تشير الاستشارى الأسرى والتربوى والمعالج بالطاقة هاجر مرعى إلى المعاناة التى تعيشها السيدات الأرامل وتقول: على الرغم من التقدم السريع فى الكثير من الجوانب الاجتماعية والتربوية، إلا أن هناك فئة متضررة نفسيا واجتماعيا واقتصاديا بشكل كبير ولا يهتم بها المجتمع فى معظم الأحيان ويرى أن تجربتها من الممكن أن تمر دون تأثير نفسى.

وتتابع: الحقيقة أن الضرر الواقع نفسيا على الأرملة، يحتاج منا اهتماما كبيرا كما يحدث الآن مع المطلقات خاصة بعد انتشار الانفصال.

وتوضح هاجر: من أكثر المشكلات التى تمر بها المرأة فى هذه المرحلة هى الشعور بالوحدة وعدم قدرتها على اتخاذ القرارات، وهذا ما يجعلنا ننصحها بعدم التسرع فى اتخاذ أى قرارات حاسمة فى حياتها أو حياة أبنائها طول الفترة الأولى، وحتى نصل إلى ثمانى شهور على الأقل حتى يحدث الاستقرار الذهنى ونخرج من مرحلة الصدمة، كما تحتاج المرأة فى هذه المرحلة إلى مساندة الأهل والأصدقاء حتى تندمج مع حياة جديدة تمحو الذكريات المؤلمة.

وتنصح: يجب أن نقدم لها الدعم والنصيحة بأن الأبناء مثلها فى حالة شعور بالوحدة وفقدان للعامل الأساسى للأمان فى حياتهم، ولكن بعض الأبناء يخفون مشاعرهم من أجل الأم ودعمها حتى لو على حساب أنفسهم، وهذا ما ينعكس سلبيا بعد فترة على الأبناء، ويؤدى إلى انتكاسات من الممكن أن تكون اكتئاب أو خوف زائد من المجتمع، فعلينا توضيح الصورة والالتفاف حول الحالة لدعمها نفسيا ودعم أبنائها.

وفى النهاية يجب أن نذكر المرأة دائما إذا مرت بهذه الظروف أن تعمل على توفير "قاعدة الأمان" فى حياتها دون النظر إلى معوقات المجتمع من نظرات أو وحدة، وأن تتعلم أن الحياة تحتاج منا أن لا نضع كل مسئولياتنا وقراراتنا على عاتق الطرف الآخر فتقع مسئولياتنا فى دائرة الفوضى بسبب فقدان من نتبعه.



أكثر...