قال السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى ختام اجتماع المندوبين الدائمين بالجامعة اليوم، الاثنين، إن الاجتماع كان متعلقًا بالقضية الفلسطينية، ونتائج اتصالات الأمين العام سواء مع القيادة الفلسطينية، أو مع بعض الأطراف الدولية، فى ضوء إعلان تنفيذ بنود المصالحة.

وأضاف أنه كان هناك ترحيب واسع وشامل من قبل المندوبين الدائمين بهذه المبادرة، واصفًا إياها بالإنجاز، معربًا عن أمله فى الالتزام ببنودها، موضحًا أن الدول العربية أقرت بالالتزام بالدعم السياسى والمالى لإنجاح هذا المسعى، الذى كانت دائمًا ما تطالب به الدول العربية والشعب الفلسطينى.

وأوضح بن حلى فى تصريحات صحفية أن اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، والذى اختتم أعماله قبل قليل جاء بناء على دعوة من الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، وطرح فيه بعض الموضوعات على المجلس على مستوى المندوبين من خلال اطلاع المجلس على تطورات هذه الموضوعات وبعض الأمور التنظيمية.

واشار إلى أنه كانت هناك أيضًا إشادة بالدول الأجنبية التى رحبت بمبادرة المصالحة، والتى تندرج أيضًا فى إطار اعتبار ٢٠١٤ عام القضية الفلسطينية.

وأكد أن هناك تركيزًا عربيًا على القضايا الأساسية، فيما يتعلق بالقدس أو المستعمرات أو مرجعيات المفاوضات الفلسطينية، خاصة أن مدة المفاوضات المحددة بين الجانب الفلسطينى والإسرائيلى بالرعاية الأمريكية تنتهى غدًا، وكان هناك تساؤل حول ماذا بعد ذلك، وهذا متروك للقيادة الفلسطينية والتشاور بين الدول العربية فى الفترة المقبلة حول دعم المسار الفلسطينى.

وفيما يتعلق بشبكة الأمان الفلسطينية، قال إنه كان هناك تأكيد على جميع الدول العربية بأن توفى بالتزاماتها بالنسبة لفلسطين، وليس فقط فيما يتعلق بشبكة الدعم، والتى قيمتها ١٠٠ مليون دولار شهريًا، بالإضافة إلى مساعدة موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، والالتزامات الخاصة بالزى أدوات والإضافات فى صندوقى الأقصى والقدس.

واشار إلى أن عددًا من الدول العربية، ومن بينها الجزائر بدأت إجراءات الطعن حيث أعلن نزير العرباوى مندوب الجزائر لدى الجامعة العربية، أن الجزائر ستقدم ١٥ مليون دولار غدًا، كمساهمة من جانبها، فى حين أعلنت الكويت أنها ستخصص ١٥ مليون دولار لوكالة الإغاثة.

وأوضح أن الدول العربية بدأت بدءًا من اليوم الإعلان عن التزاماتها وإرساء الدعم المالى لشبكة الأمان، وذلك بعد أسبوع من مخاطبة الأمين العام للدول العربية بإيفاد التزاماتهم الخاصة بشبكة الأمان كموضوع عاجل وأساسى، إضافة إلى دعم موازنة فلسطين.

وأضاف بن حلى: "حان الوقت لأن ندعم المسار الفلسطينى، وأعتقد أن عودة الوئام ورأب الصدع على مستوى الجبهة الفلسطينية، والحديث عن المصالحة الفلسطينية، نشيد بالدول التى قامت بجهود، مصر، قطر، السعودية، فالفلسطينيون الآن قاموا ويقومون بما عليهم".



أكثر...