غندري
4. من كان لأم أفغاني وأب من جنس آخر

أم من خرج عن هذا فلم يعتبر من الأفغان وقد نقل عن (B.Dorn, "History of the Afghans" Book II, p 78)


الأبدالي الدوراني ووصولهم لقندهار:


وقد بين رشيد في معرض إستعراضه لقبيله الأبدال (الفصل السادس عشر ص 125 الهامش) أن جدهم أبدال (يقال أن أصلها عبدالعلي) الذي سميت القبيله بإسمه كان معاصرا للسلطان محمود الغزنوي وأن حفيده سليمان الملقب بزيراك لحكمته أخذ رئاسه القبيله التي إنقسمت في وقته لقسمين هم ال الزيراك والبنجباي وأن الحفيد المسمى السلطان شاه رخ بن الأمير تيمور هو من إنتقل بالقبيله إلى منطقه قندهار في في عام 821هـ (1418م) (نقلا عن Major raverty Notes on Afghanistan and Blushistan, p244 quoting Alam-Arai-i-Abbasi)

ونلاحظ هنا كيف أن من تداعيات الغزو المغولي مدن الحضاره الإسلاميه كطوس وكابل وغزنه ونيسابور وبلخ فمنها ما أعيد نتعميره ومنها مالا يعد كما كان أبدا وقد كانت هجرة السليمانيين في القرن التاسع من مواقعهم بسيستان وغزنه لقندهار كما أن هجره البنقش من فارس لكرديز ومن ثم لوادي كوهات في نفس الفتره تقريبا هي أيضا من تداعيات الغزو المغولي ولعل أسوأ فيما هذا الغزو هو تدمير ثقافه وهويه البلد حتى أصبحت مهمه البحث عن الأصول من أصعب المهمات وأعطت الفرصه للمستعمر الإنجليزي لكتابه مايشاء من نظريات حول أهل البلاد.

وعل العموم يبين كتاب الباثان أن نادرشاه قد تسلط على قبيله الأبدالي ودمر قندهار وهجرهم وشردهم لإقبيم خراسان بإيران ولم يسمح لهم بالعوده قبل العام.... وأرى في هذا سبب قوي جدا لذهابهم لمكه المكرمه بالكميات التي هاجروا بها


قبائل السواد العربيه:

قبائل السواد (حرفت لسوات) هي قبائل إستوطنت منطقه جبليه خصبه في أيام محمود الغزنوي أسماها قرات. تلك القبائل سميت بإسم المنطقه التي سميت بالسواد نظرا لخصوبتها وسواد خضرتها بحسب بعض الرويات التاريخيه. تلك القبائل المتدينه والمقاتله حاربت السيخ وحكمت المنطقه حتى تآمر عليهم المغول أيام بابر وطردوهم من المنطقه لصالح قبائل اليوسف زاي بعد حرب دامت عشرين عاما.

وتشير أحد الروايات أن الغزنوي وطن قبيلتي السواد والدلزاك بتلك المنطقه التي سميت بإسم القبيله الكبرى في حين تشير روايه أخرى إلا أن محمود الغوري قد أقطع قاده جيشه الشجعان المنطقه فأستوطنوها وتكاثرو بها.

وقد حكمت قبائل السواد منطقه سوات ، دير ، وملكند لمده ثلاثمائه عام بالإضافه لكشمير بين عامي 1339 م إلى 1561م وسيطروا على منطقه بخلي الهزاريه من الترك بقياده سيدجلال بابا عام 1703م.

ويستوطن السواد حاليا مناطق باتغرام ومانشيرا شرقي كابل ويتفرعون للقبائل التاليه:

1. السواد الأصليين:
2. الغور
3. علي خل وسليمان خل وأكا خل من قبائل (الخلج والباتاني)
4. التانولي والتارين والجادون من منطقه الهزاره.
5. الساده من المشواني والترمذي (وثي قبيله من الساده وينتسب إليهم الشيخ جمال الدين الأفغاني)










