[SIZE=ادارات مالية][COLOR=15-6-1397هـ]مقدمة في فهم الجينات


: الطفرة هي تغير في الشفرة الوراثية والشفرة الوراثية هي الرموز الكميائية التى تحمل صفات الكائن الحي وتوجد في نوات الخلية ثم تنتقل من الاب والأم إلى الأبن وهكذا ..ولفهم الإنسان من الناحية المادية المحظة(وليست الروحانية والمعنوية) فالإنسان هو مادة من طين الأرض مركبة بطريقة هندسية رقمية متقنة مثلها مثل أي مادة أخرى مصنعة بطريقة شبه رقمية كالسيارة والكومبيوتر مثلا والصفات الوراثية عندما تنتقل فإنها تنتقل بطريقة رقمية دقيقة محكمة يمكن للعلماء من خلالها إدراك الصلة بين الأب وأبنائه او نفيها إن لم يكن هناك صلة في التسلسل الجيني وذلك لأن الأب ينقل نفس تشفير الجينات إلى أبنه ثم تنتقل تباعا إلى أحفاده وهي نفس الأرقم ولا تتغير إلا نادرا إذ أحيانا يحدث خلل بسيط يسمى الطفرة و من خلال ذلك الخلل في الجينات يمكن تتبع سلالة البشر وهجراتها وأصوله وكذلك تتبع الأمراض الوراثية
في الرسمة التوضحية كل سطر يعبر عن شفرة جينية لشخص ما والثمانية أسطر هي عينات من ثمانية أشخاص يتم مقارنتها معا ومن خلال مقارنتها يمكن معرفة من أقرب إلى من وإذا كانت العينة الجينية (أي السطر) متطابق بدرجة 100% معنى ذلك أنها لنفس الشخص كما يجري هذه الأيام في فحوصات الدي ان إيه ومن أشهرها فحص جينات صدام حسين للتعرف إن كان هو أم شبيهه وتجرى أيضا في الغرب للاطفال الذين تنازع في أبوتهم فيتم مقارنة جين المتنازعين بجين الطفل ويثبت من خلالها أيهما الأب الصحيح للطفل

▲ ▲ دراسات للجينات والبصمة الوراثية في الجزيرة العربية والشرق الاوسط وعلاقاتها با▲ ▲ 9dac494664705d0c33f1

وهذه الرسمة توضح كيف يتم مقارنة وقراءة الجينات لأشخاص مختلفة أو حتى لكائنات حية مختلفة ثم بناء شجرة عائلة فالشريط الجيني الذي ينتقل من الأب إلى أبنائه (في الواي كرمسوم Y) يمكن تتبعه من جيل إلى آخر وكل طفرة جديدة أو خلل في الجين تعتبر بمثابة فرع جديد فهذه الطفرة الجديدة تبقى خاصة بالشخص الذي حدثت به يورثها أبنائه وأحفاده من بعده وكل ما حدثت طفرة جيدة تعتبر فرع جديد إلى أن تتكون شجرة عائلة (كالتي في الرسمة) وهذه الشجرة قد تكون خاصة بالشعوب والامم وحتى القبائل حيث أنه يتم دراسة و التحقق من صحة سلسلة النسب والتفرعات والبطون للكثر من القبائل كما أجري لقبائل الهنود الحمر في الولايات المتحدة وكل ما يحتاجه الباحثون هو إيجاد تردد جيني مشترك بين أغلب أفراد القبيلة أو الأسرة ثم جعله رمز لها وكل من يحمل ذلك الرمز أو التردد فهو يعتبر من تلك القبيلةلأن الجينات لا تكذب إنما هي ترددات او رموز كيميائية رقمية تنتقل من جيل إلى آخر .
من الملاحظ أن هذه الدراسات تجرى للواي كرمسومy وهو في الذكور وينتقل من الأب إلى الأبناء الذكور ولا يمكن أجراء هذا النوع من الفحوصات للإناث لعدم وجود الواي في الإناث إنما يوجد بهن 2 أكس (XX) والذكر عنده (xy)واحد إكس و واحد واي والواي يأتي من مصدر واحد فقط الجد إلى الأب إلى الأحفاد الذكور واما الأكس فيأتي من 4مصادر من الجدة والجد والجدة الأخرى والجد الآخر وهذ جعله من الصعب تتبع التسلسل الجيني عن طريق الأنثى (و مع ذلك هناك دراسات أخرى لجين الأموم وهي البحث عن شيء آخر في الجينات ولكنها أصبحت أقل شعبية من دراسات جين الذكوره)والمرأة التى ترغب في معرفة تسلسلها الجيني ترجع إلى أحد أخويها او أقربائها الذكور
مشكلة هذه النوع من الدراسات الأنساب الجينية هي أنها مكلفة ماليا ولازالت العينات الجينية الوراثية المأخوذة من الشعوب العالم قليلة جدا وعلم الجينات هو علم المستقبل وسيحدث ثورة كبيرة في الطب وفي الوراثة .

