الداخلية العراقية : من يريد التظاهر مجموعة من الهواة لا يحسبون حسابا للمخاطر







بغداد- "ساحات التحرير"
وصفت وزارة الداخلية العراقية الناشطين ممن قدموا طلبا للتظاهر في 31 الجاري ورضت طلبهم بانها مجموعة من "الهواة الذين بلا حساب للمخاطر". وادناه نص البيان:

الداخلية العراقية : من يريد التظاهر مجموعة من الهواة لا يحسبون حسابا للمخاطر 277270_iraqi prote


الى المواطنين الكرام :
السلام عليكم .. تعتزم مجموعة من شباب مجتمعنا التظاهر يوم الحادي والثلاثين من آب الجاري مطالبين بإلغاء تقاعد البرلمانيين وامتيازات الدرجات الخاصة ومنادين بشعارات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ومعالجات امنية .
وإذ ترحب وزارة الداخلية بكل النشاطات السلمية المشروعة التي كفلها الدستور العراقي للمواطنين كافة ، ومن ضمنها التعبير عن الرأي والتجمع والتظاهر ، إلا انها تود تذكير المواطنين الكرام وبالخصوص الداعين الى التظاهر والتجمع ، ان ظروف البلاد العصيبة والتحديات الأمنية الجسيمة واكتظاظ شوارع وساحات العاصمة الحبيبة بسبب الإجراءات الاحترازية كلها مقتضيات تدعو الى تأجيل التظاهرة لأن هناك من يتربص بالمواطنين الدوائر ويحرص على استهدافهم باعتداءات اجرامية دموية تزيد المشهد الأمني والسياسي في البلاد تعقيدا ، وتضيف الى البلاد مشاكل القلاقل والفتن التي هي في غنى عن المزيد منها.

ان المسؤولية القانونية والوطنية والأخلاقية تدعونا الى الطلب من الجمهور الكريم تقدير الموقف بمسؤولية وحصافة وعقلانية ، خصوصا وان مطالب من يريد التظاهر قد وصلت الى اسماع السلطات السياسية والتشريعية والتنفيذية في البلاد وهي مطالب مشروعة ومعلومة سبق للجهات التنفيذية وبعض الكتل السياسية ان طالبت بها ، كما ونبهت اليها المرجعيات الدينية من قبل ذلك ، وبالتالي فان التظاهر لن يزيد صوت المطالب علوا ولا يضيف ضغطا وربما وجد البعض من الهواة ان التظاهر حق تجوز ممارسته في كل الظروف بلا حساب للمخاطر التي قد تترتب عليه حيث يسعى الارهاب المتمثل بتنظيمات القاعدة والبعث الصدامي الى استثمار كل شيء لصالحه من اجل زيادة الانقسامات السياسية وإضعاف سلطة الدولة وحيث تسعى الاجندات الاقليمية الى توظيف التناقضات الحاصلة في المشهد العراقي لصالحها من اجل اضعاف العراق واشغاله بمشاكله.
إننا نهيب بالأعزاء من مواطنينا الى التحلي بالمسؤولية والتسلح بالعقلانية والتعبير عن مطالبهم دونما مساس بالتضامن الوطني المطلوب في هذه المرحلة التي تواجه فيها بلادنا الهجمات الارهابية الحاقدة على المواطنين والساعية الى تدمير العملية السياسية ونشر الفوضى وتشتيت أولويات الشعب التي ينتظم الأمن في مقدمتها.
ان حفظ الأمن والنظام أولوية كبرى وهو مقدم على كل القضايا الاخرى في مثل ظروف بلادنا. وعليه تحرص الوزارة على استمداد العون والمؤازرة من الشعب وتدعو الى رفض الأصوات التي تريد المتاجرة بالشعارات متجاهلة الأخطار المحدقة وتؤكد أنها ماضية بمعية الأجهزة العسكرية الاخرى الى التصدي الحازم للعابثين بأمن الوطن والمواطن ، ونراهن على وعي شعبنا ونخبته المثقفة وقواه السياسية وضميره الوطني في تفويت الفرص على أعداء استقرار العراق واطمئنان مواطنيه وثبات نظامه السياسي الديمقراطي وسيكون بوسع شعبنا الكريم التصدي لكل الظواهر السلبية التي تعترض مسيرته الديمقراطية من فساد ومحاصصات بأساليب يعرف هو دورها المؤثر والضاغط.