قال ناطق باسم هيئة أركان الجيش الحر، اليوم الثلاثاء، إن مهاجرو تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" أصبحوا "طرائد" لقوات المعارضة، مشيراً إلى أن طرد الجيش الحر وحلفائه عناصر التنظيم من محافظة دير الزور (شرق) "قصم ظهر التنظيم فى كل من العراق وسوريا".

وأوضح عمر أبو ليلى، الناطق باسم هيئة أركان الجيش الحر- الجبهة الشرقية، أن الجيش الحر وحلفاءه من الفصائل الإسلامية وأبرزها "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية"، استطاعوا خلال اليومين الماضيين طرد مقاتلى "داعش" و"مهاجريه" من معظم المعاقل الأساسية التى كانوا يتحصنون فيها بدير الزور، وأهمها حقول النفط والغاز فى ريف المحافظة الشرقى، بعد معارك شرسة دارت بين الطرفين. و"المهاجرين" هى تسمية يطلقها "داعش" على العناصر الأجنبية فى التنظيم والذين يشغلون عناصر قيادية فيه.

وأضاف أبو ليلى "لم يبق للتنظيم أى معقل له فى دير الزور سوى منجم الملح فى منطقة "التبنى" على الحدود الغربية للمحافظة مع محافظة الرقة (شمال)، وهو محاصر من قبل قوات المعارضة، وستتم السيطرة عليه خلال ساعات.

ولفت إلى أن قوات المعارضة تمكنت خلال اليومين الماضيين من قتل عدد من "مهاجرى" داعش، بالإضافة إلى أسر العشرات منهم، ولا تزال ملاحقة المتبقين جارية فى معظم المناطق التى كان التنظيم يتواجد فيها.

وأشار الناطق إلى أن طرد "داعش" من محافظة دير الزور "قصم ظهر التنظيم فى العراق وسوريا"، كون المحافظة تمتلك أهمية اقتصادية كبيرة كونها تحوى آباراً ضخمة للنفط والغاز تدر ملايين الدولارات يومياً، كما أنها تقطع التواصل الجغرافى الذى كان يتمتع به التنظيم من وسط العراق وغربيه، مروراً بدير الزور شرقى سوريا إلى محافظة الرقة التى تعد المعقل الأساسى لتنظيم "داعش"، وصولاً إلى محافظتى حلب وإدلب (شمال) التى خسر فيها الأخير مواقع عديدة خلال معاركه مع قوات المعارضة التى ما تزال مستمرة منذ نحو شهرين.

وأوضح أن "الثوار" لن يتوقفوا عند طرد "داعش" من دير الزور، وإنما سيقومون بالزحف إلى معاقله المتبقية فى باقى أنحاء البلاد لتطهيرها منه.



أكثر...