فى دراسة غريبة ومثيرة عن شمع الأذن، أعلن الباحثون فى مركز مونيل الكيميائى فى فيلادلفيا أن هذا الإفراز المهمل يوفر معلومات شخصية فى غاية الأهمية عن صاحبه.

وأكدت الدراسة أن شمع الأذن فى الأصل عبارة عن خليط من إفرازات الغدد العرقية والدهنية فى القناة السمعية، ويكون ذا لون أصفر أو بنى فى حالة الرطوبة وأبيض فى حالة الجفاف.

تعزو أهمية الشمع إلى حماية الأذن من الأتربة والأجسام الغريبة، كما يحمى القناة السمعية الرقيقة من الماء أثناء الاستحمام.

واكتشف الباحثون فى مركز مونيل أن خصائص شمع الأذن رطب أو جاف ترتبط باختلافات فى جين معين، نفس هذا الجين يرتبط بوجود رائحة الإبط.

فكما يقول دكتور جورج بريتى إن أبحاثهم السابقة أشارت إلى أن روائح الإبط يمكنها أن تنقل قدرا كبيرا من المعلومات الشخصية عن الفرد كهويته الشخصية وجنسه وميوله الجنسية وحالته الصحية، ومن هنا بدأ الاعتقاد أن شمع الأذن يمكنه أن يحمل نفس المعلومات.

تمت الدراسة على 16 من الرجال نصفهم من البيض والنصف الآخر من أصول شرق آسيوية، وتم الكشف عن الشمع بعد تسخينه والحصول على المركبات العضوية المتطايرة منه، وتحليلها بالتحليل الضوئى.

وجدت الدراسة أن الشمع فى حالات ذوى الأصول الشرق آسيوية ينتج مركبات عضوية متطايرة أكثر، ومن المعروف أن ذوى الأصول الآسيوية لديهم الجين المحدد المرتبط بشمع الأذن الجاف، وإفرازات أقل تحت الإبط مقارنة بالأعراق الأخرى.

يضيف الباحثون أن روائح شمع الأذن أيضا يمكنها أن تخبرنا عن الأكل الذى تناوله الفرد، كل هذا ظهر من التجارب الأولية بالطريقة التقليدية.

يأمل الباحثون أن تأتى المزيد من المعلومات من الأبحاث المتقدمة التالية، ويمكن الاستفادة منها.



أكثر...