دراسة جينات عمان و مصر
هذه الدراسة تهدف للتأكد (جينيا) من صحة الأطروحات الأنثربولوجية حول الممرات التى سلكتها الهجرات البشرية القديمة من أفريقيا إلى آسيا واوروبا وذلك بتتبع الطريق التى أقترحها العلماء لتلك الهجرات وهي ممرين حداهم هجرة عن طريق سيناء-الشام والأخرى عن طريق باب المندب-القرن الأفريقي ثم الجزيرة ثم آسيا ,و الدراسة أستخدمت عينات جينية من 702شخصا (ذكرا) من بينهم 121 من عمان و147 من شمال مصر والبقية من دول شرق أفريقيا و وسطها والنتيجة الجينية للعينات رسمت في هذه الخريطة ..

▲ ▲ دراسات للجينات والبصمة الوراثية في الجزيرة العربية والشرق الاوسط وعلاقاتها با▲ ▲ b42c30851f601dd1ccab



خريطة توضح نسب إنتشار مجموعة الجينات المكتشفة في الدراسة وكل لون يمثل تردد جيني خاص ونسب إنتشاره في كل منطقة
وهنا شرح موجز لجزء من تلك الترددات الجينية المتنوعة وهي بالطبع جينات الذكور وسنضع رابط لملف الدراسة لمن أراد الإستزاده (وهي بالإنجليزي)
الون البرتقالي
إسمه العلمي بالإنجليزية هو (MED وبعض الدرسات تسميه HG 9 والبعض الآخر J-12f2 أو إختصارا J )
وله تسميات عامية شهيرة و غير علمية كتسميته "بجين الساميين" و"جين البدو" وقد أطلق عليه من قبل جين اليهود للإعتقاد السابق بأنه يوجد في اليهود فقط وهذا ما ثبت عدم صحته حيث وجد أنه جين سكان الشرق الأوسط بشكل عام ووجد بين غير المتحدثين بالسامية حتى في بلاد القوقاز لذلك أفضل تسمية له ستكون جين الشرق الأوسط خاصة انه يكاد يكون شبه معدوم كلما خرجنا من محيط الشرق الأوسط كأوروبا وأفريقيا وشرق آسية ...الإعتقاد السائد اليوم هو أن أصل هذا التردد الجيني هو طفرة "قديمة" حدثت في الهلال الخصيب ومنها انتشر نسلها واحفادها في الشرق الأوسط. وجد هذا الجين بنسبة كبيرة في الشام والقوقاز وتكلمنا عنه في موضوع سابق بعنوان (دراسة حول جينات القوقاز) أما في الجزيرة العربية فلم تجرى دراسة كبيرة لجين الذكورة ولكن هذا الجين (البرتقالي) ظهر بنسبة قليلة في عينة صغيرة أخذت من السعودية مما دعى البعض للإعتقاد بأنه شامي الأصل لوجوده لوجوده بنسبة كبيرة في عينات الشام و ظهر بنسبة كبيرة في عينة أخذت ليهود اليمن (وعلى إفتراض أن يهود اليمن هم كما قيل عرب أعتنقوا اليهودية منذ القدم فسنتوقع وجود نفس النسبة في اليمن أيضا ) و الدراسة العمانية هذه هي أفضل ما لدينا حاليا في الجزيرة حيث انها بعينات جيده نسبيا (121 شخص) وظهر هذا التردد الجيني في ما يقارب النصف 47.9% . وهذا يجعلنا نتوقع أن نجده ونجد تفرعات أخرى له في الجزيرة بأكملها في المستقبل القريب واما في مصر فيوجد هذا الجين بنسبة (32%) من العينات المأخوذة وهي نسبة أقل من عمان والشام ودخوله إلى مصر على الأرجح كان بعضه حديثا مع الهجرات السامية والعربيةوقديما مع إنتشار الزراعة من الهلال الخصيب.وطبعا لا يوجد هذا التردد الجيني في أي من العينات المأخوذة من تنزانيا وكينيا وأواسط أفريقيا وفي دراسات أخرى وجد بنسبة صغيرة بين عرب المغرب (البربر) و يرّجح انه قدم مع الفتوحات العربية الإسلامية

