تبادلت الحكومة فى جنوب السودان والمتمردون الاتهامات اليوم الأحد، بانتهاكات وقف إطلاق النار الذى بدأ تنفيذه مبدئيا منذ يومين، والمفترض أن يضع حدا للنزاع الدائر فى هذه الدولة الفتية، وأكد كل من الجانبين، أنه تعرض لهجوم، وأنه قام بالدفاع عن نفسه.

وبدأ وقف إطلاق النار الذى يهدف إلى وقف ستة أسابيع من القتال العنيف بين الجانبين مساء الجمعة، بينما تحدث كل من الجانبين عن اشتباكات بعد دخوله حيز التنفيذ.

ويشهد جنوب السودان منذ 15 ديسمبر معارك بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وقوات موالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار، الذى عزل فى يوليو الماضى. وأسفر النزاع عن سقوط آلاف القتلى - ربما 10 آلاف بحسب مراقبين- إضافة إلى نزوح نحو 700 ألف.

وتحدث الناطق باسم المتمردين لول رواى كوانج عن "انتهاكات واضحة" لاتفاق وقف إطلاق النار، متهما القوات الحكومية بمهاجمة مواقع المتمردين فى ولاية الوحدة النفطية (شمال)، وكذلك فى ولاية جونقلى (شرق).

وأضاف هذا المتحدث فى بيان "أمام كل هذه الهجمات من الجيش الحكومى ردت قواتنا دفاعا عن النفس"، ورفض الجيش من جهته هذه الاتهامات، منددا بخرق المتمردين للهدنة. واتهمت الحكومة السبت المتمردين بانتهاك وقف إطلاق النار.

ويؤكد كل من الجانبين التزامه وقف إطلاق النار، بينما تبدو المواجهات على الأرض التى يتحدثا عنها، لا تتجاوز المناوشات على نطاق محدود وليس هجمات واسعة. وقال الناطق باسم الجيش فيليب أغوير، إنه لم يتلق أى معلومات عن مواجهات جديدة اليوم الأحد. ويتبادل الطرفان أيضا الاتهامات بعدم السيطرة على قواتهما على الأرض.

وكان وزير الإعلام فى حكومة جنوب السودان مايكل ماكوى لدى عودته من إثيوبيا التى استضافت مفاوضات التوصل لوقف إطلاق النار، أعلن أن الحكومة لا تزال ملتزمة العمل على نجاح وقف إطلاق النار، داعيا الدول الإقليمية التى ساعدت فى التوصل للاتفاق إلى ضمان تطبيقه الآن.

لكنه أضاف أن وقوع اشتباكات "ليس مستغربا، فهؤلاء متمردون، والمتمردون أشخاص غير منضبطين، ليس لديهم قوات نظامية ولا قيادة مركزية".

وكان المتحدث باسم جيش جنوب السودان، أعلن فى وقت سابق السبت، أن وقف إطلاق النار يبدو صامدا رغم وقوع اشتباكات مع بدء دخوله حيز التنفيذ.

وأفادت الأمم المتحدة عن وقوع "اشتباكات متقطعة" الجمعة قبل وبعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بحسب نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق.

من جانبه، قال المتحدث باسم التمرد قبل بدء المهلة، إن الجيش هاجم مواقع فى ولاية الوحدة النفطية الشمالية وفى ولاية جونقلى الشرقية المضطربة.

واتهم المتحدث باسم جيش جنوب السودان أغوير فى المقابل المتمردين بشن هجمات بعد ظهر الجمعة فى جونقلى، لكنه قال إن القوات الحكومية صدت الهجوم، وأن المعارك انتهت قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقال المتحدث باسم الرئيس سالفا كير اليوم الأحد، إن جوبا "تريد فعلا حماية وقف إطلاق النار". وكان اتينى ويك اتينى قال السبت، إن "كل ما نأمل به هو أن يحترم الجانبان اتفاق السلام". وتم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار فى ساعة متأخرة الخميس فى أديس أبابا من قبل ممثلين عن رئيس جنوب السودان سلفا كير وممثلين عن قائد التمرد نائب الرئيس السابق رياك مشار.

ودخل وقف إطلاق النار الموقع الخميس فى أديس أبابا، حيز التنفيذ الجمعة فى الساعة 17,30 بتوقيت جرينتش. لكن الأمم المتحدة أشارت فى المساء نفسه إلى "معارك متقطعة".




للمزيد من الأخبار العربية..

وصول 1300 لاجئ من "جنوب السودان" إلى ولاية جنوب كردفان السودانية

المجلس التأسيسى التونسى يصوت بأغلبية على تعديل لسحب الثقة من الحكومة

أفراد الجيش والثوار بمدينة سبها الليبية يتصدون لمجموعة مسلحة

الإسرائيليون متشائمون حيال التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين



أكثر...