اختلف الكتاب حول الاسباب التي ادت الى ظهور اسـم ( المقصص) او ( المكصص) وسوف نعرض هنا لهذه الآراء تباعاً:

الفرع الاول: رأي السيد ياس الموسوي
حيث يقول السيد ياس ان السيد زامل ( جد السادة الزوامل ) هو اخ شقيق للسيد محمد ( جد المقاصيص )، وان خلافاً قد نشب بين الاخوين مما ادى الى ان يقسم السيد زامل على قطع رأس (محمد) اذا ما ظفر به، الامر الذي دفع بمحمد الى ان يترك منطقة الغراف وان يحل ضيفاً لدى الشيخ ( كشي) جد عشيرة السراي ، ولما سأل الشيخ عن نسب (محمد) قال له محمد : من ربيعة ، وقبيلتي تسكن جنوبي العراق.
ويرى ياس الزاملي ان السبب من وراء ادعاء محمد نسب ربيعة هو ان محمداً كان مطلوباً وملاحقاً من والي البصرة ، حيث صدر ضده حكماً بالاعدام نتيجة لثورة اشترك فيها ضد الحكم السائد آنذاك.
وقد اقترح – بعد سنوات – كل من حسن بن علي الشجري وولده عبد الله ، والذين هم – كما يقول الزاملي – اجداد السادة الصوافي والدنين والابخات والشروع، ومعهم ايضاً السيد زامل - جد الزوامل – بان يقوموا بالبحث عن ( محمد )، فقاموا بذكر اوصافه وانه [ قصير القامة، بهي الطلعة، طويل الظفائر]، فلما ذكروا ذلك للشيخ كشي استطاع الشيخ عندها ان يعرف من هو الشخص المطلوب ، وهكذا تم في اليوم الثاني التعارف بين الاقرباء والاشقاء ، وطلب السادة المذكورون مسبقاً من السيد زامل ان يكفر عن يمينه وذلك بان يقص ظفائره بدلاً من رأسه، ومن هنا ظهرت تسمية محمد ( بالمكصص ) واطلق اللقب على ذريته وعقبه فيما بعد.( - السيد ياس خضير الموسوي ، انساب ومسميات القبائل العلوية ،ج1، بلامطبعة ، 1992 م - 1413هـ ،ص90 – 91 )
الفرع الثاني: رأي ثامر العامري و محمد حمدي الجعفري
بحسب العامري و الجعفري ان سبب التسمية يرجع الى واقعة قديمة حدثت في سنة (892) هـ ، حيث ان نزاعاً نشب بين اولاد العم انفسهم في منطقة عرب الشيخ كشي الكائنة في منطقة الغراف ، وكانت نتيجة النزاع هي مقتل احد اولاد العم ، مما اضطر القاتل ( محمد ) الى ان يهجر المنطقة ، لكن شقيق المقتول اقسم على قص رأس القاتل ، وبعد حين من الزمان زار بعض من ابناء عمومة القاتل المنطقة التي يتواجد فيها القاتل لاصلاح ذات البين ، وافتى بعض من حضر بانه يكفي لشقيق المقتول حتى يبر بقسمه ان يقص ظفائر شعره ايفاءاً بالقسم ، وهكذا اطلق الناس عليهم ( المكاصيص ).( - محمد حمدي الجعفري ، عشائر واسر السادة الحسينية في العراق والوطن العربي ، ج1، مطبعة اسفار للطباعة ، بغداد ، 2001، ص144. و ثامر العامري ،موسوعة العشائر العراقية ، ج3 ، ط1 ،دار الشؤون الثقافية العامة ، 1993 ، ص 296 وما بعدها. ).

