وافق صندوق النقد الدولي، على منح العراق مساعدة مالية استثنائية بقيمة 833 مليون دولار في اطار برنامج الصندوق للتمويل السريع.

وأعلن رئيس بعثة التفاوض مع بغداد في صندوق النقد كارلو سدرالفيتش، إن "الصندوق على استعداد لمساعدة العراق في الجهود التي يبذلها لمواجهة الآثار الاقتصادية للعمليات العسكرية الحالية ضد تنظيم داعش، ومعالجة آثار انخفاض أسعار النفط العالمية".

وأكد الصندوق وفقا لبيان صدر عنه، تابعته "المسلة"، أن "الصراع المسلح ضد داعش لا يزال يمثل ضغوطا على موارد العراق"، مشيرا الى انه "خلق مأساة إنسانية مع تشريد ما يقدر بـ 3 ملايين شخص".

واضاف الصندوق أن "أعمال العنف تسببت في وقوع أضرار بالغة بالبنية الأساسية وأصول القطاع الخاص العراقي".

وتابع أن "الاقتصاد العراقي انكمش بنسبة 2.1 بالمائة عام 2014"، متوقعا أن "يحقق انتعاشا متواضعا بمقدار نصف بالمائة هذا العام على الرغم من النمو القوى في قطاع النفط".

وأشار الصندوق إلى "انخفاض الصادرات في ضوء تدني أسعار النفط مما أدى إلى حدوث عجز في الحساب الجاري يتوقع أن يصل إلى 8 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي عام 2015".

كما انخفضت أصول النقد الأجنبي إلى 67 مليار دولار عام 2014، ومن المتوقع حدوث المزيد من الانخفاض هذا العام، وأن يرتفع العجز في الموازنة من 5 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي هذا العام إلى نحو 17 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي عام 2015 مع تقييد أوجه الإنفاق بما في ذلك بمجال المشروعات الاستثمارية.