ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية، أن السيارة المفخخة التى تم تفكيكها فى منطقة كورنيش المزرعة فى بيروت أمس، كانت ستستخدم اليوم لتفجير مبنى "قناة المنار" فى منطقة بئر حسن، وذلك وفقا للمعلومات التى أدلى بها الإرهابى الفلسطينى الذى ألقت مخابرات الجيش اللبنانى القبض عليه أمس، الأربعاء.

وقالت صحيفة "السفير"، فى عددها الصادر اليوم، الخميس، إنه يمكن القول إنه لولا العناية الإلهية وصحوة المؤسسة العسكرية التى أفضت إلى الإمساك بالإرهابى الخطير نعيم عباس فى اللحظة المناسبة، لكانت مناطق لبنانية جديدة قد غرقت اليوم وخلال الأيام المقبلة فى بحر من الدماء والأحزان، لاسيما أن كمية المتفجرات التى ضبطت فى سيارتى كورنيش المزرعة وعرسال تتجاوز الـ200 كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار.

ووصفت "السفير"، الفلسطينى نعيم عباس الذى وقع أمس، فى قبضة مخابرات الجيش اللبنانى، بأنه كنز من المعلومات التى من شأنها أن تقود إلى تفكك العديد من الألغاز الأمنية، وتوجيه ضربات موجعة إلى الشبكات الإرهابية.

وأشارت الصحيفة إلى أن اعتقال عباس يضع الأجهزة الاستخبارية والأمنية اللبنانية على سكة تفكيك "كتائب عبد الله عزام"، مع ما يرتبه ذلك من أعباء وتحديات على المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية، التى لا تزال تواجه عقبة أساسية أمام عملها، تتعلق بوجود "مناطق محمية" طائفيا وسياسيا، تؤمن بيئة حاضنة لمجموعات إرهابية، على حد قولها.

ولفتت الصحيفة إلى أنه كان قد تم تجهيز انتحاريين سوريين لتنفيذ المهمتين الأولى بالسيارة التى ضبطت بكورنيش المرزعة ببيروت، والثانية بالسيارة التى ضبطت قرب عرسال، ويجرى البحث عنهما حاليا.

وأشارت الجريدة اللبنانية، إلى أن اعترافات عباس أفضت إلى وضع اليد على مخزن للأسلحة فى منطقة بين السعديات والدبية، يحتوى على أحزمة ناسفة ومتفجرات ومعدات لتزوير بطاقات هوية ومستندات وأختام، إضافة إلى صواريخ "كاتيوشا" و"جراد"، حيث كان من المقرر قصف الضاحية ببعض الصواريخ خلال اليومين المقبلين، وعلى الأرجح فى يوم إحياء ذكرى قادة المقاومة الشهداء.



أكثر...