تحليل عسكري للدكتور Hisham Alhashimi وجدته بالصدفة على الفيس بوك ولا اعلم مدى دقة ناشره حول كاتب الموضوع لكن ارجو الافاده منه في الخطط العسكرية :




١٢٠ يوم على ‫هزيمة‬ ‫الموصل‬:


١-تكتيك المجلس العسكري لتنظيم الدولة(داعش) هو جر القوات العراقية والحشد الشعبي والصحوات إلى معارك صادمة في حزام بغداد الشمالي والغربي، ذلك ليخفف عن الحزام الجنوبي الذي يعتبر الأهم عنده، ولإعادة أحياء الإقتتال الطائفي..
٢-نجح المجلس العسكري للتنظيم بعزل القوات الإتحادية عن الحشد الشعبي من جهة، وأسقط ثقة المواطن الشيعي بقوات الحشد الشعبي التي لم تحقق تقدم يذكر إلا في منطقتي العظيم وآمرلي..
٣-نجح بإرجاع حوض حمرين وحوض العظيم ومعظم القرى في جنوب كركوك التي تم تحريرها بمعارك سابقة، والآن يسعى لخطوة أخرى، معركة كركوك من ثلاث محاور؛ الدبس وداقوق والحويجة..
٤-التكتيك التقليدي لهيئات الأركان في العمليات العسكرية في شمال وغرب العراق قد يقودنا لمواجهة قريبة في كرخ بغداد، وبخلايا نائمة توقضها روح الطائفية وغباء الاجهزة الأمنية في عدم التمييز بين الأرهابي والابرياء السنة..تحت غطاء مكافحة الإرهاب، وعند ذاك يكون تنظيم الدولة قد نجح بإشغال الشعب عنه!!
٥-أهل السنة في العراق بدأوا يشعرون بانحياز العبادي ضد قضاياهم وعلى رأسها العفو العام وملف الحرس الوطني وهذا سيقودهم لتصعيد قادم يتزامن مع قرب تنظيم الدولة من السيطرة الكاملة على محافظة الأنبار..
٦- أجواء المفاوضات التي كانت بين جون ألن وبعض قيادات الصحوات، والتي كان فيها شيء من التباين تجاه ما تم تسريبه عن مشروع الحرس الوطني، وقطع الطريق على الفصائل السنية من المشاركة كقيادات لهذا الملف، ربما يمنعهم من العودة للميدان بالضد من تنظيم الدولة.. وأظن أن الفصائل هي الجهة الوحيدة الكفيلة بالتصدي لتنطيم الدولة(داعش) في الأنبار وصلاح الدين!!
٧-تنظيم الدولة(داعش) وظف اعلان الخلافة لكسب تعاطف الشباب الإسلامي الذي كان يسوء الظن بهم قبل ذلك ورسخوا ذلك عبر الإعلام الجهادي البارع بعقيدة المعاداة للشيعة ثم جاء التحالف الدولي ليؤكد كل ذلك!!
٨-قوات الحشد الشعبي الشيعية المساندة للقوات الإتحادية، تفوقت على حجم الجيش العراقي ثم تفوقت على دور قوات جهاز مكافحة الإرهاب، لكنها غير نظامية وتتحرك وفق سياقات حزبية غير عسكرية، ولا تثق بالقيادات العسكرية والأمنية النظامية ولديها مشاكل كبيرة في الدعم اللوجستي..
٩-عسكريا ما يحدث في الأنبار الآن هو أكمال السيطرة على باقي القرى بين هيت وحديثة من جهة النهر، ثم محاولة السيطرة على مناطق الحبانية والخالدية والبغدادي، وبالتالي محاصرة قاعدة الحبانية وعين الأسد، أصبحت هوية المنتصر واضحة، لكن هوية من يمسك الأرض فستحددها نتائج المتغيرات القادمة وهو ما تتفوق فيه قوات النخبة العراقي وسلاح الجو الأجنبي غالبا إلا إن تم قلب الطاولة عليهم بمفاجئة كالتي تحصل في كوباني!!
١٠-في بداية المعارك في الأنبار مطلع ٢٠١٤؛ قلت أنها ستفسد على المالكي مشروع الولاية الثالثة، فأجواء العداء لمشروع الإقليم السنّي أفسدت أجواء الود مع حلفائه في التحالف الوطني!!
