فشلت الشرطة التايلاندية وزعيم للمحتجين فى التوصل إلى اتفاق، اليوم الأحد، لإعادة فتح مقار حكومية وطرق فى بانكوك يسيطر عليها محتجون منذ أشهر، سعيا للإطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا.

وفشلت المحادثات مع الراهب البوذى لوانج بو بوذا ايسارا، وهو أحد قادة المحتجين فى تحرير مجمع حكومى فى شمال العاصمة، مع اقتراب نهاية اليوم الثالث من العملية الأمنية التى تستهدف استعادة المواقع التى يسيطر عليها المحتجون.
وقال بوذا ايسارا، إن الحكومة تستخدم طلب إعادة فتح الطرق كذريعة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المحتجين.
وسأل بوذا ايسارا ممثلى الشرطة "إذا كانت هناك إراقة للدماء.. فهل ستتحمل السلطات المسؤولية أم ستنحون باللائمة فى ذلك على المحرضين؟"

وقال ناريت نانتاتشوت المفوض الإقليمى للشرطة بالمنطقة 1 متحدثا للراهب عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أن الشرطة لن تستخدم القوة.

وقال ناريت "التمس عطفكم وتفهمكم... عشرات الآلاف من الأشخاص يشعرون بالإحباط كل يوم لعدم قدرتهم على استخدام الطرق". واتفق الجانبان على الحديث فى موعد لاحق.

وبدأ المئات من شرطة مكافحة الشغب عملية لاستعادة السيطرة على التقاطعات الرئيسية والمبانى الحكومية فى بانكوك يوم الجمعة فيما قالت السلطات أنها ستكون عملية بطيئة لاستعادة المناطق التى يسيطر عليها المحتجون منذ أسابيع.

وقال وزير العمل تشاليرم يوبامرونج، المسئول عن العملية، أن الحكومة ستواصل العملية، وستحاول استعادة خمسة مواقع احتجاج الأسبوع المقبل.

وأضاف تشاليرم فى مؤتمر صحفى اليوم الأحد "هذا التجمع تسبب فى محنة لآخرين... ولهذا يتعين علينا استعادة المواقع ابتداء من الأسبوع المقبل".

وتجنبت العملية الأمنية حتى الآن المواقع الأكبر فى وسط المدينة التى تسيطر عليها جماعة الاحتجاج الرئيسية، وهى لجنة الإصلاح الديمقراطى الشعبى، وركزت فى المقابل على المقار الحكومية على مشارف بانكوك.

وتقول السلطات أن حجم الحركة الاحتجاجية يتضاءل، مما يعطى قوات الأمن فرصة لمحاولة إعادة فتح الشوارع الرئيسية وإزالة الحواجز التى تمنع الوصول إلى الوزارات ومنعت الحكومة من القيام بعملها كما ينبغى.

ولم تظهر قوات الأمن مقاومة تذكر عندما تحرك المحتجون للسيطرة على الوزارات والتقاطعات الرئيسية فى الشهور القليلة الماضية، لكن برغم الجهود لإظهار ضبط النفس قتل 11 شخصا، وأصيب المئات فى أعمال عنف متفرقة منذ بدء الاحتجاجات فى نوفمبر.

والاحتجاجات هى أحدث جولة فى صراع مرير مستمر منذ ثمانية أعوام يضع بصورة عامة الطبقة المتوسطة التى تتركز فى بانكوك والمؤسسة الملكية، ضد أنصار ينجلوك وشقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا، وأغلبهم من الريف فى الشمال والشمال الشرقى.



أكثر...