الفصل الرابع: السليمانيين : إماره السليمانيين البنقش

ممر خيبر الواقع بخراسان (أفغانستان) من أهم الممرات التاريخية والتي كانت تتحكم في قوافل الحرير تاريخيا وقد مر من هذا لاممر الإسكندر الأكبر وبابر أثناء حملاتهم الحربيه وقد مر به كبار قادة المسلمين في طريق حملاتهم على بلاد الهند. والممر كان مفتاح العبور من بلاد فارس لبلاد الهند وإشتهر بوعورة أراضيه وصعوبة عبوره وقد كان عبوره ممرا للجيوش الراغبة في السيطرة على آسيا الوسطى أو الحملات على بلاد فارس

وصول القائد إسماعيل للسند

لقد إنتقل أبناء خالد بن الوليد لبلاد فارس وأستقروا بها أثناء الفتوحات الإسلامية وقد رحل القائد إسماعيل الحفيد الحادي عشر لخالد إبن الوليد (وهو بحسب كتاب حياة الأفغان ص25 من نسل عبدالله بن خالد جد الخوالد الأفغان) من فارس عند حملة جنجيز خان في القرن الثالث عشر الميلادي/ الثامن الهجري وعبرو بلاد السند لهندستان وعين حاكما لملتان (ببيشاور –باكستان الحالية) عاصمه محمد بن القاسم فاتح السند التاريخيه إلا أن القوات المحليه لم تمكنه فانتقل لأفغانستان.

وصول إسماعيل لكرديز

دفع النزاع مع القبائل المحلية القائد إسماعيل وقومه إلى ومدينة كرديز (Gardez) وهي بأفغانستان وكرديز أحد مدن الحضارة الإسلاميه الخراسانيه وتقع بأفغانستان الحاليه وينسب إليها العالم الخراساني أبوسعيد عبدالحي بن الضحاك بن محمود الكرديزي مؤلف كتاب زين الأخبار والمتوفي عام 423هـ -

وقد حكم إسماعيل كرديز مدة ثلاثين عام ولقب ببنقش (نازع الجذور بالفارسية) لشدة بأسه.

الإنتقال لوادي كورام

بعد وفاة إسماعيل إنتقل أبناءه شرقا نحو جبال سليمان المنيعه موطن قبائل الأفغان التاريخي وسيطروا على منطقة وادي كورام على سفوح جبل سليمان من القبائل المحليه وضربوا حولها مضاربهم. وقد وصف ابن بطوطه الأفغان بأنهم قوم من الأعاجم يستوطنون جبال سليمان الوعره ولهم بها ملك وسميت بذلك الإسم لللأن الأسطوره تقول أن نبي الله سليمان وصل إليها ونظر منها لبلاد الهند فوجدها مظلمه فعاد منها وتسمى القمه التي وصل لها النبي سليمان بكوه سليمان كما وصف شدة بأس الأفغان وإستحاله السيطره عليهم لأنهم يتمركزون بذاك الجبل الواعر. والمعروف أن النظام القبلي الأفغاني مشابه للعربي والقبائل تحاقظ على نقائها بحيث تسيطر على مناطق معينه لايسمح للقبائل الأخرى مشاركتها بها كما تحافظ على نسبها بالزواج من بعضها البعض ومازالت القبائل تحتفظ بأسمائها ومواقعها لمئات السنين وبعضها يعود لإيام مرور الإسكندر بها.
إلا أن الإجتياح المغولي بقيادة تيمورلنك عام 1398م دفع أبناءه للهبوط لوادي كورام وقد تكاثر الخوالد أبناء إسماعيل حتى ولت قبيلتي صامل وقار قوتان محليتان لا يستهان بها وبدأت القبيلة في التفرع لعده عشائر وتسيطر على قرى وجبال تعرف بإسمها في تلك المنطقه.





الإستقرار بمنطقه كوهات

. وفي أوائل القرن السادس عشر الميلادي (1505) وقبيل غزو بابر أضافوأ وادي كوهات لأراضيهم إلا أنهم لم يحكمو سيطرتهم عليه إلا بعد هزيمة قبائل الأوركازي المسيطرين عليه وأستقرو به وبجبال سليمان. ومازالت قبيلتي قار وصامل (أبناء إسماعيل) تحكمان بعض تلك الأقاليم الواقعة بباكستان بعد إستقلالها بجزء من أفغانستان والسند في منتصف القرن العشرين حتى الآن ويسمى خوالد باكستان بالبنقش حتى الآن وقد أشتهروا بأنهم متدينين وقوم حرب. وقد بلغ عددهم 7,925 نسمة حسب تعداد 1901م.) (