اللون الأخضر (E)
وهو نوعين الاخضر الغامق والفاتح أصلهم أفريقي ويقل إنتشارهم كلما إبتعدنا عن أفريقيا ,وإن كان النوعين يعتبرا من شجرة واحدة ولكن إحداهم زنجي والآخر بربري ! نسبتهما معا في عمان هي (23.1%), وفي شمال مصر (39.5%) والنوعين ليسوا نفس الشيء من الناحية العرقية هذا تفصيل لكل نواع منهما .....
بالنسبة للأخضر الغامق فهو بالتأكيد جين زنوج أواسط أفريقيا من عائلة (E)ويرمز له بـ(E3a) وسبب إنتشاره في الكثير من بقاع العالم بما فيها الوطن العربي وإيران (بلوشستان) والولايات المتحدة هو تجارة العبيد ولكنه في جنوب الجزيرة قد قدم أيضا لأسباب أخرى كالتجارة والعمل وقد حكم أيضا سلاطين جنوب الجزيرة جزء من الساحل الأفريقي فكانت الهجرة مفتوحة بين الجانبين خاصة بعد ان دخلت الكثير من تلك الشعوب في الإسلام . يوجد هذا الجين في عينات عمان بنسبة (7.4%) وفي عينات شمال مصر بنسبة ( 2.8%) . وبهذا كما تقول الدراسة فعينة عمان تصبح أكبر من عينة أقليم حضرموت
بالنسبة للنوع الآخر الأخضر الفاتح فهو من نفس العائلة (E) ويرمز له بــ(E3b) ولكنه ليس جين الزنوج ولا يوجد في أواسط أفريقيا إنما هو جين البربر في شمال أفريقي ومن العجيب أنه في عائلة واحد مع الزنوج (وسنبحث عن تفسير منطقي لذلك في المستقبل ولعله يكون إرتباط قديم جدا) ويوجد هذا الجين أيضا بنسب مختلفة وأقل في شرق أفريقيا (وللعلم فمنطقة شرق أفريقيا تتشابه وترتبط مع شمالها في الأصول اللغوية فكلاهما يتحدث باللغة الأفروأسيوية (السامية الكبرى) .وقد قال الكثير من علماء الجينات والأنثروبولجيا بإتصالهم العرقي ) ولكن سكان شرق أفريقيا أختلطوا بنسب متفاوته مع الزنوج ولم يختلط سكان شمال أفريقيا البربر .وذلك لأن الصحراء والجبال كانت تفصلهم جغرافيا عن الزنوج .. .
اللون الأحمر(A)
وهو جين الكوشيين (يكثر بين سكان القرن الأفريقي وهم الصومال والأثيوب وجزء من تنزانيا والسودان) والكوشيين نسبة للغة الكوشية وهي من عائلة الغات السامية (الكبرى) والكوشين كتسمية أستخدمها الأنثربولوجيين قديما للأشار لعنصر القرن الأفريقي وتمييزهم عن الزنوج الذين في وسط أفريقيا فالكوشن يختلفون عنهم في الملامح وفي اللون واللغة . وجين الكوشن أنتشر بنسب قليلة في العصر الحجري المتأخر إلى آسيا حيث يوجد حتى باليونان وبعض الأفارقة يزعمون أن إنتشاره من القرن الأفريقي إلى آسيا كان مصحوب بإنتشار اللغة السامية في آسيا (كما هو موضح في النموذج الغوي في قسم للغات بالموقع) ولكن لم أجد دراسة تأكد ذلك وإن كان هناك دراسة (متوقفة الآن) وهدفها كان ترجيح صحة او نفي تلك الاطروحة مجموعة الجينات الأفريقية المرتبطة بالكوشن وهي (A, B, E1, E2, E3a) توجد بنسبة 9% في شمال مصر بينما في عمان توجد بنسبة 10% وإنتشارها كان منذ العصر الحجري الأوسط (10 ألف سنة مضت) تقترح هذه الدراسة أن إنتشار تلك الجينات في عمان لم يكن عن طريق باب المندب -القرن الأفريقي بل عن طريق الهلال الخصيب حيث ترى الدراسة أن هجرة هذا الجين كانت جهة مصر اولا ثم الهلال الخصيب ومنه قدمت إلى عمان .وذلك لوجود تنوع آخر (طفرات) بهذه الترددات الجينية و لا توجد في عينة القرن الأفريقي الحالية
الكوشن وقدماءالفراعنة هل هناك علاقة ؟
صور لملامح وسحنات قدماء الفراعنة في رسوماتهم

