قتل 14 شخصا على الأقل الثلاثاء في مواجهات جديدة دارت بين فصائل متنافسة داخل حركة طالبان الباكستانية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وأخرى من المتمردين.

وبهذا ارتفعت حصيلة هذه المواجهات التي اندلعت الأحد الماضى إلى 34 قتيلا من عناصر الحركة في المناطق القبلية في وزيرستان، وفق المصادر نفسها.

واندلعت المواجهات بين موالين لزعيم الحركة السابق حكيم الله محسود، الذي قتل بغارة لطائرة أمريكية من دون طيار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وآخرين من أنصار القيادي خان سعيد ساجنا، احد المرشحين السابقين لخلافة محسود قبل ان يتولى الملا فضل الله زعامة الحركة.

وقال مسئول أمني في ميرانشاه، المدينة الرئيسية في شمال وزيرستان، أن "12 شخصا قتلوا على الأقل خلال تبادل لإطلاق النار بين مجموعات في طالبان في منطقة شاكتاي في جنوب وزيرستان"، مؤكدا أن المواجهات مستمرة.

كذلك قتل عنصران ينتميان إلى فصيل بدر منصور ليل الاثنين الثلاثاء بعد هجوم استهدف سيارتهما في ميرانشاه.
وأشار احد المسئولين الكبار في حركة طالبان الباكستانية، طالبا عدم الكشف عن اسمه، الى ان الحركة تسعى لوضع حد للنزاع بين فصيلي ساجنا ومحسود ولكن الأخيرين يرفضان إي اتفاق.

ووفق المحلل في مركز للدراسات حول المناطق القبلية سيف الله محسود فان تصاعد القتال يعود الى ان "القيادات الحالية ، تريد برهنة قوتها".

وتتزامن تلك المواجهات مع مفاوضات السلام التي بدأت في فبراير الماضي بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان الباكستانية من اجل وضع حد لتمرد الإسلاميين المسلحين المستمر منذ أكثر من سبعة أعوام والذي خلف آلاف القتلى.

وكانت حركة طالبان مددت الأسبوع الماضي وقف إطلاق النار حتى العاشر من ابريل بهدف منح مزيد من الوقت لحكومة إسلام أباد للإفراج عن 300 من أنصارها.



أكثر...