الفرع الثالث : تقييم الآراء السابقة
من خلال استعراض هذين الرأين بخصوص اصل تسمية المقاصيص يلاحظ مايلي :
أ. يرى الاستاذان ثامر العامري و محمد الجعفري ان اصل النزاع يتعلق بحادث قتل ، وان القاتل هو محمد ، اما من هو المقتول ومن هو اخيه الذي اقسم على قص رأس القاتل( محمد ) فهذا مالم يوضحاه لنا.
ب. لكن بحسب رأي السيد ياس الزاملي ان الخلاف قد وقع بين اخوين هما السيد زامل ومحمد ، وان السيد زامل هو من اقسم على قص رأس اخيه؛ لمشاركة الاخير في ثورة ضد الحكم القائم آنذاك. فلا علاقة للامر بحادث قتل كما يذهب الى ذلك العامري و الجعفري.
ج. ذكرالعامري و الجعفري ان الخلاف وقع بين اولاد العمومة ، في حين يرى السيد ياس الزاملي ان الخلاف وقع بين اخوين هما محمد وزامل وهوما يشكل تناقضاً في طرحهما.
د. انفرد الاستاذان العامري و محمد الجعفري بتحديد تأريخ الواقعة حيث ذكرا ان الواقعة حدثت عام 892 هـ. لكنهما لم يذكرا لنا المصدر الذي اخذا عنه هذا التاريخ.
هـ. انهما يقولان ان الواقعة حدثت في منطقة عرب الشيخ كشي الكائنة في منطقة الغراف ، في حين يرى السيد ياس الزاملي ان (محمداً) قد هاجر الى منطقة الشيخ كشي جد السراي، وان الاخير استضافه وفي هذا تناقض واضح.
و. ان الجميع لم يشيروا الى المصدر الذي اخذت عنه هذه القصص المتضاربة ، والراجح انها اخذت مما يتداوله كبار السن في عشيرة المقاصيص.
ز. اشار السيد ياس الزاملي الى ان السادة حسن بن علي الشجري وولده والسيد زامل هم من ذهب الى عرب الشيخ كشي ، في حين لم يذكر الجعفري لنا من هم هؤلاء الاشخاص.
هذا ويلاحظ ان السيد ياس الزاملي اشار – وبطرف خفي – الى ما هو شائع في بعض الاوساط حيث يقول : ( ان الاقاويل والخرافات التي نسبت للسيد محمد المقصص ليس لها من صلة بواقع الاحداث ، والسبب في ذلك ان هنالك ناس جهلاء ويطعنون بالنسب ؛ لان ظل المقاصيص في المناطق التي يسكنوها كان مهاباً وله حساب معروف).( - السيد ياس خضير ، المصدر السابق ، ص95.).

وقد اعرض عن هذه القصص والاقاويل ، رغم انتشارها في الاوساط العشائرية الى وقت كتابة هذه السطور خصوصاً في واسط وبغداد ، ونحن بدورنا نعرض عنها ايضاً اذ لايليق بنا تشويه سمعة احد ، ولكننا نقرر ان ماذكر حول اصل التسمية غير مقنع ومضطرب ، وهو ايضاً لايخرج عن تلك الاقاويل التي يتناقلها بعض من العجائز دون دليل يدل عليها ويصدقها بعد التناقض الذي ذكر حولها وهو ما يضعف الثقة بها.
كما انه لاعلاقة بين النسب والهيبة العشائرية ، فهناك عشائر اكبر واقوى سطوة من المقاصيص ومع ذلك فان احداً لم يطعن بنسبها ،هذا من جانب ومن جانب اخر ، ان الهيبة المزعومة لعشيرة المقاصيص ليس لها ما يدعمها في الواقع العشائري ، حيث انهم توزعوا على العشائر الكبيرة ابتداءً من ربيعة وبنو سكين واحلاف الساجت على الرأي الذي يقول انهم متحالفين مع ربيعة وليسوا من ربيعة نسباً ، اي انهم دخلوا في احلاف مع ربيعة او انهم اصلاً من ربيعة وهوما سنعرض له لاحقاً ، اذ من المعروف ان العشيرة تسعى الى الاحلاف من اجل الحصول على القوة والمنعة والحماية فلو كانت قوية كما ذكر فلما دخلت في احلاف مع ربيعة حسب رأيه؟.




المبحث الثاني
التوزيع الجغرافي لعشيرة المقاصيص

يلاحظ ان اماكن تواجد افراد العشيرة مختلفة ، ويسكنون – عموماً – محافظة واسط ، واماكن تواجدهم في المحافظة هي :
ام البرام ، وشيخ سعد ، الجباب ، الدجيلة ،الشاخات ، الفلاحية ، الكارضية، اضافة الى مناطق قريبة من ضفة نهر دجلة. ( - السيد ياس خضير ، المصدر السابق ، ص90.).

