علم "اليوم السابع" أن البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عقد اجتماعًا مغلقًا مساء أمس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مع الأنبا بولا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بلجنة الخمسين لتعديل الدستور، والقمص بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، وسكرتاريته، بعد غضب البابا من تصريحات شريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة الإعلامية والتى أكد خلالها أن البابا والكنيسة يرفضان الكوتة للأقباط.

وقال مصدر كنسى لـ"اليوم السابع" إن البابا تواضروس والأنبا بولا، خلال الاجتماع كانا غاضبين من التصريحات، حيث إنه فى الاجتماع الذى عقده البابا مع النشطاء الأقباط الأربعاء الماضى لم يرفض الكوتة وقال نصًا: "أنا مش مع مسمى الكوتة، والأفضل التمييز النسبى فى القوائم أو الدوائر المغلقة حتى نستطيع من خلالها أن يتم التمثيل الحقيقى للأقباط فى المجتمع السياسى، وسوف نعبر عن ذلك بصورة واضحة من خلال ممثلينا فى لجنة الخمسين"، إلا أن شريف دوس قام باقتطاع الحديث من سياقه فى وسائل الإعلام على أنه رفض للكوتة.

وأوضح المصدر، أنه بناء على اجتماع أمس بالكاتدرائية، أصدر القمص بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة اليوم الأحد بيانًا قال فيه: "لم نرفض الكوتة، ولم أبلغ محمد سلماوى المتحدث باسم لجنة الخمسين برفض الكنيسة رسميًا لكوتة الأقباط بالدستور وما ذكره على صفحته الشخصية بـ"فيس بوك"، غير صحيح وقد يكون التبس عليه الأمر والكنيسة أكدت أن الرأى الرسمى لها ما يقوله البابا أو المجمع المقدس أو المتحدث باسم الكنيسة أو من يفوضه البابا فى موضوع معين وأن الكنيسة تثق فى توافق القوى الوطنية على ما يدعم مواطنة الأقباط بما يصب فى الصالح الوطنى العام".



أكثر...