▲ ▲ دراسات للجينات والبصمة الوراثية في الجزيرة العربية والشرق الاوسط وعلاقاتها با▲ ▲ f7372a4df2419cd4a3c9



من الطريف ان قدماء الفراعنة يرسمون نفسهم بسحنة سمراء محمرة كسكان القرن الأفريقي ويرسمون النوبيين بسحنات سوداء ويرسمون البربر والساميين بسحنات بيضاء فكونهم كوشيين امر غير مستبعد إستنادا إلى رسوماتهم وأيضا إلى بعض كتاباتهم وهذا الرأي قال به الكثير من العلماء والأرجح أنه تدرجيا طغت عليهم أقوام بيضاء (ساميون وبربر) وشاركتهم في بناء تلك الحضارة فالدرسات الجينية التى أجريت تدل على أن ثلث المصريين اليوم يحملون الجين "السامي" (كما هو مبين أعلاه) وثلثهم الآخر يحمل الجين البربري (و10% كوشيين) ومن الناحية اللغوية فالفرعونية لغة بين السامية والبربرية و لعل دراسة مستقبلية تتأكد من ذلك . .
إضافات أخرى من الدراسة :
للتأكد من وجود الهجرات القديمة من أفريقيا تم دراسة جين C و D وهما جينان قديمان من شرق آسية المصحوبان لتلك الهجرة وقد وطرحت نظرية إنتشارهم من أفريقيا إلى جنوب شرق آسية وعليه إذا كانت هذه الهجرة قد أخذت طريق جنوب الجزيرة اليمن -عمان ثم آسيا فإننا يحتمل أن نجد بقي لها في عمان وجنوب الجزيرة بشكل عام والنتيجة كانت وجود (3%)من الجين الآسيوي في عمان وتقول الدراسة قد تكون العينة دليل يرجح حدوث تلك الهجرة ولكن يحتمل ان تكون تلك الجينات قد قدمت إلى عمان من شرق آسيا في فترات ليست بقديمة جدا فعمان لديها إرتباط تاريخي بتلك البلدان وعلى العموم إن كانت النسبة صغيرة ولكنها على الأقل تشير إلى وجود ذلك التردد الجيني في عمان
نتيجة الدراسة خلصت إلى ان الهجرات المتتابعة من أفريقيا كانت عن طريق سيناء ثم الشام وان القرن الأفريقي-وباب المندب لم يكن له دور وأهمية كبيرة في تلك الهجرات فحتى التردد الجيني القديم الذي أصله من القرن الأفريقي وصل إلى عمان قادما من الشمال وتقول الدراسة "على الرغم من ذلك فهناك دراسات سابقة تأكد أهمية القرن الأفريقي في الهجرات" ونحن بدورنا سننتظر ما ستسفر عنه الدرسات الجينية لليمن ثم السعودية فكلهما يمثلان أغلب سكان الجزيرة العربية وسنعرف من خلالها على الدور الذي لعبه باب المندب في الهجرات وجهةإنتشار العرب والساميين ولغاتهم في المنطقة.
رسمات توضحية أخرى

ولقراة الدراسة بالتفصيل ( بالإنجليزي) فهي في هذا الرابط بصيغة pdf
http://hpgl.stanford.edu/publication..._p000-0130.pdf

دراسة حول جينات بلاد القوقاز

▲ ▲ دراسات للجينات والبصمة الوراثية في الجزيرة العربية والشرق الاوسط وعلاقاتها با▲ ▲ 04bbdb9b7ed660c302a6