أمارة نواب فاروخأباد- هندستان:

إن شدة بأس الخوالد البنقش دعت الجيوش الهندية الإستعانه بهم ضد الحملات الإنجليزية وبلغ عدد المجاهدين منهم في الجيش الهندي 1500. وفي عام 1713م أسس محمد خان أحد هؤلاء المحاربين من أبناء صامل أمارة نواب تابعه للدولة المغولية بهندستان. وقد أنشأ محمد مدينة جديدة جعلها عاصمة لإمارته وأسماها فاروخأباد تيمنا بإسم القائد المغولي فاروخسيار الحاكم لهندستان في ذلك الوقت . وقد أستمر حكم أبناءه فيها لمدة 146 عام قبل أن يعزل وينفى آخرهم من قبل الإنجليز لمكة المكرمة عام 1859م لثورته عليهم لتنتهي إمارتهم بنفيه. وقد عاد لكابل بعد ذلك ومات فيها. وإمارة فروخأباد مازالت قائمة وتبلغ مساحتها 2,28,830 هكتار وعدد سكانه حسب تعداد 1991 1.284 مليون نسمة.

وفيما يلي أهم نواب فاروخأباد:

1. محمد خان – 1714-1743- المؤسس لقبه اللإمبراطور المغولي فاروخسيار بغضنفر
2. إبنه قائم خان- 1743-1748.
3. إبنه قائم إمام خان 1748-1749
4. إبنه أحمد خان 1749-1771م
5. مظفر بن أحمد خان 1711-1796
6. إمداد حسين خان (إبن مظفر) 1796-1813
7. قديم حسين شوكت (إبن إمداد) 1813-1823
8. تجمل حسين خان(إبن قديم) 1823-1846م
9. النائب ظفر حسين خان(إبن عم قديم) 1858 آخر نواب البنقش

الفصل الخامس: السليمانيين بإيران

قد كانت بلاد فارس موطنا لهجرات عربية متعددة مع الفتوح الإسلامية منذ فجر الدولة الإسلامية وخاصة خراسان . وينقسم سكان خراسان اليوم لفرس وأكراد وعرب خراسان أما إيران فتحتوي على عدد لا بأس به من العرب (حوالي 2.5% من السكان ) يرجعون لمجموعة كبيرة من القبائل العربيه فصل العديد منها محمد العصيمي في كتاب عرب فارس وأكد أنه هناك العديد من القبائل والعوائل التي لم يذكرها حيث أنه ركز على العرب بإقليم الأهواز (عربستان سابقا) من بني خالد وقبائل عرب فارس الأخرى كما أبان أن أوائل الهجرات لبرخليج فارس الشرقي كانت من العباسيين الذين تركو العراق مع الغزو المغولي في القرن الثالث عشر الميلادي إلا أن عجرة العرب لفارس بدأت قبل الفتح الإسلامي بصورة عشوائية ممثلة بالبدو الرحل الباحثين عن العشب والمراعي الخصبة ثم توالت الهجرة المنظمة بعد الفتح الإسلامي.

وتفصل الموسوعه الإيرانيه أن توطين العرب في فارس لم يكن الخطه الأساسيه في بداية الأمر حيث كان المقاتلون يتجهون للحرب ثم يعودون للعراق في الخريف إلا أن هذا النظام إنهار في عصر معاويه نظرا لكثرة القلاقل في البصرة والكوفة مما دعا والي خراسان (سلم بن زياد بن أبيه) بترحيل بعض السكان الزائدين عن الكوفة لتموين الجيوش من جهة وتخفيف الضغط السكاني بالكوفه والبصرة من جهة أخرى وقد وطن زياد في عام 52هـ 50 ألف عائله عربيه بخراسان كما إستمر قتيبه بن مسلم بنفس السياسه لتمويل الفتوحات في المناطق الأخرى وقد وصل عدد من وطنهم في الثمانينات من القرن الأول الهجري 40 ألف من قبائل تميم والأزد وبكر بن وائل وعبدالقيس بالآضافة ل 47 ألف من عرب الكوفه وقد وصف البلاذري عرب الكوفة بأنهم من عرب الحجاز والصحابة وعدهم بثمانين ألف بيت منهم 60 ألف مقاتل.