ويتواجد المقاصيص ايضاً في محافظة العمارة في الاراضي التي يتواجد بها عشائر العمارة الرئيسية والمتمثلة بـ :
1- عشيرة بني لام ، 2- عشيرة آل ( بو محمد ) ، 3- عشيرة آل ازيرج ، 4- عشيرة السواعد ، 5- عشيرة البو دراج ، 6- عشيرة السودان ، 7- عشيرة آل عيسى ، 8- عشيرة آل بزون ، 9- عشيرة البهادل ، 10- عشيرة آل سراي ، 11- عشيرة كعب ، 12- عشيرة آل مريان ، 13- اسرة الهواشم العلويين.
والعشائر الصغيرة التي تساكن هذه العشائر الكبيرة تنقسم الى طائفتين :
الطائفة الاولى : العشائر العلـوية : وتتمثل بـ :
1- الابخات ، 2- الشروع ، 3- الموزان ، 4- آل نور ، 5- آل البطاط ، 6- بيت ابو ارغيف ، 7- آل سلطان ، 8- بيت ابو الدنين ، 9- الفواضل ، 10- آل الجرف ، 11- آل ناجي ، 12- آل علي ، 13- بيت جويده ، 14- الموالي .


الطائفة الثانية : العشائر غير العلوية : وتتمثل بـ :
1- السويعديين ، 2- آل فرطوس ،3- الشويلات ، 4- بني مالك ، 5- بني عقبة ، 6- المقاصيص ، 7- المترافة ، 8- الجورانية ، 9- بيت ابو هلبة ، 10- بيت روفة ، 11- بيت ملف ، 12- الدلفية ، 13- الشياحنه ، 14- الجعاعرة ، 15- الذهيبات ، 16- السويطات ، وغيرهم من العشائرغيرالعلوية. ( - انظر بهذا الصدد ، عبد الكريم الندواني ، تاريخ العمارة وعشائرها ، مطبعة الارشاد ، بغداد ،1381 هـ - 1961 م ،ص20– 21 ).

ويظهر لنا من هذا النظر الذي يذهب اليه الاستاذ عبد الكريم الندواني ان العمارة تعد احد مواطن تواجد المقاصيص حيث انهم يسكنون مع العشائر الكبيرة المعروفة في العمارة ، كما انه يؤكد ان المقاصيص هم من العشائر غير العلوية ، وانهم لايرتبطون باي رابطة نسب مع العشائر العلوية التي يدعي بعضهم وجود العمومة بينها وبين المقاصيص مثل الابخات والدنين والشروع وآل موزان.
كما ويظهر ان لاشهرة لهم في الاوساط العشائرية في مدينة العمارة بانهم من العلويين.
ويسكن المقاصيص ايضاًً في المنطقة او الاراضي الممتدة بين نهر كارون شرقاً ونهر شط العرب غرباً ودجلة الى سفوح الجبال شمالاً ؛ وذلك باعتبار ان المقاصيص – كما يرى الاستاذ جابر جليل المانع – من بطون قبيلة( بني سكين ) الذين هم بطن من مالك من عشائر المنتفق ، حيث انه بعد الاستعراض للرقعة الجغرافية التي يسكن فيها بني سكين يلاحظ مايلي :
1- بنو سكين : وتسكن نهر كارون الى كشك البصري وينقسمون الى ثلاثة بطون:-
أ. الحجيم ب. العبيد ج. البونهر .
2- الهويشم : ويسكنون اعلي كارون ولهم نهر يعرف باسمهم وهو نهر هاشم ورئاستهم في بيت زبون البرغوث ، ومن بطون الهويشم :
أ. السبتي ب. الحوافظ ج. المقاصيص د. فضيلة
ومن هنا ، تعد المناطق الواقعة بين نهر كارون وشط العرب من المناطق التي يتواجد فيها المقاصيص ايضاً ، واخيراً يتواجد المقاصيص – بكثرة – في مدينة بغداد خصوصاً في حي العامل وهناك سوق يعرف بسوق المقاصيص ، كما ان لهم وجوداً واسعاً ايضاً في مدينة الصدر زباقي احياء بغداد المختلفة. ( - جابر جليل المانع ، مسيرة الى قبائل الاحواز ، مطبعة حداد ، البصرة ، العراق، 1970 ،ص110 – 111.).


المبحث الثالث
افخاذ عشيرة المقاصيص

المطلب الاول: الاختلاف في عدد الافخاذ واسمائها
تضاربت آراء الكتاب حول عدد الافخاذ ، وسوف نعرض هنا آراء هؤلاء الكتاب بحسب قدمهم الزمني ، ثم نذكر فيما بعد ملاحظات حول هذه المسألة.
الفرع الاول : ماذكره عباس العزاوي
عدد عباس العزاوي فرق عشيرة المقاصيص ، فذكر انهم عشر فرق وهم :
1- العريان
2- البودويحي
3- البوفراس
4- العنابرة
5- البو رشادة
6- البو جمعان
7- البو لاحج
8- العرجان
9- بيت رشيد
10- البو حبيب. ( - عباس العزاوي ، المصدر السابق ، ص173 – 174 .).