١١-تنظيم الدولة يسقطون طائرتين في صلاح الدين، والعبادي يعتبر التدخل البري لقوات تحالف مرفوض.. والتنظيم أخذ هيت ثم أشعل مركز الرمادي، ليحشد نحو غرب بغداد باعداد كبيرة..لكن الهدف الحقيقي هو نفط وغاز كركوك ومنطقة نفط خانة في ديالى!!
١٢-سقوط الأنبار بيد التنظيم يجعل الطريق مفتوحا لاحتلال حزام بغداد، وهذا الموقف يجب أن يجابه بقوة الفصائل، ولأن القوات الأتحادية لا تزال قياداتها ضالعة في الفساد والجبن..
١٣-مفاتيح العمل السني مع التحالف الدولي لقتال تنظيم الدولة( داعش)، سياسيون وفصائل وكتاب وهيئات دينية وزعامات عشائرية وتجار..المجمع الفقهي العراقي ومجلس علماء العراق والوقف السني، رافع العيساوي واسامة النجيفي وسليم الجبوري وجمال الكربولي وخلف العليان ومحمود المشهداني، الدكتور سامي الجنابي والمهندس أياد القيسي والدكتور محمد عياش الكبيسي وأحمد حقي الشمري وإبراهيم الصميدعي والشيخ أبي المنار العلمي والشيخ عبدالله فتحي، والمجلس السياسي للمقاومة العراقية، خميس الخنجر وقاسم الراوي وفيصل الخضيري وعبدالجبار الكبيسي، الشيخ صباح البومحل والشيخ جبار حسن الفهداوي والشيخ ذاكر الجبوري ومروان المتعب الجبوري..وغيرهم الكثير ممن لديهم العقل واليد والمال والخبرة والإعلام..
١٤-أوباما كان يرفض العمل العسكري في الخارج ولكن عجز حليفه العراق عن ردع تقدم تنظيم الدولة في الشمال والغرب جعله يتجه للإعتماد على جيشه!!
١٥-الهجوم على صلاح الدين المرتقب لن يكون كسابقاته لأنه يتزامن مع احتمال خسارة الأنبار وهو ما سيجعل القتال على جبهتين واسعتين هذه المرة!
١٦-العبادي يخالف المالكي في كل شيء تقريبا إلا في أعتماده على مستشارين من حزب الدعوة لأنهم أحد أهم داعمي انقلابه على المالكي.. وهذا الخطأ الذي سيجعله يشبه المالكي في كل شيء!!
١٧- تحديث سلاح كورستان العراق ونزوح أكراد سوريا لتركيا عزز شكوك القيادة التركية بأن حملة التحالف الدولي قد تخلق وضع يهدد استقرار تركيا ويفسد أمنها..ولذلك هي تشترط لدخولها سقوط نظام الأسد..
١٨- أيران قلقة من التدخل البري للتحالف الدولي في العراق وسورية، وهي تعلم أن هذا التدخل سوف لن يقف عند تنظيم الدولة( داعش) وجبهة النصرة بل يتجاوزهما إلى نظام الأسد وحزب الله..وخاصة وأن الحوثي في اليمن مقبل على حرب أستنزاف مع القاعدة في اليمن!!
١٩- سلاح الجو للتحالف الدولي قام ب١٩٦٣ غارة جوية، بما يقارب ٦٠٠٠ طلعة جوية، وعدد قتلى تنظيم الدولة( داعش) منذ ٢٣ من آيلول قريب ١٠٠٠ مقاتل في العراق وسورية، وهذا ربع العدد الذي قتل على يد عشيرتي البوفهد في الحامضية والجغايفة في حديثة.. وبالتالي لو أن التحالف الدولي دعم جهد هذه العشائر بالسلاح لكان الأنحاز أكبر!!
٢٠-أستهداف حقول النفط والغاز التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وصهاريج التهريب، ومراقبة الطرق الرئيسيّة، وعزل الحدود العراقية -السورية والحدود التركية-السورية، واستهداف مخازن السلاح في صحراء البعاج وجزيرة الثرثار وجزيرة الرطبة وحوض حمرين وحوض العظيم، وأستهداف نوعي لقيادات الهيكل التنظيمي، وتجفيف منابع الأستثمار في أوربا والخليج وماليزيا، والتعاون مع قوات النخبة الاتحادية، والبيشمركة والفصائل والعشائر السنية.. عند ذاك سوف يهزم تنظيم الدولة( داعش)..