القوقازيون : أباء شرقيين وامهات غربيات

القواقازيون هم سكان المنطقة الواقعة بين البحر الأسود والبحر قزوين جنوب شرقا ,في دولة أذرباجان وفي أرمينيا وجورجيا .. الأذرباجانيون يتحدثون باللغة تنتمي للعائلة اللغوية التركية-المنغولية التى تنتشر بين المنغول الترك في آواسط آسيا بينما الأرمينيون يتحدثون بلغة تنتمي للعائلة اللغوية الهندوأوربية (كالإيرانية والأوروبية والروسية ) وفي جروجيا وشمال القوقاز يتحدثون بعائلة لغوية قوقازية قديمة (غير معروفة الأصل) و وفي دراسة تبحث عن صلتهم بشعوب تلك العوائل اللغوية التى يتحدثون بها اليوم وجد أنه لم تظهر أي صلة جينية بينهم وبين تلك الشعوب بمعنى أنهم يتحدثون بلغة ليست لغة أجدادهم ولا ينتمون لعنصر تلك اللغات وهذا دليل على تعرضهم لغزوا قديم نتج عنه إنقراض لغتهم الأصلية وتحدثهم بلغة الغزات بينما هؤلاء الغزات (الأتراك في أذرباجان والهندوأوروبيين في أرمينيا) لم يستقروا او يندمجوا بسكان تلك المجتمعات بل كان مجرد غزوا عابر أثر في لغات المنطقة ولم يأثر في جيناتها.
وتخلص الدراسة إلى جين الأبوة Y-chromosomeفي أغلب القوقاز ليس أوروبي ولا منغولي بل هو جين من نفس المنطقة أي الشرق الأدنى (كالشام وتركيا ) و كذلك الفارق بين الجيران الأذرباجانيون والأرمنيون هو فارق لغوي أكثر منه جينيا.
وأما من ناحية جين الامومة mtDNAوهو الذي أجري في دراسة أقدم فقد كان أوروبي ! معنى ذلك ان القوقازيون أقرب إلى أوروبا من ناحية جين الأمومة وأقرب إلى الشرق الأدنى من ناحية جين الأبوة وهذا يشكل نوع من المفاجأة للباحثين إذ كيف يكون جينات امهاتهم غربية وأبائهم شرقية بشكل كبير ؟ هناك عدة تفسيرات لكيف حدث ذلك منها ان تلك المنطقة كانت في الماضي مأهولة بالعنصر الأوروبي (او اجداد العنصر الأوروبي ) ثم تعرضت لغزوا من الشرق الأدنى وأغلب الغزات كانوا من الرجال وأستقروا في تلك المنطقة بعد قتل الكثير من رجالها وتزاوجوا مع نساء العنصر الأوروبي الذي هزموه فكانت النتجية جين أبوي شرقي وجين الأمومة أوروبي و تقول الدراسة من امثلة تلك الغزوا غزوا العرب الذي حدث إبان دولة الخلافة ثم بعدها الغزوا السلجوقي والتركي والفارسي ربما لها دور في كون جين الذكورة في تلك المنطقة هو جين الشرق الأدنى بينما جين الامومة بقي أوروبيا .تفسير آخر لوجود جين الأبوة الشرق الأدنى هناك هو إنتشار ما يعرف ب فلاحين العصر الحجري حيث إنتشروا من الشرق الاوسط وبالتحديد من منطقة الهلال الخصيب ومعهم ثورة إقتصادية جيدة قاموا بنشرها في اوروبا وهي الزراعة وأخذوا معهم محاصيل الحبوب ثبت أن أصلها يعود إلى الهلال الخصيب وهذه الهجرة تم إثباتها عن طريق الجينات كما ان علم الأنثربولجيا قد أثبتها قديما وقبل الدراسات الجنية (يقدر بعض العلماء هؤلاء فلاحوا الهلال الخصيب الاوائل نسبتهم ب15-25% من سكان أوروبا) وسنتكلم عنهم في موضوع خاص بهم.. وهذه التفسير التاريخي للهجرة من الهلال الخصيب يرا سبب وجود جين الأبوة الشرقي-الادنى الغالب في منطقة القوقاز سببه يرجع لتلك الحقبة الزمنية ولتلك الهجرة القديمة . واخيرا سوى أكان سببه غزوا قديم او حديث نسبيا او كلاهما يبقى اغلب القوقاز شرقي الأباء وغربي الامهات وتركي وهندأوروبي اللسان .