وقد توالت الهجرات ضن فترة القلاقل للدوله الأمويه في الأعوام 61-65هـ وفي عام 77هـ إنتقل عرب من ربيعه وعجل إلى همدان في حين كان أكثر سكان قزوين عربا في القرن الثالث الهجري وتوالت هجرات القبائل وقد وطن أبوالعباس الطوسي والي طبرستان العرب بأكثر من أربعين مدينه وموقع إستراتيجي. كما إستمرت هجرات من نوع آخر بصوره إختيارية من قبائل الجزيرة والعراق بحثا عن أرض خصبة للرعي وقد تقبل السكان الإيرانيون هذا إما بسبب رغبتهم بالحماية من المقاتلين العرب أو برغبتهم في التخلص من الجزية ومن ثم عملوا في أراضي العرب وقد وصل عدد العرب بإقليم خراسان في عهد الوالي إبن زياد إلى ربع مليون نسمة موزعين على المدن الرئيسية بخراسان.

وقد توالت الهجرات في عصر الدولة العباسية من الحجاز وسوريا والعراق لتشمل أقاليم خوزستان فارس, أصفهان بالإضافة لإقليم خراسان المهم وقد إنحسر هذا التدفق قليلا بعد سقوط الدولة العباسية بل وبدأت هجره عكسيه كبيره بسبب سياسات الأمويين والعباسيين في تلك البلاد ويرى الدكتور مؤنس أن تلك الهجرات ضعفت سيطرة الخلافه على بلاد فارس.(1)

إلا أن تلك الهجرات تكثفت عندما قام الشاه إسماعيل الصفوي عام 929هـ / 1522/23م بتوطين النازحين العرب من الدولة العثمانية بأقاليم فارس وخراسان وفي أواخر القرن السادس عشر إنتقلت قبيلة كعب والجبور من بني خالد إلى خوزستان وأستمر تدفق العرب لخوزستان بعد ذلك كما وصفه العديد من الكتاب المعاصرين ومنهم العصييمي في عرب فارس ليكونوا أكبر منطقه ناطقة للعربية بإيران.

توضح الموسوعة الإيرانية أن هناك عشرات الآلاف من العائلات إيران الحديثة التي ترجع للأصول عربية منها الكثير مازال يتحدث بالعربية وتصف الموسوعة قبائل ذات أصول عربية بأقاليم كردستان وأذربيجان بالإضافة لوسط إيران في مدن مثل قم وقازان وطهران ويبلغ تعداد القبيلة مابين 150 ل 700 عائلة للقبيلة الواحدة ويحتوي إقليم فارس بالجنوب (وعاصمته شيراز) على قبيلة كبيرة تنتمي لتحالف الخمسة (وهي خمس قبائل عربية متحالفة) وهي قبيلة إل-عرب وتنقسم للجبارة والشيباني بالإضافة لقبيلة السري وبهاء الدين وبإقليم كرمان عشرات الآلاف مازالوا يتحدثون بالعربية وهناك قبيلة الرند ببلوشستان تدعي إنحدارها من عرب حلب.





.







توزيع العرب بإيران الحديثة


وبإيران الحديثة فمازال السليمانيون يحتفظون بإسمهم فينقسمون لفئتين رئيسيتين البدو والحضر. ويتركز البدو بأقاليم خراسان و سمنان المتاخم له ويعرفون هناك ببدو السليمانيين العرب الرحل بحسب أحد تقارير المسح الحديثة للأمم المتحدة.