الفرع الثاني : ماذكره جابر جليل المانع
تناول الاستاذ جابر عشيرة الحلاف وذكر انهم قسمين : احلاف الساجت واحلاف باهلة ، ثم قال [ ان من بطون الحلاف مايأتي :
1- البو كتايب
2- المقاصيص
3- العريان
4- العنابرة
5- البوفراس
6- البو حبيب ، ويقال ان البطون الثلاثة الاخيرة من المقاصيص ]. ( - جابر جليل المانع ، المصدر السابق ، ص70 - 71 .).

ويشارك الاستاذ جابر فيما يذهب اليه، الاستاذ سعيد زاير موسى ، لكن الاخيرجزم بخصوص البطون الثلاثة الاخيرة ، فقال : [ والبطون الثلاثة الاخيرة من المقاصيص ]. ( - سعيد زاير موسى ، نسب ربيعة واخبار عشائرها ، دراسة تاريخية ، ج1 ، ط1، مطبعة نهاد ، بغداد ، العراق ، ص180 .).

الفرع الثالث : ماذكره السيد ياس خضير الموسوي
ذكر السيد ياس ان افخاذ عشيرة المقاصيص هي :
1- البو دبخي ، 2 - البو حبيب ، 3- البو لاحج
4- العنابرة
5- الترايمة
6- البو رشادة
7- بيت رشيد
8- العريان
9- بيت فراس. ( - ياس خضير الموسوي ، المصدر السابق ، ص94 .).


الفرع الرابع : ماذكره ثامر عبد المحسن العامري و محمد حمدي الجعفري
يعد الاستاذان العامري و الجعفري من اكثر الُكتاب تفصيلاً عن افخاذ المقاصيص ، حيث عددا الافخاذ مع ذكر الفند ، مما استدعى ان نتطرق لكل ما كتباه عنهم ، اذ يقولا – بهذا الصدد – تضم العشيرة الافخاذ التالية :
اولاً: فخذ بيت رشيد ، ويتفرعون الى :
1- فندة بيت مشعل.
2- فندة بيت داغر.
ثانياً: فخذ البو رشادة ، ويتفرعون الى :
1- فندة بيت كوار.
2- فندة بيت رويعي.
3- فندة بيت طعيمة.
4- فندة بيت نغميش.
5- فندة بيت سرحان.
6- فندة الهياجلة.
ثالثاً: فخذ الترايمة ، ويتفرعون الى :
أ. فخذ البو دبخي ، ويضم :
1- فندة بيت مفتول.
2- فندة بيت علوان.
3- فندة بيت مايود[ رئيسهم سلهو حسين كنيهر، وهم غير بيت مايود الكعبيين الذين يرأسهم عبد فياض مايود ].
4- فندة بيت محينة.
ب. فخذ البو لاحج ، ويضم :
1- فندة بيت روحي.
2- فندة بيت علي.
3- فندة بيت زهيرية.
4- فندة بيت حنيف.
ج. فخذ الزغب ، ( اصلهم من بني كعب كما سنرى ذلك لاحقاً) ويضم :
1- فندة بيت مايود ( رئيسهم عبد فياض مايود ).
2- فندة بيت الكصير ( رئيسهم جاسم مزيد محارب ).
رابعاً: فخذ بيت فراس ، ويتفرعون الى :
1- فندة بيت حافظ.
2- فندة بيت مري.
3- فندة بيت كنيفذ.
4- فندة بيت ذويح.
5- فندة بيت الشويهات.
خامساً: فخذ البو عنبر، ويتفرعون الى :
1- فندة بيت فرج.
2- فندة بيت الدبيشات.
3- فندة بيت زرور.
4- فندة بيت حمد.
سادساً: فخذ العريان ، ويتفرعون الى :
1- فندة بيت نصيف.
2- فندة بيت ابيج.
3- فندة بيت بكال.
4- فندة بيت سلوم.
5- فندة بيت محيسن.
سابعاً: فخذ البو حبيب ، ويتفرعون الى :
1- فندة بيت خميس.
2- فندة بيت النعيم.
3- فندة بيت جمعان.
ويلحق بهم :
1- كنانة
2- بيت حاجم
3- البو حسين. ( - محمد حمدي الجعفري ، المصدر السابق ، ص145 – 147 ، والعامري ، موسوعة العشائر العر اقية ،ج3، ط1 ، دار الشؤون الثقافية العامة ، 1993 ص296 .).

