(المستقلة)… أعلن رئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي عن تلقي كتائب الموصل التي تشكلت لمحاربة تنظيم داعش تدريبات في إقليم كردستان وإيران، مؤكدا اختياره ليكون قائدا لهذه الكتائب،مبينا ان النقشبندية وجيش المجاهدين سيقدمون الدعم لهذه الفصائل . وقال النجيفي في بيان له تلقته (المستقلة) اليوم الجمعة إن “أهالي الموصل اختاروني لأكون قائدا لكتائب الموصل، التي شكلت لمحاربة تنظيم داعش”، مبينا أن “عناصر تلك الكتائب تلقت تدريبات سريعة في إقليم كردستان وإيران وهدفها هو تحرير الموصل من التنظيم”. وأضاف النجيفي أن “جرائم وتصرفات داعش ازدادت حتى لم يعد بمقدورنا تحملها، ولهذا اتخذنا القرار الحاسم بأن نكون الأداة الضاربة لإيقاف هذه العصابات”، مؤكدا أن “فصائل مسلحة أخرى ومنها جيش المجاهدين ورجال الطريقة النقشبندية أعلنوا خلال الأيام الماضية انضمامهم لنا واستعدادهم لدعمنا بكل الإمكانيات اللوجستية والعسكرية”. من جانب اخر أكد محافظ نينوى أثيل النجيفي قبل ايام بدء انتفاضة شعبية ضد داعش استهلت بقتل أربعة أفراد من التنظيم الإرهابي في المدينة، وفيما أوضح أن عدة فصائل ضاقت ذرعا بتصرفات “داعش” عقب تفجير مرقد النبي يونس وتحركت ضده اعتماداً على إمكانياتهم الذاتية، لفت الى أنها مجاميع محلية هدفها إعادة الموصل لوضعها الطبيعي وطرد “الغرباء”. وقال النجيفي في تصريح صحفي إن “انتفاضة شعبية بدأت فعليا ضد داعش، يوم أمس، وهناك كتائب شكلها أهالي الموصل لمحاربة التنظيم الإرهابي”، لافتا الى أن “الأعمال العسكرية لأهالي الموصل، أمس، أسفرت عن قتل أربعة من داعش واحد في حي سومر وآخر في حي البكر واثنان في شارع النجيفي”. وأضاف النجيفي أن “بعض المواطنين تحشدوا أيضا لرفض تفجير المساجد واحتجاجا على ما قامت به داعش من اعتقال عدد من علماء الدين في الموصل”، مبينا أن “الفصائل التي تحركت لقتال داعش في الموصل لا تحظى بأي دعم خارجي أو عراقي داخلي، وكل الدعم الذي يحصلون عليه هو دعم محلي من داخل محافظة نينوى ويعتمدون على الأسلحة الفردية وإمكاناتهم الذاتية”. وأوضح محافظ نينوى أن “التشكيلات التي تحركت ضد داعش هم مجموعات محلية تريد إعادة الموصل الى وضعها الطبيعي وعدم السماح بدخول أي غرباء لها”، لافتا الى أنها “بدأت العمل منذ 10 حزيران 2014 لكن كانت هناك رغبة في البداية بأن تتفق مع الفصائل الأخرى قبل البدء بعملهم، ولكن عندما حصل تفجير النبي يونس لم تتحمل تلك الفصائل أن تبقى ساكتة على تلك الأحداث، وضاقت ذرعا بداعش وبدأت بالعمل”. ولفت الى أن “الحراك يريد أن يمسك أهالي الموصل ملف مدينتهم الأمني بأنفسهم ولن يقبلوا بأي جهة خارجية تمسك به”. وأقدم مسلحو “داعش”، مساء الجمعة 25 تموز 2014 على تفجير جامع النبي شيت ومرقد النبي جرجيس وسط الموصل، فيما يعتزمون نسف المنارة الحدباء والجامع الكبير. كما أقدموا في 24 تموز 2014 على تفجير مرقد وجامع النبي يونس عليه الذي يعد أبرز الشواخص الحضارية والدينية في مدينة الموصل، كما قاموا بتفجير مرقد الإمام ابو العلى فضلاً عن حسينية وجامع في المدينة. يذكر أن مدينة الموصل الخاضعة كليا لسيطرة “داعش” شهدت، في 4 تموز 2014 تفجير مرقد “الإمام السلطان عبد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب” بعدد من العبوات الناسفة جنوب شرق الموصل، كما فجر مسلحون في 25 حزيران 2014 بعبوات ناسفة مقام الإمام العباس في قرية الكبة شمال الموصل اضافة الى تفجير حسينيتين في قرية شريخان العليا والسفلى .(النهاية)

أكثر...