أما السليمانيون الحضر فقد وصلو لأرفع المناصب بإيران وهم ذوي جاه وسلطة ولم يتم ذلك إلا بعد سقوط حكم الشاه حيث كان وصول العرب للمناصب الحساسة ممنوع. وكعادة أحفاد الوليد فمنهم قادة بالجيش على سبيل المثال للحصر:


1. اللواء-قاسم سليماني مدير العمليات- القوات البرية للحرس الثوري الإيراني
2. سعيد سليماني- تائب قائد العمليات للحرس الثوري الإيراني
3. العميد بهروز سليماني- قائد اللواء الحادي والعشرين للمدفعية
4. صهراب السليماني- قائد سجن إفين الإيراني
5. فريد سليماني- متحدث بإسم مجاهدي خلق


أما السياسيين وهي عادة القرشيين في كل بلد يدخلونها فمنهم:

1. داود سليماني- نائب بالبرلمان
2. أفشار سليماني- سفير إيران بباكو-أذربيجان
3. غلام رضا سليماني- رئيس التأمينات الإجتماعية


ومن أعلامهم في عالم الفن والثقافة

10. زهرة سليماني – مصورة وسينيمائية وثائقية مشهورة
11. الحاج غربان سليماني –موسيقي شهير بخراسان
12. شهناز سليماني – سينيمائي وقد حصل له فيلم جاد على جائزة مؤخرا


الواقع أن ليس جميع سليمانيي إيران خوالد ويلاحظ أن هناك عوائل تتشابه بالأسم فعلى سبيل المثال:

1. أمير سليماني وهم قبيله من القجر ذوي علاقه مع عائله الشاه المخلوع
2. بولفاردي سليماني وهم إحدى بظون قبيله كشكولي بزروق ومواطنها إقليم فارس و يبدو أن منها وزير الإتصالات والمعلومات وهو من مواليد إقليم فارس. كما تشير المصادر المتعددة أن أفشار سليماني وغربان سليماني من أصل تركماني لعلهم يتنسبون لهذه القبيله أيضا




عودة السليمانيين لمكه المكرمه

مكه المكرمه هي موطن قريش وبني مخزوم أبناء عمومه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهم أبناء مخزوم بن مره بن كعب بن لؤي ويلتقون مع بني هاشم بن عبد مناف بن قصي ين كلاب بن مره في الجد الخامس للنبي صلوات الله وسلامه عليه كما يلتقون ببني شيبه بن عبد الدار بن قصي ين كلاب في مره أيضا. وبن مخزوم أشرف قريش بعد بني هاشم وبطون قريش عشره وهي بنو هاشم وبنو أميه وبنوعبدالدار وبنونوفب وبنوأسد وبنو تيم وبنوجمح بنوعدي وبنوسهم وقد كان لبني مخزوم أعنه الخيل وقيادة الجيوش (الزبن ص 11)
منهم الوليد بن المغيرة وعكرمه بن عمر بن هشام رضي الله عنه ومر بن ربيعه وسيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه وقد ولدو كلهم بمكة المكرمة .
والمعروف أن خالدا بن الوليد رضي الله عنه قد هاجر للمدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قضى جل باقي حياته في الفتوحات الإسلاميه ببلاد الشام وحروب الروم قبل أن يعزله عمر رضي الله عنه وأرضاه. وقد كانت وفاته بحمص عام (21)هـ بخلافة عمر رضي الله عنه وقبره مزار مشهور الآن ويرقد بجانبه إبنه عبدالرحمن. وهو غني عن التعريف فهو سيف الله المسلول وبطل اليرموك أحد أكبر أعلام المسلمين وفاتح بلاد الشام. وقد تكاثر عقبه بالشام حتى غدو أغلبيه من عرب الشام بالوقت الحالي وقد كانت إمارة أقاليم الشام بيدهم حتى وقت قريب.
ومن الثابت تايخيا ترك الحجاز ومكة أغلب أهلها فالمعروف أن غالبة المسلمين الأوائل ومنهم خالد بن الوليد رضي الله عنه هاجروا إلى المدينة ومن ثم لبيوت الخلافة في دمشق وبغداد كما مونت قبائل الحجاز الفتوحات الإسلامية كما بينا سابقا وأستقرت بعد الفتح بالبلدان الجديدة ويجزم الشيخ محمد كردي أنه لم يبق بمكة دون إنقطاع إلا بيت الشيبي سدنة البيت في حين أن غالبية القرشيين هجروها (الجزء الخامس ص 393)5 . أما البيت العلوي فقد إنتشر في جميع أصقاع الأرض وقد بلغت الدول التي أنشأها العلويين فقط بين كبيره وصغيره مائتين هذا عدا التجمعات العلويه غير السياسيه (ص715)1
أما السبب الآخر للهجرة من مكة هو كثرة الفتن السياسية لرغبة جميع الخلافات والدول السيطرة على مكة لآضفاء المزيد من الشرعية لحكمهم وقد تزايد ترك مكة أهلها بسبب الفتن والمحن من سيول وفاقات ومجاعات حتى لم يبقى بها في عام 422هـ سوى ألفي نسمة 4ص214. فمن يستطيع الجزم بإتصال إقامته بمكة قليل. أما غالبية أهلها هذه الأيام فعادوا إليها عبر الأزمنة المختلفة وأغلبهم في القرن الماضي حيث بين البتنوني في رحلته الحجازيه عام 1327هـ أن أهالي مكة لايتعدون 50ألف من مجموع 150,000 فصلهم حسب جنسياتهم ص264 5 وقد كان السليمانيين قوم تغلب عليهم البداوة (وتصفهم بعض المراجع الفارسية20 ببدو السليمانيين العرب) و مع الوقت تمدنت العوائل المكية في حين إحتفظ سليمانيي الطائف بنزعتهم القبلية وقد دخل سليمانيي الطائف في أحلاف مع قبائل الطائف المتعددة.

