سعد الكناني  يتطلع شعبنا العراقي إلى الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر إجراؤها في 30 /4 /2014 بشكل كبير وفي حوزتهم كم هائل من الأسئلة.فناخب اليوم ليس كناخب الأمس والوعي السياسي الذي يملكه الإنسان العراقي يختلف بشكل كبير عما كان يحمله سابقا فظروف المحنة والاصطفاف الطائفي والعرقي والاثني في السنوات العشر الأخيرة، ولدت حسا وطنيا خارقا وتوجد مقاومة شرسة للتصدي أمام كل أنواع الاصطفاف أيا كان شكله أو نوعه أو عطره. هذه المقاومة الشديدة في الفكر والإحساس والوجدان عند الناخبين الجدد سوف تمضي مع تيارات من كل شرائح الشعب العراقي للوقوف مع كتل وقوائم وطنية واضحة المعالم وبالمقابل ستعاني كتل أخرى قد اصطفت مرة أخرى بشكل طائفي أو اثني تراجعا وانكماشا. فناخب اليوم سوف يذهب إلى الانتخابات المقبلة وهو مسلح  بالوعي والثقافة والمعرفة والتصميم والعزم من أجل التغيير وطرد الفاسدين. الشعب العراقي يبحث اليوم في قلب صفحة الماضي السوداء نحو صفحة الإشراق والأمل والأمان والاستقرار.لقد رفض الشعب العراقي هتاف المتسلطين ” بالروح .. بالدم.. نفديك يا كرسي ” عبر ساحات الاعتصام  والتظاهرات السلمية في اغلب محافظات العراق.  ان مطالب الشعب لابد ان تتحقق مهما طال الزمن .وتحقيق هذه المطالب سوف تأتي عبر صناديق الاقتراع المقبلة وليس بتشكيل اللجان وتسويف الحقوق عبر المناورات الكاذبة والتصريحات الرنانة المزيفة . من هنا نقول للناخب العراقي ابحث عن من  يخدم الشعب ويحقق مطالبه . سيدي الناخب ..الوطن لايقبل القسمة وابحث عن الحقيقة ولاتسمع الذين خذلوك سابقا.. سيدي الناخب لاتتراجع عن مطالبك المشروعة . وانتخب الائتلاف الذي ينفذ مطالب الشعب التالية:- تعديل الدستور بما يخدم وحدة البلد . تأمين القضاء المستقل. تعزيز الهوية العراقية العربية الجامعة والغاء الهويات الطائفية المتعددة. تحقيق العدل والمساواة  والتوازن الوطني. صيانة كرامة الإنسان العراقي من خلال الغاء كل القوانين والتعليمات المسيسة. تعزيز دور المرأة في العمل الديمقراطي. احترام حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل. مكافحة الفساد من خلال الدور الرقابي الجاد والفعال للبرلمان المقبل والأجهزة الرقابية الأخرى . تشجيع ودعم الإعلام الوطني المستقل. ترسيخ ثقافة الحوار  بدلاً من  ثقافة التطرف. الحقائب الوزارية  من خارج الأحزاب والابتعاد عن الانى السياسي . بناء الاقتصاد العراقي وتقوية ركائزه وتشجيع الصناعة الوطنية. إعادة تأهيل الجيش والمؤسسات الأمنية وفق المعايير المهنية والوطنية وبعيدا عن التحزب . إلغاء كل أوامر بريمر وإلغاء المليشيات وكل واجهاتها . فصل الدين عن السياسة. توفير الخدمات بكل جوانبها الحياتية وإسعاد المواطن .

أكثر...