وهذه خريطة أخرى توصح مدى نسبة إنتشار الجينات وعلاقتها بين الدول يمكن ملاحظة التردد الجيني أو الهوموقروب في كل منطقة ودولة ومقارنتها بالدول الأخرى وما الذي يمثل الأكثرية فيها او نسبة تواجده فيها في القوقاز وبلاد الشام نجد الهوموقوب Hg9 (الوردي المحمر في الخريطة ) هو الغالب في العينات المأخوذة هناك وهذا التردد كان يرمز لليهود ولكن تبين أنه يخص الشرق الأدنى بأكمله حيث انه منتشر بين الشوام والاكراد ويوجد في جزء بسيط في العينات التى أخذت من السعودية وهذا التردد الجيني أطلق عليه االتردد السامي او البدوي وهذا الجين ينتشر بين سكان الهلال الخصيب بشكل عام ووجد بين يهود اليمن في إسرائيل بنسبة كبير فلعله يوجد بكثرة بين اليمنيين على إفتراض أن يهود اليمن ربما هم يمنيين في الأصل ثم إعتنقوا اليهودية ولكن لم تجري أي دراسة لجين الأبوبة في اليمن وبالتالي لا نعرف ما هي النسب المتواجدة بينهم

▲ ▲ دراسات للجينات والبصمة الوراثية في الجزيرة العربية والشرق الاوسط وعلاقاتها با▲ ▲ 3c27200b9424fcd8d37b


العلاقة بين الترددات الجينية في الخريطة الأولى أعلاة وصلتها ببعض

▲ ▲ دراسات للجينات والبصمة الوراثية في الجزيرة العربية والشرق الاوسط وعلاقاتها با▲ ▲ fe0104a2d87afdb68069



مشروع تحليل الحمض النووي لقبائل شبه الجزيرة العربية

[IMG] ▲ ▲ دراسات للجينات والبصمة الوراثية في الجزيرة العربية والشرق الاوسط وعلاقاتها با▲ ▲ 01196077179.jpg
[/IMG]
http://www.familytreedna.com/public/...sulaDNAProject

يمكن معرفة نسبة الأحفاد إلى جدهم بتحليل البصمة الوراثية , بل إلى ما هو أبعد من ذلك.

يوجد حاليا ثلاث أنواع من التحليلات , فحص مبدئي و يشتمل على 12 نوع من الترددات الموجودة في الحمض النووي , و فحص أكثر تفصيلا و يحتوي على 25 نوع من الترردات و فحص مفصل يحتوي على 37 نوع من التردد. لمعرفة إذا كان الشخصيين أولاد عم من الجد السادس مثلا فمن المتوقع التطابق في كل الترددات أي بنسبة 37/37, بينما إذا كان الشخصين يلتقون في الجد الثاني عشر فنسبة التطابق المتوقعة هي 36/37 و يكون الفارق في التردد السابع و الثلاثون بينهما بنقطة واحدة.

فالتحليل آلة حديثة يستخدمها الباحث في علم النسب حين يصل في بحثه إلى مفترق طرق لا يتسطيع أن يرجح بين قول أو آخر.

في دراسة نشرتها المجلة الأمريكية لدراسة الجينات البشرية في عددها 66 , الصادر في سنة 2000, بعنوان:

Y Chromosomes Traveling South: The Cohen Modal Haplotype and the Origins of the Lemba

تناولت هذه الدراسة شريحة من العيينات من ستة مجتمعات و هي: الليمبا , البانتو, حضرموت, صنعاء, يهود السفارديم و يهود الأشكينازيم.

أما بالنسبة لليمن فقد تم أخذ العينات في شهر مايو من سنة 1997 من منطقتين في اليمن: من حضرموت أخذت العينات من كلية تأهيل المعلمين بسيون و من إحدى قرى صنعاء على بعد 60 كم شرقي تريم و 40 كم من الساحل. و كان مجموع النتائج من حضرموت هو 49 عيينة و 27 عيينة من صنعاء.

كانت البصمة الوراثية الأكثر شيوعا ضمن عيينات صنعاء هي التالية:

تردد 19 = 14
تردد 388 = 17
تردد 390 = 23
تردد 391 = 11
تردد 392 = 11
تردد 393 = 12

بينما كانت البصمة الأكثر شيوعا ضمن عيينات حضرموت هي التالية:

تردد 19 = 14
تردد 388 = 17
تردد 390 = 23
تردد 391 = 10
تردد 392 = 11
تردد 393 = 12

و نلاحظ أن الإختلاف بين البصمتين هو فقط في التردد رقم 391.

بالنسبة للزواج من خارج القبيلة و أعتقد بأن الأخ ربان يقصد تأثير الأم على جينات الإبن فهذا وارد في الجينات الوراثية و هذا النوع من التحليل يسمى ب ال Autosomal DNA, أما ما نحن بصدده فهو ال YDNA.
[/SIZE]
[/COLOR]
[SIZE=ادارات مالية][COLOR=15-6-1397هـ]
[/COLOR][/SIZE]