تاريخ عودتهم:
لقد بينت المصادر المختلفه أن جزءا من السليمانيين قد هاجر من إيران هربا من بطش المغول بالقرن الخامس عشر الميلادي وإستقروا بقندهار ومناطق جبال سليمان شرقي أفغانستان وقد أجبروا على تركها مرة أخرى والهجرة القسريه على يد نادرشاه الذي قام بتدمير قندهار وترحيل الآلاف منها ومن المناطق المجاوره في عام 1735م .وتشير الروايات أن عودة السليمانيين للحجاز من بلاد فارس ومن خراسان بالتحديد قد بدأت قبل أربعة قرون وقد تمركز بحي السليمانية بمكة المكرمة وبالطائف. ومن أهم الأحداث التي قد تكون أدت لهذاه العودة هو تدمير قندهار على يد نادر شاه عام 1735م. وتتناسب أغلب الروايات مع هذا التقدير غالبا ويعتقد أن السليمانيين قد هُجّروا في ذلك التاريخ عبر مسقط إلى مكة المكرمة وهناك جاليه من السليمانيين الخوالد إستقرت بعمان ومازالت هناك حتى اليوم. وهناك حادثه تاريخيه تبين تسلط نادرشاه على شريف مكه حيث أنه قد أرسل إليه مبعوثا عام 1744م/1157هـ يطلب منه إنشاء مقام خامس للطائفه الجعفريه الفارسيه بالحرم الشريف أسوة بمقامات المذاهب السنيه الأربعة وقد هاب الشريف مسعود أن يؤدي ذلك لإغضاب العثمانيين ولكن في نفس الوقت هاب إغضاب الشاه الفارسي القوي مما يدل على إمكانيه نفيه للسليمانيين لمكه دون مقاومه من الشريف مسعود( 23). علما بأن الشريف مسعود قد أخلى مكة من الأجانب عام 1149هـ/1728م كما بين السباعي ص429(4) أي قبل تدمير قندهار وهذا بالطبع لا ينفي وجود مجاورين قبل ذلك التاريخ قد إستقر بمكة وأعتبروا من أهلها ويمكن أن يكون منهم سليمانيين.
ويؤكد هذ التقديرأيضا ورود أول ذكر لهم بكتب التاريخ الحديثه في كتاب عن أعلام مكه بين القرنين التاسع والثالث عشر الهجريين حيث أشار إلى عالم الحرم المكي الشيخ محب الله حبيب الله بن عبدالرشيد السليماني الحنفي توفي بمكة عام 1211هـ/ 1790م وإن لم يولد بها وهو يضع تاريخ هجرته مناسبا لهذا الحدث. كما ذكر المؤرخين مشاركته الأفغان في حروب الشريف غالب في عام 1790م بقوه قوامها 400 شخص في جيش شارك به المغاربه والبدو والحضارم واليمنيين كل منهم ب 400 رجل وتشير روايات السليمانيين الشيوخ بمكه لمشاركه أجدادهم بحروب الشريف كما يروى عن الشيخ محمد حسين زيدان رحمه الله أن أول نزوح للسليمانيين كان عبر فرقه خياله جلبها الأشراف لحمايه طريق الحجيج قبل 400 عام وإستقر هؤلاء الخياله بعوائلهم بمكه وكانت نواة لعوده السليمانيه لمكه المكرمه.
وحيث أن السليمانيين صعبي المراس وقوم حرب مثل بقيه البشتون لا يستبعد أنهم إصطدموا مع الإحتلاال البريطاني الذي أدى لنفي باقيهم لمكه في القرن التاسع عشر الميلادي كما حدث مع آخر نواب فاروخ أباد .





