بعد منعه من العرض لمدة 15 عاما فى ظل عهد النظام الأسبق، بقيادة محمد حسنى مبارك، نظرا لعدم تمجيد الفيلم لبطولات القوات، واستمرار المنع فى فترة حكم الإخوان، تمكن المنتج عادل حسنى والمخرج محمد راضى من الحصول على الموافقة النهائية بعرض الفيلم بدور العرض السينمائية، بدءا من منتصف ديسمبر المقبل.

وقال منتج الفيلم عادل حسنى لـ"اليوم السابع"، إن الشئون المعنوية بالقوات المسلحة وافقت أخيرا وبعد فترة معاناة امتدت 15 عاما، حيث تحدد يوم 12 ديسمبر المقبل، ليكون موعد العرض الخاص للفيلم بدار الدفاع الجوى، سيعرض بعدها بدور العرض السينمائية، مضيفا أنه تعاقد مع المنتج والموزع السينمائى محمد حسن رمزى ليتولى توزيعه.

سرد حسنى كواليس الموافقة على عرض الفيلم، قائلا "إنه خاطب الشئون المعنوية كثيرا على مدار الشهور الماضية، والتقى باللواء سعيد منتصر، والذى شاهد نسخة الفيلم، وأبدى ملاحظاته على بعض المشاهد حتى يتم إجازته للعرض، موضحا أن هذه الملاحظات كانت عن نوعيات الأسلحة المستخدمة فى الفيلم والدبابات وطريقة التعامل معها حتى يظهر الفيلم بشكل جيد، وأقرب إلى الواقع، حيث طلب إعادة تصوير بعض المشاهد، خاصة وأنه يتناول قصصا حقيقية من واقع حياة رجال القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تدور أحداث الفيلم فى أعقاب نكسة 1967، وحتى نصر أكتوبر مرورا بحرب الاستنزاف، كما يظهر الفيلم دور العمليات الجوية التى كان يشنها الطيران الإسرائيلى على أهداف عسكرية ومدنية داخل الأراضى المصرية، وتصدى قوات الدفاع الجوى لهذا العدوان بقوة وشجاعة، مشيرا إلى أن الفيلم يتناول الحياة الاجتماعية والشخصية لأبطال حرب أكتوبر المجيدة على مدار الفترة من نكسة 1967، وحتى نصر أكتوبر73.

وأوضح منتج العمل، أن هذه المشاهد كان من المفترض أن يصورها أحمد بدير ومصطفى شعبان وحنان ترك وحجاج عبد العظيم، لكن بعد مرور 15 عاما على بداية تصوير الفيلم، تغيرت أشكال الفنانين المشاركين وملامحهم بشكل كبير للغاية، وهم مصطفى شعبان وحجاج عبد العظيم، كما أن الفنانة حنان ترك قد اعتزلت التمثيل، ولذلك لم يكن أمامنا سوى تصوير المشاهد المفترض إعادتها بأحمد بدير فقط، والذى يجسد دور "باش شاويش" بالقوات المسلحة، نظرا لأنه الوحيد الذى لم تتغير ملامحه بشكل كبير.

وأكد عادل حسنى، أن الفيلم ظل على مدار سنوات طويلة محروما من العرض بأمر شخصى من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بعد أن علم أن الفيلم يتناول دور المشير محمد على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى ودوره الفعال والهام فى نصر أكتوبر المجيد، عن طريق قيامه ببناء حائط الصواريخ المصرى أمام قوات الاحتلال، حتى لقب وقتها، بـ"أبو حائط الصواريخ"، واختاره الرئيس الراحل محمد أنور السادات مستشارا عسكريا له، حيث أراد مبارك أن يظل فى الصورة وحده، ليكون هو صاحب الضربة الجوية الأولى دون منافس، على الرغم من أن قوات الدفاع الجوى كان لها الأثر الأكبر فى نصر أكتوبر المجيد.

فيما قال الفنان الكبير محمود ياسين، والذى يجسد دور المشير محمد على فهمى، إن الفيلم يتناول أخطر وأهم 6سنوات فى تاريخ مصر الحديث، وهى الفترة من نكسة 1967 وحتى نصر أكتوبر 73، والعمل يتناول الدور العظيم لقوات الدفاع الجوى فى التصدى للعدو الصهيونى من خلال محاولاتها لضرب الوحدات العسكرية بقواتهم الجوية، كما يتطرق العمل لدور القوات المسلحة المصرية الباسلة وأسلحتها المختلفة فى استعادة مصر لهيبتها وكرامتها بعد نكسة 67، فضلا عن تناول أحداث الفيلم لملامح الحياة الاجتماعية لبعض رجال قوات الجيش وظروفهم الاقتصادية، وكيف كان يعيش هؤلاء فى التفكير ليلا ونهارا من أجل الحفاظ على أرض مصر.


ويشارك فى بطولة الفيلم فاروق الفيشاوى فى دور أحد قادة القوات المسلحة وقت حرب الاستنزاف، ومجدى كامل فى دور مهندس مدنى، وحجاج عبد العظيم فى دور شاويش، ومصطفى شعبان وحنان ترك وخالد النبوى وعايدة عبد العزيز وندى بسيونى ومها أحمد وبهاء ثروت وغادة إبراهيم، وقصة إبراهيم رشاد، وسيناريو وحوار مصطفى بدر ومحمد راضى وإبراهيم رشاد، من إخراج محمد راضى.



أكثر...