5 أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء


أولا : احترام قراراتهم .. وهذا هو أهم سلوك نمارسه معهم فنحترم قراراتهم ولا نلغيها وفي حالة رفض أمر في صالحهم كشرب الدواء مثلا فإننا نناقشهم بهذا القرار ونقول لهم لا تشربوه الآن ولكن خلال ساعة اشربوا الدواء أو كان الطفل يلعب بسيارة صوتها مزعج فنقول له العب بها بغرفتك حتى لا تزعجنا أما لو كان الابن كبيرا ففي هذه الحالة نناقشه بقراراته ونبين له ايجابياتها وسلبياتها من غير أن نستخدم معه أسلوب (اسمع وأطع) فإن هذا الاسلوب الدكتاتوري يدمر شخصيته ولا يبنيها.


ثانيا : اعطه حرية الاختيار نترك لهم مساحة الاختيار في الملابس والطعام والأصدقاء والألعاب مع المناقشة والتوجيه لو كان الاختيار خطأ ويعود عليه بالضرر مثل كثرة أكل الفلفل أو الوجبات السريعة أما لو كان الاختيار فيه اختلاف الأذواق وليس فيه ضرر كأن يلبس ملابس غير متناسقة الألوان فلا بأس أن نعطيه فرصة للتجربة ونشجع تفرده ونحترم ذوقه وبدلا من أن نملي عليه أوامرنا ونتدخل في تفاصيل حياته فإننا نحاوره ونبين له وجهة نظرنا ونترك له حرية الاختيار.


ثالثا : التشجيع على الإنجاز فلو عمل سيارة من ورق أو ساعد أخاه ليصعد السلم أو قرأ قصة وحده أو عمل طبخة خفيفة فنشجعه ونثني على انجازه حتى يزداد عطاء وعملا بأفكاره من غير أن يملي عليه أحد فإن ذلك يدعم تفرد شخصيته واستقلالها فيكون لديه رأي ويكون منجزا ومعتمدا على ذاته.


رابعا : التشجيع على التعبير .. من أكثر الأخطاء التي نرتكبها عندما نذهب للطبيب ألا نعطي لأبنائنا فرصة التعبير عن مرضهم ونتحدث نحن نيابة عنهم وكذلك نفعل إذا ذهبنا للمدرسة

خامسا : التعامل المالي .. إذا أردنا أن نبني شخصية مستقلة للأبناء فمن المهم أن نعطيهم حرية التصرف المالي فإذا دخلنا إلى السوق نعطيه مالا وننظر كيف يتصرف به وكذلك نعطيهم حرية شراء النواقص بغرفتهم أو حاجاتهم ونوجههم في حالة الإسراف أما لو كانوا في سن المراهقة فنكلفهم أن يعملوا لنا برنامجا سياحيا لهذا الصيف ونحدد لهم المبلغ الذي لا ينبغي أن يتجاوزوه.


إن هذه الأساليب الخمسة تدعم مفهوم (ليس الفتى من قال كان أبي إن الفتى من قال هأنذا) وهو مفهوم استقلالية الشخصية واحترام الإنجاز الفردي ،