أعلن نائب كردى عضو فى لجنة الأمن والدفاع فى البرلمان العراقى، أن الحكومة العراقية تمارس سياسة التعتيم الإعلامى عن المعارك الدائرة منذ شهر ونصف بين القوات العسكرية وتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) فى محافظة الأنبار/ 118 كم غرب بغداد.

وقال النائب شوان محمد طه، عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، لصحيفة "المدى" العراقية المستقلة فى عددها اليوم "الثلاثاء"، إن "هناك تعتيما إعلاميا مقصودا على ما يجرى من معارك داخل مدينة الأنبار". وأضاف: "منذ بداية أزمة الأنبار، لم نر الا صورا يتناولها الإعلام الحكومى الذى هو جزء من الأزمة الحاصلة وليس إعلاما حياديا مراقبا فضلا عن.. قطع للاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت".

وتابع: "وفق هذه المعطيات، نجهل كلجنة أمن ودفاع وبرلمان عدد ضحايانا من قواتنا العسكرية والمواطنين الأبرياء وعما يجرى داخل الفلوجة من معارك وحتى الخسائر التى تقع فى صفوف الإرهابيين". وذكر النائب الكردى العراقى أن "المعلومة الدقيقة متوفرة فقط لدى القيادات العسكرية وهى لا تبوح بها".

وقال: "هذا التعتيم الاعلامى سيفشل جميع الجهود التى تريد حل الأزمة سلميا لان هذا التعتيم يقوم بحجب الحقائق أمام الوسائل الرقابية والإعلامية فى نقل الأحداث الواقعة بدقة إلى الرأى العام وكذلك الجهات السياسية".

وأوضح: "الكتل السياسية والبرلمان لا يمتلكان أية معلومة عما يجرى من معارك داخل مدينة الأنبار وأسباب خوض هذه المعركة غامضة ونهايتها ستكون غامضة أيضاً".

وتدور منذ أكثر من ستة أسابيع معارك طاحنة بين القوات العسكرية العراقية معززة بالمروحيات والدبابات والمدفعية وتنظيم "داعش" فى محافظة الانبار ومدنها الرئيسية، الرمادى والفلوجة والكرمة والخالدية، وسط تعتيم اعلامى وبيانات مقتضبة من وزارة الدفاع حول الضربات الجوية وحجم الخسائر فى صفوف تنظيم "داعش"، وسط حالة من النزوح الجماعى للأهالى من المدن إلى أحياء قريبة فى بغداد.



أكثر...