رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إشادة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بخدمات عدد من ضباط الجيش الروسى أثناء لقائهم فى الكرملين أمس الجمعة، وقوله إنهم أبلوا بلاء حسنا فى الاختبارات الأخيرة.

ونقلت - على موقعها الإلكترونى - بيانا لبوتين جاء فيه "أن الأحداث الأخيرة في شبه جزيرة القرم مثلت اختبارا جادا أظهر نوعية القدرات الجديدة لأفراد جنودنا العسكريين، فضلا عن الروح المعنوية العالية".

ورصدت الصحيفة اندهاش عدد من المراقبين من بيان بوتين، مشيرة إلى أنه وفي ذروة التوتر في شبه جزيرة القرم، عندما حاصر مسلحون يبدون حقا مثل الجنود، القواعد العسكرية الاوكرانية، رفض بوتين الادعات بشأن وجود جنود روس على أرض شبه الجزيرة، قائلا إنهم مجرد "قوات دفاع ذاتي مدربين بشكل جيد" اشترو زيهم من المحلات التجارية، في الوقت الذي أكد فيه العديد من الخبراء أن هؤلاء أكثر شبها بالجنود الروس، وأن أفراد بعض "قوات الدفاع الذاتي" هذه تم التقاطهم بواسطة الكاميرات وأقروا أنهم جنود القوات الروسية.

وتساءلت "واشنطن بوست" عما إذا كان بيان بوتين يمثل اعترافا بأنه يكذب، أم أن الرئيس الروسي قد يزعم أنه كان يشير إلى أفراد أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول أو ربما ادعى أن القوات العسكرية الروسية دخلت القرم بعد الاستفتاء الناجح للانضمام إلى روسيا.

وقالت الصحيفة إنه في كلتا الحالتين، فإن الحديث عن "قدرات جديدة" هنا ليس من المرجح أن يهدئ التوترات في الغرب.



أكثر...