أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط إن ما نشهده اليوم في سوريا صراعاً مذهبياً قاسياً تفاقم بعد إصرار النظام على إستخدام العنف لاجهاض المطالب المشروعة للثورة وفي ظل تخاذل المجتمع الدولي عن دعم الشعب السوري في مسعاه للتغيير.

وقال جنبلاط في حديثه الاسبوعي الذي تنشره له غدا صحيفة "الانباء" الصادرة عن حزبه إن سوريا تشهد أزمة وطنية كبرى غير مسبوقة أدت إلى سقوط مئات الآلاف من الشهداء والجرحى وإلى تهجير الملايين من المواطنين السوريين داخل وخارج سوريا فضلا عن الدمار الشامل الذي لحق بعدد كبير من مدن وقرى سوريا بالتوازي مع ضرب التراث التاريخي والأثري القيم الذي إندثر بطريقة همجية.

واعتبر ان سوريا بحاجة الى شخصيات وطنية تؤكد على الهوية العروبية الوطنية وترفض شرذمة سوريا أو تقسيمها أو تفتيتها رغم قساوة الظروف السياسية والعسكرية وتضع أسس سوريا الحديثة التي تدمرت الآن وفقدت موقعها الاستراتيجي والتاريخي.

وأشاد جنبلاط بالمجتمع المدني في مدينة طرابلس الذي يطلق المبادرة تلو المبادرة لانقاذ المدينة وإعادة الاستقرار والأمن اليها ويؤكد كل يوم بأساليب حضارية مبتكرة رفضه للدم والقتل والعنف داعيا الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية الى الحزم لوضع حد نهائي للوضع الشاذ الذي يسقط بسببه العشرات من المواطنين الأبرياء دون طائل.



أكثر...