يتناول الفليم الفلسطينى (عمر) المرشح لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى تعقيدات وتناقضات الصراع فى الشرق الأوسط كفيلم يعتمد على قصة واقعية بحبكة سينمائية، ومخرج الفيلم وبطله من عرب إسرائيل ويرى نفسه ذا هوية فلسطينية.

يصور الفيلم قصة حب بين شاب وشابة فلسطينيين يفصل بينهما الجدار العازل الذى بنته إسرائيل فى الضفة الغربية المحتلة، وبطل يتعرض لمعاملة وحشية من قبل الشرطة السرية الإسرائيلية، صورت معظم مشاهد الفيلم الذى تكلف مليونى دولار فى مدينة الناصرة فى شمال إسرائيل بدون عوائق.

قال مخرج الفيلم وكاتب السيناريو هانى أبو أسعد فى مقابلة تليفونية "مهما كان ما نريده أمكننا التصوير. هذا سلوك عظيم. اعتقد أنهم (السلطات الإسرائيلية) من الذكاء لأن تفعل ذلك لأن كل صحفى سيسألنى: كيف كان التصوير وليس لدى قصص أرويها لهم".

لكن هذه الروح التصالحية غائبة عن (عمر) وهى مراوغة مثلها مثل إقامة دولة فلسطينية حقيقية فى الضفة الغربية وقطاع غزة تأمل القوى العالمية أن تسفر عنها محادثات السلام مع إسرائيل.

ويتعرض الفيلم لقسوة الحياة فى ظل الاحتلال العسكرى الإسرائيلى. ويشن شاب فلسطينى هجوما على الجيش ويعاقب بالضغط عليه كى يتجسس على أقرانه الفلسطينيين أو يسجن ويضيع أمله فى الزواج من الفتاة التى أحبها.

وتتابع مشاهد الخيانة والتصور الخاطئ للخيانة مع عواقب قاتمة ودموية- فى حبكة فنية يقول أبو أسعد إنها تستلهم مسرحية (عطيل) للكاتب المسرحى الإنجليزى وليام شكسبير.

ويضيف "مشكلة عطيل كانت إحساسه بعدم الأمن. عندما لا تشعر بالأمن تبدأ فى التفكير فى أمور لا يمكن تصديقها. عندما تعانى من شعور بالاضطهاد لا يمكنك اتخاذ قرارات عقلانية".

ويستطرد قائلا "اعتقد أننا جميعا نعانى من هذه اللحظات فى الحياة.. ومن ثم نشعر بعجز وجودنا. نحن الفلسطينيون نعرف ذلك".
وفيلم عمر هو ثانى فيلم يخرجه أبو أسعد ويرشح لجائزة أوسكار.



أكثر...