واخيراً اشار عبد عون الروضان الى نفس الافخاذ لكنه اضاف الى فخذ الزغب - الذين اصلهم من بني كعب وعلاقتهم علاقة حلف يرجع الى 180 سنة ولايزال مستمراً مع المقاصيص - اقول اضاف بيتين اثنيين اضافة الى بيت مايود الذين يراسهم عبد فياض المايود ، وبيت الكصير الذين يراسهم جاسم مزيد محارب وهما :
أ. بيت حافظ ، ب. بيت فراس. مما اقتضى التنويه خدمة لعلم النسب وللتاريخ ، كي لاتضيع الحقائق بمرور الزمن. ( - عبد عون الروضان ، موسوعة عشائر العراق ، ج2 ، الاهلية للنشر والتوزيع ، الاردن ، ط1 ، 2003 ، ص407.).



تقييم ماذكره الكتاب العراقيين حول افخاذ المقاصيص
ان اختلافاً يمكن للقارىء الكريم ان يستظهره من العرض السالف :
1- ذكر عباس العزاوي ان فرقهم عشر، وقد اسقط من فرقهم فخذ التريمة اذ لم يذكره مطلقاً، في حين ان السيد ياس ذكر انهم تسعة مع ذكره لفخذ الترايمة الذي يرأسه عبد فياض المايود الذي يرجع بسبه الى بني كعب، ولكنه اسقط من فرقهم فخذ الجمعان الذي اشار اليه عباس العزاوي، ومن جانب اخر ذكر عباس العزاوي فخذ العرجان بينما لم يشر اليه السيد ياس . وقد ذكر عباس العزاوي فخذ البو دويحي في حين ان ياس الزاملي اشار اليه بـِ ( البو دبخي ).
2- يلاحظ ان الاستاذان جابر جليل المانع و سعيد زاير موسى قد ارجعا نسب المقاصيص الى عشيرة الحلاف – التي تعد من عشائر ربيعة - ، وعدهم من بطون هذه العشيرة وبحسب ما ذكره ، فان هناك عدم تاكد من كون ( العنابرة ، والبو فراس ، والبو حبيب ) من افخاذ المقاصيص، كما لايبدو انه يعتبر فخذ العريان من ضمن افخاذ العشيرة ، وبهذا يظهر ان هذه الافخاذ لاترتبط – بحسب رأيه – برباط نسبي واحد او يجمعها جد واحد ، بل هي مختلفة من حيث الرباط النسبي وانما اجتمعت كل هذه الافخاذ من اجل تحقيق قوة واحدة لمواجهة العشائر الكبيرة ، ويشهد لذلك انهم وجدوا ضمن عشائر عدة مما احدث ارباكاً بخصوص حقيقة نسبهم كما سنرى ذلك لاحقاً.
3- وقد خالف الاستاذان العامري و محمد حمدي الجعفري الاخرين ، حيث عددا فخذين رئيسين من العشيرة وهما البو دبخي والبولاحج من فروع الترايمة.
كما اشارا الى فخذ الزغب الذي اعتبراه من فروع الترايمة وهذا الفخذ يرجع من حيث النسب الى بني كعب والذي يربطه بالمقاصيص هو حلف عشائري يرجع الى زمن بعيد ولايزال مستمراً.
وقد صنفا بيت جمعان بوصفهم فندة من فخذ البوحبيب في حين عدهم عباس العزاوي من الافخاذ الرئيسية لعشيرة المقاصيص.
4- ذكر لنا عبد عون الروضان ان بيت حافظ وبيت فراس هما من فخذ الزغب الكعبي ، وعلى ذلك فان فخذ الزغب المشار اليه يضم مايلي :
أ. بيت مايود
ب. بيت الكصير
ج. بيت فراس
د. بيت حافظ.

