ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الولايات المتحدة أطلعت حلفاءها فى حلف شمال الأطلنطى "الناتو" هذا الشهر على قيام روسيا باختبار صاروخ كروز جديد أطلق من البر، مما يثير المخاوف بشأن التزام موسكو باتفاق تاريخى للحد من التسلح.

وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم، الخميس، على موقعها الإلكترونى، إن المسئولين الأمريكيين يعتقدون أن روسيا بدأت إجراء اختبارات صاروخية منذ عام 2008.

وأضافت الصحيفة أن مثل هذه الاختبارات تحرمها اتفاقية لحظر الصواريخ متوسطة المدى التى وقعها الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان ونظيره آنذاك ميخائيل جورباتشوف فى عام 1987 ولطالما نظر إليها كحجر أساس لإنهاء الحرب الباردة.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسئولين أمريكيين رفضوا ذكر أسماءهم، أنه ليس هناك من شك فى أن الاختبارات الصاروخية تخالف الاتفاقية، وأن الإدارة الأمريكية أظهرت بالفعل صبرا كبيرا فى التعامل مع الروس، مشيرة إلى أن بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى الذين علموا بهذه الاختبارات بشكل سرى على مدار عام يضغطون من أجل رد أكثر قوة من البيت الأبيض.

ولفتت الصحيفة إلى أن الخلاف العلنى بسبب الاختبارات يمكن أن يشكل مصدرا جديدا كبيرا للإزعاج فى العلاقة التى تمر بمصاعب بالفعل بين الولايات المتحدة وروسيا، منوهة إلى أنه فى الأشهر الأخيرة شهدت تلك العلاقة توترا بسبب اختلافات حول كيفية إنهاء القتال فى سوريا واللجوء المؤقت لإدوارد سنودن الموظف السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية، بالإضافة إلى الاضطراب فى أوكرانيا.



أكثر...