إستقرارهم بحي السليمانية:

حي السليمانيه يعد من أقدم أحياء مكة المكرمة وقد ذكره تقريبا جميع المؤخرين المتأخرين والمتوسطين ,4,5,23و قد إستقر وتمركز أغلبهم وخاصة الحضر في حي السليمانية بمكة الذي ينسب للشيخ سليمان المغربي باني بوابة ومقبرة السليمانية. وقد تم تغيير إسم جبل السليمانيه من جبل الشامي إلى الإسم الجديد في أواخر القرن الحادي عشر الهجري بحسب رواية أحمد السباعي الذي ذكر أن الجبل قد تغير إسمه بإسم الحي(ص297) 4 .والشيخ سليمان المغربي من وادي سوس بالمغرب كان له نفوذ كبير بمكة إبان حكم الشريف بركات بن محمد بين عامي 1672-1675م/1082هـ-1086هـ وقد سميت المقبرة التي بناها بمقبره إبن سليمان على إسمه ومن ثم لمقبرة السليمانيه وقد بنى أيضا بوابة جميلة على الطراز المغربي أورد صورتها الكردي بكتابه. ولم يرد ذكر الحي في رحلة إبن بطوطة بالقرن الثامن مع أنه رسم جميع الأحياء بمكة المكرمة وفصلها وقد بان الجبل في خريطته بإسم الجبل الأعلى.
وقد تمركز بالحي أيضا مجموعة من العوائل الأفغانية التاجيديه من أصل تاجيكي فارسي وهم أيضا بهم الدم العربي لحد كبير إلا أنهم حضر وليسوا بدوا كالسليمانيين وهم أحفاد رواد حضاره خراسان سكان المدن العامره التي خربها المغول مثل نيسابور وكابل على سبيل المثال جانشاه والكابلي والأفغاني وجمال جاوه وفقيه. وسبب إستقرار هذه العوائل هناك هو أن مكة قسمت لمناطق حسب الجنس والإثنية فهناك مناطق للهنود مثل جبل هندي (وقد سمي جبل قعيقعان بذلك لكثره سكن الهنود حوله) وأماكن للجاوة وللشوام بحسب الأستاذ السباعي والكردي والبتنوني وهي ظاهرة سهلة التفسير مثل أي حي أجنبي في أي مدينة للعالم يتعاون بها الناس حاملي نفس اللغة. وبالالي من السهل تفسير إستقرار غالبية السليمانيون بذاك الحي حيث من المفترض على الأقل معرفتهم باللغة الفارسية أو البشتونيه (فرع من الفارسية الشرقية) وإرتياحهم للسكن مع الأجناس التي عاشروها لقرون في المهجر. وقد نقل البتوني في كتابه الرحلة البتنونية والذي يصف رحلة حج الخديوي للحج عام 1327هـ عن سجلات الحكومه التركيه أنه فرق بين السليمانيين والأفغان في معرض إحصاءه لإثنيات أهل مكة في القرن و أبان أن السليمانيين هم أهل قندهار ( ص 118).
إلا أن هذا التقارب أدى لاختلاط الأمر على الناس وأصبحوا يسمون جميع سكان المنطقة بالسليمانيين (ربما نسبة للحي) وينسبون السليمانيين الأصليين لبلاد الأفغان وقد وقع العديد من المؤرخين الحديثين مثل السباعي في هذا اللبس في حين أن سكان السليمانية من الأفغان يكننون بكنى أخرى كما أوضحنا في أن السليمانيين في خراسان (أفغانستان وإيران) معروفين بعروبتهم ويفرقون تماما من أهل البلاد الأصليين بأصلهم العربي

منقوول