المطلب الثاني
المتحالفين مع عشيرة المقاصيص

هناك العديد من الافخاذ والبيوتات الداخلة في حلف عشائري مع المقاصيص ، بحيث اندمجوا بهم واصبح من الصعب التفريق بينهم وبين افراد العشيرة ، لابل ان بعض هؤلاء قد كابر وادعى كذباً بانه من السادة
ولبس الكوفية السوداء لهذا الغرض رغم انه لا امانة له ولاصدق له في علاقته مع الله ومع الناس ، ومن هؤلاء الداخلين في احلاف مع المقاصيص نذكر قسماً من ( عشيرة كنانة ، وبيت حاجم ، ومن عشيرة السراي ، والبو حسين ). ( - عباس العزاوي ، المصدر السابق ، ص173 - 174 .).
ويشير السيد ياس الى مقولة معروفة ومشهورة في الاوساط العشائرية العراقية تتعلق بنسب المقاصيص والتي مفادها [ ان الذي يتصل من غير دبخ هو ليس منهم ] وبحسب هذه المقولة ، فان كل الافخاذ الاخرى التي لاتنتهي الى ( دبخ ) تعد خارجة عن دائرة نسب المقاصيص سواء اقلنا ان المقاصيص من السادة ام ليس من السادة. وهو مايقوي ما ذهبنا اليه من انه لارباط نسبي يربط كل تلك الافخاذ.
ويعلق السيد ياس على هذه المقولة قائلاً: بانها تصدق بحق الناس الذين التفوا وعقدوا حلفاً عشائرياً مع البو دبخي ، حيث يرى ان اكثر الوداية = المتحالفين، هم مع البو دبخي .
والحق انه اذا صدقت هذه المقولة فانه يصعب على المرء ان يميز الاصلي من اللصيق في فخذ البو دبخي ؛ اذ بحسب السيد ياس ان اكثر الوداية هم مع هؤلاء القوم وهم بيت الرئاسة، فكيف بباقي الافخاذ؟
ويذكر لنا السيد ياس امثلة من العشائر والبيوت الداخلة في حلف مع البو دبخي حيث عد منهم العشائر التالية [ الزغب ، وكنانة ، والبوكمر ، والجوارنة ] ، كما ان هناك فخذ (الزغب) - اصلهم من بني كعب – المتحالف مع بيت فراس ، وهناك ايضاً (الرويح) اصلهم من بني كعب ايضاً.
كما ذكر ان بيت( يلايه )الذين يرجع اصلهم الى كنانة يعدون من خارج عشيرة المقاصيص ، وانهم متحالفون مع فخذ البو رشادة ، كما ان هناك بيتاً واحداً من البو دراج مع البو رشادة ايضاً. ( - السيد ياس خضير ، المصدر السابق ، ص94.).

ويؤكد - في سياق متصل – الاستاذان العامري و محمد الجعفري ان فخذ الزغب الذي يرأسه ابراهيم الدبعون هم ليسوا من المقاصيص بل ان اصلهم من عشائر كعب ، وانهم اليوم مع المقاصيص ، والرباط الذي يربطهم بالمقاصيص هو علاقة حلف عشائري يرجع الى اكثر من (180 ) سنة ، ويتفرع هذا الفخذ الكعبي الى :
1- فندة بيت مايود ، الذين يرأسهم عبد فياض مايود ، وقد توفي الاخير وحل ابنه الاكبر علي محله في الرئاسة وكلاهما – بشهادة الكثير من الرجال الذين اعرفهم – من ذوي الاخلاق الفاضلة ، خصوصاً الشيخ علي فقد درس في الحوزة العلمية الشريفة – كما قيل لي – لفترة من الزمن ، مما يفيد بانه اعلم من الباقين في معرفة حرمة ادعاء الانساب كما تشير الاحاديث الشريفة ، علماً انه لايلبس الكوفية السوداء.
2- فندة بيت الكصير ، الذين يرأسهم جاسم مزيد محارب . ( - محمد الجعفري ، المصدر السابق ، ص145 – 147 . ).

وقد ذكرنا ان عبد عون الروضان اضاف بيتين هما بيت حافظ وبيت فراس الى فخذ الزغب، فراجعه في المطلب الاول.
وما يجدر بنا ذكره في خصوص فخذ الزغب الكعبي هو ان افراد هذا الفخذ يدعون انهم من المقاصيص ، بل الادهى والامر ادعائهم النسب الشريف، ولبس بعض من لاورع له منهم للسواد ؛ لايهام العباد والبلاد بانهم من السادة.
وبهذا يظهر انه لايوجد اي دليل علمي يربط هؤلاء بالمقاصيص سواء اقلنا ان المقاصيص من السادة ام لم نقل بذلك ، فهم خارجون عن المقاصيص جملةً وتفصيلاً فهذه البيوت هي باللغة العامية العراقية الدارجة ( وداية- احلاف ) مع المقاصيص وبغض النظر عن التأصيل النسبي للمقاصيص الذي سيأتي الحديث عنه ان شاء الله في الفصلين القادمين.
منقوول