أكدت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، أننا مطالبون دائماً بالعمل الجاد والمتواصل لوضع أسس جديدة تواكب معطيات العصر ومتغيراته، وتعتمد على التأثير بالحجة والمنطق وحوار الفكر والعقل، وحوار القوة والقدرة مع القوى الأجنبية والعالمية التى تغمض عيونها كثيراً عن ميزان الحق والعدل الخاص بقضايانا العربية، مشيرة إلى أن الظروفَ التى تَمرُ بها الدول العربية فى الوقت الحاضر، تجعلُنا اليومَ فى أمس الحاجة إلى دعم جسورِ الحوار والتعاون والتكامل والتوحد والمؤازرة بين الدول العربية ثم بيننا وبين بقية دول العالم وشعوبه.

جاء ذلك خلال كلمتها أمس فى حفل توزيع جائزة الشباب العربى فى مجال البحوث والدراسات العربية لشباب الباحثين العرب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بمعهد البحوث والدراسات العربية بجامعة الدول العربية.

وأضافت وزيرة الإعلام، "أننا قوة هائلة وعلينا أن ندرك ذلك وأن نُفَعِلّهَ. علينا أن ننفتح على العالم بمختلف ثقافاته وحضاراته، فى إطار الحوار المتكافئ الذى يحفظ لنا خصوصَيتنا العربية ويُعبر عن هُويتنا الثقافيةِ والحضارية، علينا – كما يحدثُ اليوم – أن نعتنىِ بالشباب وأن نُقدر تفوقه ونُثمن نجاحاتهِ".

وأعربت وزيرة الإعلام عن سعادتها لتواجدها فى معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية ضمنَ فعاليات حفلِ توزيع جائزة الشباب العربى فى مجال البحوث والدراسات العربية لشباب الباحثين العرب.

وتوجهت الوزيرة بالشكر إلى المعهد على جهوده وحرصه على تخصيص هذه الجائزة، والتى أُعلن عنها لأول مرة فى هذا العام عبر وسائل الإعلام وخاطب بشأنها كافةَ اللجان الوطنيِة العربية، كما تقدمت الوزيرة بالتهنئة للباحثات الفائزات بجوائز المسابقة الثلاث، وهو الأمر الذى يؤكد من جديد قدرة المرأةِ العربية على العطاء والجهد المتواصل، وأضافت "عقول أبدعت فاستحقت منا الشكر والثناء، أهنئ كل طالب علم، جَد واجتهد وحصد ما زرع، ولعل الدرسَ الأكثرَ أهمية هو أن التفوقَ والنجاح لا يُعطى امتيازاً أو يمنحَ قوة، وإنما يفرِضُ مسئولية، ولا يُقاس النجاحُ بالموقع الذى يحصل عليه الشخصُ فى حياته، بقدرِ ما يُقاس بالصعاب التى يتغلبُ عليها".



أكثر...