في أوائل شهر كانون الثاني من كل عام.
الاثنين - الثلاثاء - الاربعاء

صوم الباعوثا

اصل صوم الباعوثا :
صوم الباعوثه هو توبة اهالي نينوى عاصمة مملكة الاشوريين وغفران الله لهم اثر كرازة يونان ((هو اسم نينوى مقلوبا ويعني الحوت))كما جاء في سفر يونان
وهو تفشي وباء الطاعون في القرن السادس في المحافظات الشمالية نينوى اودى بحياة كثيرين ودعى رعاة الكنيسة الناس الى الصيام والتوبة والصلاة لمدة ثلاثة أيام اقتداء بأهالي نينوى ليكف عنهم الطاعون
وهو خلاص لعذارى دير بقرب نينوى من امير المنطقة الوثني الذي ارسل جنوده ليحملوهن اليه فيختار منهن من يشاء ولما وصلهن النبأ قضين ليلتهن بالصلاة والصوم فكان وان مات الامير في الليلة نفسها.
صوم الباعوثة قد يكون يرمز إلى النبي يونان حينما ارسله الله إلى اهل نينوى وحاول الهرب خوفاً منهم ثم القي في الماء وابتلعه الحوت لمدة ثلاثة ايام فصلى إلى الله من جوف الحوت واستجاب الله له وخلصه فذهب بعدها إلى اهل نينوى يحثهم على التوبة عن الخطايا. لهذا يلتزم اهل نينوى أكثر من غيرهم بهذا الصوم حتى ان الكثير منهم ينقطع تماما عن الطعام خلال هذا الصوم.
ونحن اليوم نحيي صوم الباعوثا كونه فرصة سانحة للتوبة ونشد القداسة والتقرب الى الله والأستسلام الكامل لمشيئته ولفتح القلب لأنواره الألهية ومن ثمة معرفة مشيئته والعمل بها ، والوقوف بين أيدي الله .
تعتبر ايام الباعوثا الثلاثة رياضة روحية واياما مقدسة في أجوائها يعيش المؤمن صائما متواضعا ليقول لله :" يا رب ها إني اموت جوعا لتكون انت حياتي وقوتي . ها إني اذلل نفسي أمامك لتصبح انت فخري ورفعة رأسي .ها إني اجوع لأبين أن ليس بالخبز وحده يحي الأنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله . أصوم لأشعر بأخي الجائع المسكين.أصوم لأقوي إرادتي ومن ثم استطيع أن أقول للشر لا وللخير نعم.